اسألوا كلارا منصة رقمية للتعريف بمؤلِّفات موسيقيات منسيّات عبر الأجيال
آخر تحديث 14:40:27 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

عُرفت في زمانها ولكنها لم تصل إلينا في الوقت الحالي

"اسألوا كلارا" منصة رقمية للتعريف بمؤلِّفات موسيقيات منسيّات عبر الأجيال

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "اسألوا كلارا" منصة رقمية للتعريف بمؤلِّفات موسيقيات منسيّات عبر الأجيال

الموسيقى
باريس -صوت الامارات

في تاريخ الموسيقى منسيون ومنسيات، عزفوا وألّفوا المئات من القطع عُرفت في زمانها ولكنها لم تصل إلينا، ولكن تَعِد منصة رقمية فرنسية بأن تعيد بعضاً من المنسيين في عالم الموسيقى وإن كانت المنصة اختارت التعريف بأعمال المؤلِّفات لإعطائهن بعضاً من التقدير الذي حُرمن منه لمصلحة نظرائهن الرجال.وحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية، فقد أحصت منصة «اسألوا كلارا»، في إشارة إلى كلارا شومان عازفة البيانو المبدعة والمؤلفة الموسيقية وزوجة المؤلف الشهير روبرت شومان، أعمالاً لأكثر من 700 مؤلفة موسيقية.
وأُطلقت قاعدة البيانات هذه في يونيو (حزيران) بمبادرة من فريق تقوده كلير بودان، مديرة مهرجان «بريزانس فيمينين» (لمسات أنثوية) المكرّس للمؤلِّفات الموسيقيات من الماضي والحاضر.

وتؤكد بودان لوكالة الصحافة الفرنسية: «منذ الصغر، لا نسمع أي أعمال موسيقية موقَّعة من مؤلِّفات، أو يصل إلينا القليل من هذه الأعمال لدرجة أنها لا تَعلق في الذاكرة».وتقول: «جرى تلقيننا منذ الصغر فكرة أن النبوغ الموسيقي هو صنيعة مؤلفين كبار من الرجال دائماً، من دون التساؤل يوماً عن نتاج المؤلِّفات».وتحظى هذه المنصة الرقمية بتمويل من جمعية المؤلفين والملحنين ومنتجي الموسيقى (ساسيم)، وهي أحصت ما لا يقل عن 4662 عملاً من توقيع 770 مؤلفة من 60 جنسية، منذ عام 1618 حتى 2020.ويعتزم الموقع إدراج أربعة آلاف عمل إضافي في الخريف، بينها مقطوعات لهايدغارد فون بينغن (1098 - 1179) وهي قديسة في الكنيسة الكاثوليكية وإحدى أولى المؤلِّفات المعروفات.وتجري عمليات البحث في المنصة عبر إدخال اسم المؤلفة أو عنوان العمل المطلوب أو الآلة الموسيقية أو البلد أو الحقبة.

ومن بين أقدم المؤلِّفات المنشورة أعمالهن في الموقع: الإيطاليات فرانشيسكا كاتشيني وهي أول امرأة تؤلف عملاً أوبرالياً، وإيزابيلا ليوناردا وباربارا ستروتسي، إحدى أولى المؤلِّفات المحترفات، وأيضاً الفرنسية إليزابيت جاكيه دو لا غير.كذلك تضم المنصة عدداً كبيراً من المؤلِّفات المتحدرات من الدول الناطقة بالإنجليزية، «وهي أكثر تقدماً بكثير في هذا المجال»، وفق بودان.وأمكن إنجاز هذه المنصة الرقمية بفضل عمل شاق بدأ في 2006، حسب بودان التي تؤكد أن ذلك لم يجرِ «لركوب موجة سائدة» حالياً.وتوضح بودان لوكالة الصحافة الفرنسية: «ليس المقصود إعادة كتابة التاريخ بل إثراء المكتبة» الموسيقية، مضيفةً: «لا يجب الإضاءة على هذه الأعمال لمجرد أنها موقَّعة من نساء ولإرضاء ضميرنا، بل لكونها تنطوي على قيمة فنية حقيقية».

وتشير العازفة التي أوقفت مسيرتها الموسيقية للتفرغ لهذه المشاريع، إلى أن عدم الاستعانة بأعمال المؤلِّفات الموسيقيات في الأحداث والمهرجانات الفنية يشكل عائقاً كبيراً أمام انتشارها.
ومنذ نحو عقد من الزمن، تعقد بودان بانتظام مؤتمرات حول الموضوع وقلّما يتمكن أيٌّ من الحاضرين خلالها من تسمية أيٍّ من المؤلِّفات باستثناء حفنة صغيرة من الأكثر شهرة بينهن، من أمثال كلارا شومان وفاني مندلسون وليلي بولانجيه إضافة إلى بيتسي جولاس وكايا سارياهو.وتشير إلى أن منظمي الحفلات يواجهون «قيوداً مرتبطة بضرورة ملء القاعة»، وهو ما يفرض عموماً الاعتماد على أعمال كبار المؤلفين الموسيقيين من أمثال بيتهوفن وموتسارت وتشايكوفسكي وبرامز وباخ.
وتقول بودان: «ما نراه ليس سوى غيض من فيض، فحتى لدى الرجال ثمة مؤلفون كثر يستحقون تسليط الضوء عليهم».

وهي تشدد على «ضرورة أن يضع الجميع في برامج عروضهم الموسيقية أعمالاً لمؤلِّفات لأن الفنانين المدعوين سيترددون في أداء هذه المقطوعات إذا لم يكونوا على ثقة بأن قاعات أخرى تفعل الأمر عينه».وقد أُرجئ مهرجان «بريزانس فيمينين» إلى أكتوبر (تشرين الأول) بعدما كان مقرراً في مارس (آذار) الفائت.ورعى المهرجان منذ إطلاقه سبعة أعمال لمؤلِّفات، أحدها من توقيع الشابة كامي بيبان البالغة 29 عاماً والتي أصبحت هذا العام أول مؤلفة موسيقية تفوز بجائزة «فيكتوار» للموسيقى الكلاسيكية.ولنسخة عام 2021 أطلق المهرجان مسابقة لتأليف قصة موسيقية موجهة للشباب. وقد فازت فيها سيسيل بوشيه متفوقة على 15 مؤلفة.وتلفت بودان إلى أن تحسين موقع المؤلِّفات في المشهد الموسيقي العام يمر أيضاً في معاهد الموسيقى (الكونسرفاتوار).وقالت كامي بيبان في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية العام الماضي، إنها كانت الفتاة الوحيدة في حصص التأليف الموسيقي في معهد الكونسرفاتوار في باريس.لكنها أوضحت أن "المدرّسين الذين ألتقيهم اليوم والمؤلفين الشباب يرغبون في تغيير الوضع. ثمة معتقدات موروثة راسخة لكنها بدأت تسقط".


 قد يهمك ايضا:

إيمان الهاشمي توضح أن الموسيقى لغة عالمية

نجوم المسرح الروسي يقدمون عرض الموسيقى لسائقي السيارات

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اسألوا كلارا منصة رقمية للتعريف بمؤلِّفات موسيقيات منسيّات عبر الأجيال اسألوا كلارا منصة رقمية للتعريف بمؤلِّفات موسيقيات منسيّات عبر الأجيال



الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

أبوظبي ـ صوت الإمارات
تأثير الملكة رانيا على عالم الموضة لا يقتصر على إطلالاتها الحالية فقط، بل يمتد أيضاً إلى قدرتها على إعادة إحياء الأزياء التي ارتدتها في وقت سابق، فتصرفها الأخير في إعادة ارتداء ثوب بعد تسع سنوات يبرز تميزها وأناقتها ويعكس روحاً من الثقة والتطور في أسلوبها. في عالم الموضة، يُعَد إعادة ارتداء الأزياء من قبل الشخصيات البارزة موضوعاً مثيراً للاهتمام، تجسّدت هذه الظاهرة بشكل ملموس في اللحظة التي ارتدت فيها الملكة رانيا، زوجة الملك عبد الله الثاني ملك الأردن، ثوباً تقليدياً أنيقاً بعد مرور تسع سنوات على آخر مرة ارتدته فيه، يُظهر هذا الحدث الفريد ليس فقط ذكريات الماضي وتطور الأزياء ولكن أيضاً يبرز الأناقة والرؤية الاستدامة في عالم الموضة. فستان الملكة رانيا تظهر به مرة أخرى بعد تسع سنوات  الملكة زانيا في أحدث ظهور لها تألقت �...المزيد

GMT 04:05 2024 السبت ,17 شباط / فبراير

أسعار النفط تتأرجح وسط توقعات بتراجع الطلب

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة

GMT 18:57 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 19:31 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

قائد القوات البرية يستقبل عدداً من ضيوف «آيدكس»

GMT 20:22 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

خبراء إكسبو يعزز دخول شركات البناء العالمية في الإمارات

GMT 13:51 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة مثيرة لريهانا خلال مباراة يوفنتوس ضد أتلتيكو مدريد

GMT 13:35 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

" F D A " تفرض قيودًا على بيع السجائر الإلكترونية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates