طبيعة سيدي بو سعيد الخلابة تجذب السياح إلى تونس
آخر تحديث 21:19:35 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تعد أوّل موقعٍ محميٍّ على مستوى العالم

طبيعة سيدي بو سعيد الخلابة تجذب السياح إلى تونس

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - طبيعة سيدي بو سعيد الخلابة تجذب السياح إلى تونس

منطقة سيدي بو سعيد التونسية
تونس_ حياة الغانمي

تتميز منطقة سيدي بو سعيد التونسية بإرث تاريخي وحضاري متنوع، يجمع بين الجمال والصفاء، فهي لمسة وفاء لتاريخ حافل وحاضر مجيد، ومزيج بين طبيعة خلابة وعمران يجسد الحضارة، وهي العالم المثالي للسياح  في تونس.

وتُعدّ مدينة سيدي بوسعيد، أو المدينة البيضاء، أوّل موقعٍ محميٍّ على مستوى العالم، وقبلة السياحة في البلاد، بسبب موقعها المتميّز، وغناها بالأماكن الأثريّة، وتوافر مقوّمات السياحة الناجحة فيها. وتعود تسميتها إلى وجود ضريح أحد الأولياء الصالحين فيها، وهو أبو سعيد الباجيّ، الذي دُفن في جامع الزاوية في هذه الضاحية، التي حملت اسمه فيما بعد.

وتحتلّ سيدي بوسعيد موقعًا متميزًا بين المدن التونسيّة، كونها تُطلّ على مدينة قرطاج، وذلك عبر منحدرٍ من الصخور، كما تُشرف على خليج تونس، وتبعد مسافةً تقدّر بـ20 كيلومترًا عن العاصمة التونسيّة، وترتفع عن مستوى سطح البحر بمسافةَ 126 مترًا. وتُقدّر مساحتها بـ164 هكتارًا مربعًا.

وتعود نشأة هذه المدينة إلى زمن الفينيقيين، الذين أسّسوا مدينة قرطاج، وكان جبل سيدي بو سعيد يُسمى آنذاك "جبل المنار"، أو "جبل المرسى"، فكان هذا الجبل الحِصن المنيع، والحامية العسكريّة، وبرج المراقبة، والمدافع الأول عن قرطاج وكامل المدن التونسيّة، ثم تحوّل المكان إلى مصيف للعائلات، التي كانت تقصده بهدف الاستمتاع بالطبيعة الساحرة، والمناخ المتميّز، في جوٍّ من الصوفيّة والتأمّل.

وتشتهر هذه المدينة بالعديد من الاحتفالات ذات الطابع الدينيّ، كاحتفال الخرجة، وخرجة سيدي بو سعيد هي إحدى المظاهر الاحتفاليّة في فصل الصيف، وتُمارس فيها طقوسٌ وشعائر خاصّةٌ بأهل المنطقة، الذين يبلغ عددهم نحو خمسة آلاف نسمة، حيث تُشارك فيها ما يُعرف بفرق "العيساوية" الشعبية، التي تقوم باستعراضاتٍ من الرقص الصوفيّ، كالميلوية، على إيقاعاتِ الدفوف، وقَرعِ الطُبول، وتَرديد أهازيجَ وأغانٍ دينيّة، وتلاوة أذكارٍ وقصائدَ خاصّةٍ يتمّ فيها سرد مزايا ومحاسن الوليّ أبو سعيد الباجي، والتبرّك من ضريحه، وَسْطَ صَخبِ زغاريد النساء ورائحة البخور الزكيّة التي تعبق بها الأرجاء.  وتوزّع في هذه المناسبة على المحتفلين بعض المأكولات التراثيّة، كالمشموم التونسيّ، والبمبالوني، وتُعتبر الخرجة من أهمّ عوامل الجذب السياحيّ، حيث يُشارك فيها المئات، بل الآلاف من الأشخاص، وهذه الخرجة هي حدثٌ سنويّ ينتظره العديد من الزوار من كل أرجاء تونس، وحتى العرب والأجانب.

وتُعتبر هذه المدينة قبلة السياحة بامتيازٍ، حيث تتميّز بطرازها المعماريّ الخاصّ بها، فغالبية بيوتها ودورها مطليّةٌ باللّون الأبيض، ويغلب على شرفاتها ونوافذها وأبوابها اللون الأزرق بمختلف درّجاته، وتزيّنها زخارفُ وكتاباتٌ ونقوشٌ بديعة، تجعل منها لوحةً فنيّةً قائمةً في حدّ ذاتِها، وأضافت التزيينات النباتيّة، والأشجار، والورود، والرياحين المُنتشرة في أزقّتها سحرًا وجمالاً يأسر الألباب، وما يزيد من سحر ضاحية سيدي بو سعيد هو احتضانها لأشجار التمر والصبار وأزهار الياسمين، لتغدو آية من الجمال تزين الوجه الحضاري لتونس الخضراء.

وتتميز المنطقة بوجود العديد من المرافق السياحيّة، كالفنادق والمطاعم، ولاننسى "القهوة العالية"، التي يقصدها الكثيرون للاستمتاع والاستجمام وتمضية أجمل الأوقات والعطل، حيث لا يمكن لأحد أن يمر قرب سيدي بو سعيد ولا يشرب الشاي بالبندق، أو القهوة العربية.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طبيعة سيدي بو سعيد الخلابة تجذب السياح إلى تونس طبيعة سيدي بو سعيد الخلابة تجذب السياح إلى تونس



الأميرة رجوة بإطلالة ساحرة في احتفالات اليوبيل الفضي لتولي الملك عبدالله الحكم

عمان - صوت الإمارات
أطلت الأميرة رجوة الحسين زوجة ولي عهد المملكة الأردنية الهاشمية الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، في الاحتفالات التي اٌقيمت يوم أمس 9 يونيو لمناسبة يوم الجلوس الملكي، واليوبيل الفضي  لتولي الملك عبدالله الثاني مقاليد الحكم، بإطلالة مميزة وساحرة باللون الأحمر، وكانت عبارة عن  ثوب منسق بعناية مدروسة مع كاب من النسيج نفسه، وقد تم تطريز ياقة الثوب بألون العلم الأردني، فيما زخرفت العباية المفتوحة بكاملها بخيوط فضية ورسوم مع عناية خاصة بالتطريز للتصميم من الجهة الخلفية للثوب. وقد اكتفت الأميرة بأقراط ماسية مع خاتم مطعم بحجر كبير من الألماس، واعتمدت تسريحة شينيون طبيعية أظهرت رقي الثوب الذي اعتمدته والتطريز الذي يتضمن رسالة ومغزى وطنياً. وبدورها أعربت المصممة هنيدة صيرفي عن افتخارها باختيارها لتصميم زي الأميرة رجوة الحسي...المزيد

GMT 22:04 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

أمين الشرقية يفتتح بطولة "عز وهيبة" للفروسية

GMT 00:53 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

جامعة الباحة تدشن قاعات التعليم الإلكتروني

GMT 20:42 2014 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

السياح والزوار الإجانب يشيدون بمهرجان الظفرة الثامن

GMT 22:41 2013 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

الدلافين تتمتع بذاكرة فائقة

GMT 16:50 2015 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

خلايا شمسية جديدة متطورة تتبع أشعة الشمس

GMT 03:47 2013 الخميس ,04 إبريل / نيسان

اليابان تقرر تحرير سوق الكهرباء ابتداء من 2016

GMT 19:20 2017 الأحد ,02 تموز / يوليو

"إسعاف دبي" تدشن خدمة "المستجيب النسائي"

GMT 15:54 2013 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع "اليم انانتارا" يعيد الحياة لمساكن الأجداد بشكل عصري

GMT 01:51 2014 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حجاب العروس أصبح مميزًا من حيث التطريز والتصميم

GMT 13:16 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عملاء "غوغل" يكشفون عن عيوب هاتفي "بيكسيل 2"

GMT 09:58 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مكتوم بن محمد بن راشد يحضر أفراح العامري

GMT 22:55 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب النمسا

GMT 21:37 2020 الأحد ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يتهم وسائل الإعلام بحجب معلومات حول انتشار كوفيد-19

GMT 03:35 2020 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

سلحفاة "مُعمّرة" تتسبّب في كارثة داخل منزل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates