دبى- صوت الامارات
أبدى أولياء الأمور ملاحظاتهم حول المحتوى الذي تتضمنه بعض القصص والدروس في مادة اللغة العربية، المقررة من وزارة التربية والتعليم على طلبة الصفوف الأول والثاني والثالث، ويرون ما تحتويه من أفكار وعبارات وجمل، غير هادفة، ولا تساهم في تربية النشء على المبادئ والقيم المجتمعية البناءة، بل وأيضاً لا تحبب الأطفال في اللغة، ولا تشجعهم على استخدام مفرداتها المتنوعة في حياتهم اليومية.وأكدوا لـ«الرؤية»، أن هناك بعض الدروس التي يتضمنها كتاب اللغة العربية في المراحل التأسيسية للطلاب، لاقت عدم القبول في تناولها، وأن هناك كلمات مستغربة وصعبة النطق على أبنائهم بهذه المراحل العمرية، مطالبين بإعادة النظر في تلك القصص وترقية مضمونها وأسلوبها بما يحقق الجاذبية والتشويق للأطفال.ومن النماذج التي اعتبرها أهالي الطلبة تستحق المراجعة: «مدينة التكشيرة»، وبطلها «براطم» صاحب أكبر تكشيرة بين سكان المدينة «المكشرون دائماً»، و«مسعودة السلحفاة»، و«الكائنات الفضائية تحب الملوخية»، وكلمات ببعض القصص، كـ«الزنوبة» و«المهاوش»،
وغيرها من المفردات من ناحيتها، لم تعلق وزارة التربية والتعليم على ملاحظات أولياء الأمور، حول كيفية اختيار القصص والدروس بمناهج الصفوف الأولى، ومضمونها وأهدافها التربوية، والرسائل المجتمعية المرجوّة منها.كلمات غريبة وتفصيلاً، تقول ولية أمر طالبة في الصف الثاني بإحدى المدارس التي تطبق المنهاج البريطاني، نور عبدالله، إنها كانت تراجع دروس اللغة العربية مع ابنتها، وأنها لاحظت بعض الكلمات الغريبة، مؤمنة بوجود بدائل أفضل منها استخداماً في التعليم، وأكثر نفعاً في الخيالوالتعلم للأطفال.وعبرت عن تعجبها من بعض العناوين التي تتضمنها القصص الدراسية المقررة مثل «مدينة التكشيرة»، والتي تدعو سكانها للتكشير دائماً، وأنهم ينظمون مسابقة لأطول تكشيرة ويفوز بها «السيد براطم»!.وتابعت: «بدأت أبحث في مضمون كتاب اللغة العربية، فوجدت فيه بعض الكلمات، لو استبدلت بغيرها لكان أفضل على مسامع الطلبة، وتكون أكثر سلاسة في النطق، ووجدت أيضاً أن هناك بعض القصص تحتاج لإعادة نظر من قبل مقرريها».سارقو الطعاموأشار ولي أمر، محمد عبدالله السري، إلى أنه مر عليه واستوقفته عدد من القصص في منهاج اللغة العربية المطبق من قبل وزارة التربية والتعليم، وكان يناقشها مع أبنائه، من بينها قصة «الكائنات الفضائية تحب الملوخية»، وما ظهر في محتواها من حب الكائنات للملوخية والتلصص على أهل الأرض، وسرقة كل ما بها من ملوخية في المنازل والمطاعم والأسواق.
وأضاف: «سمحت القصة أيضاً للأطفال في التوسع بخيالهم للفضاء، ومعالجة الخطأ بعد إرسال «المندوب السامي»، من الفضاء للتصالح مع أهل الأرض، بعد امتناعهم عن طهي الملوخية، ليعقد اتفاقاً بينه وبين أهل الأرض في إرسال الطهاة المهرة، ليعلموا سكان الفضاء كل أنواع الطعام التي تصلهم رائحته من أهل الأرض، وبالتالي تعريف الأطفال بأنواع المأكولات الموجودة في مجتمعنا».ونوه السري بوجود أهداف ومضمون في القصة، لكن، من وجهه نظره، تحتاج لتعديل في الطرح، علاوة على وجود مواضيع وقصص ستكون أكثر نفعاً للأطفال، ما يحتاج لبحث وتدقيق ومراجعة من قبل المختصين.
كلمات غير لائقةواعتبرت وليه أمر 4 طلاب وطالبات بمراحل دراسية مختلفة، ميرة محمد السلمان، أن هناك بعض الكلمات قد تكون دارجة في الحياة اليومية ويتعلمها الأبناء بحكم التعامل، لكن لا يليق استخدامها في قصص اللغة العربية بالمنهاج الدراسي، ومن بينها استخدام كلمة «زنوبة» و«المهاوش» و«براطم»، وغيرها وذكرت أن من بين القصص التي استوقفتها أيضاً للصف الثاني قصة «مسعودة السلحفاة»، وأن أول ما طرأ على خيالها «التنمر» تجاه أي طفلة تسمى مسعودة، وأنها ستكون محل استهزاء من قبل زملائها، إلا أنها وبعد الاطلاع عليها رأتها قصة مشوقة تدعو للاهتمام بالطعام الصحي والخضراوات، قائلة: «لو اخترنا اسماً حركياً للسلحفاة لكان أفضل وأجمل».
قد يهمك ايضأ:
دراسة أميركية تؤكد أن إعادة فتح الجامعات قد يؤدي إلى زيادة انتشار "كورونا"
مخيم الجليلة الشتوي يستقطب 60 طفلاً
أرسل تعليقك