جزيرة جربة الخيالية تستقطب السياح من كل أنحاء العالم لزيارتها
آخر تحديث 11:33:48 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تمتلك شواطئ ذهبية من الرمل الناعم وتحيط بها أشجار النخيل

جزيرة "جربة" الخيالية تستقطب السياح من كل أنحاء العالم لزيارتها

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - جزيرة "جربة" الخيالية تستقطب السياح من كل أنحاء العالم لزيارتها

جزيرة "جربة" الخيالية
تونس - حياة الغانمي

تقع جزيرة جربة في قلب البحر الأبيض المتوسط، واستطاعت على مدى التاريخ أن تسحر سكانها وزائريها بطقسها الرائع وأجوائها الجميلة، وتمتلك شواطئ من الرمل الناعم، تحيط بها أشجار النخيل.

وأصبحت جزيرة جربة بفضل مطارها الدولي أحد أهمّ المقاصد السياحيّة في المتوسّط، لما تزخر به من فنادق فخمة وبنية سياحية متطوّرة، ومنذ بضع سنوات، انطلقت في الجزيرة عديد المراكز، للمعالجة بمياه البحر، وهي تقدم خدمات طبية متميزة، يزيد عددها عن 15 مركزًا.

جزيرة جربة الخيالية تستقطب السياح من كل أنحاء العالم لزيارتها

ويربط طريق يعود إلى العصر الروماني جزيرة جربة بجرجيس، وهذه المدينة الواقعة في قلب غابات النخيل، تتميّز بمحطة سياحية مهمة، وهي شهيرة بشواطئها الذهبية من دون أن ننسى الحفاوة المتميزة وما تزخر به من معمار أصيل. وأهل جربة على معمارها على نمطه البسيط الفريد على الرغم من تطور الحياة الحضارية، كما حافظوا على سمة التعايش والتنوّع في الدين والعرق، لتكون بذلك واجهة سياحية فريدة وقبلة الحجيج اليهود، فبمناخها المعتدل الرائع وأجوائها الجميلة وشواطئها الرملية الناعمة وتضاريسها المنبسطة، ونخلها الباسق وشجر زيتونها الممتدّ على كامل أرجائها، استطاعت "جزيرة الصيّادين جربة" سحر سكانها الأصلين وزائريها الأجانب على حدّ السواء.

جزيرة جربة الخيالية تستقطب السياح من كل أنحاء العالم لزيارتها

وتتميز جربة بشواطئها الذهبية وتربتها الرملية، وبهندسة معمارية فريدة، زاوجت بين الأصالة والحداثة، فالتركيبة المعمارية التقليدية التي تقوم على ما يطلق عليه اسم "الحوش" وهو عبارة عن منزل منطوي على ذاته يتّجه نحو الدّاخل، تمّ طلاء أرضه بالكلس، فيه منازل لا يمكن أن يتجاوز عرضها مترين ونصف (غرفة)، وبها فتحات تهوية يجمعها فناء واحد، ذي نوافذ منخفضة تحمي الغُرف من الحرارة والضوء، ويحيط به أشجار النخيل والزيتون.

وتوجد في جربة، 300  مسجد يطغى عليها اللون الأبيض، معظمها يتميز ببساطة معمارها وصغر مساحتها، وتواضع زينتها ونقشها، وتغيب عنها الزخارف المعتادة، منها عشرين مسجدًا تحت الأرض، تم تشييدها من خلال الحفر والنقش في أوائل القرن الثاني عشر ميلاديًا، موزعة على مختلف مناطق الجزيرة، وهي مثال عن تمازج الحضارة البربرية، التي سكنت البلاد منذ القدم بالحضارة الإسلامية التي طوّرت الجزيرة، بهندستها الفريدة من نوعها.

ومن هذه المساجد نجد "مسجد الوطا"، الذي يقع في المنطقة الريفية داخل غابة من الزيتون بين منطقة "سدويكش" والطريق الرومانية القديمة، على بعد 10 كيلومترات عن مدخل الجزيرة، ويتكون من فضاء خارجي وآخر داخلي، على عمق ثلاثة أمتار تحت الأرض، وبه مدرج، وفي الفضاء الخارجي للمسجد، توجد قبتان ويرتكز المعلم في الداخل على أعمدة وأقواس، وله محرابان؛ الأول كان يستعمله الإمام والثاني كان يستخدم في تدريس القرآن الكريم، في ذلك الوقت، وهناك أيضا جامع فضلون، ويقع بأطراف منطقة خزرون في الشمال الشرقيّ للجزيرة، ويقال إن تاريخه يعود للقرن الرّابع عشر ميلادي، ويتكوّن من وحدات عدة، منها بيت الصّلاة، الرّحبة، الكتّاب والملحقات الدّاخليّة، الميضأة، المخبزة، وطاحونة الحبوب. واستخدمت هذه المساجد في القديم كحصون دفاعية للاحتماء من خطر القراصنة والحملات العسكرية، لمعاضدة الأبراج، حيث يتم من خلالها إبلاغ الأهالي بالخطر القادم إلى الجزيرة، ليأخذوا حذرهم فتضيء منارات الحصون والجوامع، لبعضها متبادلة إشعارات الإنذار والتحذير من الخطر القادم، حسب عديد المؤرخين.

وعرفت جزيرة جربة باستقبالها واحتضانها للأقليات الدينية والعرقية، فكانت لهم ملاذًا آمنًا، فإلى جانب السكّان المسلمين الذي يعتنقون المذهب المالكي والإباضي، نسبة إلى أحد مؤسسيه عبد الله بن أباض الموري التميمي، يوجد في جربة حوالي 2000 يهودي من السكّان الأصليين لها، عاشوا في الجزيرة منذ الاف السنين. وفي شهر أيار/مايو من كل سنة، يقصد الاف اليهود من أنحاء العالم، "معبد الغريبة"، في جربة لأداء طقوس "زيارة الغريبة"، أو ما يعرف بـ "حج اليهود"، على مدى يومين.

ويعدّ "معبد الغريبة"، الذي توجد فيه، بحسب الأسطورة، واحدة من أقدم نسخ التوراة في تونس، الكنيس اليهودي الأكبر والأقدم في أفريقيا ويعود تاريخه إلى قرابة 2600 عام، وتزعم بعض الروايات التاريخية أن امرأة يهودية قدمت إلى جربة واستقر بها الحال في مكان كنيس الغريبة الآن، وعرفت هذه المرأة بالكرامات فأقيم لها هذا المقام عند الممات، كما سمي الكنيس "الغريبة " نسبة إليها.

 ويتميز المجتمع الجربي بعادات وتقاليد طغى عليها الطابع العربي الإسلامي، ففي الأكل مثلا، تمثل الشرمولة والسمك المقلي الأكلة الرئيسية يوم عيد الفطر لسكّان جربة، والشرمولة هي عبارة عن مرق البصل والطماطم والفلفل الأحمر والزيت والملح.

أما السمك فيقلى بالكركم والكمون والملح قبل العيد بيوم واحد.

وتؤكل شرمولة جربة بخبز أصفر اللون، يسمى كسرة يصنع من الفارينة، وفي سائر الأيّام يكون الكسكسي المصنوع من القمح الصّلب، الّذي يتمّ طهيه بالبخار في وعاء ذي قعر مثقّب موضوع فوق قدر، يحوي مرق متكوّن من زيت الزّيتون والبصل والملح والهريسة، وبعض التّوابل والخضر، طعامهم الرئيسي.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جزيرة جربة الخيالية تستقطب السياح من كل أنحاء العالم لزيارتها جزيرة جربة الخيالية تستقطب السياح من كل أنحاء العالم لزيارتها



نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

بيروت ـ صوت الإمارات
النجمة اللبنانية نانسي عجرم دائمًا ما تطل علينا بإطلالات جذابة تجعلها حديث الجمهور، خاصة وأنها تعتمد على الظهور بأزياء أنيقة يكون غالبًا شعارها البساطة التي تلائم هدوء ملامحها، ومؤخرًا خطفت نانسي عجرم الأنظار بإطلالة جذابة أيضًا جعلتها محط أنظار محبيها اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وهي الصيحة التي سبق وقد ظهرت بها من قبل في أكثر من مرة، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل إطلالاتها بهذه الصيحة التي نسقتها بطرق متعددة. تفاصيل أحدث إطلالات نانسي عجرم بصيحة الشورت نانسي عجرم خطفت أنظارنا في أحدث ظهور لها بإطلالة اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وتميزت بكونها ذات طابع يجمع بين العملية والكلاسيكية، حيث ظهرت مرتدية شورت جلدي مريح باللون الأسود وبخصر مرتفع. فيما نسقت مع تلك الإطلالة توب باللون الأبيض بتصميم مجسم مع فتحة صدر مستديرة، ونس...المزيد

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 13:17 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك ظروف جيدة خلال هذا الشهر

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 08:24 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

لست ورقة بيضاء

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 05:49 2019 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

6.6 مليارات درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع

GMT 03:04 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

أصابع الجمبرى بالأرز والبقدونس

GMT 03:23 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

زلزال بقوة 5.5 درجة يهز جنوب غربي إندونيسيا

GMT 07:17 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الخاتم قطعة مجوهرات لا غنى عنها

GMT 22:43 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

البشير يُشكّل لجنة لتقصي حقائق ما تمر به السودان من أزمات

GMT 15:30 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الكشف عن تفاصيل حادث حريق أبوظبي

GMT 07:08 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

ضعف المبيعات يدفع "سامسونغ" إلى تعجيل إطلاق Note9

GMT 17:04 2018 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

أصالة تعلن أن حبها لطارق العريان لا تكفيه السطور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates