القوات الحكومية تستهدف بلدة جباثا الخشب واقتراب انتهاء تهجير المدنيين

قصفت طائرات حربية تابعة للقوات الحكومية، الثلاثاء، مناطق في بلدة أرمناز في ريف إدلب، في حين تعرضت مناطق في أطراف بلدة معرة مصرين لقصف من قبل الطيران الحربي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.

ولا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر، في المنطقة الممتدة إلى منطقة القريتين في ريف حمص الجنوبي الشرقي ومحيط مطار التيفور في ريف حمص الشرقي، وسط قصف جوي وصاروخي مستمر على محاور الاشتباك بالتزامن مع استهدافات متبادلة بين الطرفين وتدمير آليات للقوات الحكومية في المنطقة.

وسقطت قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق في حي السبيل في مدينة درعا، ما أسفر عن إصابة أكثر من 9 أشخاص بجراح متفاوتة الخطورة، في حين قصفت القوات الحكومية مناطق في درعا البلد في مدينة درعا، دون أنباء عن إصابات.

وقصفت القوات الحكومية بقذائف الهاون مناطق في بلدة جباثا الخشب في ريف القنيطرة الشمالي، ومعلومات عن سقوط جرحى. واستشهد شخص وأصيب آخرون بجراح جراء قصف من قبل القوات التركية وقوات "درع الفرات"، استهدف مناطق في مدينة الباب الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش" في ريف حلب الشمالي الشرقي.

وسقطت قذائف أطلقها تنظيم "داعش" على مناطق في حيي القصور والجورة في مدينة دير الزور، اللذان يخضعان لسيطرة القوات الحكومية، ولا معلومات عن خسائر بشرية.

وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أنه مع اقتراب انتهاء عملية تهجير المدنيين من مربع الفصائل المحاصر في القسم الجنوبي الغربي من أحياء حلب الشرقية، بدأت بعض الجهات بالتلاعب بأرقام من جرى تهجيرهم حتى اللحظة، رغبة منها وسعيًا لتشويب وتشويه الحقيقة، وللمتاجرة بمعاناة المحاصرين وآلامهم، أو اعتمادًا من قبل هذه الجهات على مصادر تعتمد التهويل المقصود في الإحصائيات، بعد أسابيع من الحصار والقصف وأشهر وسنوات من الموت اليومي الملازم لهم.

ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان حتى الآن خروج نحو 16200 شخص من مربع سيطرة الفصائل في مدينة حلب، منذ الخميس الماضي الـ 15 من كانون الأول / ديسمبر من العام الجاري 2016، وحتى اللحظة، من ضمنهم أكثر من 5 آلاف مقاتل، خرجوا جميعًا على متن 297 حافلة و240 سيارة إسعاف كما خرج نحو 600 مدني ومقاتل محاصر على متن سياراتهم الخاصة، عبر معبر العامرية - الراموسة وصولًا إلى منطقة الراشدين في الريف الغربي لحلب، في حين علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدد من تبقى إلى الآن في المربع المحاصر في حلب الشرقية يتراوح بين 2000 - 3000 شخص بينهم مقاتلون.

ولا يعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى الآن، طبيعة الأرقام التي خرج بها منظمو الصليب الأحمر الدولي إلى الرأي العام، حول إخراج 25 ألف شخص حتى الآن من مربع سيطرة الفصائل في مدينة حلب، وكيف جرى إخراج 16 ألف شخص على متن 117 حافلة، إذا كانت كل حافلة تتسع لـ 50 شخصًا في أقصى الحالات، وعلى الصليب الأحمر الخروج بتوضيح يفسر طبيعة هذا الرقم، وهل احتسبت المنظمة، مئات العائلات التي خرجت إلى مناطق سيطرة النظام منذ الخميس الفائت، وأضافتهم لمجموع مع من جرى تهجيرهم إلى الريف الغربي لحلب؟!، إضافة لإيضاح المنظمة تفاصيل الأرقام وطبيعة المصادر التي اعتمدت عليها في إعلان رقمها للرأي العام، أو أنها ستعتبر إرادة من المنظمة للخوض في لعبة الأرقام الكاذبة، ومحاولة لعدم العدول عن رقمها الذي أعلنته قبل أيام عن عدد المحاصرين داخل مربع سيطرة الفصائل المحاصر في مدينة حلب من قبل القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، لأن التحوير والخطأ في الأرقام المعلنة عن الخارجين من حلب، تزامن مع تحوير آخر في أرقام الخارجين من كفريا والفوعة في أول دفعة، حيث أعلن الصليب الأحمر عن رقم 700 لعدد الخارجين، في حين أن عدد الخارجين من بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب الشمالي الشرقي إلى حلب على متن 10 حافلات كان 503 شخصًا.

و وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان تنفيذ طائرات القوات الحكومية الحربية والمروحية، أكثر من 75125 غارة على الأقل، خلال 26 شهرًا، منذ الـ 20 من شهر أكتوبر / تشرين الأول من عام 2014، وحتى فجر الثلاثاء الـ 20 من كانون الأول / ديسمبر 2016.  وتمكن المرصد السوري من توثيق إلقاء طائرات النظام المروحية، 40505 برميلًا متفجرًا، على عدة مناطق في محافظات دمشق، ريف دمشق، حلب، السويداء، الحسكة، حماة، درعا، اللاذقية، حمص، القنيطرة، دير الزور وإدلب.
 
 كما وثق المرصد تنفيذ طائرات النظام الحربية ما لا يقل عن 34620 غارة، استهدفت بصواريخها عدة مناطق في محافظات دمشق، ريف دمشق، حلب، القنيطرة، إدلب، اللاذقية، السويداء، حمص، درعا، الحسكة، دير الزور، الرقة وحماة.  كذلك تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيق استشهاد 10268 مواطن مدني هم 2227 طفلاً دون سن الـ 18، و1471 مواطنة فوق سن الثامنة عشر، و6570 رجلاً، بالإضافة إلى إصابة نحو 59 ألفاً آخرين من المدنيين بجراح، وتشريد عشرات آلاف المواطنين
 
 وقضى جراء غارات الطائرات الحربية، والبراميل المتفجرة ما لا يقل عن 6035 مقاتلاً من الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة فتح الشام وتنظيم "داعش" والحزب الإسلامي التركستاني وعدة فصائل أخرى، إضافة لإصابة آلاف آخرين بجراح.
 
 وقتلت الطائرات الحربية الروسية 10746 شخصًا، منذ نهاية أيلول / سبتمبر من العام الفائت 2015، وحتى اليوم الـ 20 من كانون الأول / ديسمبر 2016، وتوزعت الخسائر البشرية على الشكل التالي:: 1140 طفلاً دون سن الـ 18، و661 مواطنة فوق سن الثامنة عشر، و2852 رجلاً وفتى، إضافة لـ 2954 عنصر من تنظيم "داعش"، و3139 مقاتل من الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة فتح الشام والحزب الإسلامي التركستاني ومقاتلين من جنسيات عربية وأجنبية.

 وقضي 49 شخصًا الأثنين بينهم 25 من عناصر القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، و20 من مقاتلي الفصائل وتنظيم "داعش" قضوا وقتلوا في قصف واشتباكات بعدة مناطق. ارتفع عدد الذين انضموا الأثنين إلى قافلة شهداء الثورة السورية إلى 3 مقاتلين. وفي محافظة ريف دمشق قضي 3 مقاتلين من الفصائل الإسلامية خلال اشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في الغوطة الشرقية.

وقتل شاب إثر إصابته بطلق ناري قالت مصادر أهلية أنه ناجم عن إطلاق نار من قبل حركة إسلامية على مقاتلين من فصيل إسلامي، حاولوا الخروج من منطقة فريكة.

وأعدم تنظيم "داعش" 3 أشخاص بينهم عنصران من القوات الحكومية بتهمة "التعامل مع التحالف الصليبي وجنود للنظام النصيري"، حيث تم إعدامهم في منطقة الطبقة في ريف الرقة الغربي، وقضي مقاتل من الفصائل إثر اغتياله من قبل مسلحين مجهولين وذلك بإطلاق النار عليه في بلدة طفس في ريف درعا.

وشيّع أهالي مدينة عين العرب (كوباني)، 3 مقاتلين في قوات سوريا الديمقراطية أحدهم قيادي على الأقل، قضوا خلال اشتباكات مع تنظيم "داعش" في ريف الرقة الشمالي، فيما جرى توثيق 3 مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية ممن قضوا خلال اشتباكات مع تنظيم "داعش" في ريف الرقة الشمالي الغربي

وقضى 4 مقاتلين من الكتائب المقاتلة والكتائب الاسلامية المقاتلة مجهولي  الهوية حتى اللحظة، جراء قصف للطائرات الحربية والمروحية على مناطق تواجدهم، وإثر كمائن واشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها واستهداف عربات وقصف على عدة مناطق. كما قتل 2 على الأقل من قوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين للنظام من الجنسية السورية إثر اشتباكات واستهداف حواجزهم وتفجير عبوات ناسفة بآلياتهم في عدة مدن وبلدات وقرى سورية.

وقتل ما لا يقل عن 20 عدد عناصر القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها الذين قتلوا في الهجوم العنيف لتنظيم "داعش" على مطار التيفور العسكري في بادية حص الشرقية، إضافة لمقتل ضابطين طيارين أحدهما برتبة عميد والآخر برتبة مقدم، جراء إسقاط طائرتهم المروحية إثر استهدافها من قبل التنظيم

وقتل عنصر من القوات الحكومية إثر اشتباكات مع الكتائب المقاتلة والإسلامية في محافظة:: دمشق وريفها 1
ولقي ما لا يقل عن 6 مقاتلين من تنظيم "داعش" من جنسيات غير سورية حتفهم، وذلك في اشتباكات وقصف من الطائرات الحربية والمروحية وقصف على مناطق تواجدهم.