غزَّة لديها ما يؤهلها لتكون قبلة سياحية يقصدها الزائرون من كل البقاع
آخر تحديث 14:19:45 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

عليوة صاحب "ليفل أب" يحلم بتحويلها إلى مركز عالمي

غزَّة لديها ما يؤهلها لتكون قبلة سياحية يقصدها الزائرون من كل البقاع

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - غزَّة لديها ما يؤهلها لتكون قبلة سياحية يقصدها الزائرون من كل البقاع

غزَّة لديها ما يؤهلها لتكون قبلة سياحية يقصدها الناس من شتَّى البقاع
القدس المحتلة - ناصر الأسعد

عندما تتحدث مع باسل عليوة في مطعمه "ليفل أب"  (Level Up)الموجود في الطابق الحادي عشر، يصبح من السهل تصديق كلامه عندما يتوقع أن مدينته يمكن أن تصبح واحدة من المراكز السياحية الكبرى في الشرق الأوسط ومع النظر لمناظر خلابة من خلال شرفة المطعم، والبحر إلى الغرب، والمدينة من الشمال والشرق؛ يمكن حينها أن نفهم لماذا أصبح المطعم مفضلًا للطبقة الوسطى هنا - سواء أكانوا نساء شابات (العديد منهن يرتدين أغطية الرأس، وبعضهن أكثر جرأة لم يرتدينه) أو رجالا يحتسون الشاي ويدخنون أنابيب مياه مليئة بنكهات تبغ مختلفة، أو أسرا من أجل تناول السلطة أو شرائح اللحم بالفلفل. يمكن أن يكون هذا المطعم مكانًا مشهورًا في دبي أو شرم الشيخ.

 

غزَّة لديها ما يؤهلها لتكون قبلة سياحية يقصدها الزائرون من كل البقاع

ولكن تمهل هذه هي غزة في الليل، خصوصا عندما يلف الظلام المدينة بسبب انقطاع الكهرباء يوميا لمدة 8 ساعات أو أكثر، يمكنك أن ترى مجموعة من القوارب قبالة الساحل يصطادون على جانب واحد، وميض الأضواء في إسرائيل من جهة أخرى، وميض لا يصل للغالبية العظمى في المدينة البالغ عدد سكانها 700،000. في مثل هذه اللحظات تضىء الأنوار الصادرة عن طريق مولد الجزء العلوي من برج ظافر وكأن مطعم "ليفل أب" بمثابة منارة التطور في المدينة التي كانت تحت الحصار وتعرضت لثلاثة هجمات عسكرية إسرائيلية مدمرة منذ أن سيطرت "حماس" على المدينة.

غزَّة لديها ما يؤهلها لتكون قبلة سياحية يقصدها الزائرون من كل البقاع

لكن عليوة لا يزال متفائلا فهو مالك سلسة من الفنادق العصرية والمطاعم وسط سوق انهار جراء الحرب والحصار الاقتصادي، فماذا يمكنه أن يكون؟ صاحب مطعم "ليفل أب" من أسرة عريقة تتكون من تجار للقمح الذين كانوا يمتكلون أيضًا بيارات برتقال في بيت حانون شمال قطاع غزة، حياته المهنية في ما يسميه "الضيافة والسياحة" بدأ عام 1991 كهواية عندما كان يعمل مدير الموارد البشرية وخبير تنمية لصالح وكالة المساعدات الدولية.

افتتح عليوة مطعما صغيرا على الشاطىء في وقت كان يمكنه فقط البقاء مفتوحًا لبضع ساعات بسبب حظر التجول الذي تفرضه إسرائيل. "إن أول انتفاضة كانت لا تزال مستمرة"، كما يقول. مضيفًا "الناس بحاجة للتنفس لكي يكونوا قادرين على أن يعيشوا حياتهم." وافتتح عليوة مطعم "ليفل أب" في عام 2014 قبل ثالث وأكثر حرب دموية على غزة. يقول منشئ المبنى، محمد أبو مذكور إنه تلقى اتصالًا هاتفيا من ضابط مخابرات إسرائيلي لكي يطالبه بإنزال هوائي الاتصالات الذي تم تثبيته على سطح المبنى من قبل "حماس". قال مذكور إنه لا يمكن فعل ذلك دون الحصول على إذن من وزارة الداخلية التابعة لـ"حماس".

بعدها بيوم ضربت قذائف دبابة إسرائيلية الطوابق العليا من البرج؛ مما تسبب في أضرار جسيمة في أول هجومين لكن ليست خطيرة للغاية بأن تتسبب في عدم إمكانية إصلاح المطعم وإعادة فتحه إلا بعد انتهاء الحرب. وعندما وظف عليوة أول 20 عاملا في المطعم كان لديه أكثر من 400 طالب عمل حتى دون نشره إعلان حاجته لعمال؛ لذلك يضع البنك الدولي معدل البطالة في قطاع غزة بنحوا 40٪  من بين أعلى المعدلات في العالم، وتبدأ الرواتب الشهرية في مطعم "ليفل أب" من 1600 شيكل (تقريبا 280 جنيها إسترلينيا) لعمال النظافة المعينين حديثًا، بجانب المزايا الإضافية، والآن عليوة لديه 32 موظفًا بدوام كامل، ويخطط لبناء فندق جديد على الشاطئ هنا، فندق عليوة الأول حرق في تشرين الأول/ أكتوبر عام 2000 عندما هاجمه متطرفون بسبب سماحه للنزلاء بشرب الكحول.

لماذا يريد عليوة بناء فندق آخر - بالطبع خالي من المشروبات الكحولية – ومعدلات الأشغال في المدينة تصل إلى20٪ فقط؟ يقول "لأنه عملي، إن كنت تريد التفوق وتمييز نفسك على أساس خدمة أفضل وجودة أفضل، سيكون لديك حصة من السوق." لكن كان لعليوة رد آخر أكثر عاطفية قائلًا "غزة بلدي، أنا أنتمي إلى هذا المكان، في يوم من الأيام ستكون لغزة فرصة في هذا النوع من الأعمال، أنا أؤكد لكم أنها ستنافس في المنطقة لأن لدينا العوامل الأساسية لهذه الصناعة: الطقس الرائع، والشاطئ الرائع، بالاضافة إلى أن معظم الناس في غزة يتمتعون بكرم الضيافة".

لكن حتى مع افتراض انتهاء الظروف السياسية ألن يستغرق مدة طويلة لاستعادة البنية التحتية للمدينة، وتنظيف مياهها الساحلية التي تلوثت بمياه الصرف الصحي، إضافة إلى إعمار سوق غزة الذي يمكن أن يكون وجهة للعطلات؟ ألم يصبح قدر المدينة أن تستعد لمستقبل لن يأتي أبدا؟ "يجيب عليوة "الشعب الفلسطيني ضحى بالكثير طوال العقود الستة الماضية ومن الممكن أن نحصل على قيادة من شأنها إضاءة شمعة في نهاية النفق بالنسبة لنا، مع الأخذ في الاعتبار أن إسرائيل تعد عاملا رئيسا في بؤسنا، فإن عدم وجود قيادة فعالة تركت الفصيلين الفلسطينيين الرئيسيين منقسمين، هذه هي المشكلة الأساسية للشعب الفلسطيني".

من خلال شرفة مطعم "ليفل أب" فإنه من السهل على المرء أن ينسى الحقائق القاسية للحياة في قطاع غزة: 80٪ من الأسر تعتمد على المعونات، والإصلاحات المنجزة 2٪ فقط من أكثر من 9000 وحدة سكنية دُمرت في حرب 2014 التي أسفرت عن مقتل أكثر من 2100 فلسطيني، بجانب ما يقدر بـ 53٪ من الشباب من المرجح معانتهم من الاكتئاب، لكن رغم كل آلامهم يصر عليوة على أن الناس في غزة يتمتعون بالثقافة الساحلية قائلًا "كل يوم جمعة اذهب الى الشاطئ وسترى أفقر الناس هناك ينتاولون الشطائر الصغيرة مع كوب من الشاي، نحن نحب أن نعيش حياتنا". جملة عليوة الأخيرة مقتبسة من محمود درويش الشاعر الفلسطيني الأشهر الذي قال "ونحن نحب الحياة، إذا ما استطعنا إليها سبيلًا".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غزَّة لديها ما يؤهلها لتكون قبلة سياحية يقصدها الزائرون من كل البقاع غزَّة لديها ما يؤهلها لتكون قبلة سياحية يقصدها الزائرون من كل البقاع



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ صوت الإمارات
المخرجة اللبنانية نادين لبكي باتت حديث الجمهور خلال الساعات الماضية بعد أن تم اختيارها لتكون عضوا في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لنسخة مهرجان كام السينمائي الـ77، والتي ستقام ما بين 14 و25 مايو القادم، وذلك بعد أن سبق لنادين لبكي وقد شاركت كعضو في لجنة تحكيم في مهرجان كان السينمائي ضمن مسابقة "نظرة ما" عام 2015، وبمجرد أن تم الإعلان عن الخبر حرص جمهور نادين لبكي على تسليط الضوء على أجمل إطلالاتها التي ظهرت بها في بعض المهرجانات الفنية والتي تميزت بالبساطة والرقي في كل مرة. نادين لبكي سبق وقد ظهرت في إحدى الفعاليات الفنية بأحد المهرجانات مؤخرًا وهي مرتدية فستان باللون الأسود الذي يبدو وأنها تعشق الظهور به باستمرار، وجاء الفستان طويلًا ومجسمًا وبصيحة الكب، مع فتحات عند منطقة الخصر، وانسدل الفستان مريحًا بداية من تلك المنطقة�...المزيد

GMT 23:44 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 صوت الإمارات - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 09:15 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 19:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 08:39 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

بوجاتي تحتفل بتوصيلها 70 تشيرون حول العالم

GMT 04:50 2013 الأحد ,16 حزيران / يونيو

روي ويلسون رئيسًا لجامعة واين ستايت

GMT 19:29 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

سفير الدولة يلتقي وزيرخارجية باراغواي

GMT 04:10 2014 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

انطلاق عروض مهرجان المسرح الكشفي في الشارقة

GMT 16:54 2013 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عرض كتيبًا لرسوم 118 فنان إیراني في معرض الکتاب

GMT 06:05 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

غرفة جدة تطلق مهرجان " جدة بحر 2018 " الجمعة القادم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates