اليمن يستعد للاحتفاء بالذكرى السابعة والخمسين لثورة السادس والعشرين من أيلول
آخر تحديث 13:02:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

سارع عدد كبير من سكان العاصمة والمحافظات إلى رفع العلم الجمهوري

اليمن يستعد للاحتفاء بالذكرى السابعة والخمسين لثورة السادس والعشرين من أيلول

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - اليمن يستعد للاحتفاء بالذكرى السابعة والخمسين لثورة السادس والعشرين من أيلول

اليمن يستعد للاحتفاء بالذكرى السابعة والخمسين لثورة السادس والعشرين من أيلول
تعز - صوت الإمارات

يستعد اليمنيون خصوصًا في مناطق سيطرة الانقلابيين الحوثيين للاحتفاء بالذكرى السابعة والخمسين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر (أيلول) في 1962 التي أنهت نظام الإمامة الطائفي في اليمن.

وسارع عدد كبير من سكان العاصمة ومحافظات يمنية عدة خاضعة لسلطة الميليشيات، إلى رفع العلم الجمهوري على أسطح المنازل وفي وسائل النقل وعلى أبواب المحال التجارية في مشهد وطني رائع، يؤكد تمسك اليمنيين بثورتهم الأم الـ26 من سبتمبر ورفضهم القاطع لما دونها من الثورات، خصوصا نكبة 21 من سبتمبر الحوثية التي أدخلت اليمن في أتون صراعات وأوضاع مأساوية.

وفي الوقت الذي كثفت فيه ميليشيات الحوثي من نشر شعاراتها الطائفية وصور ولافتات لذكرى نكبتها الانقلابية، في معظم شوارع وأحياء العاصمة ومناطق يمنية أخرى، بدت بعض تلك المناطق اليوم وكأنها بحلة جديدة ومتزينة بالشعارات الوطنية والعلم الجمهوري، الأمر الذي شكل إحراجا، بحسب سكان محليين، للجماعة التي طالما كانت وما زالت تكن العداء لثورة اليمنيين السبتمبرية.

وأكدت عينة كبيرة من السكان المحليين في صنعاء، لـ«الشرق الأوسط»، استعدادها للاحتفاء مع سائر اليمنيين بالذكرى الـ57 لثورة الـ26 من سبتمبر المجيدة.

وقال السكان إن احتفالهم بهذه الثورة، التي وصفوها بـ«المباركة»، سيكون بمثابة الرد على احتفالات الميليشيات الانقلابية الطائفية بذكرى نكبة 21 سبتمبر المشؤومة.

وأكدوا أن الاحتفال بالثورة اليمنية التي قضت على النظام الإمامي المتسلط، باتت اليوم ضرورة ملحة وتتطلب من جميع اليمنيين بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم المشاركة فيها حتى وإن كانت بصورة فردية.

واعتبر السكان المحليون أن الهدف من احتفال كل يمني ولو بطريقته بهذه المناسبة، هو إيصال رسالة للميليشيات ومن يقف خلفها بأن كل مخططاتها الخبيثة مرفوضة من جميع اليمنيين.

أقرأ أيضًا :

 قائد الجيش الجزائري يؤكد أن الانتخابات الرئاسية هي "الحل الأمثل"

وبالمقابل، توقع ناشطون يمنيون أن يكون الاحتفال الشعبي سواء الفردي أو المجتمعي هذا العام غير مسبوق بسبب أن معظم اليمنيين الذين ملوا من أفكار وثقافة الميليشيات، سيسعون باحتفالهم بهذه المناسبة الغالية على قلوبهم، لإيصال رسائل قوية للجماعة مفادها رفضهم القاطع لمشروعها الطائفي، ومحاولاتها البائسة لإعادة نظام الإمامة على طريقة ولاية الفقيه الإيرانية.

وقال الناشطون: «ورغم عدم مجاهرة الميليشيات وقادتها بالعداء لثورة (26 سبتمبر)، فإنها تعدها ضمن أدبياتها يوماً أسود على سلالتها؛ إذ إنها أنهت حكمها الإمامي الطائفي الذي كان قائماً في اليمن، وأعلنت قيام النظام الجمهوري الذي تسعى الجماعة حالياً إلى نسفه واستعادة حكم الإمامة على الطريقة الإيرانية».

وعلى صعيد متصل، كشفت مصادر محلية وشهود عيان في 6 محافظات خاضعة لسلطة الميليشيات، عن استعدادات بعضها فردية وأخرى مجتمعية تجري للاحتفاء بثورة 26 سبتمبر هذا العام.

المصادر المحلية تحدثت أيضا، لـ«الشرق الأوسط»، بأن تلك الاستعدادات كان البعض منها بطريقة متواضعة يجري في: «أمانة العاصمة، وصنعاء، وإب، وذمار، وحجة، والمحويت الخاضعة لسيطرة الميليشيات».

وطغت استعدادات اليمنيين، بحسب المصادر نفسها، للاحتفاء بالثورة السبتمبرية، كما لم يحدث من قبل، على تفاصيل الحياة اليومية، حيث انتشرت أعلام الجمهورية على أسطح المنازل، وتزينت كثير من السيارات والمركبات والدراجات النارية بها، وسط حماس شعبي غير معهود ومشاعر جمهورية عارمة تعبر ضمنياً عن الرفض الصريح لحكم الميليشيات والمطالبة بسرعة استعادة الجمهورية من قبضة تلك الجماعة الطائفية.

ومن المتوقع أن يحتفي اليمنيون، كما لم يحتفلوا من قبل، بالذكرى الـ57 لثورة 26 سبتمبر، في عرس وطني بهيج ستضيئ من خلاله سماء المدن والمناطق اليمنية، سواء المحررة أو الخاضعة لسيطرة الانقلابيين، بشعلة الثورة والألعاب النارية، في استفتاء وإجماع شعبي على رفض مشروع ميليشيات الحوثي الكهنوتية.

وبدورهم، قال مواطنون في إب، لـ«الشرق الأوسط» إنهم سيشعلون شعلة الثورة السبتمبرية على أسطح منازلهم وسيطلقون ألعابا نارية في السماء وسيرفعون أيضا علم الجمهورية عاليا ابتهاجا بهذه المناسبة. وأكد المواطنون عدم تفريطهم بثورتهم السبتمبرية مهما كانت الظروف والتحديات والمخاطر التي ستواجههم.

وأكد مراقبون محليون أن الميليشيات ومنذ انقلابها على السلطة الشرعية، عملت وبخطى خبيثة على طمس جميع المعالم والآثار المتعلقة بالهوية الجمهورية للدولة في محاولة منها لطمس هوية اليمنيين وعلى رأسها ثورة 26 سبتمبر التي أسقطت حكم الإمامة البائد.

وكانت الميليشيات الانقلابية اتجهت صوب تغير جميع أسماء المؤسسات والهيئات والمرافق الحكومة التي لها علاقة بثورة الـ26 من سبتمبر، وهو ما يؤكد وفق مراقبين أن الجماعة ليست سوى امتداد للإمامة مع تغليفها بدعاوى مناطقية ومذهبية بدعم إيراني. وعقب أشهر قليلة من اجتياح الميليشيات للعاصمة وتحديدا في مطلع يناير (كانون الثاني) 2015 كانت أعلنت الجماعة تغيير أسماء أكثر من 11 شارعاً رئيسياً في العاصمة صنعاء.

وأكدت مصادر محلية أن الميليشيات أقدمت على نهب عدد من المحتويات والصور التاريخية والوثائق المهمة الخاصة بأحداث اليمن وثورة 26 سبتمبر 1962 في المتحف الحربي وسط العاصمة، واستبدلت بها صورا وشعارات طائفية تمجد الجماعة السلالية وقادتها.

وكانت الجماعة قد أقدمت على تخصيص إحدى زوايا المتحف الحربي في صنعاء لصور القيادي في الجماعة الصريع طه المداني لإبرازه بطلا وطنيا. ولقي المداني مصرعه في معارك مع الجيش الوطني مطلع 2017 ويعتبر من أهم قيادات الميليشيات وكان أحد أبرز حلقات الوصل بين إيران والجماعة الحوثية.

ومن بين الشواهد الحية التي تؤكد حقد الميليشيات الدفين على ثورة 26 سبتمبر ومعالمها ورموزها، تغييرها لاسم «ميدان السبعين» الذي يرمز للثورة ضد الإمامة إلى اسم «ميدان الصمود»، وإصدارها في مطلع 2017 قرارا بتغيير اسم القصر الجمهوري بصنعاء، واستبدال مسمى «مقر المجلس السياسي الأعلى» التابع للانقلاب به.

واعتدت الجماعة في مطلع مايو (أيار) 2018، على النصب التذكاري للجندي المجهول بصنعاء، وحولته إلى قبر لرئيس مجلسها الانقلابي السابق صالح الصماد، في مسعى منها للانتقام من النصب الجمهوري، وتحويل المكان إلى مزار لأتباعها الطائفيين.

وكانت الفرقة الموسيقية العسكرية التابعة لدائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة اليمنية، جابت أمس، عددا من شوارع مدينة مأرب، ومعها فرق كشفية من البنين والبنات من مدارس المحافظة، مقدمة عروضا فنية وشبابية كشفية في إطار الفعاليات الاحتفالية التي تنظمها السلطة المحلية بالمحافظة بمناسبة الذكرى الـ57 لثورة 26 سبتمبر/ أيلول.

وانطلقت الفرقة الموسيقية والفرق الكشفية من شارع صنعاء وسط مأرب في عرض بهيج وهي تحمل الأعلام الوطنية وتعزف المقطوعات الغنائية والإنشادي الوطنية والفرائحية.

واعتبر مسؤولون محليون في تصريحات رسمية أن ثورة اليمنيين ضد الإمامة ستستمر بقوة بعد أن حاولت الجماعة المدعومة إيرانيا استنساخ نظام الملالي في اليمن وإعادة اليمن إلى عصور الجهل والفقر والمرض، بحسب تعبيرهم.

وفي محافظة تعز، شكلت السلطة المحلية أمس الثلاثاء، لجنة تحضيرية للاحتفال بالذكرى الـ57 لثورة 26 سبتمبر، حيث أقرت في اجتماع رسمي برنامج الفعاليات وإيقاد شعلة الثورة، والفعاليات الجماهيرية المصاحبة، من عروض وكرنفالات، شبابية، وبطولات رياضية، وفعاليات توعوية، مؤكدة عظمة الثورة اليمنية، وتجسيداً لأهدافها وقيمها.

قد يهمك أيضًا : 

قذيفتان هاون تسقطان قُرب سفارة أميركا في بغداد دون وقوع خسائر بشرية أو مادية

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليمن يستعد للاحتفاء بالذكرى السابعة والخمسين لثورة السادس والعشرين من أيلول اليمن يستعد للاحتفاء بالذكرى السابعة والخمسين لثورة السادس والعشرين من أيلول



نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

بيروت ـ صوت الإمارات
النجمة اللبنانية نانسي عجرم دائمًا ما تطل علينا بإطلالات جذابة تجعلها حديث الجمهور، خاصة وأنها تعتمد على الظهور بأزياء أنيقة يكون غالبًا شعارها البساطة التي تلائم هدوء ملامحها، ومؤخرًا خطفت نانسي عجرم الأنظار بإطلالة جذابة أيضًا جعلتها محط أنظار محبيها اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وهي الصيحة التي سبق وقد ظهرت بها من قبل في أكثر من مرة، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل إطلالاتها بهذه الصيحة التي نسقتها بطرق متعددة. تفاصيل أحدث إطلالات نانسي عجرم بصيحة الشورت نانسي عجرم خطفت أنظارنا في أحدث ظهور لها بإطلالة اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وتميزت بكونها ذات طابع يجمع بين العملية والكلاسيكية، حيث ظهرت مرتدية شورت جلدي مريح باللون الأسود وبخصر مرتفع. فيما نسقت مع تلك الإطلالة توب باللون الأبيض بتصميم مجسم مع فتحة صدر مستديرة، ونس...المزيد

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 13:17 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك ظروف جيدة خلال هذا الشهر

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 08:24 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

لست ورقة بيضاء

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 05:49 2019 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

6.6 مليارات درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع

GMT 03:04 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

أصابع الجمبرى بالأرز والبقدونس

GMT 03:23 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

زلزال بقوة 5.5 درجة يهز جنوب غربي إندونيسيا

GMT 07:17 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الخاتم قطعة مجوهرات لا غنى عنها

GMT 22:43 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

البشير يُشكّل لجنة لتقصي حقائق ما تمر به السودان من أزمات

GMT 15:30 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الكشف عن تفاصيل حادث حريق أبوظبي

GMT 07:08 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

ضعف المبيعات يدفع "سامسونغ" إلى تعجيل إطلاق Note9

GMT 17:04 2018 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

أصالة تعلن أن حبها لطارق العريان لا تكفيه السطور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates