مارتن غريفيث يكشف عن بداية وشيكة لتنفيذ اتفاق إعادة الانتشار في الحديدة
آخر تحديث 15:00:49 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أبلغ مجلس الأمن بوجود فرصة للانتقال من حالة الحرب إلى السلام الشامل

مارتن غريفيث يكشف عن بداية وشيكة لتنفيذ اتفاق إعادة الانتشار في الحديدة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مارتن غريفيث يكشف عن بداية وشيكة لتنفيذ اتفاق إعادة الانتشار في الحديدة

المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث
عمَّان ـ خالد الشاهين

توقع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، بداية وشيكة لعملية إعادة انتشار القوات المسلحة في الحديدة انطلاقاً من ميناءي الصليف وراس عيسى، ومن ثم ميناء المدينة وبعض الأجزاء الحيوية فيها، من أجل السماح بتدفق المساعدات الإنسانية إلى ملايين اليمنيين المحتاجين، آملاً في أن تكون هذه الخطوة "مفتاحاً للعملية السياسية المرجوة في البلاد". 

وقدَّم غريفيث إفادته حول الوضع في اليمن، الى أعضاء مجلس الأمن الدولي عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من العاصمة الأردنية عمَّان بشأن ما توصلت اليه جهوده الدبلوماسية ، وقال: "أحرزنا تقدماً كبيراً في تنفيذ الاتفاقات التي جرى التوصل إليها في استوكهولم"، مضيفاً أنه "بقيادة رئيس لجنة تنسيق إعادة انتشار القوات في الحديدة الليفتنانت جنرال مايكل لوليسغارد وافق الطرفان على "إعادة الانتشار من موانئ الصليف ورأس عيسى في خطوة أولى"، على أن تليها خطوة ثانية تشمل إعادة الانتشار من ميناء الحديدة والأجزاء الحيوية المرتبطة بالمنشآت الإنسانية في المدينة".

اقرا ايضا الحكومة اليمنية تتوصل مع الحوثيين الى اتفاق من 4 مراحل لتبادل جثث القتلى

وأكد أن "هذا سيسهل وصول المساعدات الإنسانية إلى مطاحن البحر الأحمر". وتوقع أن تبدأ عملية إعادة الانتشار للخطوة الأولى ربما اليوم أو غداً، قائلاً: "الآن لدينا فرصة للانتقال من الوعد المحرز في السويد إلى الأمل بالنسبة إلى اليمن". ورأى أنه "رغم عدم الوفاء بالمواعيد النهائية، أظهر الطرفان دائماً التزامهما تنفيذ اتفاق استوكهولم الذي جرى التوصل إليه في ديسمبر/كانون الأول 2018، مما أدى إلى الزخم الراهن". واستنتج أنه "لدينا الآن فرصة للانتقال من منطق الحرب إلى منطق السلام". 

وتكلم غريفيث عن جهود الطرفين لمتابعة اتفاق تبادل السجناء، بما في ذلك إطلاق جميع المعتقلين والموقوفين والمفقودين والمحتجزين تعسفاً والأشخاص الذين اختفوا قسراً، وأولئك الذين يخضعون للإقامة الجبرية، مشيراً إلى اجتماعات لجنة الإشراف على تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى، التي تضم ممثلين عن الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي والتي يتشارك رئاستها مكتب غريفيث واللجنة الدولية للصليب الأحمر. وطالب بإحراز «بعض التقدم الملموس الآن. وإذ أشار إلى أن الحديدة كانت مركز ثقل الحرب، قال غريفيث إن "اهتمامنا الأساسي، مركز الجاذبية الحقيقي لهذه الحرب، يجب أن يتجه نحو حل سياسي. نحن بحاجة إلى البدء في الحديث عن المستقبل". 

أما وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية منسق المعونة الطارئة مارك لوكوك، فأشار إلى ما أورد التقرير الخاص في شأن الحاجات الإنسانية لليمن 2019، موضحاً أن نحو 80% من السكان -24 مليون شخص- يحتاجون إلى المساعدة والحماية الإنسانية. وقال: "يحتاج نحو 20 مليون شخص إلى المساعدة في تأمين الغذاء، بما في ذلك قرابة 10 ملايين شخص على بعد خطوة واحدة من المجاعة"، مضيفاً أن "زهاء 240 ألفاً من هؤلاء يواجهون الآن مستويات كارثية من الجوع"، علماً بأن نحو 20 مليون شخص يفتقرون إلى الرعاية الصحية الملائمة، ونحو 18 مليون شخص لا يحصلون على ما يكفي من المياه النقية.

ولفت إلى أن "أكثر من ثلاثة ملايين شخص –منهم مليونا طفل- يعانون سوء التغذية الحاد. وأكد أنه لا يزال نحو 3.3 مليون نازحين عن ديارهم، بمن في ذلك 685 ألفاً فرّوا من القتال على طول الساحل الغربي منذ يونيو/حزيران 2018. وأفاد بأن "الوكالات الإنسانية تهدف إلى مساعدة ما يصل إلى 19 مليون شخص في كل أنحاء البلاد عام 2019، وهذا نصف عدد السكان، بمن في ذلك 12 مليون شخص سيحصلون على مساعدات غذائية طارئة كل شهر". وأمل أن يكون عام 2019 يمكن للقول إن "اليمن لم يعد أسوأ أزمة إنسانية في العالم". 

وعبّرت المندوبة البريطانية كارين بيرس، عن اعتقادها أن الخطوات الحذرة والتدريجية إلى الأمام يمكن أن تكون هي الطريق. وقالت: "نحن ندرك أن الزخم الذي تحقق حتى الآن لا يزال هشاً. ولكن مع ذلك، إذا أردنا أن نحاول إحلال السلام ومساعدة الشعب اليمني الذي عانى لفترة طويلة، فإننا بحاجة إلى الاستمرار بغض النظر عن الصعوبات".

وحض المندوب الفرنسي فرنسوا دولاتر، على "ضرورة اليوم أن يظل أصحاب المصلحة ملتزمين تنفيذ اتفاق استوكهولم"، مضيفاً أن "التقدم الطفيف يجب ألا ينسينا الوضع الإنساني الذي لا يزال مقلقاً للغاية". وأكد أن "التوصل إلى حل سياسي يظل هو الهدف الذي يتعين تحقيقه". 

وقال المندوب اليمني الدائم لدى الأمم المتحدة عبد الله السعدي، إن حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي تجدد التزامها الكامل تنفيذ اتفاق استوكهولم، مشدداً على ضرورة أن تتزامن عملية إعادة الانتشار مع تسليم المدينة والموانئ لقوات الأمن المحلية والسلطة المحلية وحسب القانون اليمني ودستور الجمهورية اليمنية ونص وروح اتفاق استوكهولم. وأعلن "استعداد الحكومة لتسهيل الوصول إلى مطاحن البحر الأحمر وفتح الطرقات للأعمال الإنسانية، حرصاً منها على تخفيف معاناة أبناء شعبنا اليمني". وأشار إلى استمرار ميليشيا الحوثي في خرق وقف النار وارتكاب المزيد من الخروقات والانتهاكات في تعمّد صارخ لإفشال هذا الاتفاق وجهود السلام التي من شأنها تعزيز فرص بناء الثقة.

قد يهمك أيضًا :

غريفيث يقدّم تقريره الى مجلس الأمن وفيه التزام حوثي بالانسحاب من الحديدة

مكتب المبعوث الاممي لليمن يقول انه يشعر بقلق شديد جراء الاعمال القتاليه في اليمن ويطالب جميع الاطراف الي ممارسه اقصي درجات ظبط النفس

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مارتن غريفيث يكشف عن بداية وشيكة لتنفيذ اتفاق إعادة الانتشار في الحديدة مارتن غريفيث يكشف عن بداية وشيكة لتنفيذ اتفاق إعادة الانتشار في الحديدة



GMT 11:47 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 18:20 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة مؤلف كتب "حصن المسلم" عن عمر يناهز 67 عامًا

GMT 07:14 2013 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

كيري يعود إلى الشرق الأوسط لدفع محادثات السلام

GMT 21:18 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عائلة تركية تتجول بين 26 دولة حول العالم بالدراجة الهوائية

GMT 03:08 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

وكيل وزارة الدفاع يستقبل مساعد وزير الدفاع الباكستاني

GMT 05:57 2019 الأحد ,24 شباط / فبراير

عبدالله مال الله يكشف أصعب لحظاته في الملاعب

GMT 18:50 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

"سانغ يونغ" تبدأ باختبار سيارات "Korando"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates