تصاعُد حرب القوات الإسرائيلية مع الرعاة اللبنانيين على الخط الأزرق
آخر تحديث 15:24:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تصاعُد حرب القوات الإسرائيلية مع الرعاة اللبنانيين على "الخط الأزرق"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تصاعُد حرب القوات الإسرائيلية مع الرعاة اللبنانيين على "الخط الأزرق"

راعي غنم لبناني
القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد

لعبت إسرائيل ولبنان لعبة القط والفأر على الحدود بين إسرائيل ولبنان واللتين ما زالتا في حالة حرب من الناحية الفنية، وتحارب اللعبة قوة عسكرية عظمى إقليمية ضد المزارعين والراغبين الذين يعتبر احتجازهم خطرا مهنيا.

وقال الجنرال إلياس قانصو، المتحدث باسم الجيش اللبناني: "لقد وقعت هذه الحوادث بعدد لا يحصى من المرات.. في بعض الأحيان يتم اختطاف الراعي وأحيانا الأغنام أو الماعز، وحدث ذلك بالأمس فقط".

نجا في الأسبوعين الماضيين فقط، مواطنان لبنانيان على الأقل من الوقوع في قبضة قوات الإحتلال الإسرائيلية (IDF)، وذكرت وكالة أنباء لبنان الرسمية الثلاثاء الماضي أن "قوة مشاة إسرائيلية معادية عبرت خط الحدود" وأطلقت عدة قنابل دخان في محاولة لاعتقال راعي غنم.

كانت آخر الأسر الناجحة في مايو/ أيار، عندما اعتُقل راعٍ ومدني أياما، وكما هو الحال عادة، تم إطلاق سراحهم بعد وقت قصير من الاستجواب. وجزء من السبب وراء هذا الوضع هو أنه لا توجد حدود رسمية بين لبنان وإسرائيل، فقط خط انسحاب فرضته الأمم المتحدة يعرف بالخط الأزرق.

والرعاة اللبنانيون الذين يجتازون هذه التضاريس الغامضة مع مواشيهم غالباً ما يعبرون دون سبب، الخط الذي لا يحمل علامات واضحة. وخلال العام الماضي، قامت قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام التي تقوم بدوريات في المنطقة بتوثيق أكثر من 800 انتهاك للخط الأزرق من قبل الرعاة والمزارعين.

وقال أندريا تيننتي، المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل): "لقد رأيت بعض منهم بنفسي وسترى الأغنام تمر عبر الجانب الآخر، ويجب علينا إعادتها.. المناطق ذات الرعي الجيد تقع على طول الخط الأزرق، حيث لا يتم تحديد العلامات بشكل جيد للغاية. إنه بالطبع جزء من الروتين اليومي للرعاة".

يعبر جيش الاحتلال الإسرائيلي الحدود للاستيلاء على راع، وينظر الجيش اللبناني إلى الأسر على أنها مصدر قلق، ولكن يمكن احتواؤها. ويقول المسؤولون إن الاختراق اليومي للمجال الجوي اللبناني بالطائرات الإسرائيلية هو أكثر أهمية بكثير. وعلى الجانب الآخر من الخط، تنظر إسرائيل إلى الرعاة بشبهة، مدعين أنهم يعملون مع حزب الله لمراقبة الحدود.
وقال متحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي إن حزب الله "يستغل ضائقة المدنيين الشخصية من أجل نشرهم كعملاء لجمع المعلومات الاستخبارية".

وقال كولونيل ساريت زيهافي، الذي عمل سابقا في جيش الاحتلال الإسرائيلي المتخصص في الاستخبارات العسكرية، إن الرعاة اللبنانيين عملاء.
والجيش اللبناني ليست لديه اتصالات مباشرة مع إسرائيل، فإن قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل تعمل كوسيط لإرجاع الرعاة. وقال تيننتي: "نتصل بالجانب الإسرائيلي بسرعة كبيرة ونطلب منهم إطلاق سراحهم.. في معظم الحالات يتم استجواب الرعاة ويتم إطلاق سراحهم في اليوم التالي أو في اليوم نفسه".

وقامت قوات الاحتلال بمحاولة اعتقال سامر سلام دياب 38 عاما، في قرية كفركوبة في عام 2015، لكن تم إحباطها عندما ورد أن كلب الرجل هاجم الجنود. وقام السكان المحليون باحتجاجات خارج مكتب اليونيفيل في القرية في العام التالي بعد أن أعادت قوات الاحتلال الإسرائيلية أكثر من 134 من الماعز "في حالة سيئة" بعد فترة اعتقال قصيرة، وفقاً لأخبار حكومية لبنانية.

وتبدو المشاحنات تافهة، لكن اندلعت اشتباكات مميتة بين البلدين بسبب مخالفات بسيطة. وأدى قطع شجرة كانت فروعها فاضت بسور على طول الخط الأزرق إلى مواجهة في عام 2010 وقتل فيها خمسة أشخاص. وبصرف النظر عن عدد قليل من الحوادث المعزولة، فإن الحدود كانت سلمية إلى حد كبير في السنوات الأخيرة. ويحرص كلا الجانبين على تجنب تكرار الصراع المدمر الذي اندلع في عام 2006 والذي نتج عن غارة عبر الحدود شنها حزب الله. وقتل نحو 1200 شخص معظمهم مدنيون في لبنان وتم تدمير جزء كبير من جنوب البلاد بالقصف. وعلى الجانب الإسرائيلي قتل 158 شخصا معظمهم من الجنود.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصاعُد حرب القوات الإسرائيلية مع الرعاة اللبنانيين على الخط الأزرق تصاعُد حرب القوات الإسرائيلية مع الرعاة اللبنانيين على الخط الأزرق



GMT 04:05 2024 السبت ,17 شباط / فبراير

أسعار النفط تتأرجح وسط توقعات بتراجع الطلب

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة

GMT 18:57 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 19:31 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

قائد القوات البرية يستقبل عدداً من ضيوف «آيدكس»

GMT 20:22 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

خبراء إكسبو يعزز دخول شركات البناء العالمية في الإمارات

GMT 13:51 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة مثيرة لريهانا خلال مباراة يوفنتوس ضد أتلتيكو مدريد

GMT 13:35 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

" F D A " تفرض قيودًا على بيع السجائر الإلكترونية

GMT 19:39 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة الباحة تعلن فتح التسجيل ببرامج الدبلومات المصنفة

GMT 18:29 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

خطوات بسيطة تمكّنك من تحويل الأثاث القديم إلى "مودرن"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates