ماكرون يشكل حكومة مركَّبة تجمع الأضداد استعدادًا لخوض الانتخابات التشريعية
آخر تحديث 20:14:25 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تشكيل الحكومة الفرنسية يضم مزيجًا غير مسبوق من الأحزاب اليسارية واليمينية والوسط

ماكرون يشكل حكومة مركَّبة تجمع الأضداد استعدادًا لخوض الانتخابات التشريعية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - ماكرون يشكل حكومة مركَّبة تجمع الأضداد استعدادًا لخوض الانتخابات التشريعية

إيمانويل ماكرون يختار حكومة بصيغة مركَّبة
باريس ـ مارينا منصف

كشف الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون النقاب عن حكومته الأولى، وهي مزيج غير مسبوق من شخصيات الأحزاب اليسارية واليمينية والوسطى، بمن فيهم وزير الاقتصاد اليميني الذي خدم سابقًا تحت قيادة الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي. وذكرت مصادر فرنسية أن التشكيلة الجديدة ستمكن الرئيس ماكرون من خوض الانتخابات التشريعية المقبلة بثقة كاملة في تحقيق نجاح كبير.

وقد حفز تعيين ماكرون ادوارد فيليب من حزب "لو ريبوبليكينز" (الجمهوريين) اليميني رئيسًا للوزراء في الأسبوع الحالي، شخصيات أخرى للانضمام الى لحكومة من اليمين. وعين برونو لو ماير (48 عاما) وهو وزير الزراعة السابق ووزير الدولة لشؤون أوروبا فيلا حكومة ساركوزي، وزيرًا للاقتصاد في حكومة ماكرون، وهو نفس المنصب الذى كان يشغله ماكرون بنفسه. وسيعمل جيرالد دارمانين، وهو حليف آخر لساركوزي من اليمين، معه كمسؤول عن المالية العامة. كما عين شخصيات أخرى من اليسار والوسط في مناصب بارزة، من بينها جان إيف لو دريان، وهو أحد الاشتراكيين البارزين وكان وزيرا للدفاع في الحكومة الأخيرة في حكومة فرنسوا هولاند. وقد عين وزيرًا للخارجية.

ونفذ ماكرون وعده بتعيين نفس العدد من النساء مساواة بالرجال. ومع ذلك، فإن واحدة فقط من أهم خمسة مناصب في الحكومة -وهي وزارة الدفاع - ذهبت إلى امرأة، وهي سيلفي غولارد. وكان أحد أكبر انقلابات ماكرون تعيين شخصية بيئية وشخصية تلفزيونية سابقة، هي نيكولا هولوت، وزيرًا للبيئة - ثاني أهم منصب في الحكومة. وكان هولوت قد رفض في السابق عروض الرئيسين السابقين ساركوزي وهولند للعمل في الحكومة. واعتبر تعيينه خطوة من قبل ماكرون لإسكات الانتقاد من اليسار أنه لم يكن ملتزمًا بما فيه الكفاية لقضايا البيئة.

وقد تكثفت هذه الانتقادات بعد أن عين ماكرون فيليب - وهو عمدة يميني عمل في العملاق النووي الفرنسي، أريفا - رئيسا للوزراء. كما ستشمل وزارة هولوت "التضامن". وقالت سيسيل دوفلوت، الرئيسة السابقة للحزب الأخضر، أن هولوت يجب أن ينظر اليه الأن على انه "تأثير" في خط ماكرون على البيئة. وقال هولوت، الذي تولى المنصب "إننا نقود معركة العقول ... البيئة هي حجر الزاوية في كرامة الأنسان".

وعين فرنسوا بايرو رئيس حزب "موديم" الوسطي الذي تخلى عن طموحاته الرئاسية وحشد لماكرون خلال الحملة، وزيرًا للعدل، ورأى أن حزبه سيأخذ ثلاثة مناصب مهمة بما فيها غولار في الدفاع وعضو أخر في البرلمان الأوروبي، ماريل دي سارنيز، وزيرة للشؤون الأوروبية.

وتوجهت مناصب أخرى إلى رجال الدولة من كبار السن من الحزب الاشتراكي. وتجدر الإشارة الى ان جيرارد كولومب، عمدة ليون، الذي سيبلغ الـ 70 عاما هذا العام، وظل فى السياسة منذ اكثر من 40 عامًا، سيصبح وزيرًا للداخلية، وهو اكبر منصب في الحكومة مع مسئولية الشرطة ومكافحة الارهاب.

وضمت الحكومة الجديدة عدد من الوزراء ذوي الخبرة والعلاقات في أوروبا والشؤون الأوروبية. فعين ماكرون مجموعة من الأشخاص الذين لم يشاركوا قط في السياسة الحزبية. وكان من بينهم أغنس بوزين، وطبيب "الهيموتولوجيا" ورئيس السلطة الصحية السابق، كوزير للصحة والتضامن. وعين فرنسوا نيسن، رئيس دار نشر فرنسية، وزيرًا للثقافة.

ومن المتوقع ان يتم الإعلان عن قائمة الوزراء يوم الثلاثاء، بيد أن مكتب ماكرون قال انه تم التراجع عن الاعلان لمدة 24 ساعة حتى يمكن فحص سجلات الضرائب المقترحة للوزراء والتضارب المحتمل في المصالح. وتعرَّضت الحكومات الفرنسية السابقة لفضائح مالية ظهرت بعد تعيين الوزراء. وجاءت الفضيحة الأكثر ضررًا لضرب رئاسة هولاند عندما كشف الوزير الذي عينه لقيادة حملة ضد الاحتيال الضريبي جيروم كاهوزاك أنه خبأ سرا ثروته في الملاذات الضريبية في جميع أنحاء العالم. وقد حكم على كاهوزاك فيما بعد بالسجن ثلاث سنوات. ودفعت القضية هولاند إلى تعزيز التدابير المتعلقة بالفساد المالي والأخلاق والشفافية للأشخاص في المناصب العامة.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماكرون يشكل حكومة مركَّبة تجمع الأضداد استعدادًا لخوض الانتخابات التشريعية ماكرون يشكل حكومة مركَّبة تجمع الأضداد استعدادًا لخوض الانتخابات التشريعية



GMT 09:08 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 09:22 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

طُرق إخفاء رقم المُتصل عند إجراء المكالمات

GMT 15:39 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

القومي للترجمة يناقش رواية "أطفال وقطط"

GMT 23:55 2020 الأربعاء ,12 آب / أغسطس

ديكورات حمام الضيوف في المنزل السعودي

GMT 04:28 2020 الثلاثاء ,14 إبريل / نيسان

وفاة بطل الجولف الأميركي السابق ساندرز عن 86 عاما

GMT 20:33 2019 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

تعرف إلى التغييرات الجذرية في هاتف سامسونغ "غالاكسي إس 11"

GMT 17:00 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

ناسا تتلقى إشارة من "أبعد نقطة يستكشفها البشر في الفضاء"

GMT 23:29 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

فضائح شركة "فيسبوك" تتزايد خلال عام 2018

GMT 02:12 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

قائمة "نيويورك تايمز" لأعلى مبيعات الكتب

GMT 11:26 2018 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أهم وأبرز اهتمامات الصحف التونسية الصادرة السبت

GMT 02:47 2014 الثلاثاء ,30 أيلول / سبتمبر

مؤتمر صحفي لإطلاق مهرجان عيد الأضحى في كتارا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates