مَلِك المغرب يُطالب أعضاء البرلماني بـالتنافُس الإيجابي على خدمة مصالح المواطنين
آخر تحديث 15:36:00 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

خلال خطابٍ ألقاه لمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية

مَلِك المغرب يُطالب أعضاء البرلماني بـ"التنافُس الإيجابي" على خدمة مصالح المواطنين

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مَلِك المغرب يُطالب أعضاء البرلماني بـ"التنافُس الإيجابي" على خدمة مصالح المواطنين

الملك محمد السادس رفقة ولي عهده الأمير مولاي الحسن والأمير مولاي رشيد يحيي الجماهير
الرباط - صوت الإمارات

دعا العاهل المغربي الملك محمد السادس، أعضاء البرلمان إلى "التنافس الإيجابي" على خدمة مصالح المواطنين، والدفاع عن قضايا الوطن، وشدد الملك محمد السادس في خطاب ألقاه الجمعة، أمام أعضاء غرفتي البرلمان لمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الرابعة من الولاية التشريعية العاشرة، على ضرورة أن تتميز هذه السنة التشريعية بروح المسؤولية، والعمل على إدراجها في إطار المرحلة الجديدة، «التي حددنا مقوماتها في خطاب العرش (عيد الجلوس) الأخير»، مؤكدا أن الطبقة السياسية، حكومة وبرلمانا وأحزابا سياسية، بصفة خاصة، مسؤولون، عن توفير شروط النجاح لها.

وأوضح العاهل المغربي أن المرحلة الجديدة «تبدأ من الآن، وتتطلب انخراط الجميع، بالمزيد من الثقة والتعاون، والوحدة والتعبئة واليقظة، بعيدا عن الصراعات الفارغة، وتضييع الوقت والطاقات»، مشددا في هذا الإطار على أنه «لا مجال هنا للتهرب من المسؤولية، في ظل التطبيق الصارم لربط المسؤولية بالمحاسبة».

وذكر العاهل المغربي أنه يأتي في صدارة أولويات هذه المرحلة تنزيل الإصلاحات ومتابعة القرارات، وتنفيذ المشاريع، وهي من «اختصاص الجهازين التنفيذي والتشريعي، بالدرجة الأولى»، لكنها «أيضا مسؤولية القطاع الخاص، لا سيما في ما يتعلق بالتمويل، فضلا عن الدور المهم لهيئات المجتمع المدني الجادة».

وأشار الملك محمد السادس إلى أن الحكومة مطالبة بوضع مخططات مضبوطة، تضمن التحضير الجيد، والتنفيذ الدقيق، والتتبع المستمر لمختلف القرارات والمشاريع، سواء على المستوى الوطني، أو الجهوي أو المحلي، وقال: «يتعين على الحكومة أن توظف كل الوسائل، لا سيما المعطيات الإحصائية، والآليات المتعلقة بالتفتيش والمراقبة، بما يضمن النجاعة في تنفيذ القرارات، في إطار الشفافية والتعاون والانسجام بين مختلف المتدخلين»، مؤكدا أن هذه السنة التشريعية «يجب أن تتميز بروح المسؤولية والعمل الجاد، لأنها تأتي في منتصف الولاية الحالية. وبذلك فهي بعيدة عن فترة الخلافات، التي تطبع عادة الانتخابات».

وأشار ملك المغرب إلى أن الدستور منح البرلمان «صلاحيات واسعة في مجال التشريع، ومراقبة عمل الحكومة، وتقييم السياسات العمومية»، مؤكدا أن البرلمانيين «مسؤولون عن جودة القوانين، التي تؤطر تنفيذ المشاريع والقرارات على أرض الواقع، وجعلها تعكس نبض المجتمع، وتلبي تطلعات وانشغالات المواطنين»، ودعا أعضاء البرلمان إلى «متابعة ما تقوم به الحكومة في كل ما يخص تدبير الشأن العام في مختلف المجالات، ومراعاة مدى استجابته للانشغالات الحقيقية للمواطنين».

وأبرز العاهل المغربي أن «جهود الدولة وحدها لا تكفي... وهو ما يقتضي انخراط القطاع الخاص في عملية التنمية»، خاصا بالذكر القطاع المصرفي والمالي، الذي قال إنه يعتبره «حجر الزاوية في كل عمل تنموي»، كما حث الملك محمد السادس القطاع المصرفي المغربي على المزيد من الالتزام، والانخراط الإيجابي في دينامية التنمية، التي تعيشها البلاد، لا سيما تمويل الاستثمار، ودعم الأنشطة المنتجة والمدرة للشغل والدخل. وقال العاهل المغربي: «ندعو البنوك، إضافة إلى الدعم والتمويل الذي توفره للمقاولات الكبرى، إلى تعزيز دورها التنموي»، مذكرا بأن الرواج الاقتصادي يمر بالخصوص عبر تطوير العمليات المصرفية.

ودعا المؤسسة التشريعية والجهاز التنفيذي، وكذا القطاع الخاص، ولا سيما القطاع المصرفي، إلى «الانخراط في هذا المجهود الوطني التنموي، والمساهمة في إنجاح المرحلة الجديدة التي ندخلها».
ودعا العاهل المغربي الحكومة وبنك المغرب (المصرف المركزي) إلى التنسيق مع المجموعة المهنية لمصارف المغرب، قصد العمل على وضع برنامج خاص بدعم الخريجين الشباب، وتمويل المشاريع الصغرى للتشغيل الذاتي، مبرزا أن القطاع البنكي «لا يزال يعطي أحيانا انطباعا سلبيا لعدد من الفئات، وكأنه يبحث فقط عن الربح السريع والمضمون. ويتجلى هذا المعطى في صعوبة ولوج المقاولين الشباب للقروض، وضعف مواكبة الخريجين، وإنشاء المقاولات الصغرى والمتوسطة».

وأوضح العاهل المغربي أن البنوك مدعوة إلى تبسيط وتسهيل عملية الولوج للقروض، والانفتاح أكثر على أصحاب المقاولات الذاتية، وتمويل الشركات الصغرى والمتوسطة، مؤكدا الاستلهام من التجارب الناجحة، التي قامت بها عدة مؤسسات في مجال تمويل المشاريع التي يحملها الشباب، وتسهيل إدماجهم المهني والاجتماعي، اعتبارا لنتائجها الإيجابية عليهم وعلى أسرهم، وعلى المجتمع.

وأعرب الملك محمد السادس عن تطلعه إلى أن يقوم هذا المخطط على المحاور التالية: أولها تمكين أكبر عدد من الشباب المؤهل، الحامل للمشاريع، من الحصول على قروض بنكية لإطلاق مشاريعهم، وتقديم الدعم لهم لضمان أكبر نسبة من النجاح. أما المحور الثاني فيروم دعم المقاولات الصغرى والمتوسطة، العاملة في مجال التصدير، وخاصة نحو أفريقيا، والاستفادة من القيمة المضافة للاقتصاد الوطني، فيما يتوخى المحور الثالث تسهيل ولوج عموم المواطنين للخدمات البنكية، والاستفادة من فرص الاندماج المهني والاقتصادي، لا سيما بالنسبة للعاملين في القطاع غير المنظم. وحرص الملك محمد السادس على الإشادة بالنتائج التي تحققت في هذا المجال خلال العقدين الأخيرين، حيث ارتفع عدد المواطنين الذين فتحوا حسابا مصرفيا ثلاث مرات، مشيرا إلى أن هذا الإنجاز يتطلب من البنوك مواصلة الجهود، عبر استثمار التكنولوجيات الحديثة والابتكارات المالية، من أجل توسيع قاعدة المغاربة، الذين يلجون للخدمات المصرفية والتمويلية، وهو ما من شأنه، كما يقول العاهل المغربي، خدمة مصالح الطرفين، بشكل متوازن ومنصف، ويساهم في عملية التنمية، موضحا أن هذا المخطط لن يحقق أهدافه «إلا بالانخراط الإيجابي للمواطنين، وتحمل مسؤولياتهم، والوفاء بالتزاماتهم بخصوص القروض التي استفادوا منها».

في غضون ذلك، أشار الملك محمد السادس إلى أن القطاع البنكي والمالي يعتبر حجر الزاوية في كل عمل تنموي، مسجلا أن تنزيل ومواكبة المشاريع والقرارات لا يقتصران فقط على توقيع العقود والاتفاقيات على الأوراق، وعد ذلك عقدا أخلاقيا قبل كل شيء، مصدره العقل والضمير، مؤكدا أن المسؤولية «مشتركة بين جميع الفاعلين المعنيين، وعلى كل طرف الوفاء بالتزاماته، والقيام بواجباته... والمغرب يتوفر على قطاع بنكي، يتميز بالقوة والدينامية والمهنية، ويساهم في دعم صمود وتطور الاقتصاد الوطني».

وأبرز الملك محمد السادس أن النظام المالي المغربي يخضع لمراقبة مضبوطة، تختص بها هيئات وطنية مستقلة ذات كفاءة عالية، مضيفا أن هذا الأمر يعزز الثقة والمصداقية، التي يحظى بها القطاع المصرفي، وطنيا وخارجيا.

وأكد الملك محمد السادس أن مؤسسات وآليات الضبط والمراقبة المالية، مطالبة بتتبع مختلف العمليات، والسهر على إقامة علاقة متوازنة تطبعها الثقة، بين هيئات التمويل، وأصحاب القروض، مذكرا بالمسؤولية الاجتماعية للمقاولة المالية، وبضرورة مساهمتها في المبادرات الإيجابية، سواء على الصعيد الاجتماعي والإنساني، أو في مجال الحفاظ على البيئة، والنهوض بالتنمية المستدامة.

قد يهمك أيضًا :

 الخاسرون في السباق الرئاسي التونسي يتوجّهون نحو انتخابات البرلمان 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مَلِك المغرب يُطالب أعضاء البرلماني بـالتنافُس الإيجابي على خدمة مصالح المواطنين مَلِك المغرب يُطالب أعضاء البرلماني بـالتنافُس الإيجابي على خدمة مصالح المواطنين



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة - صوت الإمارات
النجمة بلقيس عادت من جديد للتفاعل مع جمهورها واستعراض إطلالة جديدة لها عبر انستجرام، لتوثق أحدث ظهور لها بفستانها الأسود الجديد الذي نال تفاعل قطاع كبير من جمهورها، كما أنها عادت للظهور بأزياء من علامة فيرساتشي الشهيرة التي سبق وقد تألقت بها أكثر من مرة في الماضي. تفاصيل أحدث إطلالة للنجمة بلقيس النجمة بلقيس اختارت في احدث ظهور لها، ارتداء فستان أسود أنيق من علامة فيرساتشي الشهيرة، وتعتبر بلقيس من عاشقات اللون الأسود وسبق وظهرت به في العديد من إطلالاتها الجذابة، وهذه المرة اختارت فستان أنيق نال إعجاب محبيها بمجرد نشر صوره عبر حسابها على انستجرام. بلقيس استعرضت أناقتها بفستان أنيق باللون الأسود انسدل طويلًا ومجسمًا مع صيحة الكب التي زادت من أناقته، والتي جاءت بتصميم مستقيم، كما تزينت منطقة الصدر بحزام رفيع يتوسطه اكسسوار...المزيد

GMT 21:04 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الإمارات تواصل دعم مستشفيات وعيادات رفح في غزة
 صوت الإمارات - الإمارات تواصل دعم مستشفيات وعيادات رفح في غزة

GMT 08:31 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 21:15 2012 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

جهازا "إبسون" صديقين للبيئة

GMT 21:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 11:16 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الأثين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 18:55 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

علماء يبتكرون خلايا عصبية صناعية لعلاج مرض الزهايمر

GMT 14:37 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حمدان ومكتوم بن محمد يحضران أفراح حسين محمد والديبيلي

GMT 17:29 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

دار"سوثبي" في لندن تستعد لبيع لوحة أثرية مصرية نادرة

GMT 13:04 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء أميركيون يعيدون البصر إلى فئران عمياء

GMT 03:21 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

"جاكوار F-Type" ستأتي في 2020 بمحركات بي إم دبليو

GMT 15:45 2013 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

أكاديمية الشعر تصدر ديوان" أشجان" لعفرا بنت سيف المزروعي

GMT 05:39 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

مهرجان صيف الخرج الـ 39 ينطلق بمدينة السيح

GMT 21:52 2014 الخميس ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الفرو موضة التسعينات التي عادت بقوة هذا الموسم

GMT 20:55 2013 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

"مركز إبداع" الإسكندرية يقيم معرض "جرافيك"

GMT 10:06 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

لون أزرق مضيء لإطلالة راقية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates