تضارب الآراء بين الرجال والنساء بشأن نظرية الحب من النظرة الأولى
آخر تحديث 03:49:47 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

خلال دراسة على 80 ألف شخص حول العالم

تضارب الآراء بين الرجال والنساء بشأن نظرية الحب من النظرة الأولى

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تضارب الآراء بين الرجال والنساء بشأن نظرية الحب من النظرة الأولى

نظرية الحب من النظرة الأولى
لندن - كاتيا حداد

أشارت استطلاعات أجريت في المملكة المتحدة، إلى أن ما لا يقل عن نصف الأميركيين يصدقون نظرية الحب من النظرة الأولى، والنصف الآخر من السكان الأكثر سخرية من تلك النظرية، ويعتربونها "الشهوة من النظرة الأولي"، ولا تعبر عن أي شيء رومانسي، وفي كلتا الحالتين، لا أحد ينكر الشعور بالحب، في إشارة إلى  أنه عاطفة قوية.

وكانت قد كشفت دراسة، تسائل المشاركون فيها بشأن الشعور بالحب، إذ تسائلوا عن الأوقات الكثيرة التي ينجذب شخص لأحد طلب منك فنجان من القهوة أو أحد قام بإنقاذ طفل من حادث سيارة، وهل من الممكن معرفة إذا كنت أريد أن أقضي بقية الحياة مع شخص ما، ببساطة من خلال النظر إليها؟

كانت تلك محاور الأسئلة التي دارت في عقول المشاركين، خلال دراسة أجريت على 80 ألف شخص حول العالم، والتي أشارت نتائجها إلى أن الرجال أكثر عرضة من النساء للوقوع في الحب من النظرة الأولى، وذلك بنسبة تصل إلى 48% للرجال مقابل 28% للنساء.

وتجيب المتخصصة في علم الأنثروبولوجيا البيولوجية في الولايات المتحدة، هيلين فيشر، عن الأسباب التي تجعل من الرجال أكثر عرضة، قائلة إن الرجال، يشعرون بحالة حب تجاه النساء من منطلق بعض الخصائص الفيزيائية، التي لا تتغير بسرعة في النساء، مضيفة أن النساء أكثر حذرًا عاطفيًا، إذ أنها عندما تكتشف أن الشخص المُراد ليس ذكيًا، أو مرحًا، أو ساحرًا كما بدي، فإن الشعور يتبخر بسرعة، وتنسى المرأة ما حدث.

وتابعت فيشر، أن ذلك ليس غريب على شخصية المرأة، التي تنجذب للأشخاص الوسيمين والمهيئين بدنيَا، وتستبعد الوقوع في الحب مع الأشخاص العاديين، وفي محاولة للإجابة عن سؤال بشأن الركائز الأساسية التي يعتمد عليها الحب، أوضحت فيشر، أن الحب الحقيقي يدوم طويلًا ولا يعتمد على معايير الجاذبية المادية، لكنه يعتمد على قاعدة مشتركة من الخلفية الثقافية والذكاء والعديد من الصفات الهامة، مثل اللطف والصدق وروح الدعابة، كل تلك الصفات يصعب تحديدها من هيئة الشخص.

وعلى سياق متصل، لفت خبراء لغة الجسد، إلى أنه من الممكن الشعور بشخص ما ببساطة من خلال النظر إليه، لأنه في نهاية المطاف تعكس الهيئات والوجوه شخصيتنا، فعلى سبيل المثال تنعكس الثقة، في طوال القامة، والأشخاص ذوي الاتصال البصري، وهؤلاء الذين لديهم خطوط الضحك على وجوههم. بينما يعكس انحناء الجسد، والأشخاص الذين يتجنبون الاتصال البصري، وخطوط العبوس، شخصيات الناس غير الراضين، والذين يشعرون بالمرارة والحزن. لذا وفقًا لخبراء لغة الجسد، فإنك يمكنك أن تفهم طبيعة شخص ما من لمحة.

كما أضافت الدراسة، أن ما يسمى بهالة الجاذبية تلعب دورًا كبيرًاا أيضًا في موضوع الحب من النظرة الأولى بشكل خاص، وفي الحب بشكل عام، فالأشخاص الذين يبدون في مظهر حسن من المفترض أن يكونوا أكثر سعادة ولطفًا من غيرهم، وهذا لا يعتد به كقاعدة ثابته على أي حال، لكن البحث يركز على الصفات الإيجابية للأشخاص.

كما يبحث البحث، عن إذا كان سبب الحب من النظرة الأولى، هو هالة الجاذبية أو الاستلطاف التي تنتابنا عند رؤية هؤلاء الأشخاص ذوي المظهر الحسن أم لا، في الواقع يستند الحب الرومانسي على مدى رؤيتنا لشركائنا في نظرة إيجابية، فمعظم الناس لا يقعون في الحب بمجرد رؤية بعضهم البعض للمرة الأولى في غرفة مزدحمة، إلا أن هناك عوامل أخرى تؤثر، مثل الطريقة التي يتحدثون بها، أو كيفية مشيهم وحركتهم، كل تلك العوامل هي أيضًا عامل جذب قوي، بالإضافة إلى الأشياء التي يمكن أن تعرفها عن شخص في فترة زمنية قصيرة جدًا.

كما بينت الدراسة، أن العقل له دور فعال في البحث عن الحب في أنفسنا، فهو الذي يقرر مدى التفاهم ومدى التقبل الذي يحمله أشخاص لبعضهم البعض، فمنذ لحظة ميلادك، يبدأ العقل في ترتيب القوائم في العقل الباطن، قوائم تشتمل على ما تحبه من صفات وما لا تحبه، ومنذ ذلك الحين، تضيف إلى تلك القوائم الصفات والتجارب التي تنشئها العلاقات سواء الجنسية أو الرومانسيات، وتبدأ ما تسمى بخارطة الحب في التشكيل داخل عقولنا.

ويعتقد بعض الخبراء، أن الحب من أول نظرة هو ببساطة استرجاع ما تم تخزينه في عقلنا الباطن، فمثلًا شخص يذكرنا بشخص، لذا يبدأ الدماغ في الشعور بالإثارة، ويبدأ تجهيز المعلومات على الفور، ما يزيد الاستجابة البيولوجية في الجسم، والتي تعمل على زيادة معدل ضربات القلب، ومضخات الدم بشكل أسرع، ما يؤدي إلى إطلاق الدوبامين والسيروتونين، والتي تجعلنا نشعر بالسعادة والعاطفة.

جدير بالذكر أن الانجذاب الجنسي يحدث على المستوى البدائي الفطري دون حتى العلم به، إذ أظهرت تجربة أن الناس قادرين على اتخاذ قرار في غضون جزء من الثانية، بشأن مدى الجاذبية التي يجدونها في شخص آخر، لكن الحب يحتاج إلى أكثر من مجرد انجذاب إلى آخر، فمن متطلبات الحب الألفة والالتزام أيضًا، ويمكن أن تتطور مع مرور الوقت.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تضارب الآراء بين الرجال والنساء بشأن نظرية الحب من النظرة الأولى تضارب الآراء بين الرجال والنساء بشأن نظرية الحب من النظرة الأولى



أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

أبوظبي ـ صوت الإمارات
تحتفل اليوم الإعلامية اللبنانية ريا أبي راشد التي تحظى بشهرة واسعة تخطت حدود الوطن العربي وصولا لعالم هوليوود، ورافقت ريا الأناقة الناعمة في أشهر فعاليات الموضة والفن حول العالم على مدار سنوات من التوهج والنجاح المهني، واليوم تزامنا مع عيد ميلادها الـ47، سنأخذكم في جولة سريعة نتذكر خلالها بعض من إطلالات الإعلامية العالمية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار المجوهرات العريقة Bulgari، وأول امرأة عربية تصبح سفيرة للنوايا الحسنة لمفوضية اللاجئين في الشرق الاوسط وشمال افريقيا. أحدث ظهور لريا أبي راشد بصيحة الجمبسوت منذ أيام سحرت الإعلامية ريا أبي راشد متابعيها بإطلالة ناعمة قامت بنشر صورها عبر حسابها الخاص على انستجرام، عبارة عن جمبسوت ناعم باللون الأبيض الموحد من توقيع Alex Perry، تميز بالأرجل الواسعة مع ياقة القلب ذات الأكتاف المكشوف...المزيد

GMT 19:32 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 21:45 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 11:38 2017 الجمعة ,06 كانون الثاني / يناير

الفنان محمد أبلان يتمنى أن يكون له أعمال عربية مشرفة

GMT 11:42 2022 الأحد ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

"ناشيونال جيوغرافيك" تكشف عن أفضل الوجهات السياحية في 2023

GMT 15:35 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

رحيل الأديب عبد الوهاب الأسواني بعد صراع مع المرض

GMT 08:20 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

"أمينة بنت حميد الطاير " يوم الشهيد لمسة وفاء لشهداء الفداء

GMT 11:45 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

نصف مليون طائر مهاجر يعبر مدينة العقبة الأردنية سنويًا

GMT 09:06 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

تعرف على ضيوف برامج "التوك شو" اليوم السبت

GMT 10:35 2013 الخميس ,28 آذار/ مارس

الصغار تبدأ في تعلم اللغة داخل الرحم

GMT 13:22 2013 الأربعاء ,17 تموز / يوليو

مؤسسة الزبير تطلق برنامج التعليم الذاتي

GMT 10:49 2013 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

جامعة الإسكندرية تدرس تنفيذ مجمعات إلكترونية

GMT 10:20 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الهجوم العراقي القوي يسعى إلى اختراق دفاعات منتخب الإمارات

GMT 09:52 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

اكسسوارات لـ"ديكورات" غير تقليدية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates