الرضاعة الطبيعيّة ضرورة للأم والطفل
آخر تحديث 19:51:52 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الرضاعة الطبيعيّة ضرورة للأم والطفل

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الرضاعة الطبيعيّة ضرورة للأم والطفل

الرضاعة الطبيعيّة ضرورة للأم والطفل
بيروت – صوت الإمارات

في زمن طغيان الاولويات الطائفية والحزبية، تتضاءل حملات جمعيات المجتمع المدني ذات الاهداف الاجتماعية والانسانية والصحية، والتي تعود بالفائدة على اللبنانيين عموماً.من هذا المنطلق دعت جمعيّة "لاكتيكا" التي تأسست في أيلول 2013 إلى وقفة أمام وزارة الصحّة اللبنانيّة للتشديد على أهمية الرضاعة الطبيعيّة وتأثيرها على صحّة الأم والطفل، وحقّهما فيها، وللمطالبة بتفعيل القانون 47/2008 القاضي بمنع كافة سبل الترويج لأطعمة الأطفال الحديثي الولادة وحتى الثالثة من أعمارهم. وحثت الجمعية الوزارة على تطبيق القانون والحد من المخالفات، وخصوصاً تلك المرتكبة في المستشفيات التي تروج علامات تجارية معينة وفي عيادات الاطباء.

تأتي هذه الخطوة نتيجة لغياب جديّة الوزارة والجهات المعنيّة في تطبيق القانون، وتنامي الخروقات التي سجّلتها الجمعيّة من إعلانات في الشوارع وعلى الشاشات لبعض المنتجات الغذائيّة الخاصّة بالأطفال، مما يؤثر على حريّة اختيار الأم. الهدف من الحملة إنساني بالدرجة الأولى لتجنّب مخاطر الأمراض، بغض النظر عن مراعاة المصالح الماديّة للشركات التجاريّة الساعية الى الربح.

الوزارة مطالبة بتطبيق القانون
وفي حديث لـ"النهار" تقول ممثلة الجمعيّة السيّدة، دارين فارس، إن التحرّك يهدف إلى رفع مستويات الوعي حول الرضاعة الطبيعيّة، وإبراز أهمّيتها وفوائدها، وتشجيع الأهل على الحصول على معلوماتهم من مصادر موثوقة لا تبغى الربح، وحثّ الجهات المعنيّة على تبني جملة من الاقتراحات تتضمّن تشكيل لجنة من وزارة الصحّة تشرف على سلامة تطبيق القانون 47/2008، تحديد بنود جزاء وعقوبات واضحة ومشدّدة لردع المخالفين، وتطوير مواد علميّة معاصرة عن أهميّة الرضاعة لتدرّس في كليات الطب والتمريض، واستكمالها بندوات دوريّة بعد التخرّج.
تشير فارس إلى أن الحليب المصنّع يوزّع مجانًا في المستشفيات بمخالفة صارخة للقانون، بموجب عقود خاصّة مبرمة بين الشركات الغذائيّة والمستشفيات والأطباء، بدليل تقديم عيّنات مجانيّة للأمهات الجدد أو دعوتهن إلى تروّج منتجات معيّنة، وتضيف: "هدفنا السماح للأم بأن تتخذ قرارها بموضوعيّة وبمعزل عن أي تأثير من أي شركة تجاريّة أو سلطة صحيّة".

الهدف صحي وإنساني
عن التأثير الذي تمارسه الجمعيّة على خيار الأمّهات، تردّ فارس : "نحن ووزارة الصحّة ومنظّمة الصحّة العالميّة نقدّم توصيات لخير الأم وطفلها، ولهذا تأثير إيجابي يخلق خطّة وطنيّة صحيّة نموذجيّة في المجتمع، إضافة إلى أن حليب الأم لا يباع ولا توجد لنا مصلحة من وراء نشر الوعي حول الرضاعة الطبيعيّة في المجتمع، لأن الحقيقة العلميّة تفرض نفسها".
في المقابل تبيّن فارس أن الحليب المصنّع يؤدي إلى مخاطر كثيرة على صحة الطفل، وفق بحوث صادرة عن منظّمة الصحّة العالميّة منذ عام 1981، ومن ضمنها زيادة نسبة إصابة الطفل بالتهابات الأذن، وزيادة نسبة السمنة المفرطة، ومشكلات الجهاز التنفسي، وغيرها من الأمراض التي تكون نسبة الإصابة بها قليلة عند الاعتماد على الرضاعة الطبيعيّة. وتضيف فارس: "حليب الأمّ هو الغذاء الوحيد الكامل والمكمّل والحيوي، والأفضل للطفل نظرًا لتعزيزه مناعته ضد الأمراض التي قد تصيبه".

دراسات وأرقام
من جهة أخرى، تشير فارس إلى أن آخر الدراسات الصادرة في الولايات المتحدة الأميركيّة تبيّن أن الدولة الأميركيّة قادرة على توفير 13 بليون دولار سنويًا من الفاتورة الصحيّة في حال مارست الأم الرضاعة الطبيعيّة في الأشهر الستة الأولى من عمر الرضيع، وتضيف : "صحيح أن اجيالاً كثيرة تربّت وكبرت على الحليب المصنّع، لكن هل سألنا يومًا عن الثمن الذي دفع من الصحّة؟ ألا نلاحظ تنامي زيادة نسبة السمنة المفرطة. نعم كبرت أجيال كثيرة لكن كيف؟".
أمّا في لبنان، فتشير دراسة صادرة عن مكتب الإحصاء المركزي الوطني ومنظّمة "اليونيسيف"، أن نسبة الرضاعة الطبيعيّة الحصريّة في الأشهر الخمسة الأولى من عمر الوليد، هي 15 في المئة على الصعيد الوطني. ويعود الفضل إلى النساء في القرى النائية، لاعتمادهن على الرضاعة، بينما في بيروت تتدنى النسبة الى أقل من 1 في المئة، علمًا أن هناك الكثير من العوامل التي تساهم في تراجع هذه النسب، من ضمنها عدم تطبيق القانون، عمل المرأة خارج المنزل، الثقافة العامّة حول أهمّية الرضاعة، سعي المرأة ال المحافظة على جمالها الخارجي على حساب غذاء طفلها.

أهمّية الرضاعة الطبيعيّة
اخيراً ليست الرضاعة مهمّة وضرورية لصحة الطفل فقط، بل للأم أيضًا. فهي من أقدم وسائل منع الحمل طبيعياً وأنجحها. وهي توفر السعادة للأم وتعمل على إشباع غريزة الأمومة وعاطفتها، كما انها من أفضل الوسائل لخفض الوزن بعد الولادة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرضاعة الطبيعيّة ضرورة للأم والطفل الرضاعة الطبيعيّة ضرورة للأم والطفل



GMT 21:53 2024 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

نبات الزوفا يقي من القرحة وأمراض البرد

GMT 05:45 2022 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

فوائد تناول الفواكه المجففة يومياً لا تُثمَّن

GMT 01:58 2020 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

الريحان لعلاج التوتر والحروق ومشاكل البشرة

GMT 01:57 2020 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

الروزماري يحرق الدهون ويخفض الكوليسترول في الدم

GMT 01:55 2020 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

فائدة النعناع لعلاج احتقان الانف والتهابات

GMT 01:54 2020 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

الشاى الأخضر يوقف نمو سرطان الثدى

أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

أبوظبي ـ صوت الإمارات
تحتفل اليوم الإعلامية اللبنانية ريا أبي راشد التي تحظى بشهرة واسعة تخطت حدود الوطن العربي وصولا لعالم هوليوود، ورافقت ريا الأناقة الناعمة في أشهر فعاليات الموضة والفن حول العالم على مدار سنوات من التوهج والنجاح المهني، واليوم تزامنا مع عيد ميلادها الـ47، سنأخذكم في جولة سريعة نتذكر خلالها بعض من إطلالات الإعلامية العالمية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار المجوهرات العريقة Bulgari، وأول امرأة عربية تصبح سفيرة للنوايا الحسنة لمفوضية اللاجئين في الشرق الاوسط وشمال افريقيا. أحدث ظهور لريا أبي راشد بصيحة الجمبسوت منذ أيام سحرت الإعلامية ريا أبي راشد متابعيها بإطلالة ناعمة قامت بنشر صورها عبر حسابها الخاص على انستجرام، عبارة عن جمبسوت ناعم باللون الأبيض الموحد من توقيع Alex Perry، تميز بالأرجل الواسعة مع ياقة القلب ذات الأكتاف المكشوف...المزيد

GMT 23:42 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في "كان"
 صوت الإمارات - نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في "كان"

GMT 20:28 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 19:30 2020 الإثنين ,15 حزيران / يونيو

تعرف على الأسعار الجديدة لموديلات BMW 2020

GMT 18:22 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

سفير الدولة يلتقي مسؤولاً رومانياً

GMT 01:55 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أيرلندا الشمالية تعطل هولندا بتعادل سلبي في تصفيات يورو 2020

GMT 14:24 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سهى عرفات تتحدث عن بعض الأحداث التي مر بها زوجها

GMT 07:16 2015 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

سوسن بدر تعلن الانتهاء من تصوير "ساحرة الجنوب"

GMT 08:46 2015 الجمعة ,27 شباط / فبراير

حساب مجلة "نيوزيك" على "تويتر" يتعرض للاختراق

GMT 12:57 2013 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

وقف الفترات المفتوحة في إذاعة القرآن الكريم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates