سيطرة المسلمين المتشددين على المجتمع الطلابي في جامعة وستمنستر
آخر تحديث 12:43:24 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

في ظل قلق الموظفين من تفشي ظاهرة "الإسلاموفوبيا"

سيطرة المسلمين المتشددين على المجتمع الطلابي في جامعة وستمنستر

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - سيطرة المسلمين المتشددين على المجتمع الطلابي في جامعة وستمنستر

جامعة لندن
لندن ـ كاتيا حداد

تهيمن فئة المسلمين المتشددين على المجتمع الطلابي في جامعة لندن، بما في ذلك المتشدد المعروف باسم "الجهادي جون"، حتى أن هذه الفئة المتشددة ترفض الحديث مع موظفات الجامعة المسلمات، وذلك وفقا لما أشارت إليه التقارير التي أجريت على الطلاب في الجامعة.

ولفتت التقارير إلى بعض الشكاوى بشأن المجتمع الإسلامي في جامعة وستمنستر من الفئات المسلمة الأخرى التي تتعرض للتجاهل في ظل قلق الموظفين والطلاب من ظاهرة "الإسلاموفوبيا".

ويتعامل من ينتمي إلى هذه الفئة المتشددة باعتباره مرشدًا يهتم بأمور العقيدة الدينية ويتجنب البدع، وذلك وفقا لما أشارت إليه لجنة التحقيق في الأمر والمكونة من أربعة أعضاء بينهم المؤرخ كينيث مورجان، والمستشار فايز موغال وهو مستشار سابق في "نك كليغ" في مجال الأمور المشتركة بين الأديان.

وكشف تقرير اللجنة أن المسؤولين في الجامعة أشاروا إلى تعرض النساء لبعض المواقف العدائية المخيفة داخل الحرم الجامعي، واصفين هذا بأنه غير مقبول تمامًا، ويرفض أعضاء المجتمع الإسلامي المتشدد التعامل مع الموظفات المسلمات ويسعون إلى طلب المساعدة من زملائهم الذكور.

وعنيت جامعة وستمنستر بالتحقيق في الأمر وتوضيح ما توصلت إليه في شكل تقرير، بهدف تحقيق التوازن بين حرية التعبير والتنوع عقب المخاوف المرتبطة بالتطرف في الجامعات، وخصوصًا بعد الكشف في شباط / فبراير أن المتشدد المسلح محمد إموازي من خريجي الجامعة، وظهر إموازي المعروف باسم "الجهادي جون" في سلسلة من مقاطع الفيديو لتنظيم "داعش" أثناء قطع رؤوس رهائن من بريطانيا والولايات المتحدة وغيرهم.

وألغى المجتمع الإسلامي المتشدد في جامعة وستمنستر الندوة المخطط لها للشيخ هيثم الحداد الواعظ الذي وصف بكونه شاذًا جنسيًا باعتبار ذلك عملًا مشينًا، إلا أنه ظهر تسجيل للشيخ الحداد في الندوة عام 2013، والتي تحدث فيها عن هيمنة الإسلام في المستقبل، وذكر الحداد في الندوة: "عندما يصبح المسلمين من القوى العظمى في العالم سوف تسود العدالة ويتمتع الجميع بمزايا الإسلام".

ونشرت الجامعة تقرير لجنة التحقيق منذ أكثر من أسبوع دون الإعلان من قبل الجامعة، واحتفظت به كنسخة مكتوبة، وأوضح موغال الذي يدير مركز أبحاث "فايث ماترز" أن المجتمع الإسلامي لا يشترط بالضرورة أن يطلق عليه متطرفًا بسبب عدم وجود أدلة على كراهية المسلمين للطلاب اليهود مثلًا أو المثليين، إلا أنه يهيمن على المجتمع الإسلامي رجال متشددين يتبنون آراء محافظة بشأن الملابس والإيمان.

وأضاف موغال: "إنها ليست أرضًا خصبة للتطرف لكنها أرضًا خصبة لوجهات النظر المتشددة، ويجب أن يكون السؤال كيف يستطيع هؤلاء الطلاب التواصل مع العالم الذي نعيش فيه في إطار مجتمع تعددي تتغير فيها المعلومات وطريقة التفكير بسرعة".

وأشار إلى أن موظفي جامعة ويستمنستر يبذلون قصارى جهدهم لتحقيق التوازن بين الاحتياجات المتباينة للمؤسسة التعليمية التي تضم 150 ألف جنسية و20 ألف طالب، إلا أنهم أحيانًا يرتكبون أخطاء مثل السماح لشخص موضع جدل مثل الشيخ الحداد بالحديث.

وأوضح التقرير أن الجامعة تميل إلى الحذر من اتخاذ إجراءات ضد مجموعة معينة خوفًا من أن تبدو متحيزة، وعلى سبيل المثال لم تتخذ الجامعة إجراء معينًا بعد تكرار الشكاوى من سلوك طلاب المجتمع الإسلامي المتشدد خوفًا من ظاهرة "الإسلاموفوبيا" بحيث لا تظهر الجامعة وكأنها تكره الإسلام.

ولفت التقرير إلى أن المجتمع الإسلامي في الجامعة لا يجري انتخابات ديمقراطية، ولكن يتم اختيار الأشخاص بناء على نقائهم العقائدي.

ودخلت بعض اللوائح الجديدة حيز التنفيذ الاثنين، في إطار برنامج مكافحة التطرف برعاية وزارة الداخلية والتي تطالب مؤسسات التعليم العالي بوقف المتطرفين من التحدث إلى الطلاب وتحوليهم إلى متطرفين من الجنسين.

وذكر نائب مستشار الجامعة غيوف بيتي استجابة للتقرير، أن الجامعة لديها قواعد صارمة في اختيار المتحدثين من الخارج، وخصوصًا الذين يعتبرون محل جدل منهم لبعض الفئات في الجامعة.

وتعمل الجامعة على تعزيز احترام التنوع والاحترام المتبادل بين مختلف الفئات، إلا أن المجتمع الإسلامي في الجامعة أو اتحاد الطلبة لم يعلق على التقرير.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيطرة المسلمين المتشددين على المجتمع الطلابي في جامعة وستمنستر سيطرة المسلمين المتشددين على المجتمع الطلابي في جامعة وستمنستر



GMT 01:14 2024 الخميس ,04 إبريل / نيسان

«مدرسة 42 أبوظبي» تفتح باب التسجيل لشهر مايو 2024

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ صوت الإمارات
المخرجة اللبنانية نادين لبكي باتت حديث الجمهور خلال الساعات الماضية بعد أن تم اختيارها لتكون عضوا في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لنسخة مهرجان كام السينمائي الـ77، والتي ستقام ما بين 14 و25 مايو القادم، وذلك بعد أن سبق لنادين لبكي وقد شاركت كعضو في لجنة تحكيم في مهرجان كان السينمائي ضمن مسابقة "نظرة ما" عام 2015، وبمجرد أن تم الإعلان عن الخبر حرص جمهور نادين لبكي على تسليط الضوء على أجمل إطلالاتها التي ظهرت بها في بعض المهرجانات الفنية والتي تميزت بالبساطة والرقي في كل مرة. نادين لبكي سبق وقد ظهرت في إحدى الفعاليات الفنية بأحد المهرجانات مؤخرًا وهي مرتدية فستان باللون الأسود الذي يبدو وأنها تعشق الظهور به باستمرار، وجاء الفستان طويلًا ومجسمًا وبصيحة الكب، مع فتحات عند منطقة الخصر، وانسدل الفستان مريحًا بداية من تلك المنطقة�...المزيد

GMT 23:44 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 صوت الإمارات - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 09:15 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 19:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 08:39 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

بوجاتي تحتفل بتوصيلها 70 تشيرون حول العالم

GMT 04:50 2013 الأحد ,16 حزيران / يونيو

روي ويلسون رئيسًا لجامعة واين ستايت

GMT 19:29 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

سفير الدولة يلتقي وزيرخارجية باراغواي

GMT 04:10 2014 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

انطلاق عروض مهرجان المسرح الكشفي في الشارقة

GMT 16:54 2013 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عرض كتيبًا لرسوم 118 فنان إیراني في معرض الکتاب

GMT 06:05 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

غرفة جدة تطلق مهرجان " جدة بحر 2018 " الجمعة القادم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates