ليبيا تنتظر تطبيق مقررات مبادرة نيقوسيا لتوفير مساعدات أوروبية عاجلة
آخر تحديث 15:36:00 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

مسألة التمويل تبقى أكبر العقبات التي تواجه مشكلة توفير الخدمات الحيوية

ليبيا تنتظر تطبيق مقررات مبادرة "نيقوسيا" لتوفير مساعدات أوروبية عاجلة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - ليبيا تنتظر تطبيق مقررات مبادرة "نيقوسيا" لتوفير مساعدات أوروبية عاجلة

الحكومة الوطنية الليبية
طرابلس _ فاطمه سعداوي

منذ ما يقارب الست سنوات على بداية الأزمة الليبية، في أعقاب مقتل الرئيس السابق معمر القذافي، لا تسيطر على ليبيا حتى الآن حكومة مركزية موحّدة، بل سلطات محلية مدعومة من دول أوروبية كثيرة. فحسب ما يؤكد مستشار مجلس مدينة سرت الساحلية وسط ليبيا، فتحي سليمان، تعكف السلطات المحلية الليبية على تقديم الخدمات الأساسية للشعب الليبي بصورة "فوضوية"، وذلك رغم الاختبار الشديد الذي تتعرض له موارد وكفاءات تلك السلطات.

ومنذ ديسمبر/كانون الأول عام 2016، يسيطر تنظيم "داعش" المتطرف على مدينة سرت، التي تعاني دمارًا هائلاً حاليًا كنتيجة للحرب التي يدخلها التنظيم مع السلطة الليبية، وهي الحرب التي لم تقدم فيها الحكومة الوطنية الليبية أي مساعدات على الإطلاق، على حد تعبير سليمان.
مبادرة نيقوسيا

وفي تلك المرحلة صدرت مبادرة "نيقوسيا" في العاصمة القبرصية التي سميت تمينًا بها، وذلك في يناير/كانون الثاني عام 2016، وجاءت على غرار المبادرات الأوروبية في المدن الليبية والتي تمهد الطريق أمام زعماء الدول الأوروبية بتجاوز الحكومة المركزية غير المستقرة وتقديم الدعم إلى المحافظين الليبيين.

وتعتبر مدينة سرت واحدة من المدن السبع التي تشملها المبادرة، وهي طرابلس وغريان والزنتان غرب ليبيا، وسبها في الجنوب، وبنغازي وطبرق في الشرق. وتركز مبادرة "نيقوسيا" على الخدمات العامة، حيث قدمت مدينة أنتويرب البلجيكية دورات تدريبية على إدارة النفايات، بينما تمنح العاصمة نيقوسيا خبرتها في مجال الإدارة العامة، ومدينة فيلا ريال البرتغالية في مجال الرعاية الصحية، ومورسيا الإسبانية في إدارة المياه.

وتقول مساعدة عمدة العاصمة نيقوسيا، إليني لوكاديو: "اعتقد أن السلطات المحلية تنجح حيثما تفشل الحكومات"، مشيرة إلى مدينتها مستعدة لفهم احتياجات "جيرانها" عبر البحر الأبيض المتوسط، واصفة قبرص بأنها "جسر يربط بين القارات الثلاث".

لامركزية الخدمات العامة
بدأ المشروع أصلاً عام 2015، حينما زار وفد من المحافظين الليبيين، بروكسل، وتلقوا دعوة من لجنة المناطق التابعة للأمم المتحدة والممثلة عن الجهات المحلية والإقليمية، وذلك بهدف تحديد المناطق التي تحتاج إلى مساعدات. وبعد ذلك، طلبت اللجنة من المدن الأوروبية أن تتطوع لدعمها. وبحلول مارس/آذار 2016، استضافت مورشيا الدورة التدريبية الأولى، والتي حضرها سياسيون وموظفون مدنيون من جميع المدن الليبية السبع.

ويقول سليمان إن هذا النهج "التصاعدي" أمر جديد بالنسبة الى الدولة الليبية، مضيفًا: "لا تزال المجالس الليبية في طفولتها المبكرة لذا فهي بحاجة إلى توجيه وإرشاد"، وذلك في إشارة منه إلى إرث نظام القذافي المركزي، والتي تقوم الدولة تحت مظلته بإدارة الخدمات العامة. وقد استحدث قانون عام 2012 نظامًا للإدارة المحلية. ومن هنا بدأت مرحلة اللامركزية في ليبيا، لكنها توقفت عام 2014 بسبب الصراع السياسي والأمني.

ويؤكد الممثل عن بلدية وسط طرابلس، سالم مقامدي، أن السلطات المحلية أقُيمت من الصفر، فهي تقدم مجموعة من الخدمات لم يسبق لها مثيل في التاريخ الليبي، لافتًا إلى أنه على الرغم من ذلك، فإن المسؤولين معتادون على العمل في ظل نظام شمولي ويفتقرون إلى المهارات التشغيلية والإدارية الأساسية.

وتوضح، المستشارة في مجال عقد الشراكات في المدرسة الأوروبية للحكم، بنديتا أودو، أن مبادرة "نيقوسيا" تهدف إلى مساعدة المحافظين الليبيين في إنشاء إدارات فعالة، مضيفة أن "السلطات المحلية الليبية بحاجة إلى مشاريع فعالة وسريعة، وتؤكد على أن المجتمعات المحلية التي تنتقل نحو الديمقراطية تستحق ذلك". وهذه المبادرة طموحة للغاية؛ إذ تشمل المشاريع قيد التنفيذ، إنشاء وحدات سماد عضوي للنفايات في خمس بلديات ليبية، وتدريب 200 شاب من قادة المجتمعات الليبية على مكافحة التطرف، فضلاً عن وضع أسس منهج ماجستير في الإدارة العامة بهدف تدريسه في الجامعات الليبية.

عقبات أمنية
إن تلك المبادرات محفوفة بالمخاطر، فلم يسافر إلى نيقوسيا يناير/كانون الثاني الماضي، سوى محافظي طرابلس والزنتان، وذلك قبل أسبوع من حادث إطلاق النار على محافظ عريان وإصابته بجروح خطيرة، في حين واجه بعض المسؤولين الليبيين عثرات لوجستية مثل الحصول على تأشيرات الدخول.

ومنذ أغسطس/ آب العام الماضي، أي عندما أطاح الجيش الليبي بمحافظ بنغازي واستبدله بضابط كبير في المخابرات، تضطر اللجنة في بروكسل إلى التواصل مع أعضاء المجالس المحلية بدلاً من المحافظين الليبيين. وفي الشهر الماضي، تعرض محافظ سرت إلى حادث خطف مروع ، علمًا بأنه أحد الأسباب الكبيرة وراء جهود إعادة إعمار المدينة.

ويقول مستشار السياسيات في اللجنة الراعية للمبادرة، فيليبو تيروسو، إن الأوضاع في ليبيا تتغير كل يوم، لذا "من الأفضل أن نتكيف". وبينما تأخذ عملية عقد الشراكات وقتًا طويلاً للغاية، تتفاقم المشكلات في ليبيا يومًا بعد يوم. فبدون أنظمة الصرف الصحي تنتقل النفايات على شواطئ المدن أو يتم ضخها في البحر وهو ما حدث في طرابلس، أما في بنغازي فقد وصل مستوى مياه الصرف الصحي إلى نصف متر، وهو الأمر الذي يعتبر بمثابة حالة طوارئ في الصحة العامة حسبما توضح أودو.

الحصول على تمويل
ويعتبر التمويل أحد أكبر العقبات التي تواجه مبادرات الخدمات العامة الحيوية في ليبيا. فحتى الآن، أخذت المدن الأوروبية ومنظماتها الشريكة حزمًا تمويلية صغيرة للغاية. لكن وحدات السماد العضوي-على سبيل المثال- تكلف نحو 70 ألف يورو للوحدة الواحدة، وهو مبلغ ضخم للغاية بالنسبة للمدن الأوروبية، ولكن- كما يوضح تيروسو- ليس مبلغًا كبيرًا بالنسبة للجنة الأوروبية، مشيرًا إلى أن هناك تمويلًا مخصصًا للمشاريع لكن المسألة هي "انعدام الثقة في المؤسسات الليبية".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليبيا تنتظر تطبيق مقررات مبادرة نيقوسيا لتوفير مساعدات أوروبية عاجلة ليبيا تنتظر تطبيق مقررات مبادرة نيقوسيا لتوفير مساعدات أوروبية عاجلة



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة - صوت الإمارات
النجمة بلقيس عادت من جديد للتفاعل مع جمهورها واستعراض إطلالة جديدة لها عبر انستجرام، لتوثق أحدث ظهور لها بفستانها الأسود الجديد الذي نال تفاعل قطاع كبير من جمهورها، كما أنها عادت للظهور بأزياء من علامة فيرساتشي الشهيرة التي سبق وقد تألقت بها أكثر من مرة في الماضي. تفاصيل أحدث إطلالة للنجمة بلقيس النجمة بلقيس اختارت في احدث ظهور لها، ارتداء فستان أسود أنيق من علامة فيرساتشي الشهيرة، وتعتبر بلقيس من عاشقات اللون الأسود وسبق وظهرت به في العديد من إطلالاتها الجذابة، وهذه المرة اختارت فستان أنيق نال إعجاب محبيها بمجرد نشر صوره عبر حسابها على انستجرام. بلقيس استعرضت أناقتها بفستان أنيق باللون الأسود انسدل طويلًا ومجسمًا مع صيحة الكب التي زادت من أناقته، والتي جاءت بتصميم مستقيم، كما تزينت منطقة الصدر بحزام رفيع يتوسطه اكسسوار...المزيد

GMT 21:04 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الإمارات تواصل دعم مستشفيات وعيادات رفح في غزة
 صوت الإمارات - الإمارات تواصل دعم مستشفيات وعيادات رفح في غزة

GMT 08:31 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 21:15 2012 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

جهازا "إبسون" صديقين للبيئة

GMT 21:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 11:16 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الأثين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 18:55 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

علماء يبتكرون خلايا عصبية صناعية لعلاج مرض الزهايمر

GMT 14:37 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حمدان ومكتوم بن محمد يحضران أفراح حسين محمد والديبيلي

GMT 17:29 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

دار"سوثبي" في لندن تستعد لبيع لوحة أثرية مصرية نادرة

GMT 13:04 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء أميركيون يعيدون البصر إلى فئران عمياء

GMT 03:21 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

"جاكوار F-Type" ستأتي في 2020 بمحركات بي إم دبليو

GMT 15:45 2013 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

أكاديمية الشعر تصدر ديوان" أشجان" لعفرا بنت سيف المزروعي

GMT 05:39 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

مهرجان صيف الخرج الـ 39 ينطلق بمدينة السيح

GMT 21:52 2014 الخميس ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الفرو موضة التسعينات التي عادت بقوة هذا الموسم

GMT 20:55 2013 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

"مركز إبداع" الإسكندرية يقيم معرض "جرافيك"

GMT 10:06 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

لون أزرق مضيء لإطلالة راقية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates