ريّا الحسن اختيار الحريري الآمن لوزارة الداخلية
آخر تحديث 19:59:07 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تولَّت منصب وزيرة المال بين 2009 و2011

"ريّا الحسن" اختيار الحريري "الآمن" لوزارة الداخلية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "ريّا الحسن" اختيار الحريري "الآمن" لوزارة الداخلية

الرئيس سعد الحريري
بيروت - صوت الامارات

فَعَلها الرئيس سعد الحريري، دائرةٌ ضيّقة جدا كانت على علم بخياراته الوزارية «النوعية»، حسب ما يصفها قريبون منه، في حكومةٍ تكاد كلُّ مصائب «العهود» تُلقى على كتفها، لكنّ «الانقلابَ» في وزارة الداخلية كان الرسالةَ الأكثرَ وضوحا.

اقرأ ايضاً : السعودية: اتفاق الطائف الضمان لدرء الفتنة في لبنان

أكبر مفاجآت الحكومة الرقم 75 بعد «اتفاق الطائف» تعيين وزيرة للمرة الأولى في «الداخلية»، ليس في لبنان فقط، بل في العالم العربي.

كَسَر الحريري معادلة «وزير حتماً من بيروت» ليعبّئ فراغ ما بعد نهاد المشنوق، الذي تزامن خروجُه من الحكومة بالاحتفال قبل أيام بعيد ميلاده، فاختار ريّا الحسن في وزارة «الأمن والسياسة». أكثر من ذلك، كسر عقدة «حوت الداخلية» باستبداله بوزيرة.. ومن الشمال!

الحسن، وزيرة المال في حكومة الحريري الأولى بين 2009 و2011، كانت وفق العارفين الورقة المخفيّة في جيب الرئيس المكلف لأشهر، بغض النظر عن أيّ اعتباراتٍ مناطقية كان يمكن أن تقوده إلى تسمية لم تكن في باله!

بهذا المعنى، وعلى رغم تداول أسماء عدة «حريرية» أو قريبة من تيار»المستقبل» لتشغل حقيبة «الداخلية»، فإنّ الرئيس المكلّف كان يضع جدّياً أمامه أيضاً احتمال أن يشغلَ بنفسه هذا الموقع بوجود وزير دولة لشؤون الداخلية مستنسِخا تجربة والده رفيق الحريري في وزارة المال إلى جانب «وزير الدولة» فؤاد السنيورة بين 1992 و1998.

«الفيتو» الأساسي الذي رفعه الحريري، على رغم ضرورة سدّ الثغرة التمثيلية في البقاع الغربي بعد توزير حسن مراد، كان في وجه جمال الجراح في «الداخلية» تحديداً!
وبتأكيد العارفين، بقيت الحسن طوال السنوات الماضية، ضمن فريق العمل الأساسي في تيار «المستقبل»، لكن من دون «بهورات» إعلامية وقد اختارها الحريري شخصياً في حكومة تمام سلام عام 2015 رئيسةً للهيئة الاقتصادية في طرابلس.

شكّل الحريري سابقة أخرى في تاريخ حكومات ما بعد «اتفاق الطائف» بتوزير امرأتين دفعة واحدة ضمن فريق سياسي واحد، من أصل أربع دخلن الحكومة. لكنّ اختيارَه للحسن لتجلسَ في وزارة الداخلية، بعد ولاتين متتاليتين للمشنوق فيها، يتجاوز بأبعاده كثيراً اختيارَه فيوليت الصفدي كردِّ جميلٍ للوزير السابق محمد الصفدي بعد وقوفه الى جانبه في الانتخابات النيابية.

صاحبة مقولة «أنّ الحديث في السياسة لا يقود إلى أيِّ مكان. المواطنون ينتظرون إقرارَ الموازنات والتوصّل إلى حلول للأزمات، بينما تقوم وظيفة السياسة على خلق الأزمات»، ستجد نفسَها أحد المسؤولين المباشرين عن القرار السياسي الأمني في الداخل، تترأس إجتماعات مجلس الامن المركزي، تشارك في إجتماعات المجلس الأعلى للدفاع، ويؤدّي لها الضباط الكبار التحية مع «إحترامي»...

لن تكون نسخةً عن «داخلية» مروان شربل، ولا زياد بارود، ولا بالتأكيد نهاد المشنوق الذي لم يتوانَ في حكومة 2014 بُعَيد أسابيع قليلة من تعيينه، مع إعلان تنفيذ خطة الطفيل، عن إجلاس مسؤول الارتباط في «حزب الله» الحاج وفيق صفا على طاولة مجلس الأمن المركزي من دون أخذ الإذن حتى من مرجعيته السياسية «فتعذُّر الاتصال بالنظام والمعارضة يجعل خيارَنا الوحيد هو «حزب الله» في اعتباره أمراً واقعاً داخل الاراضي السورية»، كما قال آنذاك.

صاحبة الاختصاص في المال والاقتصاد كُلِّفت برغبة حريرية «أمن» اللبنانيين بعدما أشرفت سابقاً على مصالحهم ومصالح الدولة المالية. القراءة في كتاب «الأمن السياسي» في وزارة الداخلية معقّدة ودقيقة لكنّ الحسن ستحسن وفريق العمل صاحب الخبرة الكبيرة في الداخلية القراءة الدقيقة في هذا الكتاب.

يُعرَف عن الحسن شَغفها بالإستماع، وكلامها «المُقِلّ لكن المُفيد». هي «الخيار الآمن» بالتأكيد للحريري بعد تخلّصه أولاً من «تمرّد» أشرف ريفي ومن ثم «سطوة ووهج تأثير» نهاد المشنوق، ومن دون حَرَج ستتلقّى دروساً «خصوصية» مكثفة في ادارة الأمن، من قانون تنظيم قوى الامن الداخلي الرقم 17 وهيكلية أجهزة القيادة، وصولاً الى دهاليز كبرى الوزارات.

ما ينتظرها في وزارة الداخلية يختلف عن تحدّيات أيّ وزارة أُخرى: إعادة إحياء «لجنة التنسيق الدائمة بين الأجهزة الأمنية» التي أسّسها المشنوق فور وصوله الى الوزارة، الإرهاب، السجون، نزاع الأجهزة في المطار، الاستراتيجية الخمَسية لقوى الامن الداخلي، الخطة الأمنية «العالقة» في البقاع، مشروع مكننة الاحوال الشخصية، أزمة السير، توقيع مراسيم التجنيس، إدارة العلاقة الدقيقة بصفتها وزيرة الوصاية على «قوى الامن الداخلي» و"الأمن العام"، وفق المعطيات، فريق عمل الحسن داخل الوزارة بشقّه الإداري والأمني قيد التحضير. ويبدو أنّ خطاب التسليم والتسلُّم قد يوفّر على وزيرة المال السابقة وضع «خريطة الطريق» لولايتها في وزارة الداخلية من خلال تسليط الضوء على ما أُنجز وعلى ما يجب استكماله!

قد يهمك ايضاً :

وفد سعودي يطّلع على استراتيجية وبرامج أكاديمية "ربدان"

القضاء على خلية متطرفة بمصر ومقتل 5 من عناصرها

 

 

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ريّا الحسن اختيار الحريري الآمن لوزارة الداخلية ريّا الحسن اختيار الحريري الآمن لوزارة الداخلية



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة - صوت الإمارات
النجمة بلقيس عادت من جديد للتفاعل مع جمهورها واستعراض إطلالة جديدة لها عبر انستجرام، لتوثق أحدث ظهور لها بفستانها الأسود الجديد الذي نال تفاعل قطاع كبير من جمهورها، كما أنها عادت للظهور بأزياء من علامة فيرساتشي الشهيرة التي سبق وقد تألقت بها أكثر من مرة في الماضي. تفاصيل أحدث إطلالة للنجمة بلقيس النجمة بلقيس اختارت في احدث ظهور لها، ارتداء فستان أسود أنيق من علامة فيرساتشي الشهيرة، وتعتبر بلقيس من عاشقات اللون الأسود وسبق وظهرت به في العديد من إطلالاتها الجذابة، وهذه المرة اختارت فستان أنيق نال إعجاب محبيها بمجرد نشر صوره عبر حسابها على انستجرام. بلقيس استعرضت أناقتها بفستان أنيق باللون الأسود انسدل طويلًا ومجسمًا مع صيحة الكب التي زادت من أناقته، والتي جاءت بتصميم مستقيم، كما تزينت منطقة الصدر بحزام رفيع يتوسطه اكسسوار...المزيد

GMT 21:04 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الإمارات تواصل دعم مستشفيات وعيادات رفح في غزة
 صوت الإمارات - الإمارات تواصل دعم مستشفيات وعيادات رفح في غزة

GMT 08:31 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 21:15 2012 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

جهازا "إبسون" صديقين للبيئة

GMT 21:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 11:16 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الأثين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 18:55 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

علماء يبتكرون خلايا عصبية صناعية لعلاج مرض الزهايمر

GMT 14:37 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حمدان ومكتوم بن محمد يحضران أفراح حسين محمد والديبيلي

GMT 17:29 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

دار"سوثبي" في لندن تستعد لبيع لوحة أثرية مصرية نادرة

GMT 13:04 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء أميركيون يعيدون البصر إلى فئران عمياء

GMT 03:21 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

"جاكوار F-Type" ستأتي في 2020 بمحركات بي إم دبليو

GMT 15:45 2013 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

أكاديمية الشعر تصدر ديوان" أشجان" لعفرا بنت سيف المزروعي

GMT 05:39 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

مهرجان صيف الخرج الـ 39 ينطلق بمدينة السيح

GMT 21:52 2014 الخميس ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الفرو موضة التسعينات التي عادت بقوة هذا الموسم

GMT 20:55 2013 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

"مركز إبداع" الإسكندرية يقيم معرض "جرافيك"

GMT 10:06 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

لون أزرق مضيء لإطلالة راقية

GMT 06:53 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

لاعب بني ياس يؤكد أن الوصل فاز بسبب الأخطاء

GMT 00:40 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

شبكة "osn" تطرح حلقات مجمعة من برنامج "snl بالعربي"

GMT 17:46 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

سلاف فواخرجي تحمل صقرًا كبيرًا في سيدي بوسعيد في تونس

GMT 09:57 2015 السبت ,17 كانون الثاني / يناير

أحذية الكاط تُحقق الأناقة المميزة التي يبحث عنها الرجل

GMT 17:27 2013 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة الإسـراء تستحدث برنامج ماجستير في رياض الأطفال
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates