كرامب كارنباور تخلف ميركل في قيادة الحزب الأقوى في ألمانيا
آخر تحديث 17:30:39 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تتبع سياسة أكثر تشددًا تجاه اللاجئين وزواج المثليين

كرامب كارنباور تخلف ميركل في قيادة الحزب الأقوى في ألمانيا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - كرامب كارنباور تخلف ميركل في قيادة الحزب الأقوى في ألمانيا

كرامب كارنباور وميركل
برلين ـ جورج كرم

انتُخبت أنغريت كرامب كارنباور، أمينا عاما للحزب "المسيحي الديمقراطي" الحاكم في ألمانيا، وهي حليف وثيق للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ووقفت أمام الحشود، يوم الاثنين، والذين هتفوا لها بعدما فازت بنسبة حوالي 99% من الأصوات لتصبح الزعيم الجديد للحزب السياسي الأقوى في البلاد، حيث ابتسمت ولوّحت للحاضرين، وتعهدت بالمساعدة على توجيه الحزب والبلاد إلى الأمام.
 
وكان الأمر مألوفًا من الناحية السياسية، باستثناء شيء واحد وهو أن المرأة التي حصلت على الثناء لم تكن أنجيلا ميركل، ولكن يعد المنصب الذي تشغله كارنباور الآن شغلته ميركل في السابق، وكان نقطة انطلاقة لها وخطوة محتملة لنجاحها.
 
وتعرضت ميركل للانتقادات طوال فترة حكمها الممتدة منذ 12 عامًا؛ لعدم اختيارها خليفة لها، ولكن أخيرا أعلنت عن المرشح الذي ترى أنه يمزج بين الليبرالية والتحفظ لتوحيد قاعدة الحزب المضطرب، فيما كانت السيدة كارنباور، 55 عاما، حتى الأسبوع الماضي حاكما لولاية سارلاند الغربية الصغيرة، وهي واحدة من الوجوه الجديدة التي أظهرتها ميركل إلى مركز السلطة في برلين، وحتى في الوقت الذي تعمل فيه المستشارة على تصحيح تحالف آخر للحكم لفترة أخرى، فإن صعود الوجه الجديد يقدّم علامة أخرى على أن عهد ميركل يقترب من نهايته، ومسألة من سيخلفها تجاوز مسألة مستقبلها، ويحدد اتجاه الحزب والأمة في الوقت الذي استقطبت فيه سياسية الهجرة للسيدة ميركل كليهما.
 
وعينت السيدة ميركل، 63 عاما، يوم الأحد بعض أعضاء حزبها الأصغر سنًا لتولي مناصب وزارية في حكومتها المقبلة، بما في ذلك جينز سبان، 37 عاما، واحدة من أشد منتقديها في الهجرة، وجوليا كلوكنر، 45 عاما، وكلاهما من المشرعين المحافظين وينظر إليهم على أنهم خلفاء محتملين، ولكن كرامب كارنباور يُنظر إليها على نطاق واسع بأنها المفضّلة للمستشار، التي سرعان ما فازت بإعادة انتخابها حاكمًا في مارس / آذار، مما ساعد على تحفيز حزبها قبل ستة أشهر من الانتخابات الفيدرالية.
 
ورفضت كرامب كارينباور، التي سبق أن أطلق عليها اسم "ميني ميركل" من قبل وسائل الإعلام الألمانية، الحديث عن كونها الحاكم المنتظر، أصبحت مسألة خلافة السيدة ميركل مسألة ملحّة بعد خمسة أشهر من ظهور الانتخابات غير الحاسمة والتي دفعت المستشارة للكفاح من أجل بناء حكومة جديدة، بينما أدى الارتفاع السريع لحزب "البديل من أجل ألمانيا" وهو حزب متطرف، تأثر جزئيا بقرار ميركل المثير للانقسام في عام 2015 لفتح حدود ألمانيا لمئات الآلاف من الأشخاص الفارين من الحرب والفوضى في الشرق الأوسط وأفريقيا، إلى تفتت المشهد الحزبي وجعل من الصعب تشكيل ائتلاف حاكم.
 
ولدى كرامب كارنباور، خبرة في الائتلافات الرائدة في أحزاب الوسط في سارلاند، وتعد سياستها مزيجا من الآراء الليبرالية والوسطية والمحافظة، وقد عبّر العديد من الناخبين عن إعجابهم باختيار ميركل لتحديث حزبها، حيث ابتعدت عن الجذور المسيحية الأكثر تحفظا.
 
وتعد كارنباور، كاثوليكية رومانية تزوجت وهي في الثانية والعشرون من عمرها، وهي العائل الرئيسي لعائلتها بعدما توقف زوجها عن العمل للمساعدة في تربية أبنائهما الثلاثة، وحتى بعد أن خففت المستشارة من مقاومتها لزواج المثليين، أعربت كرامب عن معارضتها لهذه المسألة، وفي هذا السياق، قال مارك ديبوس، وهو أستاذ العلوم السياسية في جامعة كاليفورنيا "إن العديد من أعضاء الحزب يخشون فقدان الموقف الأكثر تحفظا في الحزب، ويمكنها أن تكون في وضع يسمح لها باستعادة هؤلاء الناخبين الذين يقولون إن الديمقراطيين المسيحيين أصبحوا متحررين جدا".
 
وفشلت ميركل في أول محاولة لها لتشكيل ائتلاف، مع الحزب الليبرالي والخضر، بسبب موقف ضعف حزبها في الانتخابات منذ الحرب العالمية الثانية، ولم يترك لها ذلك أي خيار سوى أن تجمع اتفاقا مع شركائها القدامى، الديمقراطيون الاشتراكيون، وكانت الصفقة التي عقدتها السيدة ميركل قبل ثلاثة أسابيع، والتي تخضع لموافقة الجذور الشعبية الديمقراطية، لم تتمشى بشكل جيد مع قاعدة حزبها، حيث ذهبت ثلاث وزارات قوية وسلسلة من التنازلات الأخرى إلى الديمقراطيين الاشتراكيين، حيث قال أحد المشرعين المحافظين "ربما نعطيهم المستشارية أيضا".
 
وبصفتها أمينا عاما، فإن إحدى الوظائف الأولى التي تقوم بها السيدة كرامب كارنباور هي استعادة الهدوء والانضباط في حزب ينقسم بعمق بين أولئك الذين يرغبون في نقله إلى اليمين وأولئك الذين يرغبون في متابعة مسار السيدة ميركل الوسطي، كما سيطلب منها وضع برنامج جديد للحزب، سيحدد لهجة الديمقراطيين المسيحيين لسنوات مقبلة.
 
ولفتت السيدة ميركل إلى أنها معجبة منذ فترة طويلة بالسيدة كرامب كارنباور، ولكن يقول البعض إنها تراها نموذجا مصغرا لها.
 
وأيدت كرامب قرار ميركل بفتح الحدود في عام 2015، غير أنها أظهرت نهجا أكثر صرامة في التعامل مع ما يقرب من 7 الآلاف لاجئ وصلوا إلى ولايتها، مما جعلها مثالا وطنيا للبعض، حيث أخضعت الأطفال اللاجئين الذين ليس لديهم وثائق للفحص الطبي لتحديد سنهم، وطالبت بترحيل كل من يرفض التوقيع على طلب اللجوء، وقالت إن اللاجئين الذكور المسلمين الذين رفضوا قبول الطعام من المتطوعات الإناث عليهم أن يبقوا جياع.
 
وقالت دانيال كيرش، المراسل السياسي الرئيسي لصحيفة "ساربروكر تسايتونغ"، التي تابع حياتها السياسية، إن مواقفها يعكس الحالة المزاجية بين سكان ولايتها البالغ عددهم مليون نسمة، مضيفة "أنها متناغمة جدا مع مزاج الشعب، حيث إنها تقرأ التحولات في الرأي العام بسرعة كبيرة".

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كرامب كارنباور تخلف ميركل في قيادة الحزب الأقوى في ألمانيا كرامب كارنباور تخلف ميركل في قيادة الحزب الأقوى في ألمانيا



النجمة درة بإطلالة جذّابة وأنيقة تبهر جمهورها في مدينة العلا السعودية

أبوظبي ـ صوت الإمارات
النجمة التونسية درة يبدو أن هناك قصة عشق بينها وبين مدينة العلا بالمملكة العربية السعودية، حيث دائمًا ما تحرص على التواجد هناك من أجل المتعة والاسترخاء وأيضًا من أجل حضور بعض الفعاليات، وفي كل مرة تظهر بإطلالة جذابة وأنيقة تبهر جمهورها وتخطف انتباههم، وفيما يلي جولة على أجمل إطلالات في أحضان مدينة العلا. النجمة درة تألقت في أحدث جلسة تصوير شاركتها مع الجمهور مؤخرًا عبر حسابها على انستجرام، حيث ظهرت من خلالها في أحضان الطبيعة بمدينة العلا، واختارت درة إطلالة جذابة للغاية جاءت عبارة عن فستان بصيحة الكب باللون الكريمي الفاتح. وانسدل الفستان بتصميم ميدي ومجسم، وتزين بأزرار جانبية خشبية بتصميم ضخم، واستعانت درة بحقيبة باللون البني، وانتعلت صندل شفاف بكعب عال وتزينت باكسسوارات بسيطة وجذابة ووضعت نظارة شمسية على عينيها. درة ت�...المزيد

GMT 19:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 00:30 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

شرطة دبي تنفي احتراق شخص في دبي مول

GMT 14:46 2013 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بدء تشغيل مشروع توليد الكهرباء من طاقة الرياح العام المقبل

GMT 18:22 2013 الأربعاء ,28 آب / أغسطس

فيلم وثائقي عن روايات جاي دي سالينغر قريبًا

GMT 01:34 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

مالديني يقود ميلان أمام بارما في غياب إبراهيموفيتش

GMT 06:15 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المتظاهرون يريدون عراقا عادلا ووطنا قويا ناهضا

GMT 21:50 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

رجيم الشوفان لإنقاص الوزن بسرعةٍ قياسيّة

GMT 02:34 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت تصلح خطأ فى "ويندوز 10" يتسبب بحذف الملفات

GMT 12:43 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

زيزي عادل ترفض الكشف عن أي تفاصيل تخص العمل الجديد

GMT 10:37 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

ممدوح يكشف أن شخصية "سرفيس" في "تراب الماس" صعبة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates