الوساطة الروسية تحاول تهدئة الأوضاع المتوترة بين إيران وإسرائيل
آخر تحديث 15:00:49 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بعد تصعيد طهران الأخير والرد القوي عليه في سورية

الوساطة الروسية تحاول تهدئة الأوضاع المتوترة بين إيران وإسرائيل

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الوساطة الروسية تحاول تهدئة الأوضاع المتوترة بين إيران وإسرائيل

الرئيس الروسي بوتين والرئيس الإيراني حسن روحاني
طهران ـ مهدي موسوي

يُمثل إرسال طائرة استطلاع إيرانية إلى المجال الجوي الإسرائيلي، وما تبع ذلك من الغارات الجوية الإسرائيلية كعقاب على سورية، يوم السبت، تصعيدًا ملموسًا في المواجهة الإيرانية الإسرائيلية، ولكن يبدو أن كلا الجانبين لا يريدان حربًا واسعة النطاق الآن، وربما تساعد الدبلوماسية الروسية في نزع فتيل التوتر.
 
وقال مير ليتفاك، متخصص في الشأن الإيراني، في جامعة تل أبيب، إن إيران أرسلت طائرة إلى المجال الجوي الإسرائيلي يوم السبت، لتوضح لإسرائيل أنها لن تقبل بمزيد من الضربات على أهدافها في سورية، مضيفًا "أنهم يحاولون وضع خطًا أحمر لإسرائيل، ويقولون إننا نستطيع الدخول إلى إقليمكم والهجوم عليكم لتتوقفوا عن فعل ما تفعلونه معنا"، كما يرى أن الإيرانيين يعتزمون الاستمرار في محاولة إنشاء قواعد عسكرية في سورية، ويلاحظ أن الجنرالات الإيرانيين يرون أن البحر المتوسط على الحدود الإستراتيجية الغربية لإيران.
 
وتابع ليتفاك "أنها مسألة ما إذا كان الإيرانيون مهتمون فقط بردع إسرائيل أو أن بعض العناصر في إيران تبحث عن وضع شبه حرب في التعامل مع الوكلاء في سورية ضد إسرائيل  وتحويل مرتفعات الجولان إلى جبهة قتال أخرى"، وأيًا كان الوضع، فإن الطائرات بدون طيار، وفقًا للتقييمات الإسرائيلية، ينظر إليها على أنها تحرُك مُسبق قبل أن تنشئ طهران قواعد عسكرية في سورية، حيث أبقت على نشر الميليشيات هناك، وأنشأت منشآت لتصنيع الأسلحة الرئيسية.
 
ومن جانبه، أكد غابرييل بن دور، أحد متخصي شؤون الشرق الأوسط في جامعة حيفا "في كل مرة فعلوا فيها ذلك، فإن إسرائيل تضرب بعض القواعد دون الاعتراف بأي شيء، ولكن الآن تحدي إيران أصبح علنًا بإرسال الطائرة بدون طيار، لذلك ردت إسرائيل بقوة "، بينما يعتقد ليتفاك أن الإيرانيين لا يريدون حربًا واسعة النطاق في سورية الآن، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن الحرب الأهلية هناك، التي يدعمون فيها نظام الرئيس الأسد، لم تنتهِ بعد، ولا يزال حليفها حزب الله متورطًا في القتال، وتفكيرهم هو "اسمحوا لحزب الله بالعودة إلى لبنان، ودعونا نعيد تجميع وإعادة تنظيم أنفسنا ثم ننتقل إلى المرحلة التالية، الآن الأمر مبكرًا جدًا"، مشيرًا إلى أن النزاع المنخفض الكثافة الذي يستخدمون فيه الميليشيات الشيعية في مرتفعات الجولان أفضل بكثير لهم من الحرب على نطاق واسع.
ويتوقع بن دور، تحرك الدبلوماسية الروسية المكثفة في محاولة لإيجاد صيغة مقبولة لإسرائيل بشأن الوجود الإيراني في سورية، ولا ينبغي أن ينظر إلى روسيا إلى أنها تتماشى بشكل وثيق مع طهران، بعد أن أصبحت مخافها من وجود إيران في سورية واضحة، مؤكدًا أن عمليات القصف التي قامت بها إسرائيل السبت الماضي، لم تتم دون موافقة روسية، وقال: "نحث جميع الأطراف المعنية على ممارسة ضبط النفس وتجنب أي أعمال يمكن أن تؤدي إلى تعقيد أكبر للحالة، ونؤكد على  ضرورة احترام سيادة وسلامة أراضي سورية وبلدان المنطقة الأخرى دون قيد أو شرط ".
 
ولفت بن دور إلى أن الدبلوماسية الروسية يجب أن تعالج المخاوف الإسرائيلية  بعدم السماح بوجود أسلحة دمار شامل في لبنان وسورية، كما أن القواعد الإيرانية يجب أن تنقل إلى أبعد حد ممكن من مرتفعات الجولان، ومن جانبها إيران ستحصل على شرعية لوجودها باعتبارها واحدة من صانعي السلام الرئيسيين، وأنه يجب أن تؤخذ ذلك بعين الاعتبار في المستقبل، وقال إن قبول إسرائيل لبعض الوجود الإيراني في سورية، يعتمد على العديد من القواعد ونوعها، إذ لن تتمكن من إخراج إيران، لأنها تقاتل هناك مع الجانب الفائز، ولا يمكن إنكار ثمار النصر، لكن مستوى معداتها وقدراتها الهجومية سيتعين السيطرة عليه إلى حد ما، وإلا فإنها ستشكل تهديدًا كبيرًا لإسرائيل.
 
ويوافق ليتفاك على أن الروس ربما يساعدون على توفير وسيلة للخروج من الأزمة، وأضاف: "لست متأكدًا من أن الإيرانيين يريدون تصعيدًا كاملًا وكذلك نحن ... ربما يجد الجانبان الأمر أسهل مع الضغط الروسي للتهدئة، ولكن لا أعتقد أن إيران ستوقف وجودها العسكري بسبب الضربات الإسرائيلية لأن إسرائيل تقوم بذلك منذ عام ولم توقفها".

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوساطة الروسية تحاول تهدئة الأوضاع المتوترة بين إيران وإسرائيل الوساطة الروسية تحاول تهدئة الأوضاع المتوترة بين إيران وإسرائيل



GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 15:42 2017 الأحد ,29 كانون الثاني / يناير

"كارولينا" تحبس كل من يخلف في وعده بالزواج

GMT 01:31 2018 الأربعاء ,18 تموز / يوليو

أحمد شوبير ينتقل إلى أون سبورت

GMT 17:34 2015 السبت ,24 كانون الثاني / يناير

55 مشاركًا وأكثر من 100 لوحة فنية تجمعها خيمة الفنون

GMT 07:54 2015 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

إقبال لافت على مشاهدة عروض المهرجان المصري للمسرح

GMT 07:04 2016 الجمعة ,26 شباط / فبراير

لوس انجلوس تستعد لاستقبال أوسكار 2016

GMT 12:32 2015 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"شانيل" تطرح بإبداع تشكيلة مجوهرات "سولاسين دي ليون"

GMT 19:13 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

سيف بن زايد يعزي سعيد سلطان بن حرمل في وفاة والده

GMT 11:54 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

إيفانكا ترامب تتألق بإطلالة مبهرة في عيد ميلاد زوجها

GMT 17:58 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

الدوائر الحكومية في دبي تُسعد موظفيها بالسرعة القصوى

GMT 06:26 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

هيئة الكتاب تصدر "القوى السياسية بعد 30 يونيو" لفريد زهران

GMT 17:24 2013 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

"كواليس الكوابيس" قصة جديدة لمحمد غنيم

GMT 15:14 2013 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

القطط من أجل راحة الزبائن في مقهى فرنسي في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates