غريفيث يقوم بجولات مكوكية في محاولة لتطبيق بنود اتفاق السويد بشأن الحديدة
آخر تحديث 17:58:31 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

جماعة "الحوثي" تتخذ ملفي مطار صنعاء ورواتب الموظفين حجة للتنصل منه

غريفيث يقوم بجولات مكوكية في محاولة لتطبيق بنود اتفاق السويد بشأن الحديدة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - غريفيث يقوم بجولات مكوكية في محاولة لتطبيق بنود اتفاق السويد بشأن الحديدة

المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث
عدن ـ عبدالغني يحيى

صعَّدت الميليشيات "الحوثية" عمليات خرقها لهدنة الحديدة، بالتزامن مع عودة مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث من مدينة الحديدة الساحلية إلى صنعاء، لاستكمال النقاش مع قيادات الجماعة حول تنفيذ "اتفاق السويد"، في الوقت الذي اتهم فيه نائب الرئيس اليمني الفريق علي محسن الأحمر الجماعة الموالية لإيران بالاستهتار بجهود الأمم المتحدة ومساعي المبعوث الدولي.

اقرأ ايضاً : غريفيث يصل الى صنعاء لإعادة الجدولة الزمنية لتنفيذ "اتفاق السويد" حول الحديدة

وحسب ما أفادت به المصادر الرسمية للجماعة "الحوثية"، تهرّب وزير خارجيتها في حكومتها الانقلابية غير المعترف بها، هشام شرف، أثناء النقاش مع غريفيث في صنعاء، أمس، من ملف الانسحاب من الحديدة وتنفيذ الخطة الأممية لإعادة الانتشار، جاعلاً من ملفي مطار صنعاء ورواتب الموظفين في مناطق سيطرة الجماعة، حجة لتنصل الجماعة من التزاماتها تجاه تنفيذ الاتفاق.

وفيما زعم شرف التزام جماعته بما تم الاتفاق عليه في استوكهولم، متهماً الحكومة الشرعية بوضع العراقيل المزعومة أمام طريق التنفيذ، حاول أن يتعذر مجدداً عن تفاقم الحالة الإنسانية التي تركز الجماعة عليها كل مرة ضمن مساعيها لاستدرار التعاطف الأممي والدولي، برغم أن سلوك الميليشيات هو العامل الأول في مضاعفة المعاناة.

وفي مؤشر جديد على نية الجماعة الحوثية التنصل من اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين، زعم الوزير الحوثي هشام شرف أن الحكومة الشرعية أدرجت ضمن من تطالب بإطلاقهم في قوائمها كثيراً من الأشخاص المنتمين إلى "جماعات إرهابية"، وهي مزاعم سبق أن روّجت لها الجماعة منذ بدء تبادل لوائح المعتقلين والأسرى قبل أسابيع.

وتطابقت تصريحات وزير الجماعة التي نقلتها النسخة الحوثية من وكالة "سبأ"، أمس، مع ما أوردته عن زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي أثناء لقائه غريفيث الاثنين الماضي، على الرغم من أن المهمة الأممية المعلنة للمبعوث الدولي هي إنقاذ الاتفاق الخاص بالحديدة، ومحاولة إقناع الجماعة بتنفيذ الانسحاب وإعادة الانتشار من المدينة والموانئ الثلاثة، بموجب اتفاق السويد وقرار مجلس الأمن 2451.

وفيما يُرتقب أن يزور المبعوث الأممي في وقت لاحق العاصمة اليمنية المؤقتة عدن للقاء رئيس الحكومة معين عبد الملك، في سياق الجهود والمساعي الرامية إلى تفكيك العراقيل الحوثية أمام تنفيذ اتفاق السويد، ذكرت المصادر الرسمية أن الأخير التقى اللجنة الحكومية المكلفة بملف الحديدة.

واستعرض محافظ الحديدة رئيس اللجنة الحكومية الدكتور الحسن علي طاهر مستوى الإنجاز والعمل وفقاً لما توصلت إليه اللجنة من خطط عملية من شأنها تسير عمل مؤسسات ومرافق الدولة على الأرض، متطرقاً إلى جملة من القضايا المتعلقة بآلية سير العمل في القطاعات الخدمية والصحية والإغاثية.

وأفادت مصادر ميدانية في محافظة الحديدة، بأن الجماعة الحوثية كثفت من عمليات خرق وقف إطلاق النار بمجرد مغادرة غريفيث للمدينة وعودته إلى صنعاء، وهو ما أدى إلى اشتباك قوات الجيش مع عناصر الجماعة في مناطق التماس وصدّ محاولاتهم التقدم باتجاه المواقع الواقعة تحت سيطرة الجيش في الأنحاء الشرقية والجنوبية من المدينة الساحلية (غرب).

وتركزت الاشتباكات، بحسب المصادر، في مناطق شرق "حي 7 يوليو"، وسوق الحلقة، وشارع الخمسين شرقي المدينة، وفي محيط الجامعة، وحي الربصا جنوباً؛ حيث استخدمت خلال الاشتباكات مختلف أنواع الأسلحة، وذلك بالتوازي مع تعرض مدينة حيس لقصف حوثي بالمدفعية، أسفر عن مقتل طفل وإلحاق أضرار كبيرة بمنازل المواطنين.

وتماطل الجماعة الحوثية منذ اتفاقها في السويد مع الحكومة اليمنية في 13 ديسمبر/كانون الأول الماضي، في تنفيذ الاتفاق في ملفاته الثلاثة، وفي مقدمها الانسحاب من الحديدة وموانئها الثلاثة، وإعادة نشر عناصرها بموجب الخطة الأممية المقترحة من كبير مراقبي البعثة الأممية المصغرة باتريك كوميرت.

وأدت العرقلة إلى انتهاء الوقت المحدد في الاتفاق للتنفيذ، وهو 21 يوماً، ما جعل المبعوث الأممي مارتن غريفيث يقود رحلات مكوكية جديدة في المنطقة من أجل تمديد الاتفاق، بالتزامن مع موافقة مجلس الأمن الدولي على طلب أممي بتوسيع المراقبين الأمميين إلى 75 مراقباً ومنحهم مهلة 6 أشهر للإشراف على وقف إطلاق النار وتنفيذ الاتفاق.

وعلى الرغم من كمّ العراقيل الحوثية المنتظرة، ومراوغات الجماعة أمام تسليم مدينة الحديدة للسلطات المحلية الشرعية، لم يتخلَّ المبعوث الأممي غريفيث عن آماله الكبيرة في تحقيق المعجزة، معللاً التباطؤ في تنفيذ الاتفاق حتى اللحظة بصعوبة المهمة وتعقيداتها على الأرض.

غير أن كثيراً من المراقبين يعتقدون بعدم جدية الجماعة الحوثية في تنفيذ الاتفاق، مشيرين إلى تحركاتها الميدانية منذ بدء الهدنة في تعزيز تحصيناتها داخل المدينة عبر حفر الأنفاق والخنادق وإقامة الحواجز، فضلاً عن استقدام المسلحين إليها في مختلف الجبهات، إلى جانب الخروق التي أودت بأكثر من 50 شخصاً وأسقطت عشرات الجرحى خلال 5 أسابيع.

حكومة اليمن تتخطى عقبات الميليشيات في ملف الأسرى

واصلت الحكومة اليمنية تخطي عقبات يضعها الحوثيون لعرقلة ملف الأسرى، وقبلت الإفادات السلبية للانقلابيين عن مصير 232 أسيراً، بهدف تحريك المفاوضات وإطلاق الأسرى.

وذكر هادي هيج مسؤول ملف الأسرى في الحكومة الشرعية رئيس مؤسسة الأسرى والمحتجزين، أن حكومة بلاده قبلت بما ورد من إفادات سلبية للميليشيات الانقلابية حول مصير 232 اسما قدمتها الحكومة ضمن القوائم الرئيسية للأسرى، وذلك بهدف تحريك الملف والمضي قدماً لإخراج جميع الأسرى من سجون الميليشيات الانقلابية.

وأوضح هيج في اتصال هاتفي مع "الشرق الأوسط"، أن الإشكالية التي توقفت عندها المحادثات خلال الأيام الماضية أن رد الميليشيات على الأسماء الـ232 التي أوردتها الحكومة الشرعية لم يكن ضمن ما جرى الاتفاق عليه في الاجتماعات السابقة وكانت إجاباتهم بعبارة "غير موجود" أمام كل اسم.

وتابع: إن "قبولنا بذلك هو من أجل قطع كل الحجج والذرائع التي تسوقها الميليشيات الانقلابية التي تحاول تعطيل كل المساعي للانتقال للمرحلة الرابعة من هذه الاجتماعات المفصلية في تبادل الأسرى التي جرى الاتفاق عليها في السويد، خصوصاً أن الجانبين انتهيا من مرحلة تبادل الملاحظات في المرحلة السابقة".

وستكون المرحلة الرابعة، ما قبل الأخيرة في تسليم الأسرى لكلا الطرفين، والتي وصفها مسؤول ملف الأسرى في الحكومة الشرعية بـالمرحلة الصعبة، كون هذا الاجتماع سيكون حاسماً بالاتفاق على القائمة النهائية، والرد بالأدلة إن كان هناك إنكار من الطرفين حول بعض الأسماء، موضحاً أن المرحلة الخامسة ستكون لوجيستية لرصد المكان وآلية نقل الأسرى.

وقال هيج: "حتى هذه اللحظة لم نبلغ عن مكان الاجتماع المزمع عقده في 5 فبراير/شباط المقبل"، لكنه لم يستبعد أن تكون العاصمة الأردنية حاضنة لهذا اللقاء تحت إشراف الأمم المتحدة والصليب الأحمر، مشدداً على أن الحكومة ستمضي بكل قوتها في هذا الملف الحيوي والحساس للإفراج عن المدنيين

قد يهمك ايضاً :

غريفيث يعلن تمديد الجداول الزمنية لتنفيذ اتفاق السويد حول الحديدة وتبادل الأسرى

هادي يحذر من فشل "اتفاق السويد" ما سيؤدي الى فشل العملية السياسية برمتها

 

 

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غريفيث يقوم بجولات مكوكية في محاولة لتطبيق بنود اتفاق السويد بشأن الحديدة غريفيث يقوم بجولات مكوكية في محاولة لتطبيق بنود اتفاق السويد بشأن الحديدة



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة ـ صوت الإمارات
اجتمعت عاشقات الموضة الشهيرات في الوطن العربي خلال الساعات والأيام الماضية على تفضيل اللون الأسود لتزيين أحدث ظهور لهن، حيث تكاثفت إطلالات النجمات المتألقات بالأزياء السوداء، وزينت مواقع التواصل الإجتماعي، وطغت على اختياراتهن الأناقة والتفاصيل المعاصرة، كما تنوعت تلك الأزياء بين ما يناسب النزهات الصباحية، وأخرى للسهرات، ولأنه اللون المفضل في كل المواسم دعينا نلقي نظرة على أحدث إطلالات النجمات، لعلها تلهمك لاختيار إطلالتك القادمة على طريقة واحدة منهن. إطلالة نانسي عجرم ملكة البوب العربي نانسي عجرم عادت لصيحتها المفضلة في أحدث ظهور لها، من خلال اختيار موضة الجمبسوت المرصع الذي تفضله كثيرا في حفلاتها، ولم تتخل الفنانة اللبنانية عن لونها المفضل الذي رافقتها مؤخرا بكثير وهو اللون الأسود، حيث اختارت جمبسوت مرصع كليا بالت...المزيد

GMT 15:54 2015 الخميس ,23 إبريل / نيسان

طقس حار ورطوبة مرتفعة خلال عطلة نهاية الأسبوع

GMT 00:21 2015 الجمعة ,23 كانون الثاني / يناير

"بولغاري" تطلق مجموعة ساعات جديدة بتصميمات رائعة

GMT 06:59 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فولفو XC40 موديل 2018 تظل مميزة وتنطلق بقوة 247 حصان

GMT 12:15 2014 الجمعة ,12 أيلول / سبتمبر

طقس الجمعة معتدل في معظم مناطق المملكة الأردنية

GMT 22:34 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

"الفارندا" تمزج بين "الشرفة" و"التراس" وتعطي ديكورًا رائعًا

GMT 17:25 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

"جيس" وجهة جديدة لعشاق المغامرات في رأس الخيمة

GMT 18:31 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

Instagram يتوسع بأدوات التحرير والمؤثرات الإبداعية

GMT 16:28 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

5 نجوم يحتفلون بعيد ميلادهم خلال يومين وسط أصدقائهم

GMT 02:59 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

رقم مميز لـ"أرسنال" أمام "فولهام" على ملعب "الإمارات"

GMT 04:52 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

«وان تام» أول تطبيق تواصل اجتماعي إماراتي ينطلق من دبي

GMT 19:27 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

يمكنك العثور على الكثير من قطع الأثاث المنزلي بـ "الزجزاج"

GMT 13:24 2014 السبت ,20 كانون الأول / ديسمبر

3 شركات صينية للهواتف الذكية من أكبر خمس في العالم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates