سلطان القاسمي يؤكّد اهتمام الشارقة ببناء الإنسان وإنشاء جيل صالح
آخر تحديث 14:19:39 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

خلال افتتاح جلسات مجموعة عمل "حقوق الأجيال القادمة"

سلطان القاسمي يؤكّد اهتمام الشارقة ببناء الإنسان وإنشاء جيل صالح

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - سلطان القاسمي يؤكّد اهتمام الشارقة ببناء الإنسان وإنشاء جيل صالح

الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي
دبي - صوت الإمارات

أكد الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أن الإمارة اعتنت بحقوق الأجيال القادمة، وأولت اهتمامًا ببناء الإنسان وإنشاء جيل صالح يمتلك المعرفة والفكر الابتكاري، وقادر على العمل الجاد للحصول على مكونات حياة أفضل، بيئيًا واجتماعيًا وصحيًا وثقافيًا.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها حاكم الشارقة أمس، في افتتاح جلسات مجموعة عمل "حقوق الأجيال القادمة"، ضمن فعاليات ترينالي الشارقة للعمارة، وذلك في قاعة أفريقيا بالشارقة.

حقوق

واستهل سموه كلمته قائلًا "يسعدنا ويشرفنا أن نرحب بكم في الشارقة، ونشكركم على اهتمامكم ومشاركتكم في الجلسات الهامة واللقاءات المهمة لمجموعة عمل "حقوق الأجيال القادمة" بالشارقة".

وقال سموه "نحن وبدون تردد، نؤمن أن للأجيال القادمة حقوقًا على أجيالنا، أينما تواجدنا في العالم، والجميع يعلم الآن، أن عالمنا عالم واحد، وأن الأحداث والتطورات الإنسانية والبيئية في أية بقعة فيه، تلقي بظلالها بصورة أو بأخرى، آجلًا أم عاجلًا على البشرية كلها في جميع أنحاء العالم".

وتابع سموه "ومن هذا المنطلق نعمل ونبذل الجهد منذ عقود طويلة في كل المجالات المتاحة لنا، لكي نوفي للأجيال القادمة، أهم حقوقهم علينا، وأن ننشئ منهم أجيالًا صالحة، لديها المعرفة والفكر الابتكاري، والقدرة على العمل الجاد للحصول على مكونات حياة أفضل من حياتنا، بيئيًا واجتماعيًا وصحيًا وثقافيًا".

وأردف سموه قائلًا "لذلك كان وما زال اهتمامنا الأول في الشارقة، هو بناء الإنسان، منذ الولادة، نوفر لهم الرعاية الصحية، وننشئ الحضانات والمدارس والجامعات والمراكز الثقافية والرياضية والمتميزة، وتتيح لهم مجالات المشاركة المجتمعية منذ الصغر، فأنشأنا منذ أكثر من عشرين عامًا مجلس شورى الأطفال تكون فيه عضوية الانتخاب بين أطفال الشارقة، ويعبر الأطفال خلال جلساته عن تساؤلاتهم ورغباتهم واحتياجاتهم، مستخدمين لغة الحوار الهادف، وفق أصول ومبادئ المجالس النيابية المعتادة، ومنذ عدة أشهر افتتحنا مقر برلمان الطفل العربي بالشارقة، والذي يضم ممثلين عن الأطفال من العالم العربي كله، لتعميم التجربة في منطقتنا، ولعلنا نرى منهم قريبًا من يتحدث في اجتماعات المنظمات الدولية مثل ما حدث في نيويورك هذا العام".

دعم

وأكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، دعمه للجهود المبذولة للحد من الاحتباس الحراري قائلًا "نعمل منذ سنوات طويلة على إقامة ودعم المشروعات التي تهدف إلى الاستدامة ومعالجة المشكلات البيئية في الشارقة، نحن نؤيد بلا حدود الجهود المبذولة عالميًا للحد من الاحتباس الحراري بكل الطرق، ونحث الجميع على كل المستويات على العمل المشترك والتعامل الجاد، مع النتائج الكارثية المتوقعة من تزايد الاحتباس الحراري، وخاصة تأثيره المدمر على شعوب الدول التي مازالت في بداية طور التنمية".

واختتم سموه كلمته بتقديم شكره للمشاركين في مجموعة عمل حقوق الأجيال القادمة على الحضور والمشاركة، متمنيًا لهم جلسات ولقاءات مثمرة.

 
حياة أفضل

وفي كلمة لثابو مبيكي، رئيس جمهورية جنوب أفريقيا الأسبق، قدم شكره الجزيل لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي على الدعوة الكريمة للحضور والمشاركة في هذا الحدث المهم الذي يسعى لتوفير حياة أفضل للأجيال القادمة.

وبين مبيكي على مسؤولية الدول في تأمين حقوق الأجيال القادمة، من خلال وضع السياسات والقوانين ووضع استراتيجيات التنمية المستدامة التي تسهم في الحد من الاحتباس الحراري والتغير المناخي، وتخفيض الانبعاثات الكربونية.

وتطرق مبيكي إلى بعض الأمثلة البيئية في قارة أفريقيا والتي تستدعي التدخل، كتقلص بحيرة مانيارا في تنزانيا لعدة أسباب مدعمًا طرحه بدراسات ومقالات نشرت في هذا الشأن.

كما أشار رئيس جنوب أفريقيا الأسبق إلى أهمية الحفاظ على حق الأجيال القادمة في توفير حياة أفضل والتحرر من الجوع والفقر التي تعاني منها العديد من الدول والمجتمعات وخاصة المجتمعات الأفريقية.

وفي نهاية كلمته أشاد مبيكي بالمبادرة الكريمة لصاحب السمو حاكم الشارقة، مشيرًا إلى أن ما تم طرحه سيسهم في ضمان حقوق الأجيال القادمة.

جهود وعبرت ديلما روسيف، رئيسة جمهورية البرازيل الاتحادية السابقة، عن فخرها واعتزازها بأن تكون ضمن فريق العمل في الحفاظ على حقوق الأجيال القادمة.

وأشارت روسيف إلى جهود البرازيل خلال توليها الرئاسة في توفير حياة أفضل للناس ومكافحة العديد من المشكلات التي تواجه المجتمعات في محاربة الفقر والحد من الاحتباس الحراري موضحةً أننا في حاجة إلى خطوات جادة وبذل مزيد من الجهود للحد من خطر وتأثير الاحتباس الحراري على المجتمعات والدول.

الاحتباس الحراري

قدمت رئيسة البرازيل السابقة نبذة عن تطور مشكلة الاحتباس الحراري والانبعاثات الكربونية وزيادة معدلات التغيير المناخي التي ارتبطت بشكل مباشر بزيادة عدد المصانع والشركات والتي أثرت بشكل ملموس على حياة الأفراد والشعوب والمجتمعات، وكلفت الحكومات المليارات لمواجهة أخطارها وتداعياتها.

وأكدت أن هناك جهودًا صادقة ونوايا طيبة من عدد من الدول للحد من خطر الاحتباس الحراري الذي يهدد البيئة والمناخ ويؤثر بشكل مباشر على الأفراد والمجتمعات، فكانت اتفاقية باريس للتغير المناخي والتي تم توقيعها عام 2015، كما كانت للدول الأوروبية جهود بهذا الشأن من خلال التوقيع على عدد من الاتفاقيات التي قللت 40 % من هذه الانبعاثات.

قد يهمك أيضًا :

محمد بن زايد ورئيس النيجر يؤكدان الحرص على تنمية علاقات التعاون إلى آفاق أوسع

مدير عام المنتدى الاقتصادي العالمي يؤكد أن صناعة المستقبل رهن بالعمل الجماعي

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلطان القاسمي يؤكّد اهتمام الشارقة ببناء الإنسان وإنشاء جيل صالح سلطان القاسمي يؤكّد اهتمام الشارقة ببناء الإنسان وإنشاء جيل صالح



الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

أبوظبي ـ صوت الإمارات
تأثير الملكة رانيا على عالم الموضة لا يقتصر على إطلالاتها الحالية فقط، بل يمتد أيضاً إلى قدرتها على إعادة إحياء الأزياء التي ارتدتها في وقت سابق، فتصرفها الأخير في إعادة ارتداء ثوب بعد تسع سنوات يبرز تميزها وأناقتها ويعكس روحاً من الثقة والتطور في أسلوبها. في عالم الموضة، يُعَد إعادة ارتداء الأزياء من قبل الشخصيات البارزة موضوعاً مثيراً للاهتمام، تجسّدت هذه الظاهرة بشكل ملموس في اللحظة التي ارتدت فيها الملكة رانيا، زوجة الملك عبد الله الثاني ملك الأردن، ثوباً تقليدياً أنيقاً بعد مرور تسع سنوات على آخر مرة ارتدته فيه، يُظهر هذا الحدث الفريد ليس فقط ذكريات الماضي وتطور الأزياء ولكن أيضاً يبرز الأناقة والرؤية الاستدامة في عالم الموضة. فستان الملكة رانيا تظهر به مرة أخرى بعد تسع سنوات  الملكة زانيا في أحدث ظهور لها تألقت �...المزيد

GMT 04:05 2024 السبت ,17 شباط / فبراير

أسعار النفط تتأرجح وسط توقعات بتراجع الطلب

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة

GMT 18:57 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 19:31 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

قائد القوات البرية يستقبل عدداً من ضيوف «آيدكس»

GMT 20:22 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

خبراء إكسبو يعزز دخول شركات البناء العالمية في الإمارات

GMT 13:51 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة مثيرة لريهانا خلال مباراة يوفنتوس ضد أتلتيكو مدريد

GMT 13:35 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

" F D A " تفرض قيودًا على بيع السجائر الإلكترونية

GMT 19:39 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة الباحة تعلن فتح التسجيل ببرامج الدبلومات المصنفة

GMT 18:29 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

خطوات بسيطة تمكّنك من تحويل الأثاث القديم إلى "مودرن"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates