مجلس حكماء المسلمين يبدأ خطوات محاكمة شارلي إيبدو رفضًا للإساءة للنبي
آخر تحديث 15:36:00 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

ندّد باستخدام لافتة حرية التعبير في الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة

مجلس حكماء المسلمين يبدأ خطوات محاكمة "شارلي إيبدو" رفضًا للإساءة للنبي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مجلس حكماء المسلمين يبدأ خطوات محاكمة "شارلي إيبدو" رفضًا للإساءة للنبي

مجلس حكماء المسلمين
القاهرة - صوت الإمارات

اجتاح هاشتاغ "إلا رسول الله" مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، تنديدا بالحملة الممنهجة للإساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، الأمر الذي اضطر المؤسسات الدينية للتفاعل الشديد وإعلان موقف حاسم لوقف هذه الإساءات المتكررة.وترأس فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الاثنين، اجتماع مجلس حكماء المسلمين، عبر تقنية الفيديو كونفرنس.وخلال الاجتماع ندد مجلس حكماء المسلمين بالحملة الممنهجة التي تسعى للنيل من نبي الإسلام والاستهزاء بالمقدسات الإسلامية تحت شعار "حرية التعبير"، مؤكدًا استنكاره الشديد أيضًا لحادثة مقتل المدرس الفرنسي، وكذلك الاعتداء بالطعن والشروع في قتل سيدتين مسلمتين قرب برج إيفل، مشددًا على أن كل هذه الحوادث هي إرهاب بغيض أيًا كان مرتكبها وكيفما كانت دوافعها.

وأعرب مجلس حكماء المسلمين عن رفضه الشديد لاستخدام لافتة حرية التعبير في الإساءة لنبي الإسلام محمد -صلي الله عليه وسلم- ومقدسات الدين الإسلامي، مشددًا على أن حرية التعبير لا بد أن تأتي في إطار من المسؤولية الاجتماعية التي تحفظ حقوق الآخرين ولا تسمح بالمتاجرة بالأديان في أسواق السياسة والدعاية الانتخابية.وجدد مجلس الحكماء دعوته للمواطنين المسلمين في الغرب إلى التمسك بقيم التعايش والسلام والمواطنة مع كل المكونات الاجتماعية في بلدانهم، والاندماج الإيجابي في تلك المجتمعات، بما يعزز مساهماتهم في البناء والتنمية مع الحفاظ على ثوابتهم وخصوصياتهم الدينية والثقافية، وعدم الانجرار لاستفزازات الخطاب اليميني الذي يستهدف تشويه الإسلام وترسيخ فكرة إلصاقه بالإرهاب والانعزالية، ويروج للعداء ضد المسلمين.

وأكد المجلس أن مواجهة هذا الإساءات ستكون من خلال القضاء وبالطرق القانونية، إيمانا من المجلس بأهمية مقاومة خطاب الكراهية والفتنة بالطرق السلمية والعقلانية والقانونية.وطالب المسلمين أيضًا بمواجهة خطاب الكراهية عبر المطالبة بسن تشريعات دولية تجرم التحريض علي الكراهية والتمييز ومعاداة الإسلام، مطالبا عقلاء الغرب ومفكريه بالتصدي للحملة الممنهجة على الإسلام ومعاداته والزج به في ساحات الصراعات الانتخابية والسياسية وتهيئة البيئة الصحية للتعايش والأخوة الإنسانية.وقرر مجلس حكماء المسلمين، تشكيل لجنة خبراء قانونية دولية لرفع دعوى قضائية على "تشارلي ايبدو" لإساءتها لنبي الرحمة.وأعلن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، استنكاره للحملة الشرسة الممنهجة على الإسلام، رافضًا أن تكون رموزه ومقدساته ضحية مضاربة رخيصة في سوق السياسات والصراعات الانتخابية في الغرب.

وقال شيخ الأزهر خلال تدوينة له بموقعي التواصل الاجتماعي، «فيسبوك وتويتر»، باللغة العربية والفرنسية والإنجليزية: «نشهد الآن حملةً ممنهجةً للزج بالإسلام في المعارك السياسية، وصناعةَ فوضى بدأت بهجمةٍ مغرضةٍ على نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم، لا نقبلُ بأن تكون رموزُنا ومقدساتُنا ضحيةَ مضاربةٍ رخيصةٍ في سوق السياسات والصراعات الانتخابية».وأضاف الإمام الأكبر: «أقول لمَن يبررون الإساءة لنبي الإسلام: إن الأزمة الحقيقية هي بسبب ازدواجيتكم الفكرية وأجنداتكم الضيقة، وأُذكِّركم أن المسؤوليةَ الأهمَّ للقادة هي صونُ السِّلم الأهلي، وحفظُ الأمن المجتمعي، واحترامُ الدين، وحمايةُ الشعوب من الوقوع في الفتنة، لا تأجيج الصراع باسم حرية التعبير».واستنكر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وصف الإسلام بالإرهاب من خلال تكرار استخدام مصطلح "الإرهاب الإسلامي"، مؤكدًا أن ذلك ينم عن جهل بمبادئ هذا الدين الحنيف الذي يدعو إلى السلام.وكتب الإمام الأكبر تدوينة على موقعي التواصل الاجتماعي، فيسبوك وتويتر، بالعربية والإنجليزية والفرنسية، جاء فيها "وصفُ الإسلام بالإرهاب يَنُمُّ عن جهلٍ بهذا الدين الحنيف، ومجازفةٌ لا تأخذ في اعتبارها احترام عقيدة الآخرين، ودعوةٌ صريحةٌ للكراهية والعنف، ورجوعٌ إلى وحشية القرون الوسطى، واستفزازٌ كريهٌ لمشاعرِ ما يقربُ من ملياري مسلمٍ".

تحذير من مرصد الإسلاموفوبيا

حذر مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية، بشدة من محاولات المتطرفين على كلا الجانبين لخلق ما يصح أن يسمى صراعًا وصدامًا متوهمًا بين ما يطلقون عليه "الإرهاب الإسلامي" في مواجهة "الإرهاب المسيحي"، وذلك في مسعى منهم لخلق صراع بين أتباع الأديان، وما يتبعها من جر المجتمعات والشعوب، بل العالم أجمع إلى العنف والفوضى.وأضاف المرصد، أن العديد من الفئات والمنظمات والحركات لا تنمو إلا في أجواء العنف والصدام والنزاعات، وترتبط شعبيتها ومكاسبها بمدى انتشار أفكار الكراهية والعنصرية، وعلى جميع المؤسسات والهيئات والشخصيات العاقلة أن تضطلع بدورها في وأد الفتن وإطفاء نيران الكراهية التي يراد لها أن تحرق الأخضر واليابس.

وأوضح المرصد، أن المنظمات الإرهابية كتنظيم القاعدة وداعش وغيرها تطلق على العالم الغربي مصطلحات مثل «الغزاة الصليبيين» و«الغرب الكافر» وغيرها من المصطلحات التي تعبر عن العقلية المتطرفة، وهي تتشابه كثيرًا مع مصطلح "الإرهاب الإسلامي" الذي يردده البعض في أوربا، الأمر الذي يؤكد أن وصم الإسلام بالإرهاب يخدم تنظيمات داعش والقاعدة وبوكو حرام وغيرها، ويغذي أجندة التطرف والإرهاب، ويقضي على فرص العيش المشترك والتعاون الإنساني البناء.وأكمل: "بالإضافة إلى استخدام مصطلحات تشكل تهديدًا لأمن وسلامة المسلمين في مجتمعاتهم جراء وصمهم بالتطرف والإرهاب؛ مما يترتب عليه زيادة الممارسات التمييزية ضدهم، وتقويض أسس التعايش والتعاون والإخاء بين أفراد المجتمع الواحد".

وأكد المرصد في بيانه، رفض العالم الإسلامي للإرهاب بشتى أشكاله وأنواعه دون تفرقة، لافتًا النظر إلى أن التمييز ضد المسلمين والإساءة لشعائرهم ودينهم ومؤسساتهم يؤدي إلى إثارة الصراعات الدينية والمجتمعية، وفتح الباب للجماعات المتطرفة لاستغلال الموقف في ممارساتها الإرهابية بما يخدم مصالحها وأجندتها.وذكر المرصد أنه مع استمرار وصم الإسلام بالإرهاب والتطرف، فقد توصف الممارسات التمييزية ضد المسلمين في الغرب "بالإرهاب المسيحي"؛ مما يؤدي إلى الانغماس في دوامة المصطلحات المتطرفة التي تُسخر الأديان لخدمه مصالحها، والأديان براء منها.

وشدد المرصد على أن الإرهاب مصطلح عام وشامل وفقًا لكافة المفاهيم والمواثيق الدولية والقانونية، وبالتالي فهو ليس نتاجًا لدين بعينه أو دولة معينة، وإنما نتيجة سياق معقد من العوامل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، ساهمت في خلق بيئات حاضنة للتطرف والإرهاب.ودعا المرصد إلى تحري التدقيق في استخدام المصطلحات والابتعاد عن الوقوع في فخ صياغة مفاهيم تؤجج الصراع بين الأديان، وهو ما تعمل عليه وتستغله جماعات الإرهاب والعنف والتطرف التي لا يخلو منها دين.

قد يهمك ايضا

مظاهرات ليلية تطالب بالإفراج عن المعلمين المعتقلين في الأردن

شيخ الأزهر يؤكّد أنّ الهجوم على الإسلام هدفه مكاسب سياسية واهية

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجلس حكماء المسلمين يبدأ خطوات محاكمة شارلي إيبدو رفضًا للإساءة للنبي مجلس حكماء المسلمين يبدأ خطوات محاكمة شارلي إيبدو رفضًا للإساءة للنبي



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة - صوت الإمارات
النجمة بلقيس عادت من جديد للتفاعل مع جمهورها واستعراض إطلالة جديدة لها عبر انستجرام، لتوثق أحدث ظهور لها بفستانها الأسود الجديد الذي نال تفاعل قطاع كبير من جمهورها، كما أنها عادت للظهور بأزياء من علامة فيرساتشي الشهيرة التي سبق وقد تألقت بها أكثر من مرة في الماضي. تفاصيل أحدث إطلالة للنجمة بلقيس النجمة بلقيس اختارت في احدث ظهور لها، ارتداء فستان أسود أنيق من علامة فيرساتشي الشهيرة، وتعتبر بلقيس من عاشقات اللون الأسود وسبق وظهرت به في العديد من إطلالاتها الجذابة، وهذه المرة اختارت فستان أنيق نال إعجاب محبيها بمجرد نشر صوره عبر حسابها على انستجرام. بلقيس استعرضت أناقتها بفستان أنيق باللون الأسود انسدل طويلًا ومجسمًا مع صيحة الكب التي زادت من أناقته، والتي جاءت بتصميم مستقيم، كما تزينت منطقة الصدر بحزام رفيع يتوسطه اكسسوار...المزيد

GMT 21:04 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الإمارات تواصل دعم مستشفيات وعيادات رفح في غزة
 صوت الإمارات - الإمارات تواصل دعم مستشفيات وعيادات رفح في غزة

GMT 08:31 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 21:15 2012 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

جهازا "إبسون" صديقين للبيئة

GMT 21:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 11:16 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الأثين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 18:55 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

علماء يبتكرون خلايا عصبية صناعية لعلاج مرض الزهايمر

GMT 14:37 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حمدان ومكتوم بن محمد يحضران أفراح حسين محمد والديبيلي

GMT 17:29 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

دار"سوثبي" في لندن تستعد لبيع لوحة أثرية مصرية نادرة

GMT 13:04 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء أميركيون يعيدون البصر إلى فئران عمياء

GMT 03:21 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

"جاكوار F-Type" ستأتي في 2020 بمحركات بي إم دبليو

GMT 15:45 2013 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

أكاديمية الشعر تصدر ديوان" أشجان" لعفرا بنت سيف المزروعي

GMT 05:39 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

مهرجان صيف الخرج الـ 39 ينطلق بمدينة السيح

GMT 21:52 2014 الخميس ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الفرو موضة التسعينات التي عادت بقوة هذا الموسم

GMT 20:55 2013 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

"مركز إبداع" الإسكندرية يقيم معرض "جرافيك"

GMT 10:06 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

لون أزرق مضيء لإطلالة راقية

GMT 06:53 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

لاعب بني ياس يؤكد أن الوصل فاز بسبب الأخطاء

GMT 00:40 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

شبكة "osn" تطرح حلقات مجمعة من برنامج "snl بالعربي"

GMT 17:46 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

سلاف فواخرجي تحمل صقرًا كبيرًا في سيدي بوسعيد في تونس

GMT 09:57 2015 السبت ,17 كانون الثاني / يناير

أحذية الكاط تُحقق الأناقة المميزة التي يبحث عنها الرجل

GMT 17:27 2013 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة الإسـراء تستحدث برنامج ماجستير في رياض الأطفال
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates