أثريون يدّعون للاهتمام بترميم كنوز مصر المنسية
آخر تحديث 14:02:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

طالبوا بوضعها على خريطة الدولة السياحية

أثريون يدّعون للاهتمام بترميم "كنوز مصر المنسية"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أثريون يدّعون للاهتمام بترميم "كنوز مصر المنسية"

مشاريع بناء المتاحف
القاهرة - صوت الامارات

تتجدد مطالب الأثريين بالاهتمام بما يسمى "كنوز مصر المنسية "، ومدنها الأثرية التاريخية في الدلتا، التي لا تحظى بالاهتمام المناسب، مع كثرة الاكتشافات الأثرية التي تعلن عنها وزارة الآثار المصرية باستمرار، ومشاريع بناء المتاحف، والترويج لمناطق مصر الأثرية سياحيًا , حيث تتعرض لأشكال متنوعة من التعديات تهدد بقاءها، كما أنها ليست على خريطة الزيارة السياحية، وقد لا يعرف عنها كثير من المصريين , ورغم أن الآثار بدأت أخيرًا الاهتمام ببعض هذه المواقع الأثرية، فإنه ما يزال هناك كثير من المناطق التي تحتاج إلى مشاريع متكاملة للتنقيب والترميم والحماية.

 أقرأ أيضًا : "قطاع المتاحف" مستمرون فى استكمال الأعمال الإنشائية لمتحف كفر الشيخ

وأكّد الدكتور محمد عبد المقصود، رئيس قطاع الآثار المصرية السابق في وزارة الآثار، لمصادر إعلامية أن الاهتمام بكنوز مصر المنسية لم يبدأ بعد، مشيرًا أن البدء بتطوير منطقة صان الحجر، التي أعلنت عنها وزارة الآثار أخيرًا، أمر جيد، يحتاج إلى وجود خطة ومشروع متكامل لإعادة إحياء المنطقة.

وأعلنت وزارة الآثار الانتهاء من ترميم ورفع مسلتين وعمودين وتمثالين ضخمين للملك رمسيس الثاني في منطقة «صان الحجر» (تانيس الأثرية)، ضمن مشروع تطوير يهدف لتحويلها إلى متحف مفتوح، استجابة لمطالب الأثريين، لتطوير المنطقة التي لم تحظى بالاهتمام رغم أهميتها التاريخية، فهي «طيبة الشمال» أو «أقصر الشمال»، لأنها كانت عاصمة مصر في الدولة القديمة، في عصر الأسرتين 21 و23، ومقر دفن ملوك الأسرتين 21 و22، وهي عبارة عن تل يصل ارتفاعه إلى 30 مترًا، ويمتد نحو 3 كم من الشمال إلى الجنوب، ونحو 1.5 كم من الشرق إلى الغرب.

وقد شهدت المنطقة مجموعة من الحفائر والاكتشافات الأثرية، بدأت في القرن الثامن عشر، واستمرت حتى القرن التاسع عشر، أهمها حفائر ماريت (في الفترة من 1860 - 1864)، وبترى (1883 - 1884)، والبعثة الأثرية الفرنسية , وتضم المنطقة عددًا كبيرًا من المقابر والمعابد، من بينها معبد آمون الكبير، وهو أكبر المعابد في شمال مصر.

وقال عبد المقصود إن «آثار الدلتا في خطر، ولا بد من وجود خطة واضحة لحمايتها، بدلًا من أن ندفن رأسنا في الرمال»، مشيرًا إ أن 60 في المائة من آثار الدلتا اختفى، أو يصعب التنقيب عنه , ومن أهم المناطق التي ينبغي الاهتمام بها، وفقاً لعبد المقصود، مدينة «بوتو» الأثرية في محافظة كفر الشيخ، ومنطقة «بهبيت الحجارة» في محافظة الغربية، مشيرًا أن «ترميم المناطق الأثرية في الدلتا أمر صعب، لكثرة التعديات، وازدحام المنطقة بالسكان، لكنها رغم ذلك أماكن مهمة تحتاج إلى حماية».

وتقع «بوتو» بالقرب من مدينة دسوق، في شمال دلتا مصر، ويطلق عليها اسم «تل الفراعين»، وهي العاصمة الأولى لمصر السفلى، في عصر ما قبل الأسرات، وفيها كان يحصل الحاكم على شرعيته، بعد تقديم القرابين للإلهة «واجت»، ربة المدينة ومانحة السلطة.

أما بهبيت الحجارة، فاسمها في الأصل "بر – حبيت "، أي "بيت الأعياد"، وتقع شمال مدينة سمنود في الغربية، وكانت عاصمة مصر خلال الأسرة الثلاثين، وسماها علي مبارك في كتابه «الخطط التوفيقية» باسم «بهبيط»، ورجح أنها كانت معبدًا للإلهة إيزيس، وتضم أطلال معبد من أحجار الجرانيت الوردي والرمادي، وأعمدة عليها تيجان للإلهة حتحور، وكتلًا حجرية تحمل اسم الملك نخت نبف الثاني، وبطليموس الثاني والثالث، وتعرضت المنطقة للإهمال.

ورحب عالم المصريات بسام الشماع بخطوات وزارة الآثار المصرية الحالية في الاهتمام بـ «مصر التي لا نعرفها»، على حد قوله، وأكد أن هناك «كثيراً من المناطق المنسية التي تتطلب مزيدًا من الاهتمام، من بينها منطقة كوم الحصن في البحيرة "، وقال إن " المنطقة تضم بقايا معبد الإلهة حتحور، ربة الحسن والجمال، حتى أنه كان يطلق عليها أحيانًا اسم كوم الحسن "، موضحًا أن أهمية المنطقة ترجع للوحة حجرية، يبلغ طولها متران، عليها كتابات بالهيروغليفية والديموطيقية واليونانية، تفك طلاسم اللغة الهيروغليفية، على غرار حجر رشيد»، مشيرًا أن «هذه اللوحة موجودة بإحدى قاعات المتحف المصري بالتحرير، ولا يهتم بها أحد، رغم أنها أكثر أهمية من حجر رشيد، لأنها أقدم منه»، مطالبًا وزارة الآثار بعرض اللوحة في مكان بارز، أو إعادتها للبحيرة وعرضها في موقعها، مقترحًا إنشاء نوع جديد من المتاحف، يعرف بمتحف القطعة الواحدة، للتركيز على قطع معينة في أماكنها، وهي «فكرة غير مكلفة، وتضم المنطقة على الخريطة السياحية».

وضرب الشماع مثلاً بمنطقة أخرى تحتاج إلى اهتمام، وهي منطقة في الصحراء الغربية تسمى «نبتا بلايا»، وتقع على بعد 100 كيلو غرب معبد أبي سمبل في أسوان، جنوب مصر، مشيرًا  أن «أهم اكتشاف بهذه المنطقة هو دائرة حجرية قطرها 4 أمتار، تحدد بداية الصيف، وأول يوم في فصل الأمطار»، مطالبًا بـ«إعادة هذه الدائرة إلى موقعها، حيث تم نقلها إلى حديقة متحف النوبة، على أن يتم الترويج للمنطقة سياحياً، والعمل على إنشاء فنادق من الحجارة تتماشى مع البيئة».

ومن أهم المناطق المهملة والمنسية، على حد تعبير الشماع، معبد سرابيط الخادم، جنوب غرب سيناء، الذي كان مركزًا للتعدين ولأحجار الفيروز , وتقع سرابيط الخادم، جنوب غرب شبه جزيرة سيناء، وبها مناجم التعدين القديمة، ومعبد حتحور ,  وتضم المنطقة تماثيل تحمل أسماء الملك سنفرو من الأسرة الرابعة، ومنتوحتب الثالث ومنتوحتب الرابع من ملوك الأسرة الحادية عشرة، ونقوش لسنوسرت الأول، ووالده أمنمحات الأول , وعام 1905، تم اكتشاف ما يسمى «النقوش السينائية»، وهي أصل الأبجديات.

والكنوز المنسية لا تتعلق فقط بالآثار الفرعونية، بل أيضاً هناك كثير من الآثار الإسلامية والقبطية التي تحتاج إلى تطوير واهتمام , وفي هذا الإطار، بدأت وزارة الآثار دارسة مشروع تطوير مدينة القصير، بمحافظة البحر الأحمر. ووفقًا للدكتور جمال مصطفى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بوزارة الآثار، فإن «الوزارة تعمل على وضع دراسة لترميم وتطوير قلعة القصير الأثرية، وجعلها مركزًا ثقافيًا وسياحيًا في المدينة ".

قد يهمك أيضًا  :

وزير الآثار يكشف المشروعات التي سيتم إنهائها حتى بداية عام 2019

شارع المعز لدين الله الفاطمي يعتبر متحفًا للآثار الإسلامية

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أثريون يدّعون للاهتمام بترميم كنوز مصر المنسية أثريون يدّعون للاهتمام بترميم كنوز مصر المنسية



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة - صوت الإمارات
النجمة بلقيس عادت من جديد للتفاعل مع جمهورها واستعراض إطلالة جديدة لها عبر انستجرام، لتوثق أحدث ظهور لها بفستانها الأسود الجديد الذي نال تفاعل قطاع كبير من جمهورها، كما أنها عادت للظهور بأزياء من علامة فيرساتشي الشهيرة التي سبق وقد تألقت بها أكثر من مرة في الماضي. تفاصيل أحدث إطلالة للنجمة بلقيس النجمة بلقيس اختارت في احدث ظهور لها، ارتداء فستان أسود أنيق من علامة فيرساتشي الشهيرة، وتعتبر بلقيس من عاشقات اللون الأسود وسبق وظهرت به في العديد من إطلالاتها الجذابة، وهذه المرة اختارت فستان أنيق نال إعجاب محبيها بمجرد نشر صوره عبر حسابها على انستجرام. بلقيس استعرضت أناقتها بفستان أنيق باللون الأسود انسدل طويلًا ومجسمًا مع صيحة الكب التي زادت من أناقته، والتي جاءت بتصميم مستقيم، كما تزينت منطقة الصدر بحزام رفيع يتوسطه اكسسوار...المزيد

GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 01:04 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

سريلانكا تجذب السائحين من دول التعاون

GMT 02:25 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

مصر تستعد لتنظيم البطولة العربية لرواد الغولف

GMT 14:01 2019 الجمعة ,11 كانون الثاني / يناير

الفنان أحمد عز يًعرب عن سعادته بتكريمه في 2018

GMT 10:19 2018 السبت ,28 تموز / يوليو

الحياة على كوكب الأرض نشأت قبل 300 مليون سنة

GMT 14:43 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

ناعومي كامبل تتألق بمعطف رائع باللون الأسود

GMT 06:45 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

إسرائيل تدرس مد محطة كهرباء غزة بالغاز الطبيعي

GMT 17:40 2013 الخميس ,11 إبريل / نيسان

"مصر التى فى صريبا" رحلة كاتبة فى بيت الأدباء

GMT 15:11 2014 الجمعة ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

" مروى " تطرح تشكيلة من الملابس الخاصة بالنساء الحوامل

GMT 05:02 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

مركز الأرصاد الإماراتي يحذّر من الضباب

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,25 شباط / فبراير

إزالة تعديات عن شبكات الكهرباء العامة في لبنان

GMT 15:37 2013 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

راديو مصر يستضيف وزيري التخطيط والتموين الثلاثاء

GMT 18:01 2013 الأحد ,03 شباط / فبراير

ألفا مدرسة أميركية تستخدم كروم بوك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates