أبوظبي – صوت الإمارات
انتقد رياضيون برمجة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم للمباريات، بإقامة نهائي دوري أبطال آسيا بعد أربعة أيام فقط من الجولة الثامنة من التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018، ونهائيات أمم آسيا في الإمارات 2019، مشيرين إلى أن ذلك أضر بناديي الأهلي وغوانزهو، وكذلك بالمنتخبين الإماراتي والصيني، معربين عن دهشتهم لعدم مراعاة الاتحاد للفترة الزمنية بين مباراتي نهائي الأبطال التي طبقها العام الماضي بين سيدني الاسترالي والهلال السعودي، والتي قُدرت بثلاثة أسابيع، مؤكدين أن “الآسيوي” تعامل بوجهين مع برمجته في العام الجاري.
وأكدوا أنه “لو راعى المسؤولون فترة ثلاثة أسابيع بدلًا من أسبوعين، لما كانت هناك مشكلة بالنسبة للاعبي الأهلي المرتبطين بخوض مباريات التصفيات مع المنتخب الوطني”، مشددين على “ضرورة قيام مدرب المنتخب الوطني مهدي علي بمراعاة الظروف الصعبة، التي يعيشها المنتخب والأهلي معًا، بتفادي تعريض لاعبي الفرسان لأي إجهاد في تلك الفترة”.
ويلتقى الأبيض مع ماليزيا الثلاثاء المقبل، فيما يواجه الأهلي مضيفه غوانزهو بعدها بأربعة أيام فقط في 21 نوفمبر الجاري، في لقاء العودة الحاسم لنهائي دوري أبطال آسيا، علمًا بأن لقاء الفريقين في دبي قد انتهى بالتعادل السلبي من دون أهداف.
وذكر لاعب المنتخب الوطني ونادي النصر السابقين، عبدالرحمن محمد، أن الاتحاد الآسيوي وضع برمجة أضرت كثيرًا بالمنتخب الوطني والأهلي معًا، حينما قرر إقامة مباراة العودة لدوري أبطال آسيا بعد أربعة أيام من التصفيات.
وأبان أن “كان يجب على الاتحاد الآسيوي، حينما يضع برمجة بطولة دوري أبطال آسيا أن يراعي الفترة الزمنية بين المباراتين، والتي من المؤكد أن الجانب الصيني يشكو منها وأي نادٍ أو منتخب آخر مكانهما كان سيشكو من تلك البرمجة أيضًا”، مضيفًا: “لا أحد يستطيع أن يلوم المدرب الوطني مهدي علي، لتمسكه بلاعبي النادي الأهلي في مباراة ماليزيا المقبلة، على الرغم من نظرة الجميع بأنها مواجهة سهلة، لكن كرة القدم علمتنا أنه لا توجد مباراة سهلة وأخرى صعبة، العبرة باحترام المنافس والتعامل الجاد معه، لو فرضنا أن مهدي علي قد ترك لاعبي الأهلي وتعادل مع ماليزيا لا قدر الله، فلن يرحمه الشارع الرياضي، وأول المطالبين له حاليًا بترك لاعبي الأهلي هم أول من سينتقدونه”.
وأوضح إن “هناك نقاط إيجابية كثيرة يجب أن ننظر إليها، منها أن المباراة ستقام في ماليزيا، والفارق الزمني بالطائرة بينها وبين الصين أربع ساعات فقط، وهذا سيجنب لاعبي الأهلي الكثير من الإرهاق، على العكس لو كانت هذه المباراة تقام في الإمارات، أو لدينا مواجهة أخرى مع السعودية أو فلسطين، على أرضيهما فكان هذا الأمر سيرهق لاعبي الأهلي ساعات طيران مضاعفة”.
و استغرب المحلل الفني في قناة دبي الرياضية، جمال بوهندي، عدم قيام الاتحاد الآسيوي بإقامة مباراة العودة في دوري أبطال آسيا في 28 نوفمبر بدلًا من 21 منه، ما كان سيضمن أفضل برمجة للأهلي والمنتخب معًا، وقال: “أنا مندهش كثيرًا من قرار الاتحاد الآسيوي، فهذا كان سيضمن أفضل ظهور للعُرس القاري، دون أن يظهر أيًا من علامات الإرهاق على لاعبي الفريقين معًا”.
وتابع إن “ثقتنا كبيرة بالمدرب مهدي علي، فهو قبل أن يكون مدربًا للمنتخب ولاعبًا سابقًا في النادي الأهلي، فهو رجل وطني يعلم جيدًا ما ينبغي عليه القيام به في مباراة ماليزيا لصالح جميع الأطراف”.
ودافع بوهندي عن عدم قيام الاتحاد الإماراتي أو النادي الأهلي بطلب تأجيل أي من المباراتين، قائلًا: “لم يكن أي من الأهلي أو اتحاد الكرة متأكدًا عندما تم الاعلان عن برمجة دوري أبطال آسيا أن الأهلي سيكون طرفًا في النهائي، وبالتالي كان من الصعب تأجيل تلك البرمجة بعد تخطي عقبة الهلال، وهذا ما جعله أمرًا مفروضًا على الجميع”.
و أكد عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق، محمد مطر غراب، أن وجود لاعبي الأهلي مع المنتخب الوطني أمر ضروري ولا مفر منه، بحكم أن الوصول لكأس العالم يمثل الحلم الأكبر. وقال: “ما حدث أمر خارج عن إرادة الجميع ويتحمل مسؤوليته الاتحاد الآسيوي، الذي أجبر على برمجة مضغوطة لا مبرر لها”.
وأضاف إنه “أتصور أن الضرر على لاعبي الأهلي في مباراة ماليزيا سيكون أقل عنه لو في مباراة أخرى، بحكم أن المباراة ستكون سهلة إلى حد كبير، ويستطيع من خلالها المدرب مهدي علي أن يريح لاعبي الأهلي قدر المُستطاع، بما يؤهلهم للمواجهة الأصعب أمام غوانزهو”. أما اللاعب الدولي السابق خليل غانم، فقال إن الفترة الزمنية بين مباراتي المنتخب مع ماليزيا والأهلي مع غوانزهو كافية للغاية، لتأهيل نجوم الفرسان لخوض المباراة النهائية من دون أي مشكلات. وقال: “لو تعاملنا مع هاتين المباراتين بنظرة البطولات المجمعة مثل نهائيات أمم آسيا، والتي كان يلعب فيها المنتخب الوطني مباراة كل يومين أو ثلاثة مع الانتقال مسافات كبيرة، فلن يكون لدينا أي مشكلة على الإطلاق نتحدث عنها، ما نود التأكيد عليه أن النجاح في المباراتين متوقف على نجوم الأهلي، فهم لاعبون محترفون يستطيعون أن يتعاملوا مع مثل هذه الظروف”.
وأضاف إنه “يجب على لاعبي الأهلي عدم التفكير في مباراة غوانزهو قبل مباراة ماليزيا، ليكون أداؤهم في المباراتين على قدر التطلعات، ونستطيع أن نعبر هاتين المواجهتين بنجاح”.
أرسل تعليقك