طائرات إيران المسيرة تثير القلق في العاصمة الأميركية واشنطن
آخر تحديث 15:40:53 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

طائرات إيران المسيرة تثير القلق في العاصمة الأميركية واشنطن

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - طائرات إيران المسيرة تثير القلق في العاصمة الأميركية واشنطن

طائرات إيران المسيرة تثير القلق في العاصمة الأميركية
واشنطن - صوت الامارات

أثار تزايد استخدام إيران وحلفائها للطائرات المسيرة في مهام استطلاع وهجمات في مختلف أرجاء الشرق الأوسط القلق في واشنطن.

ويقول مسؤولون أميركيون إن الولايات المتحدة تعتقد أن فصائل مسلحة على صلة بإيران في العراق زادت في الفترة الأخيرة مراقبتها للقوات والقواعد الأميركية في البلاد باستخدام طائرات مسيرة متاحة تجاريا.

ويأتي الكشف عن ذلك في وقت تصاعدت فيه التوترات مع إيران، ويلقي الضوء على الطرق العديدة التي تعتمد بها طهران والقوات التي تدعمها على الطائرات المسيرة في أماكن مثل اليمن وسوريا ومضيق هرمز والعراق.

وقال مسؤول أميركي طلب عدم الكشف عن هويته إنه إلى جانب مهام الاستطلاع، يمكن للطائرات المسيرة الإيرانية أن تسقط ذخيرة أو حتى أن تنفذ "طلعة انتحارية حيث يتم تزويدها بالمتفجرات وتوجيهها إلى هدف ما".

وزادت قوات الحوثي المدعومة من إيران في اليمن بدرجة كبيرة هجماتها باستخدام الطائرات المسيرة في الأشهر القليلة الماضية، حيث هاجمت مطارات ومنشآت نفطية في السعودية.

وفي الشهر الماضي اقتربت إيران من الدخول في حرب مع الولايات المتحدة بعد أن اسقطت طهران طائرة مسيرة أميركية بصاروخ أرض جو، في خطوة لم تدفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب لشن ضربة انتقامية.

ويقول مسؤولون أمنيون حاليون وسابقون ومحللون إن تزايد استخدام إيران أو حلفائها في المنطقة للطائرات المسيرة هو استراتيجية تهدف إلى التصدي للضغوط التي تفرضها الولايات المتحدة.

ويقدر المسؤول الأميركي الأول أن إيران تسير حاليا طائرتين مسيرتين أو ثلاثة فوق مياه الخليج يوميا، مما يجعلها جزءا أساسيا في جهود إيران لمراقبة مضيق هرمز الذي يمر عبره خمس إمدادات النفط العالمية.

ورفض المسؤولون الأميركيون الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم تحديد نطاق زيادة المراقبة قرب القوات الأميركية في العراق أو تحديد الفصائل المسلحة التي تقوم بها.

وقال المسؤول الأول "رصدنا زيادة في أنشطة الطائرات المسيرة في العراق قرب قواعدنا ومنشآتنا". وأضاف "بالتأكيد الطائرات المسيرة التي رأيناها تجارية وتباع بشكل عادي. لذلك من الواضح أنه نشاط يمكن إنكاره للطائرات المسيرة في العراق".

وقال مسؤول ثان إن الزيادة الأخيرة في عمليات المراقبة أمر مقلق، لكنه أقر بأن الفصائل المرتبطة بإيران في العراق لديها تاريخ من مراقبة الأميركيين.

وذكرت رويترز في وقت سابق أن الولايات المتحدة أرسلت تحذيرات بشكل غير مباشر لإيران، قائلة إنها ستعتبر أي هجوم ينفذه وكلاء طهران من المنظمات الموجودة بالعراق على قوات أميركية، هجوما من إيران نفسها.

وأُطلقت قذائف مورتر وصواريخ في الأسابيع القليلة الماضية على قواعد في العراق توجد بها قوات أميركية دون أن يسفر ذلك عن إصابة جنود أميركيين. ولم يربط المسؤولون الأميركيون بين هذه الهجمات وزيادة عمليات المراقبة.

وبدأت الفصائل العراقية المرتبطة بإيران استخدام الطائرات المسيرة في عامي 2014 و2015 خلال المعارك لاستعادة مناطق من قبضة داعش، وذلك حسبما أفاد أعضاء في هذه الفصائل ومسؤولون أمنيون بالعراق.

وقال مسؤولان أمنيان عراقيان على علم بأنشطة الفصائل إنها تلقت تدريبا على استخدام الطائرات المسيرة على يد أعضاء في الحرس الثوري الإيراني وجماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من طهران.

وقال أحد المسؤولين "مجاميع الميليشيا الرئيسية تمتلك القدرة على تنفيذ الهجمات باستخدام الطائرات المسيرة. هل سيقومون باستهداف مصالح أميركية؟ ذلك لم يحصل بعد".

وأضاف "هم يقومون باستخدام صواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون (المورتر) في هجمات محدودة جدا ضد المصالح الأميركية في العراق بهدف إرسال رسالة وليس المحاولة بالتسبب بأضرار. استخدام طائرات مسيرة تحمل متفجرات هو أمر وارد متى ما ساءت العلاقة بين طهران وواشنطن".

ما مدى تطور الطائرات المسيرة الإيرانية؟

تباهت إيران في مارس آذار بتدريب عسكري معقد شاركت فيه 50 طائرة مسيرة. وفي مقطع فيديو بثه التلفزيون الرسمي، حلقت أمواج من الطائرات المسيرة سريعا في السماء في استعراض للقوة لإلقاء الضوء على برنامج الطائرات المسيرة المطورة محليا في إيران، وهو برنامج كانت تعمل عليه لعدة سنوات.

ونبه دوغلاس باري الباحث في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية الذي يتخذ من لندن مقرا إلى أن بعض المزاعم الإيرانية "من الأفضل النظر إليها باعتبارها رسالة محلية". وقال "لا شك في امتلاك إيران قدرات متزايدة في مجال الطائرات المسيرة. لكن السؤال الذي يبقى مفتوحا هنا هو بشأن مستويات التكنولوجيا الفعلية التي تستخدمها غالبا".

وربما استُخدمت تكنولوجيا أميركية في تحسين برنامج الطائرات المسيرة الإيراني. فقد سقطت طائرة استطلاع أميركية متطورة من طراز آر.كيو-170 سنتينيل في شرق إيران في عام 2011، وقال قادة في الحرس الثوري إنهم تمكنوا من تطبيق الهندسة العكسية بشأنها، وهو زعم شكك فيه بعض المسؤولين الأمنيين والمحللين.

وقال جيريمي بيني محرر شؤون الشرق الأوسط وأفريقيا في مجلة جينز ديفنس الأسبوعية "أظهروا بالفعل بعض الطائرات التي تبدو متطورة بشكل متزايد فيما يتعلق بقدرتها على حمل أسلحة موجهة وتنفيذ مهام استطلاع بعيدة المدى".

وأسقطت القوات الأميركية طائرات مسيرة إيرانية الصنع في عام 2017 في سوريا بعدما اعتبرتها تهديدا للقوات المدعومة من الولايات المتحدة ولمستشاريها.

تصدير تكنولوجيا الطائرات المسييرة

يقول مسؤولو أمن حاليون وسابقون ومحللون إن إيران أمدت حلفاءها في المنطقة بالطائرات المسيرة والخبرة الفنية.

وقال مسؤول في التحالف بقيادة السعودية، إن الحرس الثوري وجماعة حزب الله اللبنانية يقدمان المشورة للحوثيين فيما يتعلق باستخدام الطائرات المسيرة وغيرها من الخبرات الفنية عند الحاجة.

ويقول خبراء في الأمم المتحدة إن الحوثيين يمتلكون حاليا طائرات مسيرة قادرة على إسقاط قنابل أكبر على مسافات أبعد وبدقة أشد من ذي قبل. وفي مايو أيار، أصابت طائرات مسيرة محطتين لضخ النفط على بعد مئات الكيلومترات داخل الأراضي السعودية.

 وعن هذا الهجوم قال بريت فيليكوفيتش خبير الطائرات المسيرة وأحد قدامى المحاربين في الجيش الأميركي "إما أن تكون الطائرات المسيرة التي هاجمت خطوط الأنابيب قد أُطلقت من داخل الأراضي السعودية أو أن الحوثيين دعموا بصورة كبيرة قدراتهم بتكنولوجيا الأقمار الصناعية وجرى إمدادهم بقدرات لإطالة المدى".

وقال أبو عبد الله، أحد قادة كتائب حزب الله، وهي إحدى الفصائل العراقية ذات الصلة الوثيقة بإيران، لرويترز في عام 2014 إن إيران قدمت التدريب على تشغيل الطائرات المسيرة التي كانت تستخدم في أغلب الأحيان لاستهداف مواقع تنظيم داعش.

وأضاف حينئذ أنهم كانوا يستخدمون الطائرات المسيرة في مهام استطلاعية لمواقع عسكرية أميركية في العراق وخلال الصراع في سوريا حيث قاتلت كتائب حزب الله دعما للرئيس بشار الأسد.وقال مسؤولان أمنيان عراقيان مطلعان على أنشطة الفصائل العراقية المسلحة إنها أصبحت الآن تمتلك الخبرة الكافية لتعديل الطائرات المسيرة لاستخدامها في الهجمات.

قد يهمك أيضًا:

الرئيس الأميركي يؤكد أنه هناك تقدمًا كبيرًا تحقق مع إيران ولا نسعى إلى تغيير النظام

لأول مرة بومبيو إيران أبلغت أمريكا استعدادها للتفاوض حول برنامجها الصاروخى

 

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طائرات إيران المسيرة تثير القلق في العاصمة الأميركية واشنطن طائرات إيران المسيرة تثير القلق في العاصمة الأميركية واشنطن



الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

أبوظبي ـ صوت الإمارات
تأثير الملكة رانيا على عالم الموضة لا يقتصر على إطلالاتها الحالية فقط، بل يمتد أيضاً إلى قدرتها على إعادة إحياء الأزياء التي ارتدتها في وقت سابق، فتصرفها الأخير في إعادة ارتداء ثوب بعد تسع سنوات يبرز تميزها وأناقتها ويعكس روحاً من الثقة والتطور في أسلوبها. في عالم الموضة، يُعَد إعادة ارتداء الأزياء من قبل الشخصيات البارزة موضوعاً مثيراً للاهتمام، تجسّدت هذه الظاهرة بشكل ملموس في اللحظة التي ارتدت فيها الملكة رانيا، زوجة الملك عبد الله الثاني ملك الأردن، ثوباً تقليدياً أنيقاً بعد مرور تسع سنوات على آخر مرة ارتدته فيه، يُظهر هذا الحدث الفريد ليس فقط ذكريات الماضي وتطور الأزياء ولكن أيضاً يبرز الأناقة والرؤية الاستدامة في عالم الموضة. فستان الملكة رانيا تظهر به مرة أخرى بعد تسع سنوات  الملكة زانيا في أحدث ظهور لها تألقت �...المزيد

GMT 04:05 2024 السبت ,17 شباط / فبراير

أسعار النفط تتأرجح وسط توقعات بتراجع الطلب

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة

GMT 18:57 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 19:31 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

قائد القوات البرية يستقبل عدداً من ضيوف «آيدكس»

GMT 20:22 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

خبراء إكسبو يعزز دخول شركات البناء العالمية في الإمارات

GMT 13:51 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة مثيرة لريهانا خلال مباراة يوفنتوس ضد أتلتيكو مدريد

GMT 13:35 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

" F D A " تفرض قيودًا على بيع السجائر الإلكترونية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates