اللغة العربية تنهار بسبب مواقع التواصل الاجتماعي
آخر تحديث 22:28:40 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تعدّ من أقدم اللغات على مستوى العالم

اللغة العربية تنهار بسبب مواقع التواصل الاجتماعي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - اللغة العربية تنهار بسبب مواقع التواصل الاجتماعي

اللغة العربية
القاهرة - صوت الامارات

في يومها العالمي الذي يصادف اليوم 18 ديسمبر/كانون الأول من كل عام، أصبحت اللغة العربية محل اهتمام جميع الجهات والمؤسسات في مصر، وتنافست هذه المؤسسات في وضع خطط للنهوض بها باعتبارها واجبًا وطنيًا وقوميًا للحفاظ على الهوية.

 أقرأ ايضًا قرار تعميم تعليم اللغة العربية في فرنسا يثير جدلًا واسعًا

لكن اللغة ومفرداتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وتحديدًا الـ"فيسبوك"، أصبحت محل تندر ورثاء لما وصلت إليه، من انهيار وأحيانًا استهتار، بل وصل الأمر في بعض الأحيان إلى استهزاء وسخرية منها وتحوير كلماتها ومصطلحاتها.

وكانت مواقع التواصل في مصر وعلى رأسها "فيسبوك"، جرس إنذار يدق ناقوس الخطر لما وصلت إليه اللغة العربية، فالكلمات مليئة بالأخطاء الإملائية والنحوية، إضافة إلى تجاهل الهمزات وكأنها غير موجودة تمامًا، وكتابة لفظ الجلالة بطريقة خاطئة وغير مقبولة.

ودعا الدكتور شوقي علام، مفتي مصر، إلى ضرورة الحفاظ على اللغة العربية والنهوض بها باعتبارها ضرورة ملحَّة وواجبًا قوميًّا ووطنيًّا للحفاظ على هويتنا العربية والإسلامية، مشددًا على أهمية وقيمة اللغة العربية وتحقيق النهوض بها، باعتبارها الأداة الرئيسية للتواصل والتعبير الأصيل عن هويتنا وحضارتنا العريقة.

وقال في بيان له، الثلاثاء، إن اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم، وتعد من أقدم اللغات على مستوى العالم، مستدلًا بقول الله تعالى، "وَلَقَدْ نَعلَمُ أنَهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ"، مشددًا على أهمية اللغة في فهم آيات القرآن الكريم وتوضيح مقاصدها وتبيان معانيها.

وأوضح مفتي مصر أن وظيفة اللغة في المجتمعات لا تقتصر على التواصل فحسب، بل هي الأداة التي يفكر بها الإنسان والوعاء الذي يحفظ التراث الثقافي، وهي العامل الأول في انتشار الثقافة والتحضر، مضيفًا أن اللُّغة العربيّة من أوعى اللغات على الإطلاق وأكثرها جزالةً في الألفاظ وقُدرةً على استيعاب المعاني.

وكشف الكاتب محمد شعير، في كتاب له بعنوان "شغل فيس"، عن تدهور اللغة العربية على "فيسبوك"، وأكّد، "أننا ما زلنا في حاجة إلى علامات إرشادية توضح معالم الطريق فيما نقرأه أو نشاهده"، داعيًا إلى تطوير الكتابة ذاتها وآلياتها، بما يتيح إمكانية ظهور جيل جديد من الكتَّاب، وأنماط جديدة من الكتابة، تجذب الشباب للقراءة، عبر تقديم مادة تحقق المعادلة الصعبة بين المحتوى الجيد والكتابة البسيطة الجاذبة وباللغة العربية السليمة في آن واحد.

ويقول شعير لـ"العربية نت"، إن اللغة العربية شهدت معاملة قاسية على "فيسبوك"، فهناك كلمات تكتب بطريقة خاطئة مثل لكن فيكتبها البعض على فيسبوك "لاكن" وأنه، فيكتبها البعض "أنهو"، وإن شاء الله فيكتبها البعض "إنشاء الله"، حتى لفظ الجلالة يكتبه البعض بطريقة خاطئة لا تليق برب العزة جل جلاله.

وأصبحت الرموز أو ما يسمى "الإيموشن"، تستخدم كبديل للغة للتعبير عن المشاعر والأحاسيس والتعبيرات الإنسانية المختلفة، وهو ما قد ينجم عنه مع مرور الوقت اندثار لمفردات اللغة العربية، وكلماتها المعبرة عن الحب والتسامح والحزن.

ويقول الأديب المصري إنه ليس من الضروري أن نستخدم اللغة العربية الفصحى في الكتابة على "فيسبوك"، لكن العامية أيضًا لها أصولها، فلا يمكن مثلًا أن نستخدم الهمزة بدلًا من القاف عندما نكتب، "قال لي"، ولا أن نضيف الياء إلى لفظ الجلالة عندما نكتب "والله"، مؤكدًا أن لدينا أساتذة عظماء، مثل صلاح جاهين، وفؤاد حداد، وسيد حجاب، وجمعيهم كتبوا بالعامية.

ويطالب الروائي المصري، الشباب في العالم العربي، بالحرص على كتابة تغريداتهم وتدويناتهم على مواقع التواصل بلغة أرقى من المستخدمة حاليًا، حفاظًا على لغتهم وهويتهم وثقافتهم وتراثهم

وقد يهمك ايضًا

جامعة الشارقة تبدأ "دبلوم تعليم اللغة العربية" لطلبة من الصين

مُقترح تعليم اللغة العربية في المدارس الرسمية الفرنسية يُثير جدلًا واسعًا

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللغة العربية تنهار بسبب مواقع التواصل الاجتماعي اللغة العربية تنهار بسبب مواقع التواصل الاجتماعي



GMT 12:23 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 18:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 11:27 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 19:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 00:44 2024 الأحد ,18 شباط / فبراير

النفط يرتفع بسبب التوترات في الشرق الوسط

GMT 04:15 2019 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

تضحية غريبة من شاب هندي لإعادة محبوبته

GMT 02:26 2020 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

غادة عبد الرازق تكشف عن حقيقة زواجها مرة أخرى

GMT 13:23 2019 الإثنين ,11 شباط / فبراير

وضع أول دليل لإعداد وصياغة التشريعات في دبي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

شركة "تسلا" تُعلن نيتها إطلاق أول "بيك آب" كهربائية

GMT 21:25 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

راندا المهدي تحقق أنجازًا تاريخيًا في سباق "إيرون مان"

GMT 13:13 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عرض فيلم زبانا لسعيد ولد خليفة للمرة الاولى في فرنسا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates