كشف الدكتور عامر الشريف، مدير جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية والرئيس التنفيذي لقطاع التعليم في سلطة مدينة دبي الطبية، عن خطة لافتتاح كليتين جديدتين تتبعان للجامعة العام 2021 هما كلية التمريض وكلية العلوم الصحية؛ ليرتفع بذلك عدد الكليات التابعة للجامعة إلى أربع كليات بعد كلية الطب البشري، وكلية طب الأسنان، وذلك في إطار سعيها للنهوض بمستوى الصحة في الدولة والمنطقة من خلال نظام أكاديمي شامل يتبنى الابتكار منهجًا، ويتفاعل مع المتطلبات الوطنية ويواكب التطورات العالمية لخدمة الفرد والمجتمع ضمن إستراتيجية الجامعة.
دفعات
وقال الدكتور عامر: إن الجامعة ستشهد تخريج الدفعة الأولى من كلية الطب والعلوم الصحية المتوقع أن تضم 45 طالبًا وطالبة العام 2022، فيما ستستقبل الجامعة دفعة جديدة في سبتمبر الجاري، موضحًا أن عدد خريجي كلية حمدان بن محمد لطب الأسنان في الدراسات العليا وصل لغاية الآن إلى 59 خريجًا، لافتًا إلى أن دفعة عام 2018 ضمت 21 طبيبًا منهم 14 من المواطنين، بينما ينتمي الخريجون الآخرون للعديد من الدول مثل البحرين، والسعودية، واليونان، ولبنان، والذين تخصصوا في علاج جذور الأسنان، وتقويم الأسنان، وطب أسنان الأطفال، وأمراض اللثة، والاستعاضات السنية، منوهًا بأن جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية شهدت للمرة الأولى انضمام أحد الخريجين إليها كمحاضر وإخصائي في طب أسنان الأطفال، الدكتور أنس السلامي، الذي يحمل درجة ماجستير العلوم في طب أسنان الأطفال.
6 محاور
وأوضح الدكتور عامر أن شعار الجامعة يضم الحرف الأول من اسم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، "م" مع نظيره باللغة الإنجليزية الحرف M ليشكلا سوية رمز اللانهاية، لافتًا إلى أن الشعار يرمز إلى التزام الجامعة المتواصل في تخريج إخصائيي الرعاية وفق أعلى المؤهلات تلبية لاحتياجات الدولة وتواصل العقول من الشرق والغرب لصناعة مستقبل مشرق، مشيرًا إلى أن إستراتيجية الجامعة تقوم على 6 محاور أساسية هي التعليم والأبحاث والمشاركة المجتمعية والتوطين والاستدامة والحوكمة.
وبيّن الدكتور عامر أن اختيار الطلبة يتم وفق آلية تنافسية مبتكرة هي الأولى من نوعها على مستوى الدولة، حيث يتم اتخاذ القرار فيها بشكل جماعي وفق معايير شفافة وبعد إثبات المتقدم لنفسه من خلال عدد من المقابلات الشخصية المصغرة وتشمل اتخاذ القرار وحل المشاكل والتعاطف والتواصل.
برنامج
توفر برنامجًا مدته 6 أعوام لنيل البكالوريوس في الطب والجراحة "MBBC " يتيح للطلبة الاستفادة من المناهج التعليمية المبتكرة، ونظام التعليم الطبي المتمحور حول الطلبة، والتنوع في الهيئة التدريسية، بالإضافة إلى توفر مرافق مبتكرة مع مخابر متعددة "للبحوث والتشريح" مجهّزة بشكل كامل، ومكتبة طبية شاملة، ومركز محاكاة يعد الأكبر من نوعه في دولة الإمارات، لافتًا إلى أن المرحلة الأولى هي 40 أسبوعًا، موضحًا أن الجامعة تتيح للطلاب من العام الأول فرص التدريب الميداني المبكر للتعرف على الأنظمة الصحية المختلفة والتدريب في مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال وميدكلينك مستشفى المدينة ومراكز الرعاية الصحية الأولية في هيئة الصحة بدبي، إضافة إلى برامج صيفية للتدريب في جامعات عالمية مثل بريطانيا وكندا وكوبا لمدة تتراوح بين 4 ـ 8 أسابيع، لافتًا إلى أن عدد الطلبة الذين تم ابتعاثهم للجامعات العالمية وصل إلى 71 طالبًا وطالبة.
منح
وأبرز مدير الجامعة الدكتور عامر الشريف، أن الجامعة تقدم برنامجين للمنح الدراسية، انسجامًا مع قيم العطاء التي تتبناها الجامعة، وفي إطار سعيها المستمر لاستقطاب الطلبة المتفوقين، وتوفير الدعم لهم خلال مسيرتهم التعليمية، لافتًا إلى أن المنحة الدراسية الأولى تتمثل في برنامج منح أطباء المستقبل، ويتيح للطلاب الـ10 الأوائل من كل دفعة ملتحقة ببرنامج "بكالوريوس الطب والجراحة" فرصة الحصول على حسم على الرسوم الدراسية السنوية بنسبة 30%، أما المنحة الثانية فهي عبارة عن برنامج جود للمنح الدراسية، الذي يقدم لـ10 طلاب من كل دفعة تلتحق ببرنامج "بكالوريوس الطب والجراحة" إمكانية تلبية احتياجاتهم المادية، وذلك من خلال توفير حسم على الرسوم الدراسية السنوية بنسبة تصل إلى 50%.
وأشار الدكتور عامر إلى أن فرص الحصول على المنحتين الدراسيتين متاحة أمام جميع الطلاب الملتحقين ببرنامج بكالوريوس الطب والجراحة، ضمن كلية الطب ضمن المعايير المحددة لكل فئة.
البحث العلمي
ولفت عامر إلى أن الجامعة أطلقت في السنة الأكاديمية الأولى برنامجًا للمنح الداخلية للبحث العلمي تشمل الأمراض المعدية والتعليم الطبي وداء السكري والتوحد والفسيولوجيا العصبية والبدانة والربوفيما، وتشمل المنح الخارجية داء السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية والقرارات المشتركة.
بدورها قالت نجود عبدالعزيز الخلوفي، مدير إدارة الاتصال والعلاقات الخارجية: إن جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية نظمت على مدى الأعوام الماضية العديد من الفعاليات بمشاركة جهات محلية ودولية منها 200 فعالية علمية وامتحانات في الجامعة بمشاركة 2000، فيما بلغ عدد الساعات العلمية المعتمدة وفق نظام التعليم الطبي المستمر 600 ساعة والجولات الموثقة التي تم إجراؤها 40 جولة وعدد المستفيدين المسجلين في مكتبة آل مكتوم الطبية 5000.
السعادة
وبينت نجود الخلوفي أن إسعاد الطلاب والموظفين وأعضاء الهيئة التدريسية يعد من ضمن أولويات الجامعة، مشيرة إلى أن الجامعة عمدت إلى تعيين عميدين مساعدين لشؤون سعادة ورضا الطلبة بعد إتمامهما للبرنامج الوطني للسعادة والإيجابية هما الدكتورة ليلى السويدي والدكتورة خولة بالهول، حرصًا منها على توفير تجربة فريدة لطلابها.
وكشفت الخلوفي أن الجامعة توفّر للطلبة أكبر مركز للتدريب الطبي يقوم باستخدام المحاكاة السريرية في التعليم الطبي والبحث العلمي كأول مركز من نوعه في المنطقة، مشيرة إلى أن المركز يوفر تكنولوجيا متطورة، وتدريبًا لاختصاصيي الرعاية الصحية في بيئة محاكاة آمنة تستخدم أسلوب المحاكاة التفاعلية والتي تتيح فرصة التعلّم، وممارسة الإجراءات الطبية في بيئة آمنة، وأضافت أن التعليم بأسلوب المحاكاة يعتبر أفضل أنواع التعليم، فالتجارب التي تطبّق فعليًا من خلال الدمج والمحاكاة كنشاط روتيني تبقى عالقة بأذهان الناس، كما تتيح للاختصاصيين استلهام التميّز بمختلف جوانبه.
أرسل تعليقك