الأمم المتحدة تحذّر من أزمة إنسانية في مخيم للاجئين تديره أستراليا
آخر تحديث 17:30:39 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الأمم المتحدة تحذّر من أزمة إنسانية في مخيم للاجئين تديره أستراليا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الأمم المتحدة تحذّر من أزمة إنسانية في مخيم للاجئين تديره أستراليا

مخيم للاجئين تديره أستراليا
سيدني ـ سليم كرم

أدانت منظمات حقوقية، بابوا غينيا الجديدة (بابوا نيو غيني)، على استخدامها القوة في التعامل مع 600 طالب لجوء في مخيم بجزيرة مانوس القريبة من أستراليا، بعدما دمرت السلطات المسؤولة أماكن الإيواء وخزانات المياه في مركز الاحتجاز الذي تم إيقاف تشغيله في الجزيرة في محاولة لنقل اللاجئين إلى مرافق جديدة، فيما يرابط طالبو اللجوء منذ تسعة أيام داخل المركز المقام على الجزيرة في تحد لمحاولات أستراليا وبابوا نيو غيني لإغلاقه، في مواجهة تصفها الأمم المتحدة بأنها تشكل “أزمة إنسانية وشيكة”.

وأظهرت مقاطع مصورة، تلقتها وكالة الأنباء الألمانية، دخول عناصر الشرطة وموظفي الهجرة إلى مجمع المخيم، الذي تديره أستراليا، وهدموا الملاجئ المؤقتة، وأفرغوا الخزانات من المياه، فيما تستخدم أستراليا هذا المركز الواقع بجزيرة مانوس ومركزا آخر على جزيرة ناورو الصغيرة بالمحيط الهادي في احتجاز طالبي اللجوء الذين يحاولون الوصول إلى سواحلها، وتقول إن هؤلاء القادمين بحرا لن يدخلوا أراضيها أبدا حتى لو تبين أنهم يستحقون منحهم اللجوء لأن هذا سيشجع مهربي البشر في آسيا.
 
وقال كريستوفر باين، وزير وعضو بمجلس النواب في أستراليا، إن هؤلاء اللاجئين “يحتلون أرضا دون وجه حق”، بينما كان المعتقلون قد شيدوا الملاجئ لأن المباني الدائمة كان يصعب العيش فيها نظرا لارتفاع درجة الحرارة بها بعد قطع الكهرباء في المخيم الأسبوع الماضي، في حين أوضح بهروز بوتشاني وهو صحافي كردي من إيران محتجز في الجزيرة منذ أكثر من أربع سنوات أن العمال شرعوا في ذلك بالفعل، وكتب على “تويتر”، كما نقلت عنه الوكالة الألمانية “اللاجئون يتابعونهم بخوف، إنهم مرعوبون جدا من التهديد بالتهجير لكنهم ما زالوا مصرين على عدم مغادرة معسكر الاحتجاز هذا لمعسكر احتجاز آخر”، وأضاف: “استخدام القوة مع أناس يعانون منذ قرابة الخمس سنوات ليس حلا. إن شئتم أن تحلوا هذه المشكلة أرسلونا لبلد ثالث آمن”.
 
ويخشى طالبوا اللجوء أن يواجهوا ردود فعل عنيفة من سكان الجزيرة إن هم انتقلوا إلى ثلاثة مراكز مؤقتة إلى حين اتخاذ خطوة أخرى معهم ربما تتمثل في نقلهم إلى الولايات المتحدة. وأغلق المركز في 31 أكتوبر (تشرين الأول) وانقطعت عنه إمدادات الماء والكهرباء، وقالت إدارة خدمات الهجرة والمواطنة في مذكرة من صفحتين اطلعت عليها رويترز “قد يصيبكم المرض الشديد في ظل هذه الأحوال التي تطفح فيها مياه الصرف وتتكوم فيها القمامة ولا توجد مياه جارية ولا كهرباء ولا غذاء”، وتابعت: “لذا ننصحكم بإخلاء هذا المجمع فورا، وإن لزم الأمر قد نستخدم القوة لنقل من يرفضون الانتقال طوعا، وذلك من أجل سلامتكم”.
 
وأشارت إلينا بيرسون، مديرة شؤون أستراليا في منظمة “هيومان رايتس ووتش”، إلى أن حكومة بابوا نيو غيني لم تتمكن من ضمان سلامة اللاجئين قبالة قاعدتها البحرية، كما أن نقلهم إلى بورينجاو يعرض حياتهم للخطر، ولفتت إلى أنه ينبغي على بابوا نيو غيني وأيضا أستراليا الوصول باللاجئين وطالبي اللجوء إلى مكان آمن، سواء في أستراليا أو في دولة ثالثة. وقالت لوكالة الأنباء الألمانية في بيان: “إلى أن يتم ذلك، يحتاج هؤلاء الأشخاص للغذاء والماء والصرف الصحي والرعاية الطبية”. ومن ناحيتها قالت منظمة العفو الدولية إن معاملة اللاجئين في جزيرة مانوس كانت “وحشية وغير إنسانية ومهينة، إنها أزمة من صنع البشر”.
 
ومن جانبه لفت الوزير الأسترالي كريستوفر باين، الجمعة، إلى أن الرجال رفضوا الخيارات المتاحة، بما في ذلك الانتقال إلى منشآت جديدة أو العودة إلى بلادهم. ونقلت القناة التلفزيونية التاسعة عن باين قوله إن “كل هؤلاء الأشخاص الموجودين في مركز الاحتجاز في جزيرة مانوس يحتلون أرضا دون وجه حق فعليا”، غير أن اللاجئين، الذين يعيشون في حالة بائسة، رفضوا الانتقال إلى ثلاث منشآت مؤقتة جديدة، لم يكتمل إنشاء بعض أجزائها بعد، بالقرب من بلدة لورينغاو الرئيسية في الجزيرة بسبب مخاوف من تعرضهم للهجوم من قبل السكان المحليي، وقال باين: “إن النشطاء في أستراليا، الذين يخبرونهم أن يبقوا هناك وسوف يتم نقلهم إلى أستراليا، يكذبون عليهم، وهذا هو الوضع للأسف”، فيما أوضح رئيس الوزراء الأسترالي مالكوم تيرنبول، المتواجد حاليا في فيتنام لحضور منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك)، أن المنشآت الجديدة مجهزة تجهيزا كاملا، وملائمة خلافا لما قالته الأمم المتحدة، وأضاف :“إنهم (النشطاء) يتصرفون بطريقة تتنافى مع مصالح هؤلاء اللاجئين والمقيمين الآخرين”، مضيفا أنه يتعين على اللاجئين الانصياع لقانون بابوا نيو غيني.
 
وأمرت المحكمة العليا في بابوا نيو غيني بإغلاق المركز لأنه غير دستوري وغير قانوني، وقالت رسالة صادرة عن دائرة الهجرة والمواطنة الخميس: “ليس لديكم أي أساس قانوني للبقاء في المركز... إذا لزم الأمر، يمكن استخدام القوة لنقل أولئك الذين يرفضون المغادرة طوعا من أجل مصلحتكم”، وجاء التحذير بعد أن أصدر رئيس وزراء بابوا نيو غيني، بيتر أونيل، بيانا الخميس هدد فيه بالقبض على من يتواجدون في المركز من أجل “مصلحة اللاجئين وغير اللاجئين”. وقال أونيل في بيانه: “لقد تم تحديد هويات المتورطين في الاضطرابات وسوف يتم اتخاذ الإجراءات المناسبة للقبض على من يتسببون في اضطرابات وعنف بلا داع”.
 
ويقيم في المركز طالبو لجوء من أفغانستان وإيران وميانمار وباكستان وسريلانكا وسورياة، وأكد نزلاؤه أنهم سيستمرون في التصدي لمحاولات الإغلاق، وتابعوا أن الإمدادات الغذائية لديهم نفدت وإنهم يعتمدون في الشرب على ماء المطر. وقال عدد منهم لـ”رويترز” إن نحو 100 أصيبوا بأمراض.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمم المتحدة تحذّر من أزمة إنسانية في مخيم للاجئين تديره أستراليا الأمم المتحدة تحذّر من أزمة إنسانية في مخيم للاجئين تديره أستراليا



النجمة درة بإطلالة جذّابة وأنيقة تبهر جمهورها في مدينة العلا السعودية

أبوظبي ـ صوت الإمارات
النجمة التونسية درة يبدو أن هناك قصة عشق بينها وبين مدينة العلا بالمملكة العربية السعودية، حيث دائمًا ما تحرص على التواجد هناك من أجل المتعة والاسترخاء وأيضًا من أجل حضور بعض الفعاليات، وفي كل مرة تظهر بإطلالة جذابة وأنيقة تبهر جمهورها وتخطف انتباههم، وفيما يلي جولة على أجمل إطلالات في أحضان مدينة العلا. النجمة درة تألقت في أحدث جلسة تصوير شاركتها مع الجمهور مؤخرًا عبر حسابها على انستجرام، حيث ظهرت من خلالها في أحضان الطبيعة بمدينة العلا، واختارت درة إطلالة جذابة للغاية جاءت عبارة عن فستان بصيحة الكب باللون الكريمي الفاتح. وانسدل الفستان بتصميم ميدي ومجسم، وتزين بأزرار جانبية خشبية بتصميم ضخم، واستعانت درة بحقيبة باللون البني، وانتعلت صندل شفاف بكعب عال وتزينت باكسسوارات بسيطة وجذابة ووضعت نظارة شمسية على عينيها. درة ت�...المزيد

GMT 04:03 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

رينو تعتزم طرح نسخة شرسة من Megane R.S اعرف السعر والمواصفات

GMT 23:59 2013 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

قائمة بأفضل جزر يمكن الاستمتاع فيها في فصل الشتاء

GMT 15:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تصميم غرف جلوس بملامح الثقافة الصينية العصرية

GMT 15:36 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

موديلات أزياء موردة من وحي نجمات الخليج

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 08:20 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

بعض الرجال يجدون صعوبة في قراءة مشاعر الآخرين

GMT 21:44 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

بيبي رينا يتوقع فوز "يوفنتوس" بالدوري الإيطالي

GMT 23:06 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

أماكن مثيرة لوضع التاتو للتجديد في العلاقة الحميمة

GMT 20:55 2015 الثلاثاء ,24 آذار/ مارس

نهيان بن مبارك يفتتح معرض و مؤتمر قادرون 2015
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates