الإخوان يحرّكون المتطرفين والأسلحة إلى مصر وليبيا
آخر تحديث 15:00:49 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"الإخوان" يحرّكون المتطرفين والأسلحة إلى مصر وليبيا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "الإخوان" يحرّكون المتطرفين والأسلحة إلى مصر وليبيا

جماعة "الإخوان المسلمين"
القاهرة ـ سعيد فرماوي

تركت فترة حكم جماعة "الإخوان المسلمين"، لدول "الربيع العربي"، أرضية كبيرة لتحريك الأسلحة والمتطرفين عبر الحدود، عن طريق 4 مسارات رئيسة، باستغلال الفوضى الحدوديّة، ودعم القبائل الليبيّة المتطرفة، فضلاً عن تهريب السلاح والمتطرفين، بين ليبيا ومصر، برًا وبحرًا.

 

وكشف الكاتب لدى صحيفة "الشرق الأوسط" عبدالستار حتيتة، عن اطلاعه على مذكرة أمنية تؤكّد أنَّ المسار الأول يوجد قرب الحدود الليبية - التونسية. استغل المتطرفون الفوضى، وهرَّبوا أسلحة لليبيا من مناطق جرجيس، ورمادة، إضافة لعمليات تسهيل إدخال سلاح ومقاتلين عرب وأجانب من موانئ درنة وبنغازي ومصراتة.

 

والمسار الثاني يقع على الحدود الجنوب شرقية لليبيا ويمتد حتى العاصمة طرابلس، ويجري عن طريقه نقل أطنان من الأسلحة والذخيرة وتهريب المقاتلين. يوجد نقل بري بشاحنات ويشرف عليه متشددون من قبيلة "زوية" المنتشرة في تلك المنطقة، أي من دارفور جنوبًا حتى الكفرة شمالاً. كما استخدم متطرفون، يقيمون في فندق المهاري على كورنيش طرابلس، طائرات لنقل أسلحة ومقاتلين عبر المطارات التي يضعون أيديهم عليها قرب العاصمة وفي مصراتة وسبها.

 

ويوجد المسار الثالث للتهريب حول المثلث الحدودي لليبيا والنيجر والجزائر. يسيطر عليه تنظيم "أنصار الحق"، الذي يعرف أيضًا باسم "أزواد مالي"، ويتكون من خليط من عرب وأفارقة يقودهم متشددون من قبيلة "الطوارق"، إضافة للقيادي الجزائري في تنظيم "القاعدة" مختار بلمختار، الملقب بـ"الأعور".

 

ويقع المسار الرابع بين ليبيا ومصر. إذ يشير التقرير إلى أن انتقال الأسلحة والمتطرفين بين البلدين يتركز على خطين؛ الأول، الخط البري الذي أصبح يخضع لتشديد أمني مصري، بعد وصول الرئيس السيسي للحكم. والثاني، خط مراكب الصيد إلى سواحل سيناء.

 

وعثرت مجموعة من المحققين، الذين يتتبعون نشاط المتطرفين في منطقة الشرق الأوسط، على "عقد صيانة" لمبنى، يقع قرب السفارة الليبية لدى إحدى الدول الإسلامية المطلة على البحر المتوسط، تبلغ قيمته ملايين الدولارات، موقّع من طرف أحد المدرجين على لوائح المطلوبين المحرضين على قتل أفراد الجيش والشرطة، لاسيما في ليبيا ومصر.

 

وأكّد المحقّقون أنَّ المبنى يستخدمه ما يعرف بـ"التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين"، بالتحالف مع جماعات متطرفة، في إدارة الصراع مع نظم الحكم في طرابلس الغرب والقاهرة، وغيرهما.

 

وأوضح ضابط شرطة مصري برتبة نقيب، تلقى أثناء عمله في وزارة الداخلية، نبأ عن قتل المتطرفين زميلاً له برتبة نقيب في سيناء، ضمن سلسلة هجمات استهدفت رجال الجيش والشرطة راح ضحيتها عشرات الضباط والجنود، منذ ثورة المصريين على "الإخوان" في 30 حزيران/ يونيو 2013، أنّه "مع ازدياد أعمال العنف التي تستهدف رجال الأمن والمنشآت العامة في مصر وليبيا، أصبح من السهل أن ترى شخصيات عربية تتردد على القاهرة، لبحث هذه المعضلة الكابوس".

 

وأضاف "في فندق يقع على طريق صلاح سالم الشهير في العاصمة المصرية، دخلت مجموعة جديدة لشخصيات بدت مهمة. ويقول أحد مرافقيهم وهو من ليبيا، إنهم (خبراء أمن من عندنا ومن دول شقيقة). بدا من ملامحهم أنهم من ليبيا وتشاد والنيجر ومالي. وبعد نحو ساعة وصلت 3 سيارات سوداء واختفت في الداخل".

 

وتابع "هنا يجري على قدم وساق جمع مذكرات أمنية من أطراف عربية وأفريقية، من بينها ليبيا، لتضمينها في تقرير متكامل، بغية التصدي لنشاط الإخوان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".

 

وبيّن أنه "تزامن هذا مع مباحثات أجراها وفد أمني روسي رفيع المستوى، مع أطراف أمنية في المنطقة، أثناء زيارة الرئيس فلاديمير بوتين للرئيس عبدالفتاح السيسي في القاهرة، هذا الأسبوع. وعلى العكس من موقف واشنطن المنفتح على جماعة الإخوان، تصنف موسكو (الجماعة) بأنها (منظمة إرهابية)، بسبب وقوفها مع مجموعات متطرفة كانت تعمل ضد الدولة الروسية في العقود الماضية".

 

ويمثل تحرك "الإخوان"، الذي جرى رصده في الإقليم، أخطارًا على مصالح روسيا وأصدقائها. هذا حسب مصادر أمنية وعسكرية معنية بالتطورات في المنطقة، التي تتلخص في "خطر استخدام غلاة المتطرفين للإمكانات التي تتيحها لهم جماعة الإخوان في التحرك عبر حدود الدول وحسابات البنوك وأموال الجمعيات الخيرية".

 

وأشارت المصادر الأمنية العسكرية إلى أنَّ "التعاون الأمني في هذا الاتجاه أسفر حتى الآن عن معلومات خطيرة من بينها أن التنظيم الدولي للإخوان، ، وأنه جرى رصد مكالمتين هاتفيتين معه، وكان المتصل، وهو قيادي إخواني، يقول للظواهري (يا مولانا)، وذلك خلال المحادثتين اللتين استغرقت كل واحدة منهما دقائقًا عدة".

 

وتقول واحدة من المذكرات الأمنية الجديدة عن هذا الأمر، إن المقر تعقد فيه اجتماعات لزعماء من "الإخوان"، ومتطرفين من جماعات راديكالية أخرى، برعاية أطراف إقليمية ودولية، وإن تنظيم "الإخوان" يراهن على تدهور الأوضاع في ليبيا، ليضمن تدفق السلاح للمتطرفين في دول الجوار ودعم العمليات في سيناء وزيادة الاضطرابات بمصر".

 

ولفت أحد الخبراء العسكريين الليبيين، ممن شاركوا في لقاء أمني مصري - روسي على هامش زيارة الرئيس بوتين، إلى أنه "جرى بحث قضية تمدد تنظيم داعش في البلاد، لاسيما قرب المواقع النفطية في شمال ليبيا، ونشاط (القاعدة) في الجنوب، حيث تحاول أيضًا السيطرة على حقول النفط هناك، إضافة لعلاقة المتطرفين في ليبيا بالمتطرفين في مصر وسورية، وغيرهما".

 

وأبرز أنه "جرى أيضًا التطرق مع الخبراء الروس إلى علاقة قادة من الإخوان من دول عدة، بتيسير أعمال التنظيمات الدموية بالمنطقة، فضلاً عن تراجع كثير من دول الغرب عن الاهتمام بتنامي نفوذ المتطرفين في أفريقيا".

 

ويتابع قائد القوات المصرية في حرب "عاصفة الصحراء"، في الخليج، اللواء محمد بلال، المنعطف الذي تمر به دول المنطقة. ويشدد على "ضرورة أخذ المعلومات بشأن تحالف الإخوان مع المجموعات الخطرة على محمل الجد".

 

وأوضح في تصريح له أنّ "العالم يركز على محاربة داعش في العراق وسورية، ويترك باقي الدول تواجه المتطرفين وحدها". بينما حذر مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، العميد عادل العمدة، من "وجود تمويل ضخم لصالح تحالف الإخوان والمتطرفين".

 

وفي شأن التحالف، أو الاتّحاد، بين "الإخوان" و"القاعدة"، ومن على شاكلتها، كشف المؤسس والقيادي السابق في جماعة "الجهاد" الشيخ نبيل نعيم، الذي عاش لأعوام في فيلا واحدة مع الظواهري على حدود أفغانستان، أنّه "لا فرق بين الإخوان والقاعدة وداعش". لكن مسؤول جماعة "الإخوان" الليبية الشيخ بشير الكبتي، يقول إن "هذا غير صحيح".

 

ويخلص واحد من التقارير الأمنية، إلى أنّ "الإخوان" أصبحت جماعة تبحث بشكل محموم عن ثغرات، لمواصلة إثارة القلاقل في مصر، ومحاولة استقطاب شخصيات مؤثرة داخل الجزائر، إضافة إلى الضغط على الحكام الجدد في تونس لصد أية محاولات من شأنها تقييد "حركة النهضة" (الإخوانية) وحلفائها، بعد فوز التيار المدني، بغالبية في الانتخابات البرلمانية التونسية الأخيرة.

 

ويعتقد كثير ممن انخرطوا في السابق مع التنظيمات المتشددة، بوجود رعاية أميركية لجماعة "الإخوان"، لاسيما بعد أن استقبل الكونغرس قادة من الجماعة الأسبوع الماضي.

 

وأبرز أحد قيادات "الطوارق" في ليبيا، أنّ جماعة "إخوان ليبيا" تستقطب شباب القبيلة من المتشددين للانضمام للجماعات المسلّحة، يرسلون لهم مراسيل في جنوب غربي ليبيا وجنوب الجزائر وشمال النيجر ومالي".

 

ورأى الشيخ نبيل نعيم أنه "سيظل الخطر شديدًا إذا لم تتبن الدول العربية مواجهة شاملة للإخوان. أي إغلاق أي مشاريع استثمارية لهم. خلال الخمسين عامًا الماضية، حققوا مليارات الدولارات من نشاطهم في جمعيات الإغاثة والجمعيات الخيرية وجمعيات الزكاة وغيرها من شركات وخلافه. ستستمر التفجيرات وأعمال القتل البشعة طالما ظلت أموالهم تتحرك عبر حدود الدول".

 

وأشار نعيم إلى فرق مهم، بين "الإخوان" وباقي المتطرفين، وهو أن الفريق الأخير "يعلن عن عقيدته وتكفيره للناس صراحة، ويقولون لهم إننا نكفركم، لكن الإخوان لا يعلنون ذلك بشكل مباشر ويستخدمون التقية". وأضاف موضحًا "في الحقيقة.. الإخوان يتعاملون مع الناس على أساس أنهم كفار، وهذا ما أشار إليه سيد قطب في كتاب (معالم في الطريق) حين قال إن الناس الآن ليسوا مسلمين ولو ادعوا الإسلام ولو شهدت لهم شهادات الميلاد بذلك".

 

وتتضمن المعلومات الواردة في المذكرة رصدًا لأربعة على الأقل من خطوط نقل شحنات من الأسلحة المتقدمة والمقاتلين والأموال، من دول في المنطقة إلى "الإخوان" والمتطرفين. وتشير إلى أن التعاون الظاهر بين "الإخوان"، وباقي المجموعات الدموية، "عبارة عن تحالف يراهن على الحفاظ على تدهور الأوضاع، لاسيما في شرق ليبيا، لضمان تدفق السلاح نحو مصر لدعم العمليات الإرهابية في سيناء ومدن مصرية أخرى".

 

وتتعاون جماعة "الإخوان"، ووفقًا للتقارير الأمنية الجديدة، مع تنظيمات متطرفة مختلف،ة بما فيها "الجماعة الليبية المقاتلة"، التي يشغل منصب أحد قادتها في الوقت الراهن عمدة طرابلس الغرب ويدعى م.ح.، بعد عودته أخيرًا من مهام قتالية في سورية. كما يعمل أحد القادة الآخرين في هذه الجماعة رئيسًا لجهاز مخابرات "الإخوان"، ويدعى ع.ب.

 

وامتد التعاون الإخواني إلى تنظيم "أنصار الشريعة"، الذي يضم مقاتلين عربًا وأجانب، وكذلك جماعة "أنصار الحق"، التي نقلت نشاطها إلى جنوب ليبيا بعد أن كانت تتمركز في شمال مالي وجنوب الجزائر، إضافة لعناصر من جماعة "أهل السنة للدعوة والجهاد" النيجيرية والمعروفة باسم "بوكو حرام".

 

وتتخذ قيادات "الإخوان" من المبنى الواقع جوار السفارة الليبية لدى الدولة المشار إليها، مقرًا للإقامة وعقد اللقاءات مع أطراف من التنظيم الدولي والمتطرفين، من بلدان عربية وأجنبية. وتستخدمه بيتًا للضيافة أيضًا. وجرى الكشف عن هذا الموقع بعد تتبع عقد الصيانة، الذي يخص المبنى الجديد، بما قيمته 49 مليون دينار ليبي (أكثر قليلاً من 30 مليون دولار).

 

وجاء في صفحات أخرى من التقارير الأمنية، حصول الإخوان، من أطراف إقليمية، على تقنية متقدمة في الاتصالات والتنصت والتصوير، وأنظمة التجسس الإلكتروني، إضافة إلى تخصيص بعض دول في المنطقة قنوات تلفزيونية لـ"الإخوان"، موجهة لليبيين والمصريين وغيرهم، وأن تكلفة هذه التقنية تبلغ مئات الملايين من الدولارات.

 

مذكرة أمنية أخرى تشير إلى أنّ جماعة "الإخوان"، ركزت في بداية "ثورات الربيع العربي"، على رص صفوفها بالتعاون مع أذرع عسكرية متطرفة، وهيمنت، بالدعاية واستغلال البسطاء، على برلمانات هذه الدول، بينما كانت الأحزاب المدنية تعاني الضعف والتهميش والحظر. هذه الجماعة لم تظهر في انتفاضة التونسيين إلا بعد مغادرة الرئيس زين العابدين بن علي، لبلاده.. كان معظم قيادات "حركة النهضة" في المهجر والسجون، بينما كانت قواعدهم في الداخل مجرد متفرجين إلى أن انتشر خبر مغادرة الرئيس.

 

الأمر نفسه تكرر تقريبا في مصر وليبيا بعد أسابيع من انتفاضة التونسيين، لكن العودة من الخارج لم تقتصر على "الإخوان" فقط، بل رجع معهم مئات من قادة التنظيمات المتطرفة وأتباعهم من العرب والأجانب، ممن كانوا يقاتلون في أفغانستان وباكستان وغيرها.

 

ومن بين المكالمات الهاتفية التي جرى رصدها، واحدة تتعلق باتصال لقيادي من إخوان تونس عقب عودته من المنفى، اتصل بسيف الإسلام نجل القذافي. كان القذافي ما زال في الحكم وقتها. ألقى الرجل السلام على سيف، وحمد، وشكر، ثم تحدث عن حاجته للتعاون مع "الأخ القائد" الذي "لن ننسى فضله".

 

واستفاد "الإخوان" أيضًا من الحماسة التي كان عليها القوميون والاشتراكيون والتيارات الأخرى، وهم يهتفون في شوارع بلادهم "الشعب يريد إسقاط النظام"، إلى أن تمكنت الجماعة من السلطة، لتغيِّر بعد ذلك بوصلتها، وتتحالف مع الجماعات المتطرفة.

 

"الإخوان" رأوا وقتها أن الفرصة حانت لربط مناطق نفوذهم، من مصر للسودان، ومن ليبيا لتونس.. كما أن المتشددين عدوا تخلي بن علي ومبارك عن السلطة، ومقتل القذافي، نصرًا إلهيًا يفتح مجالاً للانتقام من خصومهم.

 

ورصد، عقب حكم "الإخوان" لمصر، اتصال هاتفي مع الظواهري، الموجود في مكان ما على الحدود الباكستانية - الأفغانية. تضمن وعودًا من جانب "الإخوان" بإطلاق سراح مئات المتطرفين المسجونين منذ عهد مبارك، وفي المقابل تعهد الظواهري بإرسال مقاتلين لتدريب ميليشيات الجماعة وحلفائها على القتال، وبلغ عددهم نحو 3 آلاف مقاتل بينهم أجانب، وجرى توجيههم، منذ ذلك الوقت، إلى سيناء.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإخوان يحرّكون المتطرفين والأسلحة إلى مصر وليبيا الإخوان يحرّكون المتطرفين والأسلحة إلى مصر وليبيا



GMT 11:47 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 18:20 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة مؤلف كتب "حصن المسلم" عن عمر يناهز 67 عامًا

GMT 07:14 2013 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

كيري يعود إلى الشرق الأوسط لدفع محادثات السلام

GMT 21:18 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عائلة تركية تتجول بين 26 دولة حول العالم بالدراجة الهوائية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates