قرار الولايات المتحدة بدمج قنصليتها مع السفارة في القدس يثير غضب الفلسطينيين
آخر تحديث 15:32:14 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

منظمة التحرير تؤكد أن إدارة ترامب مصممة على إظهار عدائها للشعب الفلسطيني

قرار الولايات المتحدة بدمج قنصليتها مع السفارة في القدس يثير غضب الفلسطينيين

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - قرار الولايات المتحدة بدمج قنصليتها مع السفارة في القدس يثير غضب الفلسطينيين

قنصلية الولايات المتحدة الأميركية في القدس
واشنطن ـ يوسف مكي

أغلقت الولايات المتحدة الأميركية رسميا قنصليتها في القدس المحتلة، والتي كانت تقدم خدمات للفلسطينيين، ودمجتها مع سفارتها التي كانت نقلتها الى المدينة المقدسة قبل أشهر بقرار من الرئيس دونالد ترامب. وكانت القنصلية الأميركية تعمل بحكم الأمر الواقع على أساس أنها سفارة للفلسطينيين لعقود، ولكن الآن هذه البعثة ستديرها وحدة شؤون فلسطينية تحت إشراف السفارة الأميركية.

وذكرت صحيفة الـ"إندبندنت" البريطانية، أن هذا التحول القوي يضع سلطة القنوات الدبلوماسية الأميركية مع الضفة الغربية وغزة، في يد السفير ديفيد فريدمان، وهو داعم منذ فترة طويلة لبناء المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، ومنتقد لاذع للقيادة الفلسطينية.

وقال روبرت بلادينو، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية: " إن هذا القرار يتعلق بأهدافنا العالمية لزيادة الفاعلية والتأثير الخاص بعملياتنا وارتباطتنا الدبلوماسية، وهو ليس علامة على تغير السياسة الأميركة تجاه القدس أو الضفة الغربية أو قطاع غزة."

وحين أعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، عن هذه الخطوة لأول مرة في أكتوبر/ تشرين الأول، أثار غضب الفلسطينيين، حيث انتقد صائب عريقات، هذه الخطوة قائلا:" إنه المسمار الأخير في النعش الخاص بدور الولايات المتحدة في صنع السلام."

أقرأ أيضًا : ترامب يؤكد لست في عجلة للتوصل لاتفاق نووي مع كيم

وتحدثت الدكتورة حنان عشراوي، نيابة عن منظمة التحرير الفلسطينية، قائلة:" تصر إدارة ترامب على عدم ترك مساحة للشك بشأن عدائها تجاه الشعب الفلسطيني، وحقوقهم غير القابلة للتصرف، والاستهتار المشين بالقانون الدولي، والالتزام بالقانون". واعتبرت أن "دمج القنصلية الأميركية في القدس مع السفارة الأميركية والتي توجد الآن بشكل غير قانوني في القدس ايضاً، ليس قرارا إداريا، إنه اعتداء سياسي على حقوق الفلسطينيين وهويتهم، وإنكار لوضع القنصلية التاريخي وعملها، والذي يعود إلى حوالي 200 عام."

وتابعت عشراوي تقول:" تُدرج الإدارة الأميركية فلسطين تحت سلطة إسرائيل وتوائم نفسها مع الحق الإسرائيلي المتطرف الذي يتجاهل الهوية الفلسطينية والتاريخ والحقوق القومية. وتضع الإدارة نفسها في صف دولة وحشية لا تحترم القوانين الدولية."

وأثار الرئيس الأميركي غضب الدول العربية ووقع تحت الانتقادات الدولية، لاعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل في ديسمبر/ كانون الثاني 2017، ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس في مايو/ أيار الماضي، كما قطعت الإدارة ملايين الدولارات على هيئة مساعدات للفلسطينيين، بما في ذلك مساعدات المستشفيات وبرامج بناء السلام، وكذلك تمويل وكالة الأمم المتحدة التي تساعد اللاجئين الفلسطينيين.

وفي الخريف الماضي، أغلقت مقر البعثة الدبلوماسية الفلسطينية في واشنطن، وعلق القادة الفلسطينيون الاتصالات الدبلوماسية مع الإدارة الأميركية بعد نقل السفارة وقاطعوا الجهود الأميركية في عملية السلام، متهمين واشنطن بتحيزها لإسرائيل.

وقالت إدارة ترامب إن تردّد القادة الفلسطينيين في دخول مفاوضات السلام مع إسرائيل يعد سببا لمثل هذه الإجراءات العقابية، على الرغم من أن الولايات المتحدة لم تقدم بعد "صفقة القرن" لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني والتي طال انتظارها ولا تزال مجهولة الأفكار والاقتراحات.

وكان صهر الرئيس ترامب، جاريد كوشنر، قد أعلن الشهر الماضي أن الولايات المتحدة ستكشف النقاب عن الصفقة بعد الانتخابات الإسرائيلية في أبريل/ نيسان، وقد رفضت السلطة الفلسطينية بشكل استباقي الخطة، متهمة الولايات المتحدة بالتحيز لإسرائيل.

قد يهمك أيضًا :

"قمة هانوي" تفشل في إنجاز اتفاق لنزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية

ترامب يرفض رفع العقوبات عن كوريا الشمالية

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرار الولايات المتحدة بدمج قنصليتها مع السفارة في القدس يثير غضب الفلسطينيين قرار الولايات المتحدة بدمج قنصليتها مع السفارة في القدس يثير غضب الفلسطينيين



GMT 20:20 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 18:06 2013 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

لورين ستونر تخطف الأنظار على شاطئ ميامي

GMT 21:37 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

ثياب ميلانيا ترامب تثير ضجة في مواقع التواصل الاجتماعي

GMT 19:50 2013 السبت ,23 شباط / فبراير

"سامسونغ سمارت بي سي برو"بمميزات عدة

GMT 19:57 2017 الأربعاء ,07 حزيران / يونيو

يسرى محنوش تحيي حفلة فنية على المسرح البلدي في تونس

GMT 04:19 2022 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

85 ألف درهم تعويضاً لعامل سقط من على سلم

GMT 01:37 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق بنجاح خمسة أقمار صناعية للاستشعار عن بُعد

GMT 16:28 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

شرطة رأس الخيمة تفعّل نظام الاستدعاء الإلكتروني

GMT 00:00 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الإمارات خارج قائمة أوروبا للملاذات الضريبية قريباً

GMT 06:39 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

العين يُوضّح السبب الحقيقي وراء رحيل زوران ماميتش

GMT 09:05 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

مؤشرات توحي بعدم مشاركة غينتنر مع فريقه أمام فولفسبورغ

GMT 18:50 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ محمد بن راشد يحضر أفراح الفلاسي والكتبي

GMT 12:42 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

القضاء الأميركي يحكم على شاب واعد عشرات النساء "بالمجان"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates