الحكومة اليمنية ترفض الحلول الموازية لتسوية الأزمة وترحب بالإلترام الأوروبي
آخر تحديث 11:09:20 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الحكومة اليمنية ترفض الحلول الموازية لتسوية الأزمة وترحب بالإلترام الأوروبي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الحكومة اليمنية ترفض الحلول الموازية لتسوية الأزمة وترحب بالإلترام الأوروبي

الحكومة اليمنية الشرعية
صنعاء ـ عبدالغني يحيى

شددت الحكومة اليمنية الشرعية على عدم قبولها أي حلول موازية للجهود الأممية الرامية لتسوية الأزمة اليمنية، المتمثلة بانقلاب الجماعة الحوثية على السلطة بالقوة، مرحبة في الوقت ذاته بالبيان الصادر عن الاتحاد الأوروبي بشأن استنتاجات مجلسه بخصوص اليمن، الصادر في 25 يونيو (حزيران) 2018، الذي أكد التزام الاتحاد الأوروبي بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه.

وصدر بيان عن الخارجية اليمنية أشار إلى قلق الحكومة اليمنية «لإغفال بيان المجلس الاعتراف بالجهود التي يبذلها الشعب اليمني، وبدعم من التحالف، لاستعادة الشرعية وإنهاء التدخل الإيراني في اليمن من قبل وكلائها الحوثيين».

وأورد البيان أن الحكومة مهتمة "بشكل كبير بدفع رواتب موظفي القطاع العام في كافة مناطق اليمن، وإدارة موارد الدولة وتحسين أداء البنك المركزي بما يحقق مصالح الشعب اليمني، وتقوم الحكومة اليمنية وبصورة منتظمة شهرياً بدفع رواتب موظفي القطاع العام في المناطق المحررة». وزاد أن الحكومة «تعمل مع البنك الدولي لصياغة آلية لدفع رواتب موظفي قطاع الصحة والتعليم في كافة مناطق الجمهورية اليمنية، خصوصاً المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيا الحوثية".

وشدد البيان على أنه "ينبغي أن يساهم الاتحاد الأوروبي في هذه الجهود لدفع رواتب موظفي القطاع العام من خلال الضغط على ميليشيات الحوثي لإيداع الإيرادات التي يحصلونها لدى البنك المركزي اليمني، والتي قدرها تقرير الأمم المتحدة بـ6.7 مليار دولار عام 2017"، وأن أحد أهداف العمليات العسكرية في الحديدة هو تكريس موارد الميناء لدفع رواتب موظفي القطاع العام عوضاً عن استخدامها من قبل ميليشيا الحوثي لإطالة أمد الحرب ضد الشعب اليمني.

وأكدت الحكومة اليمنية أنها ملتزمة التزاماً راسخاً بمواصلة دعمها الكامل والقوي لجهود الأمين العام للأمم المتحدة من خلال مبعوثها الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، للوصول لحل سياسي مستدام للصراع في اليمن، على النحو المبين في قرار مجلس الأمن رقم 2216 (2015)، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ومبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل.

وأرجع البيان، الشروع في العمليات العسكرية بالحديدة، إلى «فشل الجهود السياسية كافة لضمان انسحاب ميليشيات الحوثي من مدينة وميناء الحديدة، ورفض الحوثيين التفاعل الجاد مع المبادرات التي اقترحها مبعوث الأمين العام السابق إسماعيل ولد شيخ أحمد، والجهود التي يبذلها مبعوث الأمين العام الحالي مارتن غريفيث».

وذكّر بأن "الحكومة كانت قد رحبت بمبادرات الأمم المتحدة الهادفة إلى سحب ميليشيا الحوثي من الحديدة، ووضع الميناء تحت إشراف الأمم المتحدة لمنع عمليات تهريب الأسلحة الإيرانية إلى الميليشيا الحوثية عبر الحديدة، ولضمان وصول المساعدة الإنسانية إلى جميع مناطق اليمن دون عوائق".

ونوه البيان إلى أنه في إطار مهمة تحرير الميناء يلتزم الجيش اليمني والتحالف بمسؤولياتهما بجدية، ويراعيان بدقة قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتتحرك القوات بحذر وبصورة تدريجية ومدروسة للتمييز بين المدنيين والبنية التحتية المدنية، والأهداف الحوثية، وتلتزم قوات تحرير الحديدة بضمان تدفق المساعدات، وتوفير ممر آمن لأولئك الذين يرغبون في الهرب من القتال في المدينة.

ولفت إلى أن تقرير فريق خبراء الأمم المتحدة المعنيين باليمن عام 2017 خلص إلى أن إيران غير ملتزمة بحظر الأسلحة الذي تفرضه الفقرة 14 من قرار مجلس الأمن 2216 (2015)، مؤكداً أن استخدام الميليشيا الحوثية للأسلحة الإيرانية، بما في ذلك إطلاق صواريخ باليستية ضد المملكة العربية السعودية، والزراعة العشوائية للألغام البحرية المحرمة، واستهداف السفن التي تمر في خطوط الملاحة الدولية في مضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر، تشكل جميعها تهديداً خطيراً للبلدان المجاورة، بما في ذلك القرن الأفريقي، وحرية الملاحة والتجارة العالمية، والأمن والسلم الإقليميين والدوليين.

وأكدت الوزارة أن الحكومة تجدد دعمها الكامل لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للتوصل إلى تسوية سياسية في اليمن، وأن أي مسارات موازية أخرى غير مقبولة على الإطلاق.

وذكر البيان "أن الحكومة اليمنية تشيد بسعي الاتحاد الأوروبي لتكثيف جهوده في اليمن، التي يمكن أن تحقق نتائج إيجابية فقط من خلال ممارسة المزيد من الضغوط على إيران لإلزام وكلائهم الحوثيين في اليمن بالانصياع لقرار مجلس الأمن 2216 (2015)، وترى الحكومة اليمنية أن أي تواصل مع الفاعلين الإقليميين دون التشاور الكامل معها سيؤدي إلى فشل هذه الجهود".

وأضاف "تدعو الحكومة اليمنية الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء إلى إدانة انتهاكات الميليشيا الحوثية للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، واتخاذ كافة التدابير للضغط على الميليشيا الحوثية لإيقاف استهداف المدنيين، وعدم استخدام المدنيين دروعاً بشرية، ورفع الحصار المفروض على مدينة تعز، والامتناع عن استخدام الألغام المضادة للأفراد، والابتعاد عن استخدام البنية التحتية المدنية للأغراض العسكرية، بما في ذلك المدارس والمؤسسات الطبية والأحياء السكنية والأسواق ومنظومة المياه والموانئ والمطارات، والامتثال للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان".

وأكد أن تجنيد الأطفال يشكل مصدر قلق آخر للحكومة اليمنية، مشيراً إلى أن تقرير الأمين العام بشأن الأطفال والصراع المسلح، الذي صدر مؤخراً أدان استمرار ميليشيا الحوثي في تجنيد الأطفال، وتطرق إلى انتهاكاتهم المتعمدة والعواقب الوخيمة المترتبة عن عدم تعاون الميليشيا مع الجهات الدولية المعنية بحماية الأطفال، كما رحب تقرير الأمين العام بـ«المناقشات الجارية بين الحكومة اليمنية والممثل الخاص للأمين العام لصياغة بروتوكولات لإطلاق سراح وتسليم الأطفال، وإصدار نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية قراراً مارس (آذار) 2018 يمنع تجنيد الأطفال في الجيش اليمني، ويوجه بالرفع بأي انتهاكات في هذا الصدد».

كما رحب التقرير بتبني الحكومة اليمنية لإعلان المدارس الآمنة في أكتوبر (تشرين الأول)، ووصفها بأنها خطوة هامة لتطوير مناطق آمنة لتوفير حماية عملية لضمان أمان وسلامة هذه المرافق وحماية موظفي قطاع التعليم والأطفال.

وأكد البيان بشأن قرار مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بشأن إنشاء مجموعة الخبراء الدوليين والإقليمين البارزين، ومهام المجموعة المحددة في نص القرار، أن الحكومة اليمنية تدعم بشكل كامل هذه المجموعة، وقدمت بالفعل كل المساعدة اللازمة لتسهيل مهمتها. وتحث الحكومة اليمنية مكتب مفوضية حقوق الإنسان على الاستمرار في تقديم الدعم الفني اللازم للجنة الوطنية اليمنية، منوهاً بأن الحكومة تشارك الاتحاد الأوروبي القلق من الجماعات الإرهابية والإجرامية، بما في ذلك "تنظيم القاعدة".

وقال البيان "تعبر الحكومة اليمنية عن تقديرها العميق لكل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت والولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي وغيرهم من المانحين لتعهداتهم السخية في الفعالية عالية المستوى للمانحين الدوليين لليمن 2018، التي نظمتها الأمم المتحدة بالتعاون مع حكومتي السويد وسويسرا، وتحث جميع المانحين على الإيفاء بهذه التعهدات بشكل عاجل".

وأضاف "ترحب الحكومة اليمنية بالتزام الاتحاد الأوروبي بتقديم المساعدات الخاصة بإنقاذ الأرواح، ولن تدخر جهداً في تذليل كافة الصعوبات التي تواجه وصول المساعدات الإنسانية، وتشدد على أن معظم العوائق هي جراء ممارسات ميليشيات الحوثي، والحكومة اليمنية تراعي بشكل تام التزاماتها المحددة في القانون الدولي الإنساني، وترى أن تعاون بعض من موظفي منظمات الأمم المتحدة الأخرى المعنية بالمساعدات مع ميليشيات الحوثي يؤدي إلى أضرار بالغة لعملية وصول وتوزيع المساعدات الإنسانية".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة اليمنية ترفض الحلول الموازية لتسوية الأزمة وترحب بالإلترام الأوروبي الحكومة اليمنية ترفض الحلول الموازية لتسوية الأزمة وترحب بالإلترام الأوروبي



GMT 14:42 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ خليفة يمنح سفير فانواتو "وسام الاستقلال "

GMT 14:38 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

ديوان ولي عهد أبوظبي يحيي "يوم الشهيد" الخميس

GMT 14:34 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد بن سعود يؤكد " يوم الشهيد" يعكس أبهى صور الوحدة الوطنية

GMT 14:31 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد بن راشد يتسلم رسالة إلى خليفة من الملك سلمان

GMT 20:48 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

نيمار دا سيلفا يكشف سبب مغادرته لصفوف برشلونة

GMT 15:49 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

لا يبشر الجو العام بالهدوء التام

GMT 14:13 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

كلنا مع الإمبراطور

GMT 08:49 2015 الجمعة ,13 شباط / فبراير

"فنون حائل" تشارك في مهرجان الشارقة

GMT 08:32 2015 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

حفل فني ضمن "مهرجان سماع" في شارع المعز

GMT 13:59 2013 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

بولانسكي يقدم فيلمًا وثائقيًا ويشارك في عرضه عبر "سكايب"

GMT 02:07 2018 الأربعاء ,30 أيار / مايو

روجينا تغير مسار الأحداث في مسلسل "ضد مجهول"

GMT 18:36 2013 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

"انتظار الغريبة" ديوان للشاعر اللبناني زاهي وهبي

GMT 16:41 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

مجموعة مختارة من أروع المجوهرات المطعمة بالماس

GMT 02:05 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

تألقي بالفساتين الميدي في ربيع 2016

GMT 08:38 2013 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العويس الثقافية تستضيف معرض حسن عبد علوان

GMT 10:25 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

انخفاض درجات الحرارة في الإمارات الإثنين

GMT 07:28 2016 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

الديكورات الكلاسيكية بمظهر عصري في منزل أنيق وراقي

GMT 14:58 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

محمود ياسين في أحدث صورة له والتغير في ملامحه إلى حد بعيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates