الآثار الليبية تعاني من عمليات النهب المنظم ومواطنون يعيدونها للدولة
آخر تحديث 18:21:44 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تورطت فيها عصابات محلية ودولية بالإضافة إلى تنظيم "داعش"

الآثار الليبية تعاني من عمليات النهب المنظم ومواطنون يعيدونها للدولة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الآثار الليبية تعاني من عمليات النهب المنظم ومواطنون يعيدونها للدولة

وزارة الآثار الليبية
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

يعاني الموروث الأثري في ليبيا من عمليات سرقة واسعة وإهمال من قبل سلطات البلاد منذ عشرات السنين، ما عرضه للنهب المنظمة خلال الأعوام الثمانية الماضية بواسطة عصابات تستهدف التنقيب عن القطع الأثرية وتهريبها، لكن مواطنين عاديين يعيدون بمحض إرادتهم بعض القطع التاريخية التي تقع في أيديهم «متغاضين عن ملايين الدولارات التي قد تعرض عليهم».

ومن وقت لآخر تضبط السلطات المعنية في البلد الذي يعاني انفلاتاً أمنياً، قطعاً أثرية قبل تهريبها إلى خارج ليبيا، غير أن ذلك لم يمنع الليبيين المهتمين بالحفاظ على التراث الليبي من جمعه سواء في داخل البلاد أو اقتفاء القطع التي تعرض في مزادات عالمية حتى يعيدوها، وهو ما تكلل بوقف بيع رأس تمثال أثري بأحد المزادات في الولايات المتحدة، بعد تثبت الجهات الأميركية من مستندات الإثبات التي تؤكد ملكية ليبيا للأثر التاريخي، وإعادته إلى البلاد الأسبوع الماضي.

وأعلنت وزارة الداخلية التابعة لحكومة «الوفاق الوطني» في طرابلس، مساء أول من أمس، أن مكاتب التحريات التابعة لها بالتعاون مع مكتب البحث الجنائي بمديرية أمن طرابلس تمكنوا من ضبط قطعتين أثريتين ومخطوطة تاريخية كانت بصدد التهريب والبيع، وأنها اتخذت كل الإجراءات القانونية لمعاقبة المتورطين.

وقال الدكتور حافظ الولدة، المختص في علم الآثار، والمعني حالياً بحماية التراث الليبي في فترة النزاع المسلح لـ«الشرق الأوسط»، إن هناك جهودا كبيرة تبذل لإعادة بعض القطع الأثرية الليبية المهربة إلى الخارج.

ويرى خبراء مهتمون بالبحث عن التراث الليبي، أن الأعوام التي تلت انتفاضة 17 فبراير (شباط) شهدت عمليات تجريف واسعة للآثار الليبية، تورطت فيها عصابات محلية ودولية، بالإضافة إلى تنظيم «داعش» الذي ساهم في تدمير ونهب هذه الثروة وعرضها للبيع في الخارج.

ورغم استغلال البعض لحالة السيولة الأمنية في ليبيا لتحقيق مكاسب شخصية، فإن هناك مواطنين يسلمون بمحض إرادتهم قطعاً أثرية يعثرون عليها، أو كانت في حوزتهم. وقالت مصلحة الآثار الليبية في شرق البلاد إن «مواطنين عديدين يأتون إلينا ويسلمون قطعاً نادرة، كان من الممكن أن يتربحوا من ورائها ملايين الدولارات، لكن حبهم لبلادهم دفعهم إلى هذا التطرف الوطني».

وأضاف مصدر مسؤول من المصلحة لـ«الشرق الأوسط»: «نود لو أن أي مواطن بحوزته قطعاً أثرية أن يسلمها للمصلحة، وسنكرمه ونمنحه شهادة تقدير كما فعلنا مع آخرين من قبل»، لافتاً إلى أن القطع الأثرية التي تهرّب للخارج تسرق عبر الحفريات غير المشروعة، أو يتم الاستيلاء على الآثار غير المسجلة في المتاحف.

وفي مستهل الشهر الحالي، سلم المواطن مرعي الوافي، وهو ينتمي إلى منطقة الجزمة جنوب وادي بونجلة (غرب مدينة القبة بنحو 20 كيلومتراً) مجموعة من القطع الأثرية المهمة، وهي عبارة عن أثاث جنائزي، وتمثال نصفي لسيدة، عثر عليها.

وعلى الفور كرمت مصلحة الآثار المواطن في حفل حضره مجموعة من القيادات المحلية والمختصين بالآثار.

وأعلنت المصلحة مؤخراً أنها تسلمت من المواطن الليبي محمد فرج فضل أجويدة مجموعة من القطع الفخارية المكتشفة عن طريق الصدفة، كما تم تسليم القطع وتحديد الموقع الذي أصبح تحت إدارة مراقبة آثار مدينة شحات.

وللحفاظ على التراث الليبي، وخاصة المخطوطات من التجريف، اتفقت إدارة التنمية المستدامة بالمؤسسة الوطنية للنفط مع مصلحة الآثار الليبية، الأسبوع الماضي، على دعم مشروع الأرشيف المركزي لمصلحة الآثار ومشروع تجهيز منظومة إلكترونية لمكتبة المركز الليبي للمحفوظات والدراسات التاريخية.

ونجحت الجهود التي تبذلها السفارات الليبية في الخارج بالتعاون مع المختصين المحليين في إعادة عدد من القطع المنهوبة كان آخرها مجموعة ثمينة من أوان فخارية وأسهم ترجع إلى حقبة ما قبل التاريخ.

قد يهمك أيضًا :

  دافنشي "شخصية العام" في باريس و“اللوفر” يحتفي بمرور 500 عام على رحيله
emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الآثار الليبية تعاني من عمليات النهب المنظم ومواطنون يعيدونها للدولة الآثار الليبية تعاني من عمليات النهب المنظم ومواطنون يعيدونها للدولة



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة - صوت الإمارات
النجمة بلقيس عادت من جديد للتفاعل مع جمهورها واستعراض إطلالة جديدة لها عبر انستجرام، لتوثق أحدث ظهور لها بفستانها الأسود الجديد الذي نال تفاعل قطاع كبير من جمهورها، كما أنها عادت للظهور بأزياء من علامة فيرساتشي الشهيرة التي سبق وقد تألقت بها أكثر من مرة في الماضي. تفاصيل أحدث إطلالة للنجمة بلقيس النجمة بلقيس اختارت في احدث ظهور لها، ارتداء فستان أسود أنيق من علامة فيرساتشي الشهيرة، وتعتبر بلقيس من عاشقات اللون الأسود وسبق وظهرت به في العديد من إطلالاتها الجذابة، وهذه المرة اختارت فستان أنيق نال إعجاب محبيها بمجرد نشر صوره عبر حسابها على انستجرام. بلقيس استعرضت أناقتها بفستان أنيق باللون الأسود انسدل طويلًا ومجسمًا مع صيحة الكب التي زادت من أناقته، والتي جاءت بتصميم مستقيم، كما تزينت منطقة الصدر بحزام رفيع يتوسطه اكسسوار...المزيد

GMT 12:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 20:54 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 04:14 2016 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

إلعب ألعاب ويندوز 3 عن طريق المتصفح مباشرة

GMT 05:31 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

84 فيلمًا فى الدورة الـ35 من مهرجان الإسكندرية السينمائى

GMT 13:38 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

أوّل فتاة تحصل على رخصة طيّار تجاري في جنوب السودان

GMT 16:38 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

علماء بريطانيون يطوِّرون أداة لمعالجة مرضى القلب

GMT 10:11 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

افلام جديدة تتنافس على جوائز المهر العربي لمهرجان دبي

GMT 18:19 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

جناح إماراتي يحمل 500 عنوان في معرض فراكفورت الألماني للكتاب

GMT 22:20 2013 الأحد ,31 آذار/ مارس

مهرجان "زوروني كل سنة مرة" في الإسكندرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates