هويدا مصطفى تكشف عن تعديل المناهج التعليمية بسبب السوشيال ميديا
آخر تحديث 13:02:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أوضحت أن مهنة الإعلام قائمة في حقيقتها على الموهبة والمهارة المكتسبة

هويدا مصطفى تكشف عن تعديل المناهج التعليمية بسبب "السوشيال ميديا"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - هويدا مصطفى تكشف عن تعديل المناهج التعليمية بسبب "السوشيال ميديا"

الدكتورة هويدا مصطفى عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة
القاهرة - صوت الامارات

أعربت الدكتورة هويدا مصطفى عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة في مصر، عن سعادتها البالغة بحصولها على على نوعين من التقدير، الأول يتعلق بجائة التفوق، أما التقدير الثاني فكان اختيارها لعمادة كلية الإعلام بجامعة القاهرة، ما أسعدها كثيرًا خاصة الطريقة التي تم بها اختيارها التي تُعطي نوعًا من الثقة بأن هناك تقديرًا للجهد والعطاء، موضحة: "إن هذه هي المرة الثانية التي أتقدم فيها للترشيح لمنصب عميد كلية الإعلام، ويتم الاختيار من جانب القيادة السياسية، وهو أسلوب جديد في اختيار القيادة الجامعية، لا يتم بسهولة، بل يكون به درجة كبيرة جداً من التدقيق، وأنا سعيدة بأن الاختيار يتم بطريقة موضوعية تبعث على الثقة، ولذلك أرى أن التقدير الذي حصلت عليه هذا العام هو نقطة تحول كبيرة في حياتي العملية".

وعن ربط التعليم والبحث بسوق العمل، وكيفية حل هذه المشكلة قالت "هويدا": "إن هذ المشكلة عامة في جميع التخصصات، وليس في الإعلام فقط، وربما كان السبب في ذلك الفترات الطويلة التي مرت دون تحديث المقررات الدراسية، والنظام التعليمي، خاصة مع التطور الكبير، وتغير سوق العمل واستحداث مجالات جديدة، وهذه مسؤولية القائمين على إعداد البرامج الدراسية، لكن المسألة ترتبط بعدة عوامل من بينها كثرة عدد خريجي كليات وأقسام الإعلام في مصر والوطن العربي، وهذا يشكل أزمة، لكن رغم التحديات فهناك فرص أيضاً، فالتكنولوجيا أثرت بشكل كبير على العمل الإعلامي وأتاحت تخصصات جديدة تفتح فرصاً أخرى في سوق العمل في الإعلام الإلكتروني، والتخصصات الفنية الأخرى، ولا ننسى أن العمل الإعلامي يحتاج إلى مهارات واستعداد شخصي إلى جانب الدراسة".

وتحدث "هويدا" عن مهنة الإعلام وعما إذا كانت في حقيقتها قائمة على الموهبة أو المهارة المكتسبة قائلة: "في تقديري أن الاستعداد والمهارات الشخصية والثقافة تكون النسبة الأكبر من شخصية الإعلامي، لأن الإعلامي لا بد أن يكون مطلعاً وقريباً من حركة واحتياجات المجتمع، لكن الموهبة وحدها لا تكفي، فمن الممكن أن تموت لو لم تجد البيئة الحاضنة لتطويرها، ولذلك لا بد أن تصقل بالتأهيل العلمي والدارسة العلمية، التي لا يجب أن تقتصر على الدراسة النظرية، بل لا بد أن تضم تدريباً عملياً، فالواقع العملي يظهر أن من تميز في العمل الإعلامي هو من كان لديه فرص أكبر للتدريبات العملية، وهو ما ميز كلية الإعلام بجامعة القاهرة على مدار سنوات عديدة، وما جعلها في موقع ريادي في مجال دراسة الإعلام على مستوى مصر والعالم العربي، فأساتذة الكلية كان لهم دور كبير في إنشاء أقسام الإعلام في دول عربية مختلفة".

وأوضح "هويدا" فيما يتعلق بالتخصصات الجديدة التي أفرزتها التكنولوجيا في مجال الإعلام، مثل الإعلام الإلكتروني، و"السوشيال ميديا" قائلة: "كلية الإعلام بجامعة القاهرة حصلت على الاعتماد والجودة، وهي أول كلية تحصل على ذلك، وجزء كبير منها يتعلق بالمناهج الدراسية والعملية التعليمية، ولكني لا أستطيع القول إننا وصلنا إلى درجة الرضا عما يقدم دراسياً، ومع ذلك فالكلية تواكب إلى حد كبير التطورات التكنولوجية، ولدينا مناهج في كل الأقسام تتعلق بالجانب الرقمي، ونحن نبحث الآن عمل تخصص منفصل للإعلام الرقمي الذي يمزج بين كل التخصصات الإعلامية الأخرى، فلم يعد هناك تخصص إذاعة وتلفزيون منفرد، وصحافة ومنفردة، فجميع التخصصات أصبحت مدمجة، وتم إضافة عناصر فنية يدرسها الطالب الآن مثل الغرافيك، والمونتاج، وغيرها من التخصصات الفنية التي توفر فرص عمل مرتبطة ببيئة العمل الواقعية، ونحن ندرس الآن الصحافة الإلكترونية، ولدينا دبلومات متخصصة في التسويق الإلكتروني، واستحدثنا برامج للتعليم الإلكتروني، ونسعى بقدر الإمكان لربط المقررات الدراسية بحركة المجتمع، ليكون الطالب بعد تخرجه ملماً بالتخصصات في سوق العمل".

وعن تغييير وسائط الإعلام  وأصبحت «السوشيال» ميديا جزءاً منها الآن، وهو ما فرض تحديات على الإعلام، قالت: "مواقع التواصل الاجتماعي أو (السوشيال ميديا) أصبحت الآن جزءاً من المنظومة الإعلامية، وحتى المؤسسات الرسمية للدولة أصبحت تتعامل مع هذه المواقع لتميزها بقدر كبير من التفاعلية، وأي رسالة إعلامية تحتاج إلى تفاعل، لكن المشكلة أننا حمّلنا مواقع التواصل الاجتماعي وظائف أكبر من وظائفها الأساسية، فهي شبكات اجتماعية لخلق تفاعل مع الجمهور، وبالتالي من الممكن توظيفها في معرفة رد فعل الجمهور بحيث تضيف للمشهد الإعلامي، لكن عندما فصلنا هذه المواقع عن هدفها، واعتبرناها مصدراً للمعلومات أصبحت هناك مشكلة، وهو ما نحاول معالجته الآن دراسياً عبر منهج التربية الإعلامية الذي يتم تدريسه لطلاب كلية الإعلام، لتوضيح حدود كل وسيلة إعلامية ودورها، وأنها ليست مصدراً للمعلومات وكيف يتعامل مع المعلومات على مواقع التواصل الاجتماعي... ومن ثم، تحتاج وسائل الإعلام التقليدية الآن إلى تحديد موقفها من هذه المواقع، لأنها للأسف أحياناً كثيرة بدافع الاستسهال تحصل على المعلومات والأخبار منها، وتبني أجندتهابناء على ما يتم تداوله على هذه المواقع، مما يتسبب في ترويج الكثير من الإشاعات والأخبار الخاطئة"، مؤكدة ضرورة معالج هذه المسائل، قائلة: " لدينا الآن مقررات دراسية للتفكير النقدي على مستوى الجامعة ككل، وهو ما نتجاوز به أسلوب التعليم القائم على الحفظ، فأصبح من شروط إعداد الامتحان وضع سؤال لقياس التفكير النقدي، وبذلك يكون لدى الطالب قدرة على التعامل مع أي معلومات. ويجب ألا نغفل في هذا السياق أن التكنولوجيا التي أتاحت الفرصة لتداول الشائعات والأخبار المغلوطة أتاحت أيضاً وسائل للتحقق من هذه الشائعات، وهذا ما نحاول شرحه للطلاب في مقررات الإعلام الإلكتروني والتربية والإعلامية، وهي ليست مسألة سهلة، وتحتاج لمجهود ومزيد من التوعية، لمواجهة التحديات التي فرضتها وسائل التواصل الاجتماعي، والتي حققت الكثير من النجاحات، لكن المهم استخدامها بشكل رشيد".

 وعن التربية الإعلامية التي أصبحت مقرراً في المدارس في بعض الدول، قالت هويدا: "تدريس التربية الإعلامية في المدارس أمر مهم جداً، خاصة أن جزءاً من المقرر يتضمن تدريب الطالب على الأنشطة الإعلامية المختلفة مثل الإذاعة والمسرح، وهي أنشطة كانت موجودة بالمدارس، فلا بد أن يتعلم الطفل كيف يتعامل مع المعلومات الكثيرة على الإنترنت.

وعن فرز التكنولوجيا لنوعاً جديداً من الصحافة وهي صحافة المواطن، والتحديات التي يفرضها المواطن الصحافي على صناعة الإعلام قالت: "هذه إحدى المزايا التي أفرزتها التكنولوجيا، لكن المواطن ليس إعلامياً، ويحتاج قدراً كبيراً من التدريب، لأنه بوعي أو بلا وعي قد يبث أشياء لها خطورتها، وقد كنت سعيدة ببعض التجارب في مصر والعالم العربي والغربي، لكن لي تحفظ على المواطن الصحافي وعلى دوره، حيث أصبح اليوم ينافس الإعلامي، رغم أنه لا يمتلك المعايير المهنية المطلوبة، ولا يستطيع التفريق بين الرأي والخبر، وأنا أعتقد أنه يجب التعامل معه كنوع من شهود العيان، والتدقيق فيما يتم إرساله أو نشره من قبل الصحافي المواطن، مع تدريبهم بعض الشيء وإلا فقدت المهنة قواعدها ومعاييرها".

وكشفت "هويدا" عن رأيها في تغير نوعية الطالب في السنوات الأخيرة من عدمه قائلة: "نعم، تغيرت كثيراً جداً، لأن الطالب لا يجد ما يدرسه في الواقع، فمثلاً أنا كنت أدرس للطلاب ميثاق الشرف الإعلامي، وكانوا يقولون لي إنكم تدرسون لنا أشياء غير موجودة في الواقع، فالطالب يرى أن النماذج المطروحة على الساحة لا تلتزم بمعايير المهنة، وإن كان هناك بعض النماذج المهنية، خاصة أنه مرت فترات كان نجوم الإعلام من غير دارسي الإعلام، وفي كل دول العالم المتقدمة هناك قواعد مهنية للإعلام، ورغم تغير نوعية الطلاب نحاول دائماً أن نؤكد لهم أهمية المصداقية، وأن البقاء للأوضاع الصحيحة، لكن كلما نظمنا المشهد بشكل جيد، استطعنا التأثير على الطالب أكثر".

وعن وصفها للمشهد الإعلامي العربي والمصري الآن، قالت: "المشهد الإعلامي تأثر بفترات الاضطراب السياسي التي مرت بها المنطقة، وتعرض المجتمع لمراحل استقطاب كبيرة، دخل فيها الجمهور طرفاً، وأصبحت كل البرامج الإعلامية سياسية، وأثر ذلك على الالتزام بالمعايير، وأصبح الأداء الإعلامي غير منظم، وتأثر بحالة التجاذب السياسي، وتخلى عن وظائفه الأخرى واقتصرت وظيفته على السياسة، ولذلك فالعودة لمرحلة الاستقرار تحتاج نوعاً من التنظيم، وأنا أرى أن المشهد الإعلامي الآن في مرحلة انتقالية، ومن الممكن أن يكون في طريقه إلى مزيد من الاستقرار مع إعادة بناء بشكل أتمنى أن يكون قائماً على المعايير المهنية، وأن يلعب أدواراً أخرى غير الوظيفة السياسية، ليهتم بالتوعية والقضايا الاجتماعية، ومواجهة التحديات التي تواجهها المنطقة".

وعن تحديات الإعلام الخاصة اقتصادياً، ورؤيتها ل صناعة الإعلام الآن، أوضحت أن الإعلام صناعة غير مربحة، حيث يحتاج إلى استثمارات كبيرة، لا تتناسب مع العوائد، ففي ظل تعدد الوسائل الإعلامية وكثرتها ومحدودية السوق، لم تعد الإعلانات توفر دخلاً كبيراً، وتعاني الصحف من ارتفاع التكلفة، في ظل المنافسة مع الإعلام الإلكتروني، فالتحديات الاقتصادية كبيرة جداً، وهذا يفرض على كل وسيلة أن تطور نفسها بما يتلاءم مع جمهورها، وتعدد الوسائل يزيد التنافسية التي تساهم في تطوير الإعلام وتحسين الخدمة الموجهة للجمهور.

وعن خطتها  لتطوير التعليم الإعلامي في الجامعة قالت: "لدي خطة طموحة مقسمة على مراحل، تركز على التطوير لتظل كلية الإعلام هي الكلية الأم على مستوى كليات الإعلام، ونسعى للانفتاح لتطوير المقررات وربطها بسوق العمل، والتواصل مع جامعات أخرى والنشر الدولي، والانفتاح على المجتمع وقضاياه، ليشعر الطالب أنه جزء من حركة المجتمع، من خلال الأنشطة الطلابية والموسم الثقافي، وأتمنى أن تشهد الفترة المقبلة مزيداً من النشاط، ومزيداً من التدريب للطلاب من خلال الشراكات مع المؤسسات الإعلامية المختلفة".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

"الأعلى للإعلام" يشكّل لجنة لرصد مخالفات برامج ودراما شهر رمضان

نقابة الإعلاميين تهدّد بوقف برنامج رامز جلال الجديد للمقالب

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هويدا مصطفى تكشف عن تعديل المناهج التعليمية بسبب السوشيال ميديا هويدا مصطفى تكشف عن تعديل المناهج التعليمية بسبب السوشيال ميديا



نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

بيروت ـ صوت الإمارات
النجمة اللبنانية نانسي عجرم دائمًا ما تطل علينا بإطلالات جذابة تجعلها حديث الجمهور، خاصة وأنها تعتمد على الظهور بأزياء أنيقة يكون غالبًا شعارها البساطة التي تلائم هدوء ملامحها، ومؤخرًا خطفت نانسي عجرم الأنظار بإطلالة جذابة أيضًا جعلتها محط أنظار محبيها اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وهي الصيحة التي سبق وقد ظهرت بها من قبل في أكثر من مرة، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل إطلالاتها بهذه الصيحة التي نسقتها بطرق متعددة. تفاصيل أحدث إطلالات نانسي عجرم بصيحة الشورت نانسي عجرم خطفت أنظارنا في أحدث ظهور لها بإطلالة اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وتميزت بكونها ذات طابع يجمع بين العملية والكلاسيكية، حيث ظهرت مرتدية شورت جلدي مريح باللون الأسود وبخصر مرتفع. فيما نسقت مع تلك الإطلالة توب باللون الأبيض بتصميم مجسم مع فتحة صدر مستديرة، ونس...المزيد

GMT 21:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 11:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 08:05 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أخطاؤك واضحة جدّا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 17:01 2019 الأحد ,11 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 08:38 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 06:29 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

بيجو 508 موديل 2018 الجديدة تظهر بتصميم جريء

GMT 21:42 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

مهرجان الدمى العملاقة فى شوارع لشبونة

GMT 15:23 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

دار كريستي للمزادات تبيع إحدى أهم اللوحات الفنية في التاريخ

GMT 09:02 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي عهد الفجيرة يشهد احتفالية اليوم العالمي للتسامح

GMT 08:18 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تستغني عن محطة عائمة للغاز الطبيعي المسال

GMT 07:55 2013 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

"دوران" يشارك في مسابقة أفضل الأفلام القصيرة في كاليفورنيا

GMT 21:15 2014 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مشاركة فلسطين في "مونديال" القاهرة رسالة بأننا شعب حي

GMT 15:44 2015 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

بدء التصويت في الانتخابات التشريعية في البرتغال

GMT 10:18 2013 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

معرض الكتاب يناقش مستقبل "النشر الإلكتروني" في مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates