ترقب حكومي وسياسي لزيارة وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس للعراق
آخر تحديث 01:26:34 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

حيدر العبادي يشدد على عدم التعامل بالمثل نافيًا وجود إجراءات مضادة

ترقب حكومي وسياسي لزيارة وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس للعراق

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - ترقب حكومي وسياسي لزيارة وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس للعراق

رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ودونالد ترامب
بغداد - نجلاء الطائي

أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الأحد، خلال اجتماعه مع مركز الرافدين للدراسات والبحوث الاستراتيجية، بأن تعامل الحكومة العراقية لن يكون بالمثل، ولن تكون هناك إجراءات مضادة مع موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة، والتي نصت على منع العراقيين من دخول أميركا، فيما تترقب الأوساط الحكومية والسياسية في العراق على حد سواء، زيارة مرتقبة، لوزير الدفاع الأميركي الجديد، جيمس ماتيس، إلى بغداد، لزيارة قوات بلاده المنتشرة في الأنبار ونينوى وأربيل وقرب بغداد، ولقاء القادة العراقيين.

وأضاف النائب في مجلس النواب العراقي، ريناس جانو، والذي كان حاضرًا في الاجتماع بأن "رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، بين خلال اجتماعه مع مركز الرافدين للدراسات والبحوث الاستراتيجية، حول منع العراقيين من الدخول إلى الولايات المتحدة الأميركية، مشيرًا إلى أنه يجب أن نتعامل بهدوء، وأن لا تكون هناك اجراءات مضادة مع موقف ترامب".

وأوضح جانو، "أن العبادي قد أشار إلى أنه يجب أن لا نجعل الشعب الأميركي عدوًا لنا، بسبب قرار صادر من ترامب". وبالنسبة لمسألة قصف قوات البيشمركة من قبل إحدى فصائل الحشد الشعبي في منطقة سنجار، أوضح جانو، أن رئيس الوزراء العراقي، أعلن عن قلقه من هذا الحادث، مؤكدًا أنه سيحاول أن يمنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل". وكانت الولايات المتحدة الأميركية، قد أقرت، الأحد، حظرها لسبعة دول وبينها العراق ومنع دخول أراضيها لـ90 يومًا.  

وفي غضون ذلك مصادر عسكرية وأخرى سياسية عراقية أكدت هذه الزيارة، ولكن لم يتم التوصل إلى موعدها كعادة المسؤولين الأميركيين منذ احتلالهم البلاد في آذار/مارس 2003. وتتفاوت آراء القيادات العراقية وتوقعاتهم حول الخطوة الأميركية المقبلة لإدارة البيت الأبيض الجديدة، بين الإبقاء على نفس سياسة الرئيس السابق، باراك أوباما، في دعم مفتوح للحكومة العراقية دون مقابل، وبين توجه جديد يقضي بزيادة القوات الأميركية في العراق إلى أكثر من 20 ألف جندي ونفوذ سياسي أقوى، يزحزح مكانة إيران صاحبة اليد الطولي في البلاد.

ويملك الوزير الأميركي الجديد، جيمس ماتيس، تاريخًا سيئًا مع كثير من القيادات السياسية في العراق، خلال فترة توليه مناصب عسكرية في العراق بين عامي 2005 و2009، وخاصة الجناح اليميني المعروف محليًا باسم "الجناح الموالي لإيران" بزعامة نوري المالكي، حيث يعتبر من أشد المعارضين للمليشيات الحالية.

وقاد ماتيس الحملة العسكرية على الفلوجة خريف 2004، والتي استخدم فيها الجيش الأميركي اليورانيوم والفسفور الأبيض، وقنابل أخرى محرمة دوليًا لدخول المدينة بعد فشل الأميركيين في اقتحامها عدة مرات. وقال مسؤول عراقي رفيع في مكتب رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، لـ"صوت الإمارات"، إن "المعلومات المتوفرة داخل الحلقة التي تحيط برئيس الوزراء أكدت أن الزيارة قريبة للوزير ماتيس".

وبيّن المسؤول أن "الترجيحات تتحدث عن أنها قد تكون مشابهة إلى حد كبير لزيارة وزير الدفاع الأسبق، روبرت غيتس، عام 2007، عندما تم خلالها رفع عدد القوات الأميركية في العراق إلى 150 ألف جندي، للحد من تصاعد أعمال العنف في البلاد".

وبحسب المسؤول ذاته، فإن "تصريحات الرئيس الجديد، دونالد ترامب، باتت غير مريحة للطبقة السياسية الحاكمة في بغداد، وتعتبر أن النفوذ الأميركي سيتصاعد بوقت قريب"، مؤكدًا أن "فريق ماتيس العسكري أغلبه ممن عمل في العراق، ولديه معرفة سياسية وعسكرية مسبقة بما يجري الآن".

وشنت أحزاب سياسية ومليشيات مسلحة، هجومًا عنيفًا على ترامب، مطالبة إياه بإخراج رعاياه من العراق، كما جاء في بيان رجل الدين مقتدى الصدر، أو بيان مليشيات "الحشد"، والتي دعت الحكومة فيه إلى "طرد الأميركيين من العراق"، وفقاً لوصفها. ويقول عضو التيار الصدري، حسين البصري، إن "أي زيادة أميركية في قواتها بالعراق ستكون بداية لمواجهة جديدة، وستعتبر قوات احتلال".

ورأى البصري أن "واشنطن تريد العودة بقوة إلى العراق، وتغيير الخارطة السياسية الحالية تحت غطاء ضمان عدم عودة داعش". وأبدى القيادي في التيار المدني العراقي، عادل سعدي، تخوفه من تحول العراق إلى ساحة صراع مباشر بين إيران وأميركا، مبينًا أن "إيران ستحاول عدم خسارة نفوذها بالعراق، الذي تعتبره حديقتها الخلفية، لذا ستكون هناك مواجهات، والضحية دومًا العراقيون".

ولفت سعدي إلى أن "العراق سيكون على رأس أولويات ترامب، والحديث هو عن تغيير الخطة السياسية الأميركية التي جعلت من العراق رهن الإرادة الإيرانية، هو هاجس السياسيين في المنطقة الخضراء". وبين أن مشاريع المصالحة ومحاولات الحكومة التقليل من جرائم وانتهاكات المليشيات الطائفية، وإرسال صور إيجابية للإدارة الجديدة أمر واضح للجميع. ووفقًا لخبراء بالشأن العراقي، فإن واشنطن لديها غطاء بزيادة قواتها من خلال الفقرة الرابعة باتفاقية "الدفاع المشترك"، الموقعة بينها وبين بغداد، والتي بموجبها انسحب الأميركيون من البلاد عام 2011، وتتضمن تدخل الأميركيين لحماية مصالحهم والعملية الديمقراطية في العراق. ومن جهته، رحّب النائب عن التحالف الكردستاني، عرفات كرم، بـ"أي جهود من أي دولة، للقضاء على "داعش" في العراق".

وقال كرم، إنّ "(داعش) عدو للعراق وكلف البلاد الكثير، وإنّ استراتيجيتنا في القضاء عليه قائمة ولا تراجع فيها"، مؤكدًا أنّ "زيادة أعداد القوات الأميركية في العراق، لسرعة القضاء على "داعش" أمر مرحب للغاية، وهو يصب في صالح البلاد، لكن يجب أن يكون من خلال الحكومة العراقية، وشرط موافقتها على ذلك". وأشار إلى أنّ "الولايات المتحدة الأميركية تقود التحالف الدولي في العراق وسورية، وعندما ترى حاجة إلى زيادة أعداد مقاتليها، فذلك أمر يصب في صالح المعركة بالتأكيد"

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترقب حكومي وسياسي لزيارة وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس للعراق ترقب حكومي وسياسي لزيارة وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس للعراق



الأميرة رجوة بإطلالة ساحرة في احتفالات اليوبيل الفضي لتولي الملك عبدالله الحكم

عمان - صوت الإمارات
أطلت الأميرة رجوة الحسين زوجة ولي عهد المملكة الأردنية الهاشمية الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، في الاحتفالات التي اٌقيمت يوم أمس 9 يونيو لمناسبة يوم الجلوس الملكي، واليوبيل الفضي  لتولي الملك عبدالله الثاني مقاليد الحكم، بإطلالة مميزة وساحرة باللون الأحمر، وكانت عبارة عن  ثوب منسق بعناية مدروسة مع كاب من النسيج نفسه، وقد تم تطريز ياقة الثوب بألون العلم الأردني، فيما زخرفت العباية المفتوحة بكاملها بخيوط فضية ورسوم مع عناية خاصة بالتطريز للتصميم من الجهة الخلفية للثوب. وقد اكتفت الأميرة بأقراط ماسية مع خاتم مطعم بحجر كبير من الألماس، واعتمدت تسريحة شينيون طبيعية أظهرت رقي الثوب الذي اعتمدته والتطريز الذي يتضمن رسالة ومغزى وطنياً. وبدورها أعربت المصممة هنيدة صيرفي عن افتخارها باختيارها لتصميم زي الأميرة رجوة الحسي...المزيد

GMT 05:04 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

اللّون الأحمر يتصدر إطلالات المشاهير هذا الصيف
 صوت الإمارات - اللّون الأحمر يتصدر إطلالات المشاهير هذا الصيف

GMT 04:58 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

نصائح لتنظيف المنزل لعيد الأضحى بأقل مجهود
 صوت الإمارات - نصائح لتنظيف المنزل لعيد الأضحى بأقل مجهود

GMT 07:20 2024 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

ميزة جديدة في منصة "إكس" تتعلق بإخفاء الإعجابات
 صوت الإمارات - ميزة جديدة في منصة "إكس" تتعلق بإخفاء الإعجابات

GMT 12:27 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

إعادة انتخاب لوكاشينكو لفترة رئاسية خامسة في بيلاروسيا

GMT 09:10 2013 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

دار الإفتاء تقيم معرضًا لإنجازاتها خلال 10 سنوات

GMT 20:26 2013 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

"MSI" تكشف عن حواسب محمولة مخصصة للألعاب

GMT 08:03 2015 الأربعاء ,11 آذار/ مارس

هاكان فيدان يتسلم مجددًا الاستخبارات التركية

GMT 01:04 2013 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

خطة سعودية للكهرباء طوال 20 عامًا

GMT 08:11 2013 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

نشاط المسرح الجزائري انحصر بسبب البيروقراطية والتهميش

GMT 17:30 2013 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض 12 فيلمًا في الدورة الثانية لايام الفيلم المتوسطي

GMT 20:01 2012 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تحديث محطات الكهرباء في مصر يوفر 15% من الطاقة

GMT 00:57 2020 الجمعة ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ماسكات تنظيف وتجديد خلايا البشرة قبل موعد الزفاف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates