روسيا تطالب الولايات المتحدة بالفصل بين السياسة والاقتصاد وتدافع عن سيل الشمال – 2
آخر تحديث 12:37:20 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أكّدت أن العقوبات الأميركية تعيق القدرات الهائلة للتعاون الثنائي في مجال الطاقة

روسيا تطالب الولايات المتحدة بالفصل بين السياسة والاقتصاد وتدافع عن "سيل الشمال – 2"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - روسيا تطالب الولايات المتحدة بالفصل بين السياسة والاقتصاد وتدافع عن "سيل الشمال – 2"

وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك
موسكو - صوت الامارات

طالبت روسيا الولايات المتحدة بالفصل بين السياسة والاقتصاد، ودافعت عن مشروع "سيل الشمال - 2" لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا، الذي تعارضه الولايات المتحدة بشدة. وأكدت وجود قدرات هائلة للتعاون الثنائي في مجال الطاقة، منوهة إلى أن العقوبات الأميركية ضد روسيا تحول دون استفادة البلدين من تلك القدرات، وأشارت في هذا السياق إلى التأثير السلبي للعقوبات على عمل الشركات الأميركية في السوق الروسية، وألمحت إلى استعدادها اتخاذ خطوات تقرب بين البلدين، حين أشارت إلى إمكانية تفهمها "من وجهة نظر قانونية" الموقف الأميركي الداعي إلى عدم شراء النفط الإيراني.

وجاء الإعلان عن تلك المواقف الروسية، خلال محادثات أجراها وزير الطاقة ألكسندر نوفاك مع عدد من المسؤولين الأميركيين والأوروبيين في واشنطن، بينهم نظيره وزير الطاقة الأميركي ريك بيري، ووزير الخزانة ستيفن منوتشين. وشملت المحادثات مجمل جوانب التعاون بين البلدين في مجال الطاقة، مع تركيز على الموقف الأميركي من مشروع "سيل الشمال - 2" والعقوبات الأميركية ضد روسيا.

كما شارك نوفاك في المنتدى الدولي للغاز، وأجرى على هامشه مشاورات مع ماروش شيفتشوفيتش نائب رئيس المفوضية الأوروبية لشؤون الطاقة، وأكد أنه بحث مع الجانب الأوروبي مشروع "سيل الشمال - 2". وكان نوفاك حريصا خلال المحادثات على الدفاع عن ذلك المشروع، وقال إنه أكد للمسؤولين الأميركيين بأن "هذا المشروع مجدٍ من الناحية الاقتصادية لأوروبا، ويوليه المستهلكون الأوروبيون اهتماماً"، كما فند الاتهام الموجه لروسيا بانتهاك قوانين "عدم الاحتكار" الأوروبية، حين أكد أن "شركات أوروبية بالتعاون مع (غاز بروم) الروسية، تقوم بمد شبكة أنابيب سيل الشمال - 2"، وكرر رفض بلاده الموقف الأميركي "السياسي" من هذا المشروع، وشدد على أن "البني التحتية لشبكة الأنابيب يجب تشييدها على أسس اقتصادية، دون أي تقديرات سياسية، وذلك خدمة لمصالح الأمن الطاقي لأوروبا، ولضمان موارد طاقة نظيفة لأوروبا على المدى البعيد".

إلا أن التوضيحات التي قدمها نوفاك، لم تؤثر على الموقف الأميركي من "سيل الشمال - 2"، وهو أمر طبيعي، نظرًا لطبيعة التنافس الأميركي - الروسي الحاد، بما في ذلك في سوق الطاقة الأوروبية. ووصف وزير الطاقة الروسي محادثاته في هذا الشأن بأنها "تبادل لوجهات النظر مع الأميركيين حول المشروع"، وقال إن "النقاش سيستمر... وتم الاتفاق مع الوزير بيري على متابعة الاتصالات".

وتعارض واشنطن، ومعها أوكرانيا وعدد من دول أوروبا الشرقية، بشدة مد شبكة أنابيب "سيل الشمال - 2" وتصفها بأنها "مشروع جيوسياسي"، يزيد من هيمنة روسيا على الاقتصاد الأوروبي. وبموجب قانون "التصدي لأعداء أميركا عبر العقوبات" الذي تبنته الولايات المتحدة العام الماضي، منحت واشنطن نفسها الحق في فرض عقوبات وقيود أحادية الجانب ضد الشركات التي تشارك في هذا المشروع.

العقوبات الأميركية والغربية ضد قطاعات اقتصادية ومالية روسية، تعد في حد ذاتها ملفا شائكا آخر، وكان حاضرا بقوة على جدول أعمال المحادثات الروسية - الأميركية في واشنطن. ففي حديثه مع المسؤولين الأميركيين في هذا الشأن، انطلق نوفاك من التأثير السلبي لتلك العقوبات على عمل شركات أميركية كبرى مثل "إكسون موبيل" و"شلومبيرغ" و"هاليبورتون" في السوق الروسية، وقال في حديث للصحافيين: "تناولنا (مع وزير الطاقة الأميركي) المسائل المتصلة بالعقوبات ضد قطاعي النفط والغاز، وتبادلنا وجهات النظر بهذا الصدد"، وعبر عن قناعته بأن "تلك العقوبات تؤثر بشكل سلبي للغاية بما في ذلك على الشركات الأميركية التي بوسعها تنفيذ مشاريع مربحة جداً في روسيا، ولا تحمل تدابير كهذه سوى التأثير السلبي إن كان على التعاون الثاني، وعلى الاقتصاد في البلدين".

 

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روسيا تطالب الولايات المتحدة بالفصل بين السياسة والاقتصاد وتدافع عن سيل الشمال – 2 روسيا تطالب الولايات المتحدة بالفصل بين السياسة والاقتصاد وتدافع عن سيل الشمال – 2



GMT 20:48 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

نيمار دا سيلفا يكشف سبب مغادرته لصفوف برشلونة

GMT 15:49 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

لا يبشر الجو العام بالهدوء التام

GMT 14:13 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

كلنا مع الإمبراطور

GMT 08:49 2015 الجمعة ,13 شباط / فبراير

"فنون حائل" تشارك في مهرجان الشارقة

GMT 08:32 2015 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

حفل فني ضمن "مهرجان سماع" في شارع المعز

GMT 13:59 2013 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

بولانسكي يقدم فيلمًا وثائقيًا ويشارك في عرضه عبر "سكايب"

GMT 02:07 2018 الأربعاء ,30 أيار / مايو

روجينا تغير مسار الأحداث في مسلسل "ضد مجهول"

GMT 18:36 2013 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

"انتظار الغريبة" ديوان للشاعر اللبناني زاهي وهبي

GMT 16:41 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

مجموعة مختارة من أروع المجوهرات المطعمة بالماس

GMT 02:05 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

تألقي بالفساتين الميدي في ربيع 2016

GMT 08:38 2013 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العويس الثقافية تستضيف معرض حسن عبد علوان

GMT 10:25 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

انخفاض درجات الحرارة في الإمارات الإثنين

GMT 07:28 2016 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

الديكورات الكلاسيكية بمظهر عصري في منزل أنيق وراقي

GMT 14:58 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

محمود ياسين في أحدث صورة له والتغير في ملامحه إلى حد بعيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates