الاعلان عن تقسيم ليبيا الى 7 مناطق عسكرية تثير موجة من الخلافات الداخلية
آخر تحديث 18:16:13 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

باريس تريد إعادة فتح سفارتها في طرابلس بمجرد استتباب الأوضاع الأمنية هناك

الاعلان عن تقسيم ليبيا الى 7 مناطق عسكرية تثير موجة من الخلافات الداخلية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الاعلان عن تقسيم ليبيا الى 7 مناطق عسكرية تثير موجة من الخلافات الداخلية

رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج مع خليفة حفتر
طرابلس ـ فاطمة سعداوي

أثار رئيس حكومة الوفاق الوطني في ليبيا فائز السراج سجالاً واسعاً ، بإعلانه قبل يومين إنشاء 7 مناطق عسكرية في أنحاء البلاد، تتبع له بصفته القائد الأعلى للجيش. ونص القرار الذي حمل الرقم 31 وصدر عن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق برئاسة السراج ليل الخميس- الجمعة، على أن المناطق السبع المذكورة هي: منطقة طرابلس العسكرية ومنطقة بنغازي العسكرية والمنطقة العسكرية الوسطى والمنطقة العسكرية الغربية ومنطقة سبها العسكرية، إضافة إلى منطقتي طبرق والكفرة. وسيكون لكل من هذه المناطق العسكرية، قائد يسميه القائد الأعلى للجيش، ويتبعون رئاسة الأركان التي لم يسم المجلس بعد ضابطاً لتوليها.

وتضع هذه الخطوة حكومة السراج في مواجهة مع المشير خليفة حفتر القائد الأعلى للجيش الذي يتمركز في الشرق وتسيطر قواته على جزء كبير من المناطق السبع المذكورة، ما يحول القرار إلى مجرد حبر على ورق كما وصفته أوساط حفتر. وأبلغ مصدر مطلع في طرابلس "الحياة"، بأن القرار أتى في ظل ضغوط من "تيار الإسلام السياسي" وحلفاء السراج في مصراتة، بهدف إجهاض أي اتفاق للتعاون مع حفتر. وأشار المصدر إلى أن القرار يأتي غداة مطالبة التجمع السياسي لنواب مصراتة السراج في بيان صادر في 26 أيار/مايو الماضي، بتسمية أصحاب المناصب العسكرية والأمنية. ولفت المصدر ذاته إلى أن مصراتة حصلت على امتياز في هذا القرار، إذ ألحقت البريقة، حيث موانئ النفط، بالمنطقة الوسطى العسكرية التي تقع تحت سيطرة قوى أمر واقع متحالفة مع السراج وخاضت معركة سرت ضد "داعش" تحت لواء حكومته.

ولوحظ أن فتحي المجبري، نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، سارع إلى النأي بنفسه عن القرار، مؤكداً أمس، أن السراج اتخذه بمفرده، فيما أفادت مصادر الأخير بأن القرار صدر عنه شخصياً باعتباره السلطة السياسية المنوطة بها مهمة القائد الأعلى للجيش، بموجب اتفاق الصخيرات الموقع برعاية الأمم المتحدة.

وفي الوقت ذاته، رأت أوساط موالية لحفتر أن القرار يهدف إلى قطع الطريق على الجيش للتقدم نحو مناطق جديدة على تخوم سرت وطرابلس، بعد سيطرة قواته على مدينة الجفرة أمس. وقارنت تلك الأوساط بين استحداث مناطق عسكرية وإنشاء غرف عسكرية في السابق، وهي التجربة التي أتاحت سيطرة الميليشيات في الغرب. وأشارت الأوساط ذاتها إلى أن المناطق العسكرية المذكورة تتداخل مع تلك التي تسيطر عليها قوات حفتر، مثل فزان والجفرة وبرقة، مشيرة إلى أن القوات الموالية لحفتر متواجدة أيضاً في العزيزية القريبة من طرابلس وفي مناطق في الغرب مثل الوطية وبئر الغنم والزنتان والرجبان والصيعان وورشفانة.

وأشار مراقبون في طرابلس إلى أن بيان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق تضمن تعبيراً لا يخلو من مغزى، إذ اعتبر أن المناطق العسكرية السبع ستكون جزءاً من الجيش وتتبع مباشرة رئيس الأركان الذي سيعينه السراج. وينص القرار على أن قائد المنطقة العسكرية مسؤول عن القوات التي يتولى قيادتها، وعن رفع درجة استعدادها وتدريبها وإنجازها مهماتها القتالية، وكل ما يتعلق بتطويرها وقيادتها في السلم والحرب.

وتمكن الحرس الرئاسي الذي شكلته "الوفاق الوطني" من الوصول إلى مطار طرابلس الدولي بعدما دانت الغلبة في قتال ضار في العاصمة الجمعة الماضي لجماعات متحالفة معها. وتسعى الحكومة جاهدة إلى فرض سيطرتها منذ الوصول إلى طرابلس في آذار/مارس من العام الماضي وكبح جماح الفصائل المسلحة التي لا تزال تسيطر على مقاليد الأمور على الأرض. وقوبلت هذه الحكومة بالرفض من جانب فصائل شرق ليبيا الموالية للقائد العسكري خليفة حفتر. وتظهر السيطرة على المطار توسعاً في سلطة الجماعات المسلحة في طرابلس التي تبدي على أقل تقدير تسامحاً تجاه وجود حكومة "الوفاق الوطني".

وكانت جماعات مسلحة موالية لحكومة سابقة معلنة من جانب واحد تسيطر على المطار الذي يبعد حوالى 25 كيلومتراً إلى الجنوب من وسط طرابلس. وحلقت أمس طائرة ركاب على ارتفاع منخفض فوق المطار كي تظهر للصحافيين أن المطار بات آمناً. وقال رئيس الحرس الرئاسي نجمي الناكوع: "نحن في مطار طرابلس الدولي من دون أي تحكم من أي جهة.. الآن المطار يُؤمن من قوات شرعية". وأضاف أنه جرى أيضاً تسليم عدد من المعسكرات وغيرها من المواقع الاستراتيجية للجيش أو للسلطات المختصة بعد اشتباكات الجمعة.

ولحق دمار شديد بمبنى المطار في القتال الذي اندلع قبل ثلاث سنوات وترك ليبيا بحكومتين متنافستين إحداهما في طرابلس والأخرى في الشرق. ومنذ ذلك الحين تعمل الرحلات الدولية والمحلية من مطار "معيتيقة" إلى الشرق مباشرة من وسط المدينة. وقال وكيل وزارة النقل هشام أبو شليوات: "استلمنا المطار بمرافقه كافة. وأضاف: كل الكوادر الفنية سترجع إلى العمل تدريجياً. سيستغرق أسبوعين للكشف عن المرافق".

وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أمس أن الأوضاع الأمنية لا تزال غير مناسبة لإعادة فتح سفارتها في ليبيا على رغم تصريحات لرئيس الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة قال فيها إن باريس تريد إعادة فتح بعثتها الديبلوماسية قريباً. وقال الناطق باسم الخارجية رومان نادال في إفادة صحافية يومية إن "سفارتنا الخاصة في ليبيا موجودة حالياً في تونس. نود إعادة فتحها في طرابلس بمجرد أن تصبح الأوضاع الأمنية ملائمة". وأضاف أن المبعوث الفرنسي الحالي يزور ليبيا بانتظام. وأصدر مكتب ماكرون بياناً أمس بعد يومين من المحادثات مع السراج، وقال إن باريس ما زالت تدعم حكومته وتود أن تنعم ليبيا بالاستقرار والوحدة استناداً لاتفاق سياسي بين الفصائل المتنافسة. ولم يشر البيان إلى أمر السفارة.

وبينما أعادت إيطاليا فتح سفارتها في طرابلس هذا العام لتصبح أول بعثة ديبلوماسية غربية تعود إلى البلاد، يقول ديبلوماسيون إن باريس تعيد النظر في سياستها الخاصة بليبيا منذ فوز ماكرون بانتخابات الرئاسة. وكانت وزارة الخارجية في الحكومة الفرنسية السابقة تؤيد علناً حكومة السراج في حين عملت وزارة الدفاع عن كثب مع القائد العسكري خليفة حفتر الذي يشن حملة على المتشددين في شرق ليبيا.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاعلان عن تقسيم ليبيا الى 7 مناطق عسكرية تثير موجة من الخلافات الداخلية الاعلان عن تقسيم ليبيا الى 7 مناطق عسكرية تثير موجة من الخلافات الداخلية



أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

أبوظبي ـ صوت الإمارات
تحتفل اليوم الإعلامية اللبنانية ريا أبي راشد التي تحظى بشهرة واسعة تخطت حدود الوطن العربي وصولا لعالم هوليوود، ورافقت ريا الأناقة الناعمة في أشهر فعاليات الموضة والفن حول العالم على مدار سنوات من التوهج والنجاح المهني، واليوم تزامنا مع عيد ميلادها الـ47، سنأخذكم في جولة سريعة نتذكر خلالها بعض من إطلالات الإعلامية العالمية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار المجوهرات العريقة Bulgari، وأول امرأة عربية تصبح سفيرة للنوايا الحسنة لمفوضية اللاجئين في الشرق الاوسط وشمال افريقيا. أحدث ظهور لريا أبي راشد بصيحة الجمبسوت منذ أيام سحرت الإعلامية ريا أبي راشد متابعيها بإطلالة ناعمة قامت بنشر صورها عبر حسابها الخاص على انستجرام، عبارة عن جمبسوت ناعم باللون الأبيض الموحد من توقيع Alex Perry، تميز بالأرجل الواسعة مع ياقة القلب ذات الأكتاف المكشوف...المزيد

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 14:21 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

سيف بن زايد ينقل تعازي القيادة إلى ملك البحرين

GMT 13:52 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

أغلى الأحجار الكريمة تزيّن مجوهرات موسم صيف 2018

GMT 01:08 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

رواد الأعمال يجابهون المشكلات الاقتصادية بحلول خلاقة

GMT 10:21 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عجوز بعمر 106 سنوات تُمنح الجنسية الأميركية يوم الانتخابات

GMT 17:55 2013 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

"تبة فى عين الشمس" رواية لحسن زين العابدين فى اطار فانتازى

GMT 06:15 2013 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تشجع سائقى سيارات الأجرة الحفاظ على البيئة

GMT 20:19 2013 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

منتجع “أليلا أوبود” يختصر توقعات سائحي “بالي” بمكان واحد

GMT 16:24 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

أميرة الدنمارك تختار اللون الأحمر لسهرة ليلة رأس العام

GMT 08:36 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

فتح باب الانتقالات الشتوية في الدوري الإماراتي الثلاثاء

GMT 18:07 2013 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

قط يدير بلدة أميركية يتعرض لاعتداء غاشم من كلب

GMT 19:05 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

إمكانية جديدة وغريبة لشحن تليفونك من بطيخة

GMT 18:14 2013 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

التلفزيون يتجاهل الأزهر ويعرض نتائج زيارة مرسي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates