موجة قلق عالمي من حرب ضرائب بعد خطط الرئيس ترامب
آخر تحديث 15:36:00 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

خبراء يؤكدون أن خفضها لن يزيد الاستثمارات بالضرورة

موجة قلق عالمي من "حرب ضرائب" بعد خطط الرئيس ترامب

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - موجة قلق عالمي من "حرب ضرائب" بعد خطط الرئيس ترامب

ساهم قانون ترمب في تحفيز الاقتصاد العالمي على الدخول في منافسة على خفض الضرائب
واشنطن ـ صوت الإمارات

ساهمت الإصلاحات الضريبية الأميركية الأخيرة، التي خففت عبء الضرائب عن الشركات، في إحداث موجة من القلق العالمي وصلت إلى القارة الأوروبية. ويكمن هذا القلق، وفق رأي مارتن يونغفير، الخبير المالي الألماني، في إمكان قيام بعض الدول الأوروبية بتقليد إصلاحات كهذه؛ ينظر إليها المحللون الألمان بريبة، بل وينتقدونها بشدة.

صحيح أن تقليص العبء الضريبي عن الشركات الأميركية من شأنه رفع الأرباح وحفز الاستثمارات وتخفيض معدل البطالة، بيد أن يونغفير يتوقف عند القول إن الأحداث الاقتصادية والمالية العالمية في الأعوام الثلاثين الأخيرة أثبتت للجميع أن خفض الضرائب نجح في زيادة أرباح الشركات من دون أن يكون الضامن الأول والأخير لإنعاش الاستثمارات المحلية والخارجية.

وفي السياق نفسه، يشير فرديناند كوشلماير، الخبير في الشؤون الضريبية والمالية الدولية في برلين، إلى أن عملية التخفيف الضريبي على الشركات الأميركية لم تكن ضرورية كما تعتقد الإدارة الأميركية. فحجم الأموال الموجودة في خزائن هذه الشركات - حتى في أعقاب قيامها بتسوية ملفاتها الضريبية - زاد بمعدل ضعفين. وفي مطلع عام 2000 كان إجمالي هذه الأموال يعادل 5 في المائة من الناتج القومي الأميركي، أما اليوم فتضاعف ليرسو عند 10 في المائة.

وبصرف النظر عن الاستثمارات لتحديث الماكينات، فإن معدلات الاستثمار في أميركا تراجعت بين عامي 2007 و2016 بمعدل 33 في المائة.

ويذكر كوشلماير دولة أخرى خاضت تجربة تخفيف الضرائب؛ هي المملكة المتحدة، التي قلصت الضرائب في الأعوام الأخيرة من 30 إلى 19 في المائة، بيد أن حركة الاستثمارات لم تنتعش بل تراجعت نحو 50 في المائة.

ومع أن الاستثمارات هي مفتاح التطور المالي والاقتصادي مستقبلا، لكن برأي المحللة كاترين كليت، من قسم الاستثمارات الدولية في مصرف "دويتشه بنك"، فإنها بقيت على ما دون مستويات عام 2008، وفي ألمانيا مثلاً تراجعت الاستثمارات المحلية والخارجية بنسبة 50 في المائة، في حين شهدت دول أوروبية أخرى مثل إيطاليا انهيارا حادا لها.

وبرأي هذه الخبيرة، فإن المشكلة ليست المال في حد ذاته. فوجود الإصلاحات الضريبية أو غيابها لم يمنعا الشركات الأميركية والأوروبية في الأعوام الأخيرة من جمع أموال طائلة بفضل نسب الفوائد المتدنية جداً. لكن، من جهة أخرى، قفزت مديونية هذه الشركات بصورة خيالية. ومقارنة بعام 1995، تجزم أن ديون الشركات الأميركية تضاعفت 3 مرات مقارنة بزيادة رست على مرتين لدى الشركات الأوروبية باستثناء تلك العاملة في قطاع المال.

وتستطرد المحللة كليت قائلة: "الثغرة الهائلة الموجودة بين ديون الشركات الأميركية والأوروبية وقدراتها الاستثمارية الضعيفة حاليا أضحت مقلقة. فمديونيتها وصلت إلى مستوى يحول دون أن تتمكن من الحصول على قروض مصرفية للمضي قدماً في مشروعاتها الاستثمارية على الصعيدين المحلي والدولي. وفي نهاية المطاف، تغرق هذه الشركات في مستنقع الديون القاتلة التي تدفعها نحو خسارة ديناميتها وتنافسيتها في آن".

وبدأ الجدل حول قانون ترمب منذ إعلان الرئيس عن خطوطه العريضة في سبتمبر (أيلول) الماضي، الذي تضمن خفض معدلات ضريبة الدخل على الشركات، وخفض الضرائب على المشروعات الصغيرة، وخفض الحد الأعلى لضريبة الدخل على الأفراد، وإلغاء بعض الإعفاءات الضريبية المستخدمة على نطاق واسع.

ويستهدف القانون خفض ضرائب أرباح الشركات لنحو 20 في المائة، من 35 في المائة. ويدافع أنصار الرئيس عن ذلك بقولهم إن الشركات ستوجه الأموال التي توفرها من الضرائب للإنفاق على التوظيف وزيادة الأجور.

وساهم قانون ترمب في تحفيز الاقتصاد العالمي على الدخول في منافسة على خفض الضرائب، حيث أعلنت وزارة المالية الصينية عن خطة تحفيز للشركات تضمنت إعفاءً مؤقتاً للشركات الأجنبية من ضريبة الأرباح بشرط استثمار الأرباح في قطاعات أساسية تحددها بكين نفسها.

وصدّق الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، على حزمة من الإصلاحات الضريبية تشمل تخفيضا لضرائب الشركات إلى 25 في المائة بحلول 2022، نزولا من مستوياتها الحالية عند 33 في المائة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موجة قلق عالمي من حرب ضرائب بعد خطط الرئيس ترامب موجة قلق عالمي من حرب ضرائب بعد خطط الرئيس ترامب



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة - صوت الإمارات
النجمة بلقيس عادت من جديد للتفاعل مع جمهورها واستعراض إطلالة جديدة لها عبر انستجرام، لتوثق أحدث ظهور لها بفستانها الأسود الجديد الذي نال تفاعل قطاع كبير من جمهورها، كما أنها عادت للظهور بأزياء من علامة فيرساتشي الشهيرة التي سبق وقد تألقت بها أكثر من مرة في الماضي. تفاصيل أحدث إطلالة للنجمة بلقيس النجمة بلقيس اختارت في احدث ظهور لها، ارتداء فستان أسود أنيق من علامة فيرساتشي الشهيرة، وتعتبر بلقيس من عاشقات اللون الأسود وسبق وظهرت به في العديد من إطلالاتها الجذابة، وهذه المرة اختارت فستان أنيق نال إعجاب محبيها بمجرد نشر صوره عبر حسابها على انستجرام. بلقيس استعرضت أناقتها بفستان أنيق باللون الأسود انسدل طويلًا ومجسمًا مع صيحة الكب التي زادت من أناقته، والتي جاءت بتصميم مستقيم، كما تزينت منطقة الصدر بحزام رفيع يتوسطه اكسسوار...المزيد

GMT 21:04 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الإمارات تواصل دعم مستشفيات وعيادات رفح في غزة
 صوت الإمارات - الإمارات تواصل دعم مستشفيات وعيادات رفح في غزة

GMT 08:31 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 21:15 2012 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

جهازا "إبسون" صديقين للبيئة

GMT 21:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 11:16 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الأثين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 18:55 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

علماء يبتكرون خلايا عصبية صناعية لعلاج مرض الزهايمر

GMT 14:37 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حمدان ومكتوم بن محمد يحضران أفراح حسين محمد والديبيلي

GMT 17:29 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

دار"سوثبي" في لندن تستعد لبيع لوحة أثرية مصرية نادرة

GMT 13:04 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء أميركيون يعيدون البصر إلى فئران عمياء

GMT 03:21 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

"جاكوار F-Type" ستأتي في 2020 بمحركات بي إم دبليو

GMT 15:45 2013 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

أكاديمية الشعر تصدر ديوان" أشجان" لعفرا بنت سيف المزروعي

GMT 05:39 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

مهرجان صيف الخرج الـ 39 ينطلق بمدينة السيح

GMT 21:52 2014 الخميس ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الفرو موضة التسعينات التي عادت بقوة هذا الموسم

GMT 20:55 2013 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

"مركز إبداع" الإسكندرية يقيم معرض "جرافيك"

GMT 10:06 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

لون أزرق مضيء لإطلالة راقية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates