دونالد ترامب يصر على قراره بشأن الاتفاق النووي الإيراني ويهدد بتنفيذ العقوبات
آخر تحديث 21:18:13 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

فشل إيمانويل ماكرون في إقناعه ولم يستطع أحد من أصدقائه التأثير عليه

دونالد ترامب يصر على قراره بشأن الاتفاق النووي الإيراني ويهدد بتنفيذ العقوبات

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - دونالد ترامب يصر على قراره بشأن الاتفاق النووي الإيراني ويهدد بتنفيذ العقوبات

دونالد ترامب وإيمانويل ماكرون يسيران من المكتب البيضاوي للبيت الأبيض في واشنطن
واشنطن ـ رولا عيسى

بدا الأمل ضعيفًا في إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني، منذ الدقائق القليلة الأولى من اجتماع البيت الأبيض بين الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خاصة حين أعلن الأخير أنه مستعد لفرض عقوبات هي الأسوأ، أكثر من أي وقت مضى على طهران. وأدرك ماكرون جيدًا، كيف أن ترامب كان معاديًا للاتفاق الإيراني عام 2015، وهو الإنجاز الخاص بالرئيس السابق باراك أوباما، لكن ترامب كان ودودًا للغاية ومرحبًا بضيفه الفرنسي، أول زائر رسمي للإدارة، وحينها ظن ماكرون أنه ربما لديه بعض النفوذ على نظيره الأميركي، ولكن الحقيقة، كان ماكرون مجرد الحليف الأحدث، الذي اكتشف أن أوروبا لم يكن لديها سوى القليل من التأثير، إن وجد، على هذا الرئيس، وحينها سأل ماكرون ترامب" هل تريد حربًا؟".

وتكشف الحسابات الصادرة عن الدبلوماسيين والمسؤولين في الأسابيع القليلة الماضية اليائسة من محاولة أوروبا لإنقاذ الصفقة الإيرانية، المعروفة باسم خطة العمل المشتركة الشاملة، كيف أن راديكالية ترامب، فاجأت قادة العالم الآخرين، وفي كل مرة يعتقد الأوروبيون أنهم اكتسبوا زخمًا في المفاوضات، يتبين أنه وهم، فقد سافر وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، إلى واشنطن في 6 مايو / أيار، متفائلاً بأن التوصل إلى اتفاق لإنقاذ خطة العمل المشتركة العالمية كان لا يزال في متناول اليد، وأثارت معنوياته المرتفعة حقيقة أنه تمكن من مقابلة وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الذي كان وجوده موضع شك، حيث بعد ساعات من لقاء جونسون، قام بومبيو برحلة سرية إلى بيونغ يانغ.

ترامب خدع الجميع حتى مساعديه:
وفقا لدبلوماسيين، يعتقد بومبيو أنه حصل من ترامب على مدة أسبوعين إضافيين، للتفاوض مع الأوروبيين، ولكن خلال الاجتماعات مع وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي، جون بولتون ونائب الرئيس مايك بنس، كان من الواضح أن قد فات الأوان، وتأكد جونسون من ذلك، حيث تم إتخاذ القرار، دون اهتمام المسؤولين الأميركيين بأفكاره. وقال أحد المسؤولين المطلعين على الاجتماعات بين الولايات المتحدة وبريطانيا "في الوقت الذي غادر فيه جونسون، كان غاضبًا للغاية لأنه قام برحلة من أجل لا شيء".
ولم يتمكن المسؤولون إلا من تخمين خطة ترامب، وليس إقناعه، حتى أن بولتون، وهو أحدث المسؤولين الذين عينهم ترامب، تفاجأ من قرار ترامب، يوم الأثنين الماضي، فقد أعلن ترامب عن الانسحاب بيوم قبل اليوم الذي تم تحديده، وقد أخبر مسؤول أوروبي بولتون، أنه من المفترض أن يكون الشخص الذي ينقل المعلومات عن الخطط الأميركية.
وأكد مسؤول أميركي أنه بعد الانسحاب من الاتفاق النووي، لن يعفي ترامب الشركات الأوروبية المستمرة في التعامل مع إيران، من موجة العقوبات القادمة، وفي هذا السياق قال مسؤول أوروبي "لم نتلق أي ضمانات بأن الشركات الأوروبية ستحصل على إعفاءات، الإجابة التي قدمها بولتون كانت غير ذلك ومتناقضة، وكان مفادها أننا تريد تحقيق العقوبات لغرضها، لذلك لن نتمكن من إعفاء أي شخص من العقوبات".
علاقات متوترة مع أوروبا بسبب التعريفات:
ولا تظهر الولايات المتحدة أي علامة على استبعاد أوروبا من فرض رسوم وتعريفات الحديد والفولاذ والألمونيوم، اعتبارًا من الأول من يونيو/ حزيران، مما يجعل الحرب التجارية حتمية افتراضية. وردًا على سؤال ماكرون في لقاء البيت الأبيض في 24 أبريل/ نيسان، أصر ترامب على أنه لا ينوي شن حرب أخرى في الشرق الأوسط، وحينها رأى الرئيس الفرنسي، إمكانية تنفيذ الالتزام بالاتفاق حتى انتهائه بعد 12 عاما.
وقضت فرنسا وبريطانيا وألمانيا، الأطراف الأوروبية في الاتفاق النووي، أشهرًا في التفاوض مع الدبلوماسيين الأميركيين حول هذه القضايا، أملا في إنقاذ الاتفاق، واعتقد الأوروبيون أنهم قريبون من نص توافقي مع الأميركيين على الأقل حول الصواريخ والقضايا الإقليمية، لكن ترامب في اجتماعه مع ماكرون، أعطى انطباعا أنه لا يعرف شيئا عن المفاوضات، أو ربما لا يعرف ما تتضمنه، بعد سنوات طويلة.
ترامب يطبق السيناريو الكوري الشمالي على إيران:
وأخبر ترامب ماكرون أنه يعتقد أن سياسته المتمثلة في تطبيق "أقصى قدر من الضغط" قد أجبرت الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، على القدوم إلى طاولة المفاوضات، والاستعداد لتقديم تنازلات، وأن نفس النهج سيعمل على إيران، كما صرّح زوج ابنته غاريد كوشنر للمسؤولين الأوروبيين نفس الشيء.

وقال مسؤول أوروبي " يسمون ذلك السيناريو الكوري الشمالي، حيث الضغط على الإيرانيين، ومن ثم سيفعلون نفس الشيء مثل كيم جونغ أون، وبالتالي سيستسلمون أمام القوة الأميركية". ولم يشرح المسؤولون الأميركيون لنظرائهم الأوروبيين كيف سيقومون بذلك، وحتى لو يخاف الأميركيون من الشركات الغربية من إيران، فإنهم يعتزمون أيضًا وقف المشترين الكبار للنفط الإيراني، مثل الصين والهند وماليزيا، للانضمام إلى مقاطعة جديدة بعد أن انتهكت واشنطن للاتفاق.

وكشف مسؤول أوروبي " قيل لنا إنه ما حدث في مجلس الأمن وتغيير بعض الناس، لم يسمح بوجود وقت لوضع خطة بديلة". وأصبح غياب الخطة واضحًا، وذلك في المحادثة الهاتفية بين بومبيو ووزراء الخارجية الأوروبيين، حين سأل وزير الخارجية نظرائه "كيف ترون المستقبل؟"، كان الرد الأوروبي "أنتم كسرتوا الرؤية.. ما هي خطتكم؟".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دونالد ترامب يصر على قراره بشأن الاتفاق النووي الإيراني ويهدد بتنفيذ العقوبات دونالد ترامب يصر على قراره بشأن الاتفاق النووي الإيراني ويهدد بتنفيذ العقوبات



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة ـ صوت الإمارات
اجتمعت عاشقات الموضة الشهيرات في الوطن العربي خلال الساعات والأيام الماضية على تفضيل اللون الأسود لتزيين أحدث ظهور لهن، حيث تكاثفت إطلالات النجمات المتألقات بالأزياء السوداء، وزينت مواقع التواصل الإجتماعي، وطغت على اختياراتهن الأناقة والتفاصيل المعاصرة، كما تنوعت تلك الأزياء بين ما يناسب النزهات الصباحية، وأخرى للسهرات، ولأنه اللون المفضل في كل المواسم دعينا نلقي نظرة على أحدث إطلالات النجمات، لعلها تلهمك لاختيار إطلالتك القادمة على طريقة واحدة منهن. إطلالة نانسي عجرم ملكة البوب العربي نانسي عجرم عادت لصيحتها المفضلة في أحدث ظهور لها، من خلال اختيار موضة الجمبسوت المرصع الذي تفضله كثيرا في حفلاتها، ولم تتخل الفنانة اللبنانية عن لونها المفضل الذي رافقتها مؤخرا بكثير وهو اللون الأسود، حيث اختارت جمبسوت مرصع كليا بالت...المزيد

GMT 19:54 2021 الإثنين ,05 إبريل / نيسان

تعرف على أفضل المطاعم حول العالم لعام 2021

GMT 21:20 2012 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فلنتعلم من الطبيعة

GMT 18:28 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أجمل وأفخم الفنادق في إسبانيا

GMT 22:14 2020 الثلاثاء ,10 آذار/ مارس

حصنوا أنفسكم

GMT 13:17 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

ناسا تتفاوض مع "روس كوسموس" لشراء مقاعد إضافية في "سويوز"

GMT 08:17 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

حمدان بن محمد وحامد بن زايد يحضران أفراح الخيلي

GMT 21:28 2013 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء الأرصاد: تحسن تدريجي في الأحوال الجوية

GMT 10:48 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طارق علام يكشف خفايا برنامج "كلام من دهب" في "صاحبة السعادة"

GMT 11:49 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"بناطيل المخمّل" أحدث صيحات موضة خريف 2020 اكتشفي موديلاتها

GMT 19:17 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates