انجايات موريتانيا يروين روايات كفاح السيدات من أجل حصد رزق البحر
آخر تحديث 13:02:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بائعات الأسماك يقطعن رحلات شاقة يوميًا وسط شكاوى من قلة المنتجات

"انجايات" موريتانيا يروين روايات كفاح السيدات من أجل حصد رزق البحر

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "انجايات" موريتانيا يروين روايات كفاح السيدات من أجل حصد رزق البحر

الأسماك البحرية
نواكشوط - صوت الامارات

على دكة عالية في سوق السمك بـ"مرصة مسجد المغرب" في نواكشوط، تتربع مريم بنت احمياده، وهي تهش الذباب عن محصولها من السمك، في انتظار من يشتري منها ما تعوض به رحلتها اليومية الشاقة. فمع فجر كل يوم تنطلق مريم وزميلاتها من "انجايات" صوب الشاطئ ليصادفن عودة الصيادين ويشترين منهم ما جاد عليهم به البحر من أسماك.

"انجايات كلمة من اللهجة الولفية تطلق على بائعات السمك في موريتانيا والسينغال"، توضح مريم وهي تتحدث لـ"سكاي نيوز عربية".

وتضيف متحسرة: "في السابق كان السمك وفيرا ورخيصا أما الآن فلا شيء في البحر.. الأسماك المتوفرة الآن هي فقط كوربين الصغيرة (سمك القرب) وأزول (البغل) وكباررو (دانتي كبير العينين) أما ياي بوي (نوع من السردين الكبير) فقد أصبحت قليلة".

ورغم التعب، تحرص مريم على أن توفر لزبائنها هذه الأنواع المتاحة مع هامش ربح قليل، حيث تتراوح الأسعار ما بين 800 و1200 أوقية قديمة (حوالى دولارين إلى ثلاثة).

جفاء للبحر

وعلى امتداد قرابة 800 كيلومتر تتوفر موريتانيا على أحد أغنى الشواطئ في الأسماك في العالم، غير أن هذا البلد الصحراوي ظل معرضا عن هذا المورد إلى بداية عقد الثمانينيات من القرن الماضي حيث بدأ استغلال الثروة السمكية من طرف الحكومة التي أنشأت آنذاك الشركة الموريتانية لتسويق الأسماك، وشكل ذلك رافعة مهمة للاقتصاد الذي كان يعتمد فقط على تصدير خامات الحديد..

وقد شهدت البلاد إصلاحات متعددة لقطاع الصيد كما يوضح الصحفي بقناة البرلمانية اقريني ولد امينوه لـ"سكاي نيوز عربية": "كل نظام سياسي يأتي بإصلاحات في قطاع الصيد ولكنها لا تكلل دائما بالنجاح حسب المراقبين حيث تعتريها المعوقات التي تعتري الإصلاح في البلد بشكل عام"

ويعدد اقريني جملة مشاكل يعاني منها الصيد في موريتانيا مثل فوضوية الرخص والتهرب الضريبي إضافة إلى ضعف بنية الصيد التقليدي لأسباب يتعلق بعضها بالموروث الثقافي "هناك ثقافة صحراوية تجعل غالبية الموريتانيين ينفرون من البحر ويستهجنون الصيد فيه مما يجعل الاعتماد على صيادين سينغاليين أساسا، وهؤلاء يتأثر وجودهم بعوامل سياسية وقانونية".

ثروة هائلة واستنزاف كبير

في السنوات الأخيرة شهدت موريتانيا طفرة في إنتاج الأسماك حيث ارتفع الإنتاج الوطني ما بين سنتي 2009 و2016 من 90 ألف طن إلى 773 ألف طن سنة ، أي بنسبة زيادة قدرها 759%، وذلك بعد توقيع عدة اتفاقيات مع شركاء أجانب في مقدمتهم الاتحاد الأوربي الذي يستورد أكثر من 90 في المئة من صادرات البلاد السمكية.

و يؤكد د. محمد أبو مدين، رئيس قسم المالية بالمدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء في نواكشوط، لـ"سكاي نيوز عربية" أن "الثروة السمكية تعتبر أحد أهم مداخيل الخزينة الموريتانية خصوصا تغذيتها بالعملات الأجنبية وهي رافعة اقتصادية قوية لما تتوفر عليه من ثروات طبيعية ومن موقع استراتيجي لقربها من الأسواق الأوربية والعالمية وجودة أنواع الأسماك والتيارات الهوائية والظروف المناخية الملائمة لتكاثر ونمو الأسماك".

ويرى د. أبو مدين أن "هذه الثروة الهائلة يمكن أن تحقق نموا استراتيجيا وتعين في تحقيق الاكتفاء الذاتي ونظام الإستقرار الغذائي في البلاد، شريطة أن تاخذ في الاعتبار التنمية المستدامة وتحسين البنى التحتية وزيادة القيمة المضافة في القطاع البحري وتحويله من قطاع أولي يعتمد على استغلال المواد الأولية إلى قطاع صناعي يعتمد على التقنيات الجديدة".

مؤشرات تراجع

ورغم أن موريتانيا تعد أكبر مصدِّر عربي للأسماك بنحو 44 في المئة من إجمالي الصادرات العربية، كما تملك 18 بالمائة من إنتاج الأسماك العربية، لتحتل بذلك المرتبة الثالثة بعد المغرب ومصر، فإن عائدات موريتانيا من صادرات منتوجات الصيد البحري سجلت انخفاضا بـ68 مليون دولار خلال العام 2019، بالمقارنة مع العام السابق، بحسب ما أفادت به الشركة الموريتانية لتسويق الأسماك، وقد يشهد المزيد من التراجع في ظل ما يعيشه الاقتصاد العالمي من انكماش جراء جائحة كورونا.

وأوضحت معطيات للشركة أن إجمالي صادرات المنتوجات السمكية بلغ ما يزيد قليلا عن 248 ألف طن في العام 2019، بإيرادات بلغت قيمتها 638 مليون دولار أميركي، مقابل 287 ألف طن في العام 2018 وعائدات وصلت إلى 706 ملايين دولار.

ووفقا للمكتب الوطني للإحصاء، فإن قطاع الصيد البحري بموريتانيا يوفر 40 ألف منصب شغل مباشر، ويساهم بنسبة 14.6 في المئة في موارد الميزانية، و40 في المئة من مداخيل العملة الصعبة.

قد يهمك ايضاً :

الهلال الأحمر يتفقد سير العمل في عدد من مشاريعه التنموية في موريتانيا

تقرير يبيّن حقيقة السمكة ذات الشفاه والأسنان الآدمية تقرير يبيّن حقيقة السمكة ذات الشفاه والأسنان الآدمية

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انجايات موريتانيا يروين روايات كفاح السيدات من أجل حصد رزق البحر انجايات موريتانيا يروين روايات كفاح السيدات من أجل حصد رزق البحر



نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

بيروت ـ صوت الإمارات
النجمة اللبنانية نانسي عجرم دائمًا ما تطل علينا بإطلالات جذابة تجعلها حديث الجمهور، خاصة وأنها تعتمد على الظهور بأزياء أنيقة يكون غالبًا شعارها البساطة التي تلائم هدوء ملامحها، ومؤخرًا خطفت نانسي عجرم الأنظار بإطلالة جذابة أيضًا جعلتها محط أنظار محبيها اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وهي الصيحة التي سبق وقد ظهرت بها من قبل في أكثر من مرة، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل إطلالاتها بهذه الصيحة التي نسقتها بطرق متعددة. تفاصيل أحدث إطلالات نانسي عجرم بصيحة الشورت نانسي عجرم خطفت أنظارنا في أحدث ظهور لها بإطلالة اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وتميزت بكونها ذات طابع يجمع بين العملية والكلاسيكية، حيث ظهرت مرتدية شورت جلدي مريح باللون الأسود وبخصر مرتفع. فيما نسقت مع تلك الإطلالة توب باللون الأبيض بتصميم مجسم مع فتحة صدر مستديرة، ونس...المزيد

GMT 21:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 11:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 08:05 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أخطاؤك واضحة جدّا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 17:01 2019 الأحد ,11 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 08:38 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 06:29 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

بيجو 508 موديل 2018 الجديدة تظهر بتصميم جريء

GMT 21:42 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

مهرجان الدمى العملاقة فى شوارع لشبونة

GMT 15:23 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

دار كريستي للمزادات تبيع إحدى أهم اللوحات الفنية في التاريخ

GMT 09:02 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي عهد الفجيرة يشهد احتفالية اليوم العالمي للتسامح

GMT 08:18 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تستغني عن محطة عائمة للغاز الطبيعي المسال

GMT 07:55 2013 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

"دوران" يشارك في مسابقة أفضل الأفلام القصيرة في كاليفورنيا

GMT 21:15 2014 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مشاركة فلسطين في "مونديال" القاهرة رسالة بأننا شعب حي

GMT 15:44 2015 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

بدء التصويت في الانتخابات التشريعية في البرتغال

GMT 10:18 2013 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

معرض الكتاب يناقش مستقبل "النشر الإلكتروني" في مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates