أبوظبي -صوت الامارات
أجمع أصحاب ومسؤولو حملات للحج على أن قرار المملكة العربية السعودية رفع قيمة رسوم تأشيرات دخول المملكة، لن يؤثر في أسعار موسمي العمرة والحج العام المقبل، لاسيما أن القرار استثنى الحجاج والمعتمرين الذين يؤدون الفريضة والمناسك للمرة الأولى، متوقعين ألّا يشمل القرار مواطني دول مجلس التعاون الخليجي.
وأبلغوا أن أسعار المناسك هذا العام تراوح بين 31 و37 ألف درهم للشخص الواحد للحج العادي، و64 و75 ألف درهم للشخص الواحد ضمن الحج السياحي، مؤكدين جاهزية حملاتهم لموسم حج 2016، من حيث التواصل مع الحجاج، والتنسيق مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، بشأن تسلّم تصاريح الحج خلال الأيام الـ10 المقبلة.
وأصدرت المملكة العربية السعودية، الاثنين، قراراً بزيادة رسم تأشيرة دخول المملكة لمرة واحدة، ليصبح 2000 ريال، على أن تتحمل الدولة هذا الرسم عن القادم لأول مرة لأداء الحج أو العمرة، مؤكدة أن القرار سيدخل حيز التنفيذ اعتباراً من العام الهجري المقبل 1438.
واتفق أصحاب حملات للحج والعمرة على أن حجاج دولة الإمارات، لن يتأثروا بقرار المملكة العربية السعودية الخاص بزيادة رسوم تأشيرة دخول المملكة، مؤكدين أن المداومين على الذهاب لأداء فريضة الحج ومناسك العمرة، بشكل موسمي سيكونون الأكثر تأثراً بالزيادة.
وأرجعوا ارتفاع أسعار رحلات الحج هذا العام إلى مضاعفة أسعار الخدمات المقدمة من الجانب السعودي، من إقامة وتنقلات، وكذلك تجاوز قيمة تذاكر الطيران ضعف المعدلات الطبيعية، معتبرين أن الزيادة مؤقتة، تعود لمعدلاتها الطبيعية العام المقبل.
وذكر مسؤول حملة المروة للحج والعمرة، جمال لطايفة: زيادة رسوم التأشيرة السعودية لن ترفع أسعار الحج العام المقبل، خصوصاً بين حجاج البعثة الرسمية للدولة، لأن أهم الأولويات التي تستند إليها الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، عند منح تصريح الحج للمواطنين، أداء الفريضة للمرة الأولى، وهذا يعني أن الرسوم الجديدة لن تشمل حجاج البعثة.
وأوضح لطايفة أن حملته معنية بحجاج الدولة الذين سيؤدون الفريضة بنظام الحج السياحي، لافتاً إلى أن أسعار هذا النوع من الحج تراوح بين 64 و75 ألف درهم، بحسب درجة السفر والإقامة الفندقية.
وأشار إلى أن الحملة تتواصل بشكل مستمر مع حجاجها للإجابة عن أي استفسارات لديهم، وتقديم أي تسهيلات لهم، مؤكداً أن الحملة تنسق مع هيئة الشؤون الإسلامية، لتنظيم برنامج للتوعية بالمناسك والسلامة الصحية للحجاج.
وذكر: "على الرغم من أن قرار المملكة تحدث عن استثناء حجاج ومعتمري المرة الأولى، إلّا أنني أتوقع صدور قرار آخر باستثناء مواطني دول مجلس التعاون الخليجي من هذا القرار، نظراً لطبيعة العلاقات الأخوية الخاصة التي تجمعهم ببعضهم بعضاً.
وهو ما توقعه كذلك مسؤول حملة الثريا للحج والعمرة، سلطان المرزوقي، مشدداً على محدودية تأثير القرار في الحجاج والمعتمرين من مواطني الدولة، لاسيما أن المداومين على أداء فريضة الحج ومناسك العمرة، لن تمثل هذه الزيادة عائقاً أمامهم.
وذكر المرزوقي إن "تكاليف رحلة الحج هذا العام في حملتنا، لن تتغير كثيراً عن العام الماضي، إذ تراوح بين 31 و34 ألف درهم للشخص الواحد"، مرجعاً ارتفاع أسعار الحج هذا العام إلى أربعة عوامل رئيسة: أولها الزيادة الكبيرة من الجانب السعودي في أسعار الخدمات الأساسية كالإقامة والتنقلات والطعام، والثاني مضاعفة تكاليف تذاكر الطيران خلال موسم الحج، والثالث إصرار حجاج الدولة على أداء الفريضة بأرقى وأفضل السبل، من حيث التنقلات، والسكن في أفضل الفنادق وأقربها إلى الحرم، بينما العامل الأخير متعلق بقلة أعداد حجاج البعثة بشكل عام، حيث لا يزيد نصيب كل حملة على 33 حاجاً، ما يحملنا أعباءً مادية أكبر.
أرسل تعليقك