مخاوف من صعوبة وقف اطلاق النار في اليمن حتي مع نجاح المفاوضات
آخر تحديث 09:41:00 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الفصائل التابعة لتنظيم "القاعدة" تستغل حالة الفوضى لتجنيد المقاتلين

مخاوف من صعوبة وقف اطلاق النار في اليمن حتي مع نجاح المفاوضات

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مخاوف من صعوبة وقف اطلاق النار في اليمن حتي مع نجاح المفاوضات

المقاتلون خلال الاشتباكات في مدينة تعز اليمنية مع متمردين الحوثي وحلفائهم
تعز - عبد الغني يحيى

يتواصل القتال منذ فترةٍ طويلة في مدينة تعز، وفي أنحاءٍ متفرقة من اليمن التي تعاني من حرب أهلية مستمرة على مدار 14 شهرًا. وهو ما دفع الحكومة اليمنية، ومعارضيها الأساسيين وهم المتمردين الحوثيين إلى الجلوس على طاولة المفاوضات لأسابيع من أجل إنهاء الصراع الدائر، تحت ضغط شديد من الولايات المتحدة ودولاً أخري من الغرب، والذين حذروا من أن الفصائل المحلية التابعة لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية تقوم بتجنيد المقاتلين والتزود بالأسلحة والمال مستغلين حالة الفوضي العارمة التي تجتاح البلاد.

ويهدد العنف المتصاعد على مدار الأيام القليلة الماضية وقف إطلاق النار المبني على الثقة في المحادثات، حيث يثير سفك الدماء الغضب فيما بين القبائل والجماعات الإسلامية والقوي الإقليمية بما يجعل من المستحيل توقف الأعمال العدائية في اليمن. وحتي مع نجاح المفاوضات الجارية، فإن المواطنين في اليمن متخوفون من خرق الوعود وزيادة حالة الإنقسام لتكون الهدنة مقدمة لحرب أكثر شراسة ما بين المناطق والطوائف الدينية وحتي فيما بين الأحياء، فالمواطنون لديهم شعور بالإنتقام وفقاً لما ذكر محمد ناجي الذي يقع منزله أعلى تلة تبعد أقل من ميل واحد عن واحدة من خطوط المواجهة في تعز ، حيث المدينة التي تفاخر سكانها بأنها منارة للثقافة والحياة الفكرية في اليمن قبل أن تتحول إلى واحدة من ساحات المعارك الدموية. وأشار السيد ناجي إلى أن إعادة بناء النفوس من الجانبين سوف تستغرق وقتاً طويلاً.

مخاوف من صعوبة وقف اطلاق النار في اليمن حتي مع نجاح المفاوضاتاليمن حتي مع نجاح المفاوضات""الدخان يتصاعد من قلعة القاهرة وهي قلعة قديمة سيطر عليها المتمردين من الشيعة، كما انفجر مبنى آخر في الخلفية خلال شهر أيار / مايو عام 2015 بعد الضربات الجوية التي نفذها التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية في مدينة تعز" src="http://www.emiratesvoice.com/img/upload/8525.jpg" style="height:437px; width:675px" />
 
وتعود بداية الخلافات إلى الصراع الذي بدأ به جماعة الحوثي مطلع عام 2015 عند قيادة الحكومة اليمنية التي يقودها الرئيس عبد ربه منصور هادي من العاصمة صنعاء Sana، مما أدي إلى تصاعد الأزمة سريعاً ودخولها إلى حرب متعددة الجوانب، وتزعم المملكة العربية السعودية التي تقود تحالفاً عسكرياً لقصف جماعة الحوثي بأن الحركة التي يقودها الشيعة تحصل على الدعم من إيران، في الوقت الذي تقاتل فيه الوحدات العسكرية الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح إلى جانب ميليشيات الحوثي. أما بقية الفصائل الأخري في البلاد، بما في ذلك الإنفصاليين الجنوبيين والقبائل القوية والجماعات الإسلامية فتتصارع هي الأخري، كما أن الولايات المتحدة أصبحت تساهم بقوة في القتال الدائر، بعدما قدمت إدارة أوباما الدعم العسكري والإستخبارات إلى التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، مع إرسال قوات من العمليات الخاصة خلال الأسابيع القليلة الماضية إلى  اليمن من أجل محاربة تنظيم القاعدة.
 
ويواجه تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية مقاومة لا تذكر من التحالف الذي تقوده السعودية في أغلب فترات الحرب، وإستطاعت الميليشيات السيطرة على الأراضي الواقعة جنوبي اليمن إلى  حين قيام الإمارات العربية المتحدة مؤخراً بإطلاق هجوماً عنيفاً لطردهم منها.
 
ولم تبدأ المفاوضات الرامية إلى إنهاء الصراع في اليمن إلا بعد سقوط عشرات الآلاف من القتلي أو الجرحي، فضلاً عن تشريد الملايين من منازلهم. فيما يشتد القتال في خطوط المواجهة الأمامية، ويرسم حدوداً جديدة للعنف في اليمن.
 
ومن بين المواجهات الأكثر عنفاً كانت من أجل السيطرة على مدينة تعز ، والتي تعد واحدة من أكبر المدن في اليمن، وتمثل بوابة إستراتيجية بين شمال وجنوب البلاد. حيث قامت ميليشيات الحوثي والموالين لها من أنصار علي عبد الله صالح بحصار المدينة لمدة عام، ومحاربة التحالف من أغلب الجماعات المحلية بما فيها الجماعات السنية شديدة المحافظة والمقاتلين من تنظيم القاعدة المعروفين بإسم المقاومة.
 
وفشلت مراراً العديد من المبادرات لوقف إطلاق النار والفصل بين الأطراف المتصارعة، والتي واجهت إتهامات بإرتكاب أعمالاً وحشية ضد المدنيين. حيث عملت القوات التابعة لجماعة الحوثي والموالية لها من أنصار علي عبد الله صالح بقصف الأحياء في التلال وعلى مشارف المدينة، مع تقييد تدفق السلع الأساسية مثل الأدوية. في الوقت الذي قام فيه قناصة المقاومة بإستهداف المدنيين في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيين، ونفذت عمليات القتل والإختطاف وفقاً للعاملين في مجال حقوق الإنسان في مدينة تعز.
 
وسمح مؤخراً المسؤولين في جماعة الحوثي للصحفيين بعقد زيارة نادرة إلى تعز، ولكن في القطاع فقط الذين يسيطرون عليه وهو حوبان . وقال هشام ماجد وهو ممرض يعمل في مستشفي داخل حوبان تديرها منظمة أطباء بلا حدود بأن معظم أصدقاؤه لاذوا بالفرار من المدينة أو تعرضوا للقتل، إما داخل منازلهم أو في الشارع، وبينما يحصي ماجد للدمار الذي لحق بالمدينة جراء القصف المدفعي والغارات الجوية، فقد خص بالذكر الدمار الذي تعرضت له إحدي المكتبات التي لم تكن تمثل هدفاً في الحرب. وأضاف بأن العديد أشاروا إلى تدخل قوات حفظ السلام من أجل الفصل بين المتحاربين، فيما قال بشير فاضل الذي يعمل كسائق مع منظمة أطباء بلا حدود أن العودة إلى الوضع الطبيعي سوف يستغرق وقتاً طويلاً، في ظل إنتشار الأسلحة في كل مكان وحمل البنادق من قبل الشباب والكبار.
 
ويمتد العنف في اليمن من مدينة عدن الجنوبية، حيث نفذت جماعات متشددة سلسلة من الإغتيالات والتفجيرات على الحدود الشمالية لليمن مع المملكة العربية السعودية، وهو موقع الإشتباكات المتكررة بين الحوثيين والقوات السعودية.

مخاوف من صعوبة وقف اطلاق النار في اليمن حتي مع نجاح المفاوضاتاليمن حتي مع نجاح المفاوضات""يظهر في الصورة أنصار الرئيس السابق لليمن علي عبدالله صالح خلال شهر آذار / مارس، حيث تقاتل الوحدات العسكرية الموالية له جنباً إلى جنب مع الحوثيين" src="http://www.emiratesvoice.com/img/upload/8629.jpg" style="height:450px; width:675px" />
 
وكانت مدينة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيين قد تعرضت إلى غاراتٍ جوية لعدة أشهر، قبل أن تهدأ الأوضاع في الوقت الحالي. إلا أن طائرات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية لا تزال تحوم أعلي المدينة، وهو ما يثير مخاوف السكان من إحتمال إندلاع أعمال عنف هذه الأيام، وقال عبد السلام علي وهو طالب في جامعة صنعاء بأن القتال الدائر أسفر عن تدمير منزله الذي يقع في مدينة تعز قبل بضعة أشهرٍ، فضلاً عن إصابة شقيقته التي لا تزال تقبع في المستشفي. أما والده، فقد أصيب بنوبةٍ قلبية على إثر إنهيار المنزل الذي إستغرق في بناؤه 40 عاماً،
 
وأشار الطالب علي إلى ضرورة التمسك بقليل من الأمل في إمكانية التوصل إلى إتفاق سلام، ولكن صديقه مكنون علي يختلف معه، بالنظر إلى  تولي النخبة في اليمن المسؤولية، وهو ما سوف يستمر معه الصراع لأنهم يبحثون عن مصالحهم الخاصة وليس صالح الأمة.
 
وربما تكون أيام الحوثيين معدودة في حكم صنعاء، إذا نجحت المفاوضات في تشكيل حكومة مؤقتة. إلا أن هناك تحركات من جانب المتمردين لضمان إرثهم في الحكم وإستمرار بقائهم في المشهد، حيث قامت الجماعة بنشر ملصقات في صنعاء لمؤسسها حسين بدر الدين الحوثي، وتمجيد قادتها للإنتصار باهظ الثمن بعدما تمكنت الحركة من البقاء حتي بعد حملة القصف المدمرة والأكثر دموية من قبل قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية.
 
ومع إرسال المتمردين لرسائل نصية إلى الجمهور وإغرائهم بالمال، فإن الشباب المجندين للحرب يرفضون الحديث عن إتفاقات سلام. وقال محمد خالد السكري البالغ من العمر 19 عاماً بأنه عاد مؤخراً من القتال ضد الحكومة اليمنية وحلفائها في محافظة مأرب شرق العاصمة، واصفاً خصومه " بتنظيم القاعدة والمرتزقة وغيرهم من الخونة. مضيفاً بأن الجانب الآخر مسؤول عن إنتهاكات وقف إطلاق النار، ما يجعل من الصعب التوصل معهم إلى إتفاق، قائلاً بأن الحرب لم تبدأ بعد.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاوف من صعوبة وقف اطلاق النار في اليمن حتي مع نجاح المفاوضات مخاوف من صعوبة وقف اطلاق النار في اليمن حتي مع نجاح المفاوضات



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ صوت الإمارات
المخرجة اللبنانية نادين لبكي باتت حديث الجمهور خلال الساعات الماضية بعد أن تم اختيارها لتكون عضوا في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لنسخة مهرجان كام السينمائي الـ77، والتي ستقام ما بين 14 و25 مايو القادم، وذلك بعد أن سبق لنادين لبكي وقد شاركت كعضو في لجنة تحكيم في مهرجان كان السينمائي ضمن مسابقة "نظرة ما" عام 2015، وبمجرد أن تم الإعلان عن الخبر حرص جمهور نادين لبكي على تسليط الضوء على أجمل إطلالاتها التي ظهرت بها في بعض المهرجانات الفنية والتي تميزت بالبساطة والرقي في كل مرة. نادين لبكي سبق وقد ظهرت في إحدى الفعاليات الفنية بأحد المهرجانات مؤخرًا وهي مرتدية فستان باللون الأسود الذي يبدو وأنها تعشق الظهور به باستمرار، وجاء الفستان طويلًا ومجسمًا وبصيحة الكب، مع فتحات عند منطقة الخصر، وانسدل الفستان مريحًا بداية من تلك المنطقة�...المزيد

GMT 23:44 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 صوت الإمارات - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 09:15 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 19:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 08:39 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

بوجاتي تحتفل بتوصيلها 70 تشيرون حول العالم

GMT 04:50 2013 الأحد ,16 حزيران / يونيو

روي ويلسون رئيسًا لجامعة واين ستايت

GMT 19:29 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

سفير الدولة يلتقي وزيرخارجية باراغواي

GMT 04:10 2014 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

انطلاق عروض مهرجان المسرح الكشفي في الشارقة

GMT 16:54 2013 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عرض كتيبًا لرسوم 118 فنان إیراني في معرض الکتاب

GMT 06:05 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

غرفة جدة تطلق مهرجان " جدة بحر 2018 " الجمعة القادم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates