سقوط قتلى وجرحى برصاص الحرس الثوري الإيراني في بلوشستان
آخر تحديث 16:11:50 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

سقوط قتلى وجرحى برصاص الحرس الثوري الإيراني في بلوشستان

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - سقوط قتلى وجرحى برصاص الحرس الثوري الإيراني في بلوشستان

مواجهات عنيفة بين متظاهرين غاضبين وأفراد من عناصر الحرس الثوري الإيراني
طهران - صوت الإمارات

شهدت محافظة بلوشستان، مواجهات عنيفة بين متظاهرين غاضبين وأفراد من عناصر الحرس الثوري الإيراني، في المحافظة الواقعة جنوب شرقي طهران، إثر مقتل 10 من بائعي الوقود خلال احتجاجاتهم أمام إحدى القواعد العسكرية لـ"الحرس"، حسبما يوضح ملا مجيد، الناطق الرسمي بلسان "منظمة حقوق الإنسان البلوشي".وأوضح مجيد أن بلوشستان المتاخمة للحدود مع أفغانستان وباكستان، تعاني من التهميش والإفقار وقلة الموارد، ما يدفع قطاع كبير منها للعمل في بيع الوقود والنفط عبر الحدود، غير أنه في الفترة الأخيرة "تم بناء سياج حدودي وغلق منافذ البيع المتاحة، مما ترتب عليه حدوث مناوشات فقام أفراد الحرس الحدودي الإيراني بفتح النار بشكل عشوائي على المدنيين، وقتل نحو عشرة أفراد، وإصابة العشرات، وأغلبهم في حالات حرجة داخل مستشفيات باكستانية وإيرانية".وبحسب المعلومات التي وثقها الناطق الرسمي بلسان منظمة حقوق الإنسان البلوشي لـ"سكاي نيوز عربية"، فإن عدد القتلى بلغ نحو 50 شخصا، وقد أثارت هذه الحادثة غضب البلوش فخرجوا في تظاهرات، الثلاثاء في عدة مناطق من بينها؛ منطقة سروان وزاهدان.

ولفت إلى قوع حوادث منها "مهاجمة المواطنين البلوش لمقار حكومية وتدميرها، ومحاصرة بعض مراكز الشرطة وقواعد الحرس الثوري الأمنية والعسكرية، فضلاً عن قيام بلوش مسلحين بالهجوم على المركز الحدودي الذي تسبب بالحادث، ما أدى إلى هروب الجنود الإيرانيين من مواقعهم، ومن ثم اضطرت الحكومة الإيرانية لقطع كافة وسائل التواصل من إنترنت وكهرباء عن منطقة سروان وزاهدان".وأفاد مجيد بأن هناك شهود عيان تابعوا أرتال من المركبات التابعة للجيش الايراني بينما كانت متوجه إلى منطقة سروان وزاهدان، وقد اصطدمت في اشتباكات مع المحتجين.

 ومن جانبه، يقول المعارض الإيراني حبيب الله سربازي، أمين عام حزب التضامن الوطني البلوشستاني، ويقيم في لندن، إن بلوشستان تعاني من "اضطهاد مزدوج" بسبب انتماء غالبية سكانها لأقلية عرقية (البلوش) ودينية (السنة)، وهو ما تسبب في عزلتها وإفقارها عمدا من قبل النظام، رغم وفرة الثروات الطبيعية بالإقليم من النفط والذهب والغاز واليورانيوم والنحاس، وفي المقابل يعاني أبناؤها من الفقر الشديد والبطالة.

ويوضح المعارض الإيراني في حديثه لـ"سكاي نيوز عربية"، أن النظام الإيراني يتخذ كافة "الإجراءات القمعية والعقابية ضد البلوش، والتي تبدأ بإهدار وتصفية خصوصيتهم الثقافية، حيث يحظر تداول أسماؤهم، وكذا استعمال لغتهم المحلية في الدراسة، حيث انخفضت نسبة تعليم البلوش بصورة كبيرة، إذ لم ينخرط في التعليم الجامعي أكثر من ألفي طالب بلوشي، في مقابل أربعة ملايين طالب جامعي إيراني".

ولفت أمين عام حزب التضامن الوطني البلوشستاني إلى أن "ما حدث هو أن الحرس الثوري فقد موارده المالية بسبب العقوبات الأميركية، وهم الآن يتخذون أي إجراء متعسف لإيجاد موارد مالية جديدة لتوسعة نشاطاتهم بالمنطقة، وعندهم خطة جديدة باسم "طرح رزاق"، تستهدف توقیف عمل البلوش لبیع الوقود، حتی يتسنى لأفراد الحرس الثوري بيعه بالتجزئة لحسابه، ویستفید من عوائده المالية".وأشار إلى أنه تم إغلاق الانترنت وقطع الكهرباء حتى لا تتجدد الدعوات للتظاهر أو الخروج في احتجاجات، لكنه أكد على وجود دعوات لـ"اعتصامات وغلق المحال التجارية خلال الأربعاء.

ويؤكد الأكاديمي والباحث العراقي المتخصص في الشأن الإيراني، مثنى العبيدي، أن منطقة بلوشستان تشهد "احتجاجات بين الحين والآخر وغالباً ما يواجه المحتجين بالعنف من قبل القوات الأمنية".ولفت  إلى أن "هذه المحافظة تعد من المناطق الأكثر فقراً وتهميشاً وارتفاع نسبة البطالة في إيران، الأمر الذي يشكل أحد الأسباب الأساسية في تصاعد ظاهرة الاحتجاجات اعتراضاً على سياسات التهميش ومطالبة بتحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية".

وتابع العبيدي "أن الاحتجاجات الأخيرة في بلوشستان لا تخرج عن الأسباب التقليدية التي يئن تحت وطأتها الإيرانيون بيد أن شرارتها جاءت إثر مقتل وإصابة العديد من ناقلي الوقود، فأخذت الاحتجاجات طابعاً حاداً تمثل في سيطرة المحتجين على مبنى قائم مقامية (المحافظة) سراوان، وبالمقابل تم قطع خدمات الانترنت وغلق بعض منافذ المدينة".وأوضح الأكاديمي العراقي إلى أن هذه الاحتجاجات جاءت بعد تزايد عمليات الإعدام لعدد من ناشطي القوميات، وفي مقدمتهم البلوش، خلال الأشهر الاخيرة، وتحديداً منذ منتصف كانون الأول (ديسمبر) العام الماضي.ويرجح أن تتصاعد وتيرة الاحتجاجات مستقبلاً في العديد من مناطق إيران في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والتفاوت الطبقي بين فئات المجتمع الإيراني، م ناحية، وتأثير العقوبات الاقتصادية، من ناحية أخرى، لاسيما مع احتمالية عدم التوصل إلى حل في مجال البرنامج النووي الإيراني مع القوى الدولية والمجتمع الدولي.

وقــــــــــــــــــــــد يهمك أيـــــــــــــضًأ :

البيت الأبيض واشنطن قبلت عرضا أوروبيا للتوسط في الحوار مع إيران

البيت الأبيض يصرح ان أمريكا لا تخطط لرفع العقوبات المفروضة على إيران

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سقوط قتلى وجرحى برصاص الحرس الثوري الإيراني في بلوشستان سقوط قتلى وجرحى برصاص الحرس الثوري الإيراني في بلوشستان



الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

لندن - صوت الإمارات
لطالما عودتنا الملكة رانيا على إطلالاتها الأنيقة بستايلات مختلفة وفق المناسبة التي تحضرها. وفي أحدث لقاء تلفزيوني لها، اتجهت الى التألق بطقم أنيق بين اللمسات الكلاسيكية والعصرية، بنمط شبابي ايضا، وهو نمط اتبعته في العديد من اللقاءات الحوارية التي ظهرت بها على شاشات التلفزة. نرصد لكم هذه الإطلالات لتستلهموا منها أسلوبها الملهم. اتجهت الأنظار نحو الملكة الأردنية رانيا في لقائها التلفزيوني مع الإعلامية الأمريكية جوي ريد في برنامجها التلفزيوني ذا ريدآوت. وتألقت الملكة في اللقاء بطقم حيادي باللون الاسود بتصميم عصري ومريح يناسب اللقاءات الحوارية. تألف من سروال أسود واسع مع الزمزمات عند الخصر، والخصر العالي المزين باثنين من الأزرار البيضاء العريضة، وهو من توقيع " louisvuitton"، اما التوب فجاءت بنمط المعطف القصير والكروب توب م�...المزيد

GMT 01:16 2016 الجمعة ,18 آذار/ مارس

جزيرة خاصة في بنما للبيع بـ 392 ألف دولار

GMT 23:35 2020 الإثنين ,25 أيار / مايو

النفط يرتفع مع تخفيف قيود كورونا

GMT 22:16 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

موسكو تفتتح أكبر مركز ترفيهي في أوروبا وآسيا هذا العام

GMT 05:39 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

السعودية تُسلم أول سعودية رخصة قيادة سيارة الإثنين

GMT 08:10 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

إطلاق هواوي لهاتف "Honor 7" بمستشعر للبصمة

GMT 15:46 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

بدْء الفصل الدراسي الثالث في جميع مدارس أبوظبي

GMT 14:01 2018 الجمعة ,06 إبريل / نيسان

سعر الدرهم الإماراتي مقابل ريال عماني الجمعة

GMT 14:35 2013 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

"لعنة الساعة التاسعة" للسوداني محمد الخير

GMT 10:38 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

معرض في لندن لصور الفنان الشهير مان راي

GMT 03:48 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

تيريزا ماي تُطيح بوزير التجارة الخارجية البريطاني

GMT 11:20 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

محمد عادل يوضح اختلاف دوره في "أبو العروسة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates