اتفاق بين الحكومة والحوثيين على انتشار الحديدة وفتح ممر إلى مستودعات الغذاء
آخر تحديث 12:37:20 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

غريفيث توجه إلى صنعاء لتأكيد الموافقة الحوثية عشية جلسة مجلس الأمن

اتفاق بين الحكومة والحوثيين على "انتشار الحديدة" وفتح ممر إلى مستودعات الغذاء

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - اتفاق بين الحكومة والحوثيين على "انتشار الحديدة" وفتح ممر إلى مستودعات الغذاء

الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد
عدن ـ عبدالغني يحيى

أسفرت نتائج اجتماعات اللجنة الحكومية الحوثية المشتركة، عن التوصل إلى اتفاق مبدئي على إعادة الانتشار في الحديدة وفتح ممر للوصول إلى مستودعات الغذاء الأممية "مطاحن البحر الأحمر". جاء هذا الاتفاق بعد استئناف اللجنة برئاسة الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد اجتماعاتها للتوصل الى حل.

وجاء هذا الاختراق الجزئي في ملف الحديدة بالتزامن مع زيارة مفاجئة للمبعوث الأممي مارتن غريفيث إلى صنعاء، في مسعى يبدو أنه لانتزاع موافقة نهائية من قادة الجماعة "الحوثية" على الخطة الجزئية لتنفيذ الانتشار في مرحلته الأولى قبل التراجع عنه وقبل أن يدلي غريفيث بإحاطته أمام مجلس الأمن اليوم الاثنين.

أقرأ أيضًا : الجنرال لوليسغارد ينضم الى اجتماع "سفينة الحديدة" وتعنّت الحوثيين يؤخر الحل

وأكد العميد صادق دويد عضو الفريق الحكومي في لجنة إعادة الانتشار الناطق الرسمي للمقاومة الوطنية، لـ"الشرق الأوسط"، أن الفريق الحكومي كان سبباً في إنجاح الاتفاق بسبب المرونة التي أبداها، مشيراً إلى أن "اتفاق السويد" واضح، وأن الحوثيين حاولوا خلال الاجتماعات السابقة طرح شروط تعجيزية للعرقلة. وبين دويد أن الاتفاق على المرحلة الأولى سيتم من خلال آلية معينة، حيث سيترافق مع الانسحابات نزع للألغام ومراقبة أممية إلى جانب الطرفين. ووصل لوليسغارد السبت، إلى مناطق سيطرة المقاومة المشتركة داخل مدينة الحديدة لاصطحاب ممثلي الحكومة لاستئناف اجتماعات اللجنة المشتركة في فندق "تاج أوسان" الواقع في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية.

وكانت الميليشيات الحوثية رفضت الخطة الأممية المقترحة من كبير المراقبين ورئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد أكثر من مرة، كما سعت إلى عرقلة التوصل إلى توافق نهائي على تفاصيل المرحلة الثانية من إعادة الانتشار.

وفي مسعى منه لتثبيت الموقف الحوثي من الاتفاق الجزئي قبل التراجع عنه، عاد المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث أمس، إلى صنعاء، في زيارة مفاجئة هي الثانية خلال أسبوع. 

وأكدت المصادر الرسمية للحوثيين أن زعيم جماعتهم عبد الملك الحوثي التقى غريفيث وناقش معه المسار المتعلق بتنفيذ اتفاق السويد، وما وصلت إليه لجنة التنسيق المشترك.

ووصل غريفيث إلى العاصمة اليمنية عشية الإدلاء بإحاطته أمام مجلس الأمن الدولي اليوم الاثنين، خلال اجتماع للمجلس لمناقشة العراقيل أمام تنفيذ اتفاق السويد.

وكان الجنرال الدنماركي استأنف السبت، عقد المشاورات بين ممثلي الحكومة والجماعة الحوثية في أحد فنادق مدينة الحديدة، ضمن مساعيه لإحراز تقدم في وضع جداول زمنية يوافق عليها الطرفان لإعادة الانتشار على مرحلتين، وهو الأمر الذي ترفضه الجماعة الحوثية بسبب فهمها الخاص لنص بنود اتفاق السويد. ومن المفترض أن تقضي الخطة بإعادة نشر القوات على مرحلتين، غير أن المعضلة التي يواجهها لوليسغارد تتعلق بكيفية تحديد هوية القوات الأمنية والسلطة المحلية التي ستتولى إدارة الحديدة وموانئها بعد انسحاب الجماعة الحوثية.

وأكد مصدر حكومي لـ"الشرق الأوسط" أن الاجتماعات بين ممثلي الحكومة والجماعة الحوثية ستتواصل في الأيام المقبلة، حتى التوصل إلى خطة متكاملة وجداول زمنية محددة لتنفيذ إعادة الانتشار، بما يضمن عدم مماطلة الميليشيات الحوثية أو محاولة تنصلها.

وترفض الجماعة الحوثية المسافة المقترحة في خطة الانسحاب لميليشياتها وأسلحتها الثقيلة من داخل المدينة، كما ترفض فتح المنافذ من الميناء لمرور المساعدات وترفض كذلك فتح الطرق باتجاه مطاحن البحر الأحمر، حيث مخازن القمح الأممي.

وتتهم الحكومة الشرعية، الجماعة الحوثية، بعدم الجدية في تنفيذ اتفاق السويد، وتقول إن قادة الجماعة يراوغون لكسب الوقت وبناء تحصيناتهم في المدينة وتعزيز قدراتهم العسكرية في مسعى لتفجير الأوضاع عسكرياً.

ورغم الهدنة الهشة التي بدأت في 18 ديسمبر/كانون الأول الماضي، فإن الهجمات الحوثية لم تتوقف على مناطق سيطرة القوات الحكومية والقرى السكنية في مختلف مناطق محافظة الحديدة، وهو ما تسبب في قتل وجرح نحو 600 مدني، بحسب تقارير حكومية.

وكان تحالف دعم الشرعية أبدى هذا الأسبوع في بيان له، استعداده إعادة نشر قواته المساندة للجيش اليمني، محملاً الأمم المتحدة مسؤولية الخروق الحوثية ومماطلة الجماعة في تنفيذ اتفاق السويد الخاص بعملية الانسحاب من الحديدة وفتح الممرات أمام المساعدات الإنسانية.

واتهم التحالف الجماعة الحوثية بالتعطيل ومحاولة كسب الوقت، وقال: "لقد مضى على اتفاقيات استوكهولم أكثر من 6 أسابيع، التزمت خلالها قوات الشرعية اليمنية والتحالف بوقف إطلاق النار بكل جوانبه، وأبدت كامل الانضباط في وجه الاستفزازات الخطيرة التي تجاوزت 1400 اختراق من الميليشيات الانقلابية، وأدت إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى".

ويعول المبعوث الأممي في صنعاء، بحسب مصادر سياسية، على الحصول على التزام من قادة الجماعة بالمضي قدماً في تنفيذ اتفاق السويد، قبل أن يقدم إحاطته اليوم إلى مجلس الأمن.

وكان الجنرال لوليسغارد حذر الجماعة الحوثية من مغبة الاستمرار في التعطيل، وقال إن مجلس الأمن الدولي سيمارس ضغوطاً أكبر في اجتماعه المرتقب بهدف تنفيذ اتفاق استوكهولم الذي مضى على توقيعه أكثر من شهرين دون إحراز أي تقدم، سواء على صعيد إعادة الانتشار في الحديدة أو في ملف الأسرى والمعتقلين وملف فك الحصار عن مدينة تعز.

وأكد الوفد الحكومي قبل أيام بشكل أحادي أن قوات الجيش فتحت كل الطرق والممرات شرق وجنوب الحديدة لوصول الفرق الأممية إلى مخازن القمح، كما اقترح في رسالة إلى لوليسغارد فتح مسارات بديلة لنقل المساعدات من المخازن عبر الطريق الساحلية للحديدة الخاضعة للقوات الحكومية، في حال رفضت الميليشيات الحوثية فتح الطرق والممرات الخاضعة لها.

وتهدد العراقيل الحوثية ومواصلة استمرار إطلاق القذائف على المواقع الحكومية ومحاولات التقدم الميداني للميليشيات من وقت لآخر بنسف الاتفاق والعودة إلى المعارك مجدداً، وهو ما كان حذر منه الجيش اليمني، مشيراً إلى أن صبره لن يستمر إلى ما لا نهاية

قد يهمك أيضًا :

تحالف "دعم الشرعية" يستهدف مواقع تخزين طائرات مسيرة في صنعاء

التحالف يقصف موقعا لتخزين وتجهيز الطائرات المسيرة في صنعاء

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتفاق بين الحكومة والحوثيين على انتشار الحديدة وفتح ممر إلى مستودعات الغذاء اتفاق بين الحكومة والحوثيين على انتشار الحديدة وفتح ممر إلى مستودعات الغذاء



GMT 20:48 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

نيمار دا سيلفا يكشف سبب مغادرته لصفوف برشلونة

GMT 15:49 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

لا يبشر الجو العام بالهدوء التام

GMT 14:13 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

كلنا مع الإمبراطور

GMT 08:49 2015 الجمعة ,13 شباط / فبراير

"فنون حائل" تشارك في مهرجان الشارقة

GMT 08:32 2015 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

حفل فني ضمن "مهرجان سماع" في شارع المعز

GMT 13:59 2013 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

بولانسكي يقدم فيلمًا وثائقيًا ويشارك في عرضه عبر "سكايب"

GMT 02:07 2018 الأربعاء ,30 أيار / مايو

روجينا تغير مسار الأحداث في مسلسل "ضد مجهول"

GMT 18:36 2013 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

"انتظار الغريبة" ديوان للشاعر اللبناني زاهي وهبي

GMT 16:41 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

مجموعة مختارة من أروع المجوهرات المطعمة بالماس

GMT 02:05 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

تألقي بالفساتين الميدي في ربيع 2016

GMT 08:38 2013 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العويس الثقافية تستضيف معرض حسن عبد علوان

GMT 10:25 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

انخفاض درجات الحرارة في الإمارات الإثنين

GMT 07:28 2016 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

الديكورات الكلاسيكية بمظهر عصري في منزل أنيق وراقي

GMT 14:58 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

محمود ياسين في أحدث صورة له والتغير في ملامحه إلى حد بعيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates