الشيخ محمد بن زايد يؤكد أنَّ تحقيق السلام والأمن هما المدخل الأساسي لتحقيق التنمية الشاملة
آخر تحديث 11:17:39 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

ولي عهد أبوظبي يلتقي البابا فرنسيس وأمين سر الفاتيكان ويعرض معهما العلاقات الثنائية

الشيخ محمد بن زايد يؤكد أنَّ تحقيق السلام والأمن هما المدخل الأساسي لتحقيق التنمية الشاملة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الشيخ محمد بن زايد يؤكد أنَّ تحقيق السلام والأمن هما المدخل الأساسي لتحقيق التنمية الشاملة

الشيخ محمد بن زايد يؤكد أنَّ تحقيق السلام والأمن هما المدخل الأساسي لتحقيق التنمية الشاملة
الفاتيكان ـ مارك سعادة

أكد ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن دعم جهود السلم والأمن والاستقرار والتنمية في العالم يمثل أحد الأهداف الرئيسية لدولة الإمارات العربية المتحدة من منطلق إيمانها بأن تحقيق السلام والأمن هما المدخل الأساسي لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة لجميع شعوب العالم.
 وقال بمناسبة زيارته لدولة الفاتيكان ان دولة الإمارات العربية المتحدة لا تتردد أبدا في المشاركة الفاعلة مع المجتمع الدولي في كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية وبما يعزز قيم السلام والتعايش والعدالة في مناطق العالم المختلفة.
والتقى الشيخ محمد بن زايد الكاردينال بيتر بارولوني أمين سر الفاتيكان خلال زيارته الرسمية إلى دولة الفاتيكان، وبحث معه خلال اللقاء الذي جرى في مقر البابوية وحضره الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي سبل تعزيز آفاق التعاون والعلاقات الثنائية بين دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الفاتيكان وخاصة القضايا التنموية والاجتماعية والإنسانية التي تلقى اهتماما من كلا البلدين ومنها المبادرات التي تهتم بالمجالات التعليمية والصحية في المجتمعات المحتاجة.
ودار النقاش حول القضايا التي تهم المجتمع الدولي ومن أهمها تعزيز السلم بين الشعوب المختلفة والقضايا الإنسانية وظاهرة العنف والإرهاب التي تستهدف الأبرياء والآمنيين ودور المجتمع الدولي في مكافحتها وتجفيف منابعها. وأكد الشيخ محمد بن زايد حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على دعم كل الجهود الدولية التي تسعى من أجل تحقيق التقارب بين دول وشعوب العالم والعمل على تعزيز الأمن والأمان في مختلف المناطق. وأشاد بالدور الإيجابي لبابا الفاتيكان في جهوده المقدرة في بناء السلام وتفعيل الحوار بين الحضارات وتعزيز القيم الإنسانية المشتركة بينها.
وثمن غبطة الكاردينال بيتر بارولوني جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز قيم التسامح والتعايش ومساهماتها المتعددة في القضايا الإنسانية والاجتماعية ومساعداتها للمجتمعات والشعوب دون تمييز أو تفرقة وتشجيعها للحوار السلمي بين مختلف الحضارات .. متمنيا لدولة الإمارات وشعبها دوام الاستقرار والازدهار..
وكان الشيخ محمد بن زايد التقى البابا فرنسيس وعرض معه التطورات في المنطقة والعلاقات الثنائية. وقال بمناسبة زيارته لدولة الفاتيكان ان دولة الإمارات العربية المتحدة لا تتردد أبدا في المشاركة الفاعلة مع المجتمع الدولي في كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية وبما يعزز قيم السلام والتعايش والعدالة في مناطق العالم المختلفة.
 وأعرب الشيخ محمد بن زايد عن ثقته بان زيارته لدولة الفاتيكان والتباحث مع قداسة البابا فرنسيس ستشكل فرصة مهمة لتعزيز التشاور وتبادل وجهات النظر في كل ما من شأنه أن يصب في صالح تعزيز العلاقات الثنائية وترسيخ قيم الحوار والتعايش وقبول الآخر وهي منظومة القيم المشتركة التي نعمل سويا على تعزيزها وتمكينها من أجل أن يسود السلام والاستقرار ربوع العالم.
 وقال: "إذا كانت نزعات التشدد والتطرف التي يشهدها العالم في الآونة الأخيرة ترجع في جانب منها إلى غياب ثقافة التعايش والحوار وقبول الآخر فإن هناك حاجة ماسة إلى تعزيز التعاون بين الدول كافة والمنظمات الإقليمية والدولية والأممية من أجل صياغة استراتيجيات تعزز من قيم الحوار البناء بين الثقافات واحترام المعتقدات والأديان ونشر ثقافة السلام بهدف التصدي لمحاولات تشويه الأديان والتحريض على الكراهية الدينية" . وأضاف: "من هذا المنطلق فإن دولة الإمارات العربية المتحدة لا تألو جهدا في العمل على بناء أسس الحوار والتعايش بين الحضارات والثقافات والأديان والشعوب المختلفة على قاعدة التسامح والانفتاح بعيدا عن نزعات الصدام والتطرف والتعصب والعنف كما تؤكد ضرورة وضع التشريعات الدولية اللازمة للحفاظ على قدسية الأديان وحمايتها من بعض العابثين والمتآمرين الذين يعملون على إثارة نوازع الاحتقان والعداء بين أصحاب الأديان المختلفة".
 واشار الى ان دولة الإمارات العربية المتحدة استطاعت أن تخلق نموذجاً للتعايش بين أكثر من مائتي جنسية يتواجدون على أرضها بروح من المحبة والوئام والتفاهم وذلك برغم الاختلافات فيما بينها في الثقافة والدين والعرق فمظلة التعايش التي تحميهم تتيح لهؤلاء جميعا العيش المشترك وممارسة العبادات المختلفة بحرية ولا شك في أن قانون "مكافحة التمييز والكراهية" الذي أصدره الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة العام الماضي يعزز هذا النموذج من خلال ما يتضمنه من مواد تضمن المساواة بين أفراد المجتمع وتجرم التمييز بين الأفراد أو الجماعات على أساس الدين أو العقيدة أو المذهب أو الملة أو الطائفة أو العرق أو اللون فضلا عن أهمية هذا القانون في مكافحة أي ممارسات تستهدف تكفير الآخرين والتحريض على خطاب الكراهية.
 
وقال الشيخ محمد بن زايد إن "دولة الإمارات العربية المتحدة تقدر الجهود التي يقوم بها قداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان في مواجهة أفكار التعصب والتطرف والعنف ومحاولات الإساءة إلى المقدسات الدينية كما تشيد بالمبادرات المتواصلة لقداسة البابا التي تستهدف مواجهة التحديات والأزمات المختلفة في كل أنحاء العالم كالفقر والجهل والعنف وثقافة الكراهية باعتبارها لا تنفصل عن تصاعد نزعات التعصب والتطرف وهي أهداف تمثل أولوية رئيسية أيضاً لدولة الإمارات العربية المتحدة التي تعمل على مواجهتها بشكل فاعل من خلال استراتيجية شاملة ترتكز على تعزيز قيم التسامح والوسطية والاعتدال وقبول الآخر ومن خلال مبادرات ومشاريع إنسانية لتقديم المساعدة للمحتاجين إليها في المناطق الفقيرة أو التي تشهد نزاعات مسلحة أو تتعرض إلى كوارث طبيعية بما يساعد على تنمية هذه المناطق وتخليصها من أزماتها ومشكلاتها لأنها تدرك أن هذه النوعية من الأزمات تمثل أحد أهم المصادر التي تهدد الاستقرار العالمي لأنها توجِد بيئات خصبة لنمو أفكار التطرف والعنف والإرهاب".
واكد ان الدين الإسلامي الحنيف هو دين تسامح واعتدال ووسطية وهو يدعو إلى الحوار والسلام والتعاون بين بني البشر وان الجماعات الإرهابية الدموية التي تدعي الحديث باسمه هي جماعات منحرفة عن منهجه الصحيح وشريعته الصافية بعيدة كل البعد عن تعاليمه الصحيحة ومن هنا تتصدى دولة الإمارات العربية المتحدة بكل قوة لهذه الجماعات عبر رؤية شاملة سواء من خلال الانخراط الفاعل في أي تحرك دولي أو إقليمي لمواجهتها أو من خلال تعزيز الجهود الهادفة إلى تفنيد أفكار هذه الجماعات البعيدة عن الدين ومبادئه وان أول خطوة في دحر هذه الجماعات وهزيمتها هي النظر إليها على أنها جماعات إجرامية لا علاقة لها بدين أو عرق أو منطقة جغرافية فلا شك في أنه من الظلم والافتئات على الحقيقة اعتبار هذه الجماعات ممثلة للإسلام أو للعرب والمسلمين، وإذا كان البعض يستغل الممارسات الدموية للجماعات الإرهابية للتحريض على المسلمين والإساءة إلى مقدساتهم فإن دور المؤسسات والرموز الدينية وفي مقدمتها قداسة بابا الفاتيكان دور محوري في التصدي لهذا التحريض بما يحفظ سلام العالم واستقراره ويصون العلاقة بين شعوبه.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشيخ محمد بن زايد يؤكد أنَّ تحقيق السلام والأمن هما المدخل الأساسي لتحقيق التنمية الشاملة الشيخ محمد بن زايد يؤكد أنَّ تحقيق السلام والأمن هما المدخل الأساسي لتحقيق التنمية الشاملة



GMT 23:30 2022 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

الثور والأسد والميزان الأبراج الأكثر حمايةً لأحبائها
 صوت الإمارات - الثور والأسد والميزان الأبراج الأكثر حمايةً لأحبائها

GMT 22:59 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

كيت ميدلتون تروّج لحفل الكريسماس الملكي
 صوت الإمارات - كيت ميدلتون تروّج لحفل الكريسماس الملكي

GMT 23:20 2022 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

شركة فلاي دبي تطلق رحلات إلى 7 محطات جديدة العام المقبل
 صوت الإمارات - شركة فلاي دبي تطلق رحلات إلى 7 محطات جديدة العام المقبل

GMT 23:27 2022 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لتنسق الأزهار في مدخل المنزل
 صوت الإمارات - أفكار لتنسق الأزهار في مدخل المنزل

GMT 11:12 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 11:13 2012 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

طرح جهاز لوحي جديد منافس لـ" نيكسوس 7"

GMT 01:33 2019 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

شيرين رضا أناقة ما بعد الخمسين بأسلوب بنات العشرين

GMT 17:17 2013 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

النصر يلتقي مع رئيس وزراء رومانيا

GMT 18:25 2016 الأربعاء ,02 آذار/ مارس

وفاة 4 أشخاص في سقطرى بسبب إعصار ميج

GMT 05:41 2015 الثلاثاء ,17 آذار/ مارس

اجتماع مصري إيطالي ليبي الأربعاء المقبل

GMT 10:28 2013 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرتميم بن حمد آل ثاني يهنئ رئيس الجزائر باليوم الوطني

GMT 09:47 2013 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

السلطان قابوس يلتقي الرئيس الأريتري

GMT 17:14 2013 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

أردوغان يزور النيجر محطته الثانية في جولته الأفريقية

GMT 16:00 2015 الأحد ,20 أيلول / سبتمبر

النجمة ميغان فوكس بقوام رشيق على غلاف "Cosmopolitan"

GMT 17:48 2013 الخميس ,21 شباط / فبراير

تضاعف أعدد البريطانيين المتفوقين منذ العام 1990
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2021 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2021 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates