لندن ترفض استضافة تمثال رئيسة الوزراء السابقة مارغريت ثاتشر
آخر تحديث 19:33:37 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

لندن ترفض استضافة تمثال رئيسة الوزراء السابقة مارغريت ثاتشر

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - لندن ترفض استضافة تمثال رئيسة الوزراء السابقة مارغريت ثاتشر

تمثال مارغريت ثاتشر
لندن - صوت الامارات

رفضت لندن الأمر، وتشعر الشرطة المحلية بالقلق منه، وقال أحد المؤيدين إنه يجب إقامة التمثال في وسط بركة من المياه، ولكن بعد جدال حاد في لجنة التخطيط المحلية، سوف يُقام تمثال مارغريت ثاتشر رئيسة الوزراء البريطانية السابقة قريباً في مسقط رأسها بغرانثام.

وبعد مرور ما يقرب من 30 عاماً على رحليها عن «داونينغ ستريت»، وافقت البلدة التي نشأت فيها بمقاطعة لنكولنشاير على تكريم أكثر بنات البلدة شهرة بالتمثال البرونزي، الذي كان من المفترض بالأساس أن يُوضَع في ساحة البرلمان البريطانية في لندن.

ومن المفتَرَض للتمثال البرونزي أن يوضع على خلفية خضراء في وسط غرانثام، بعد موافقة أعضاء المجلس على ذلك الطلب، أول من أمس، رغم تحذيرات الشرطة المحلية بأن التمثال قد يكون هدفاً للمخربين ذوي الدوافع السياسية، حسبما ذكرت صحيفة «غارديان» البريطانية.

وسوف يُقام تمثال رئيسة الوزراء المحافظة السابقة في منتصف الطريق الأخضر بين تمثالين آخرين، أحدهما للنائب البرلماني من القرن التاسع عشر فريدريك جيمس تولماتش، والآخر تمثال سير إسحاق نيوتن، الذي كان التحق بالمدرسة في تلك البلدة في صباه. واعتباراً لتوصيات الشرطة المحلية بوضع التمثال على منصة عالية بما فيه الكفاية للحيلولة دون محاولات إتلاف التمثال، فإن التمثال البالغ ارتفاع 10.5 قدم سوف يوضع على قاعدة من الارتفاع ذاته مرة أخرى.

ولقد وافق أعضاء المجلس المحلي الذين كانوا على مرمى حجر من الموقع المخطط له في المساحة الخضراء على تلة القديس بيتر، على اعتماد 300 ألف جنيه إسترليني لنحت تمثال من البرونز، عبر مقترح بذلك عُرض على مجلس مدينة غرانثام، العام الماضي، بعد رفض الخطط الأصلية لذلك التمثال في لندن.

وكان من آمال أولئك الذين يقفون وراء خطط إحضار تمثال المرأة الحديدية البرونزي إلى غرانثام توقعات التدفقات النقدية التي سوف تذهب لصالح المجلس المحلي بالمدينة إثر وصول الزوار ومحبي وأنصار السيدة ثاتشر، الذين طالما جلبتهم أقدامهم إلى المدينة التجارية الصغيرة، حيث نشأت رئيسة الوزراء السابقة كريمة أحد تجار البقالة والعمدة الأسبق.

وحتى هنا، ومع ذلك، تستمرّ أول رئيسة لوزراء بريطانيا في استقطاب الرأي العام خلال اجتماع ساخن للجنة التخطيط في مجلس المقاطعة بجنوب كيستيفين.

وقال آشلي باكستر، العضو المستقل باللجنة التي تذكرت إرث السيدة ثاتشر الذي انتقل من إضرابات عمال المناجم إلى فرض ضرائب على الاقتراع في الانتخابات: «هذا تمثال لا يريده أي شخص آخر هنا».

وذكر زملاؤه أعضاء اللجنة أن هناك رايةً لقوس قزح ترفرف خارج مبنى المجلس، وهو شيء قال إن لم يكن يمكن تصوره في عهد ثاتشر بسبب دعم حكومتها للوائح والقوانين التي كانت تحظر على المؤسسات العامة الترويج للعلاقات المثلية محلياً.

وعند نقطة معينة، توجَّه باكستر بسؤال إلى غراهام جيل، أحد منسقي مشروع التمثال، إن لم يُوضَع في الحسبان وضع التمثال على منصة دوارة، مضيفاً: «إن كانت السيدة ثاتشر تكره الالتفاف؟». ولقد استبعد رئيس اللجنة إدراج هذا السؤال ضمن المضبطة لأنه يفتقر إلى الجدية المطلوبة.

وعلى الرغم من ذلك، قال باكستر إنه لا يرى من سبب وجيه يدعو لمعارضة إقامة التمثال، التي أيدتها اللجنة التي تضم أعضاء محافظين، ورغم أن عضوة اللجنة روزماري كابيري براون ليست من أعضاء حزب المحافظين، فإنها أعربت عن أسفها لأنه ليس من الممكن وضع التمثال في وسط بركة من المياه لمنع الناس من التسلُّق عليه وإلحاق الضرر بأنفسهم.

واعترفت الزعيمة العمالية المحلية شارمين مورغان بأنها ممزقة نفسياً بشأن التمثال، على اعتبار الأموال التي سوف يجلبها الزوار، محذّرةً في الوقت نفسه من الأعباء التي يفرضها تنصيب التمثال على الشرطة المحلية، وقالت إن ثاتشر لم تفعل الكثير لمساعدة بنات جنسها من النساء، وإنها كانت تفضّل الرجال عليهن.

ومورست الضغوط بشأن التمثال من جانب أمين متحف مدينة غرانثام الذي سوف يُنصب التمثال في مواجهته. وأشار ديفيد بورلينغ أنه يحمل وزملاؤه واجب التعليم والتثقيف للجميع، مضيفاً: «لا نفعل ذلك لأجل تلاوة قصة محررة سابقاً».

وحض الناس على النظر في إمكانات الاستثمار الذي قد يولده وجود التمثال هناك، وقال إن المتحف المحلي كان على اتصال بجهات تنظيم الرحلات السياحية من جميع أنحاء العالم، وإن الزوار يتساءلون باستمرار: لماذا لا يوجد تمثال للسيدة ثاتشر في مسقط رأسها؟!

وكان المجلس المحلي قد تلقى 25 خطاباً بشأن التمثال (7 خطابات للتأييد، و17 خطاباً للاعتراض، وخطاباً واحداً اتخذ موقف الحياد). والتمثال من أعمال الفنان النحات دوغلاس جينينغز الذي عمل على تصوير السيدة ثاتشر في ردائها الباروني لمقاطعة كيستيفين مع قلادة وسام الرباط.

وتم تقديم الطلب باسم رابطة التراث بمجتمع غرانثام، التي تشرف على إدارة متحف المدينة. وجاء التمويل من مؤسسة «النداء التذكاري العام»، وهي مؤسسة خيرية معنية بتخليد النصب التذكارية للشخصيات ذات الأهمية التاريخية، وكذلك من دعوة أطلقتها رابطة التراث بمجتمع غرانثام. ولم تُستخدم الأموال العامة في تمويل التمثال، وفقاً إلى إفادة المجلس المحلي.

قد يهمك ايضا

أهم و أبرز اهتمامات الصحف البريطانية الصادرة الخميس

بريطانيا ترحب بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لندن ترفض استضافة تمثال رئيسة الوزراء السابقة مارغريت ثاتشر لندن ترفض استضافة تمثال رئيسة الوزراء السابقة مارغريت ثاتشر



أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

أبوظبي ـ صوت الإمارات
تحتفل اليوم الإعلامية اللبنانية ريا أبي راشد التي تحظى بشهرة واسعة تخطت حدود الوطن العربي وصولا لعالم هوليوود، ورافقت ريا الأناقة الناعمة في أشهر فعاليات الموضة والفن حول العالم على مدار سنوات من التوهج والنجاح المهني، واليوم تزامنا مع عيد ميلادها الـ47، سنأخذكم في جولة سريعة نتذكر خلالها بعض من إطلالات الإعلامية العالمية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار المجوهرات العريقة Bulgari، وأول امرأة عربية تصبح سفيرة للنوايا الحسنة لمفوضية اللاجئين في الشرق الاوسط وشمال افريقيا. أحدث ظهور لريا أبي راشد بصيحة الجمبسوت منذ أيام سحرت الإعلامية ريا أبي راشد متابعيها بإطلالة ناعمة قامت بنشر صورها عبر حسابها الخاص على انستجرام، عبارة عن جمبسوت ناعم باللون الأبيض الموحد من توقيع Alex Perry، تميز بالأرجل الواسعة مع ياقة القلب ذات الأكتاف المكشوف...المزيد

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 14:21 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

سيف بن زايد ينقل تعازي القيادة إلى ملك البحرين

GMT 13:52 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

أغلى الأحجار الكريمة تزيّن مجوهرات موسم صيف 2018

GMT 01:08 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

رواد الأعمال يجابهون المشكلات الاقتصادية بحلول خلاقة

GMT 10:21 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عجوز بعمر 106 سنوات تُمنح الجنسية الأميركية يوم الانتخابات

GMT 17:55 2013 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

"تبة فى عين الشمس" رواية لحسن زين العابدين فى اطار فانتازى

GMT 06:15 2013 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تشجع سائقى سيارات الأجرة الحفاظ على البيئة

GMT 20:19 2013 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

منتجع “أليلا أوبود” يختصر توقعات سائحي “بالي” بمكان واحد

GMT 16:24 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

أميرة الدنمارك تختار اللون الأحمر لسهرة ليلة رأس العام

GMT 08:36 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

فتح باب الانتقالات الشتوية في الدوري الإماراتي الثلاثاء

GMT 18:07 2013 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

قط يدير بلدة أميركية يتعرض لاعتداء غاشم من كلب

GMT 19:05 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

إمكانية جديدة وغريبة لشحن تليفونك من بطيخة

GMT 18:14 2013 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

التلفزيون يتجاهل الأزهر ويعرض نتائج زيارة مرسي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates