ديبلوماسي فرنسي يكشف خفايا اجتماع باريس بشأن سورية
آخر تحديث 17:23:02 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

انعقد تحت شعار "شراكة دولية ضد الإفلات من العقاب"

ديبلوماسي فرنسي يكشف خفايا اجتماع باريس بشأن سورية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - ديبلوماسي فرنسي يكشف خفايا اجتماع باريس بشأن سورية

ريكس تيلرسون
دمشق - نور خوام

كشف ديبلوماسي فرنسي، على هامش المؤتمر الدولي الذي انعقد في باريس، الثلاثاء، تحت شعار "شراكة دولية ضد الإفلات من العقاب" لمن يستخدمون الأسلحة الكيميائية والذي شاركت فيه حوالي 30 دولة وجهة دولية، عُقد بعيداً عن الإعلام اجتماع وزاري شاركت فيه الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والسعودية والأردن، أن خطاب ريكس تيلرسون قبل أيام عن استراتيجية بلاده في سورية تضمنت رؤية "تعيد الولايات المتحدة إلى قلب الحل السوري بعد أن كانت مهتمة سابقاً بهزيمة داعش فقط".

واستعرض الدبلوماسي نفسه التبدل الذي طرأ على الدور الأميركي في الملف السوري قائلاً إنّه "في عهد أوباما وكيري كان الأميركيون والروس يتحادثون فتقوم واشنطن بعد ذلك بإبلاغ حلفائها بما تفاهمت بشأنه مع موسكو، أما اليوم فالأميركيون مهتمون بتعزيز موقف حلفائهم ثم نقله إلى الروس مستندين إليه في محادثاتهم مع موسكو، وهذا ما كان يطالب به دائماً الرئيس ماكرون، وهو العمل الجماعي لدعم مهمة ستيفان دي ميستورا"، المبعوث الخاص بشأن سورية، وفي معرض انتقاده لمؤتمر سوتشي الذي تنوي روسيا عقده نهاية الشهر الجاري، قال دبلوماسي فرنسي آخر، إن هذا المؤتمر "يشبه اللويا جيرغا (مجلس موسع يمثل القبائل الأفغانية)، إذ تشارك فيه أطراف لا يُعرف مدى نزاهتها ومدى تمتعها بالحرية والأمن والاستقلالية، ومدى تمثيلها لكل مكونات الشعب السوري، أما عملية جنيف فتشارك فيها أطراف حددتها قرارات مجلس الأمن".

وكشف المصدر نفسه أن فرنسا وحلفاءها لم يقرروا بعد المشاركة في مؤتمر سوتشي، واصفاً إياه بالمبادرة الأحادية التي "يجب وضعها تحت عهدة الأمم المتحدة وتحت مظلة مفاوضات جنيف ومرجعيتها قرار مجلس الأمن 2254". وتابع في السياق نفسه: "يقدم الروس مبادرتهم كمؤتمر وطني يجمع مئات السوريين لإطلاق عملية تدعم مسار جنيف، ثم يقولون إن الهدف هو التوافق عن لجنة دستورية ولجنة متابعة، وهذا يشبه بقوة عملية ستحل محل عملية جنيف بدل مساعدتها".

وميز الدبلوماسي الفرنسي بين الموقفين الروسي والإيراني من الحل في سورية، معتبراً أن "الروس بحاجة إلى التفاوض معنا ومع حلفائنا، لأنهم يعرفون أنه في غياب عملية سياسية دولية سيتحملون المسؤولية، أما الإيرانيون فغير مبالين بالحل السياسي، وهم يدعمون بشار الأسد بشكل كامل"، ودعا المصدر نفسه إلى ضمان بيئة آمنة وحيادية لإجراء انتخابات تحت إشراف دولي، كما حذر الدبلوماسي الفرنسي روسيا من الاعتقاد بأن الحل في سورية "يكمن في تشكيل حكومة وحدة وطنية يترأسها الأسد وتضم معارضين مزيّفين، وتعمل في ظل الدستور القديم نفسه"، وكان لافتاً أن تركيا التي شاركت في أعمال الموتمر الدولي لمعاقبة مستخدمي الأسلحة الكيمياوية قد تغيبت عن الاجتماع الوزاري المصغر بشأن سورية، سُئل الدبلوماسي الفرنسي عما إذا كانت استُبعدت عن الاجتماع فقال: "لم تُستبعد ولكن لم نطلب حضورها".

وكانت الرئاسة الفرنسية قد أصدرت بياناً، مساء الثلاثاء، أشار إلى اتصال هاتفي بين الرئيس إيمانويل ماكرون ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، وذكر البيان أن باريس قلقة إزاء التدخل العسكري التركي في منطقة عفرين رغم أنها "تأخذ في الحسبان المتطلبات الأمنية لتركيا"، وتحت شعار "شراكة دولية ضد إفلات مستخدمي الأسلحة الكيمياوية من العقاب" التقى ممثلو حوالي ثلاثين دولة وجهة دولية في مؤتمر باريس، وجاء في إعلان المبادئ الختامي أن المجتمعين قرروا جمع المعلومات وتبادلها بين دول الشراكة وإنشاء آليات للتعرف إلى منتهكي حظر استخدام الأسلحة الكيمياوية تمهيداً لمحاكمتهم وإطلاق موقع إنترنت يتضمن لائحة موحدة بأسماء الشخصيات والكيانات المنتهِكة للقانون الدولي.

وأفاد ريكس تيلرسون بأن "روسيا تتحمل في النهاية مسؤولية عن ضحايا استخدام الأسلحة الكيمياوية في الغوطة الشرقية وأماكن أخرى عديدة بما أنها أصبحت متورطة في سورية"، مشيراً إلى الهجوم الذي أوقع الاثنين في الغوطة أكثر من عشرين إصابة في صفوف مدنيين "معظمهم من الأطفال، أما وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لو دريان فقد توجه إلى "المجرمين الذين يتحملون نتائج ارتكاب هذه الأعمال البربرية" قائلاً لهم: "يجب أن تعرفوا أنكم لن تُفلِتوا من العقاب"، واعداً بأن يعمل الخبراء بشكل منتظم للتوصل إلى نتائج سريعة وعملانية لناحية كشف منتهكي القانون الدولي.

وكان سبق انعقاد مؤتمر باريس صدور مرسومين صباح الثلاثاء في الجريدة الرسمية الفرنسية يتضمنان عقوبات بحق أربعٍ وعشرين شخصية وهيئة تتوزع مقرّاتها بين دمشق وباريس وبيروت ويُشتبه في مساهمتها في برنامج الأسلحة الكيمياوية السوري تخطيطاً وتنفيذاً، ولم تشمل العقوبات أي شخصية في النظام السوري "لعدم وجود عناصر كافية تسمح باتهام أقطاب في السلطات السورية" وفق مصادر رسمية فرنسية، وتمثلت العقوبات في تجميد أموال الشخصيات والهيئات المشمولة بالعقوبات.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ديبلوماسي فرنسي يكشف خفايا اجتماع باريس بشأن سورية ديبلوماسي فرنسي يكشف خفايا اجتماع باريس بشأن سورية



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة - صوت الإمارات
النجمة بلقيس عادت من جديد للتفاعل مع جمهورها واستعراض إطلالة جديدة لها عبر انستجرام، لتوثق أحدث ظهور لها بفستانها الأسود الجديد الذي نال تفاعل قطاع كبير من جمهورها، كما أنها عادت للظهور بأزياء من علامة فيرساتشي الشهيرة التي سبق وقد تألقت بها أكثر من مرة في الماضي. تفاصيل أحدث إطلالة للنجمة بلقيس النجمة بلقيس اختارت في احدث ظهور لها، ارتداء فستان أسود أنيق من علامة فيرساتشي الشهيرة، وتعتبر بلقيس من عاشقات اللون الأسود وسبق وظهرت به في العديد من إطلالاتها الجذابة، وهذه المرة اختارت فستان أنيق نال إعجاب محبيها بمجرد نشر صوره عبر حسابها على انستجرام. بلقيس استعرضت أناقتها بفستان أنيق باللون الأسود انسدل طويلًا ومجسمًا مع صيحة الكب التي زادت من أناقته، والتي جاءت بتصميم مستقيم، كما تزينت منطقة الصدر بحزام رفيع يتوسطه اكسسوار...المزيد

GMT 21:04 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الإمارات تواصل دعم مستشفيات وعيادات رفح في غزة
 صوت الإمارات - الإمارات تواصل دعم مستشفيات وعيادات رفح في غزة

GMT 08:31 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 21:15 2012 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

جهازا "إبسون" صديقين للبيئة

GMT 21:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 11:16 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الأثين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 18:55 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

علماء يبتكرون خلايا عصبية صناعية لعلاج مرض الزهايمر

GMT 14:37 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حمدان ومكتوم بن محمد يحضران أفراح حسين محمد والديبيلي

GMT 17:29 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

دار"سوثبي" في لندن تستعد لبيع لوحة أثرية مصرية نادرة

GMT 13:04 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء أميركيون يعيدون البصر إلى فئران عمياء

GMT 03:21 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

"جاكوار F-Type" ستأتي في 2020 بمحركات بي إم دبليو

GMT 15:45 2013 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

أكاديمية الشعر تصدر ديوان" أشجان" لعفرا بنت سيف المزروعي

GMT 05:39 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

مهرجان صيف الخرج الـ 39 ينطلق بمدينة السيح

GMT 21:52 2014 الخميس ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الفرو موضة التسعينات التي عادت بقوة هذا الموسم

GMT 20:55 2013 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

"مركز إبداع" الإسكندرية يقيم معرض "جرافيك"

GMT 10:06 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

لون أزرق مضيء لإطلالة راقية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates