إعدام الشعراء وحين يخطئ الموت طريقه جديد المغربي عنيبة الحمري
آخر تحديث 22:01:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تناول في أحدهما سيرة عدد مِن الشعراء العرب القدماء تم التنكيل بهم

"إعدام الشعراء" و"حين يخطئ الموت طريقه" جديد المغربي عنيبة الحمري

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "إعدام الشعراء" و"حين يخطئ الموت طريقه" جديد المغربي عنيبة الحمري

إعدام الشعراء
الرباط - صوت الامارات

صدر للشاعر المغربي محمد عنيبة الحمري، عن دار «خطوط» الأردنية، كتابان جديدان في باب «أبحاث تراثية»، الأول تحت عنوان «إعدام الشعراء»، تناول فيه سيرة عدد من الشعراء العرب القدماء تم التنكيل بهم، على خلفية اتهامهم بالزندقة والإلحاد والعصيان والعشق، أو لأسباب ذاتية أحياناً؛ والثاني تحت عنوان «حين يخطئ الموت طريقه»، حاول فيه استقصاء بعض حالات الموت المؤلم والمضحك أحياناً لعدد من الشعراء العرب القدماء.
حول أجواء الكتابين قال الحمري، لـ«الشرق الأوسط»، إن كتابه الأول «بحث تراثي حول ظاهرة إعدام الشعراء لأسباب متعددة، معظمها غير مبرر»، مشيراً إلى أنه حاول «تتبع حالات الإعدام منذ العصر الجاهلي وانتقاء شعراء بتسلسل تاريخي متدرج بدءاً من طرفة بن العبد».
وذكّر الحمري، في هذا السياق، بالكلمة المكتوبة على ظهر غلاف «إعدام الشعراء»، التي قال عنها إنها تختصر فكرته العامة كما تلخص مضمونه، والتي نقرأ فيها: «حين أتممت إعداد كتاب (إعدام الشعراء) قصدت أحد الجلادين القتلة ليضع له مقدمة باعتباره أحد المختصين الممارسين في الميدان، فتساءل الرجل عن مضمون الكتاب، قلت: إنهم شعراء اتهموا تهماً مختلفة، كالزندقة والإلحاد والعصيان والعشق، ولأسباب ذاتية أحياناً، وتم إعدامهم من طرف ذوي السلطان خاصة، كالخلفاء والأمراء والولاة والقضاة. والأسياد، وبطرق مختلفة، كالخنق والقتل والشنق والسجن حتى الممات، وبأساليب أخرى متنوعة. وبدا الرجل منشرحاً وهو يرحب بالفكرة ثم اختفى. وبعد مدة، عثرت عليه صدفة واستفسرته عن مصير المقدمة، فقال: لقد كتبتها بالفعل وكانت دموية، فأعدمتها، قلت: كيف؟ قال: مزقتها إرباً إرباً، فقلت لماذا؟ قال: إنها المهنة..... هكذا يظهر الكتاب مقطوع الرأس دون تقديم».
وجواباً عن سؤال اختياره، وهو الشاعر، إصدار كتاب بهذا المضمون قال الحمري: «هو ليس اختياراً بقدر ما هو وصف لعمل إجرامي من طرف الحكام كما أشرت في التمهيد المختصر للكتاب. فأنا ضد ما حدث وأفكر في جزء ثانٍ حديث، فما زال الإعدام متواصلاً، ونذكر إعدام شاعر عراقي أخيراً من أجل قصيدة».
وتطرق عنيبة الحمري، في «إعدام الشعراء»، إلى تجارب 29 شاعراً، هم: طرفة بن العبد، وعدي بن زيد، وعبيد بن الأبرص، ومالك بن نويرة، وعبد بني الحسحاس، والأقيشر، وكعب الأشقري، وأبو جلدة اليشكري، وأعشى همذان، ووضاح اليمن، وعبد الله العرجي، وعبد الله بن معاوية، وابن عبد الملك الزيات، وأبو نخيلة الراجز، وحماد عجرد، وصالح عبد القدوس، وبشار بن برد، وابن جبلة العكوك، ودعبل الخزاعي، وابن المدبر، وابن الرومي، وابن مقلة، وابن العميد، وأبو الحسن التهامي، وابن عمار الأندلسي، وأبو إسماعيل الطغرائي، والقاضي الرشيد، وعمارة اليمني، وابن البققي.
وحاول في كتابه الثاني «حين يخطئ الموت طريقه»، من خلال ما توفر لديه من مصادر ومراجع، استقصاء بعض حالات الموت المؤلم والمضحك أحياناً لعدد من الشعراء العرب القدماء، وإبراز ظروفها، مع التعريف بهؤلاء الشعراء ومكانتهم من خلال نصوصهم الشعرية.
ونقرأ على ظهر غلاف هذا الكتاب: «نادراً ما اهتم أصحاب التراجم في تراثنا العربي بتفاصيل وفيات الشعراء ونهايات بعضهم المؤلمة والمضحكة أحياناً. فقد عانت جماعة من الشعراء من نهايات غريبة وساخرة. وهم يموتون فجأة، وفي ظروف لم تكن في الحسبان، كالسقوط من على سطح، أو الغرق في سفينة تائهة، أو الارتطام بسارية، أو الموت فرحاً أو كمداً وغيرها من الحالات التي تعتبر موتاً مباغتاً لم تكن للشاعر يد فيه».
ويعد عنيبة الحمري من أهم شعراء المغرب المعاصرين. وهو، كما يقول عنه الناقد نجيب العوفي، «شاعر سبعيني عريق، يقف في الرَعيل الأول من الشعراء السبعينيين البواسل، الذين تحنَكوا بين مطرقة وسندان وطلعوا مع لظى سنوات الجمر والرصاص، وانخرطوا بشعرهم في المَعْمَعان»، ما إن يُذكر اسمُه، حتى «تفدَ إلى الذاكرة على التوّ، لغة شعرية أنيقة ورشيقة، جزلة وسلسة، سهلة وممتنعة، مُضَمَخة بعبَق التراث ومغموسة بماء الحداثة، محلّقة في أجواء المجاز والاستعارة، ومغروسة في حَمَأ الواقع المسنون».
ومن أبرز أعمال عنيبة الحمري الشعرية «الحب مهزلة القرون» (1968)، و«الشوق للإبحار» (1973)، و«مرثية للمصلوبين» (1977)، و«داء الأحبة» (1987)، و«رعشات المكان» (1996)، و«سم هذا البياض» (2000)؛ وصولاً إلى مجموعته الشعرية الأخيرة، بعنوان «تحتفي بنجيع القصيد» (2020). كما أن له كتابات في الشعر والأدب، بينها «في الإيقاع الشعري دراسة عروضية» (2002).

قد يهمك ايضاً :

"اتحاد الكتاب والأدباء" يدين استهداف الأدباء والشعراء من أصول عربية بعد مقتل حسين حيدري

تكريم الفائزين بجائزة الأمير عبد الله الفيصل العالمية للشعر العربي

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعدام الشعراء وحين يخطئ الموت طريقه جديد المغربي عنيبة الحمري إعدام الشعراء وحين يخطئ الموت طريقه جديد المغربي عنيبة الحمري



نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

بيروت ـ صوت الإمارات
النجمة اللبنانية نانسي عجرم دائمًا ما تطل علينا بإطلالات جذابة تجعلها حديث الجمهور، خاصة وأنها تعتمد على الظهور بأزياء أنيقة يكون غالبًا شعارها البساطة التي تلائم هدوء ملامحها، ومؤخرًا خطفت نانسي عجرم الأنظار بإطلالة جذابة أيضًا جعلتها محط أنظار محبيها اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وهي الصيحة التي سبق وقد ظهرت بها من قبل في أكثر من مرة، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل إطلالاتها بهذه الصيحة التي نسقتها بطرق متعددة. تفاصيل أحدث إطلالات نانسي عجرم بصيحة الشورت نانسي عجرم خطفت أنظارنا في أحدث ظهور لها بإطلالة اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وتميزت بكونها ذات طابع يجمع بين العملية والكلاسيكية، حيث ظهرت مرتدية شورت جلدي مريح باللون الأسود وبخصر مرتفع. فيما نسقت مع تلك الإطلالة توب باللون الأبيض بتصميم مجسم مع فتحة صدر مستديرة، ونس...المزيد

GMT 21:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 11:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 08:05 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أخطاؤك واضحة جدّا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 17:01 2019 الأحد ,11 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 08:38 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 06:29 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

بيجو 508 موديل 2018 الجديدة تظهر بتصميم جريء

GMT 21:42 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

مهرجان الدمى العملاقة فى شوارع لشبونة

GMT 15:23 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

دار كريستي للمزادات تبيع إحدى أهم اللوحات الفنية في التاريخ

GMT 09:02 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي عهد الفجيرة يشهد احتفالية اليوم العالمي للتسامح

GMT 08:18 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تستغني عن محطة عائمة للغاز الطبيعي المسال

GMT 07:55 2013 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

"دوران" يشارك في مسابقة أفضل الأفلام القصيرة في كاليفورنيا

GMT 21:15 2014 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مشاركة فلسطين في "مونديال" القاهرة رسالة بأننا شعب حي

GMT 15:44 2015 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

بدء التصويت في الانتخابات التشريعية في البرتغال

GMT 10:18 2013 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

معرض الكتاب يناقش مستقبل "النشر الإلكتروني" في مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates