صائد الأحلام حسين عبد الجواد يكشف كواليس لقاءاته مع الأستاذ
آخر تحديث 22:01:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أحد المبدعين المصريين الذين تأثروا بنجيب محفوظ

"صائد الأحلام" حسين عبد الجواد يكشف كواليس لقاءاته مع "الأستاذ"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "صائد الأحلام" حسين عبد الجواد يكشف كواليس لقاءاته مع "الأستاذ"

نجيب محفوظ
القاهرة - صوت الامارات

حسين عبد الجواد هو واحد من جيل المبدعين المصريين الذين تأثروا كثيراً بصاحب «نوبل»، نجيب محفوظ، وممن ارتبطوا بندواته ولقاءاته على مدى سنوات طويلة، منذ عام 1988 حتى 2006، لدرجة أنه سعى لكتابة أحلامه أسوة بأحلام الأستاذ، كما يسميه دائماً. بدأ عبد الجواد بكتابة السيناريو، ثم تحول عام 1988 إلى كتابة الروايات والقصص القصيرة، منها مجموعة «من دفتر الأحلام» عام 2007، و«دفتر من الأحلام» عام 2016، ونشر أول أعماله الروائية عام 2008، وهي «وصمة الخصام»، ثم «سفينة الحمقى» عام 2010، و«أحلام تحت الحراسة» عام 2013، و«علمته الرماية» التي صدرت في 2016، ثم روايته الأخيرة الصادرة حديثاً «جراح وكاتب أغاني». 

وتحدث "عبد الجواد" عن بداية كتابة قصص الأحل، وهل كان لذلك علاقة باتجاه نجيب محفوظ لكتابة أحلامه، قائلًا: "في عام 1999، كان «الأستاذ» لديه نحو 6 أحلام من المجموعة التي صدرت بعد ذلك بعنوان «أحلام فترة النقاهة». وتابع: "كنا نقرأ القصص التي تنشر في مجلة «نصف الدنيا»، وحين نلتقي به، سواء يوم الأحد في فندق شيبرد أو يوم الأربعاء في سوفياتيل المعادي، كنا نناقش معه هذه القصص، وقد لفت نظرنا لأشياء مهمة جداً، هي أن الحلم ربما يكون فيه أكثر من مشهد وشخصية، وقال إنه يأخذ منه ما يطلق عليه بذرة، يقوم بتنميتها لتكون قصة قصيرة في صورة حلم، استهوتني جداً هذه الفكرة، وقررت أن أسجل أحلامي، وأبدع منها قصصاً أيضاً".

وأكمل قائلًا: "الأستاذ في تلك الفترة كان راغباً في كتابة قصص قصيرة جداً، وكان يقول لنا إنه يطمح لكتابة قصص لا تزيد عن أربعة أو خمسه أسطر، لكن في قصص أحلامه الأولى لم ينجح في ذلك، وجاء بعضها في صفحة، وزادت في أخرى سطوراً قليلة"، موضحًا: "أما بالنسبة لي أنا، ككاتب يحب القصة القصيرة، فوجدت أنه لا يوجد لديّ حافز لأن أكتب القصص القصيرة جداً، وبدأت أكتب قصصي دون تقيد بشرط التكثيف هذا، كان ما يهمني هو أن تأتي في صفحة أو أكتر، ويكون فيها جو الحلم الذي أسعى لإشاعته في أجوائها".

وأوضح "عبد الجواد" أنه كتب كمية كبيرة من القصص كانت متكاملة الأركان، وانه من حسن الحظ، أن نجيب محفوظ، أو "الأستاذ" كما يُطلق عليه، يُحب الاستماع، قائلًا: "كنت أقرأ له قصصي التي أبدعها من أحلامي، واستمررت في كتابة قصص الأحلام على هذا النحو حتى وفاته عام 2006. توقفت بعض الوقت بعد ما أصابتني وفاته باكتئاب جسيم، فقد كان يمثل بالنسبة لي المتنفس الذي يجعلني أعمل وأكتب. كنت أكتب القصص، وأظل أنتظر موعد لقاءاته حتى أسمعه ما تجهزت به، لأعرف رأيه، لم يتوقف الأمر بالنسبة لي عند حدود قراءة قصصي على أسماعه، لكنني كنت أيضاً ألخص الكتب التي تعجبني، وحين يأتي دوري في الحديث أعرض عليه أفكارها الرئيسية".

وأكمل قائلًا: "كنا نتسابق في عرض ما نراه مهما حتى نعوضه عن عدم قدرته على القراءة، وقد أثرت محاولة الاغتيال التي تعرض لها عام 1995 أيضاً على كفاءته في الكتابة والإمساك بالقلم، وقد حاول العودة، وقام بعمل تدريبات لاستعادة القلم مرة أخرى، لكن ظل خطه ضعيفاً، وكان يعوضه عن ذلك سكرتيره صبري السيد الذي استعاره من الأديب ثروت أباظة حتى يساعده في كتابة الأحلام بشكل واضح تسهل قراءته".

وكشف "عبد الجواد" عن الشيء الذي جذبه لكتابة "قصص الأحلام" قائلًا: "كتبتها في البداية بدافع من تقليد نجيب محفوظ، لكني اكتشفت بعد فترة أنها شكل من الكتابة جميل جداً، يتيح إبداع قصة قصيرة فيها نوع من السيريالية والفانتازيا، لأن الكاتب يتماهى مع الحلم، بنقلاته السريعة ومواقفه غير المنطقية التي تشبه المجهول، وكل هذا يخدم فكرة القصة القصيرة؛ ظللت أكتب من 2008 حتى 2011، وأصدرت مجموعتين: الأولى كانت «من دفتر الأحلام»، والثانية بعنوان «دفتر من الأحلام»، وما زال لديّ بقية من هذه القصص لم تنشر بعد".

وعن الدافع وراء كتابته مثل هذه النوعية من قصصه الأخيرة القصيرة، قال "عبد الجواد": "منذ عام ونصف تقريباً، ترامى إلى ذهني مقولة مفادها أن القصة القصيرة جداً لا يجب أن تزيد على مائة كلمة، والأفضل أن تكون أقل، مكثفة وتلغرافية، وتختزن شحنة من الدلالات في أقل عدد من السطور، راقتني الفكرة، وبدأت في الكتابة فعلاً مستعيناً بالقصص التي كنت أستمدها من الأحلام. كنت عندما أستيقظ من نومي، بعد تناول إفطاري، أجلس لكتابة حلمي كما هو، بكل ما فيه من أحداث. 

وبعد ذلك، أقوم بعمل عملية تفكيك من أجل البحث عن المعاني الكامنة فيه، ثم أتركه بعد ذلك. وبعد فترة، أعود لما لديّ من أحلام، وأبدأ في كتابة قصص منها، كان هذا من نحو عام ونصف، وفي بعض الأحيان كانت القصص تأتي طويلة بعض الشيء، وقتها كنت أعمل عليها، وأختصر منها ما أراه غير مفيد، حتى أحصل على قصة قصيرة جداً، وقد وجدت نفسي أفعل ما كان يطمح له الأستاذ نجيب، وكانت النتيجة أنني انتهيت من تجهيز مجموعة قصصية أستعد حالياً لدفعها للنشر".

وأوضح "عبد الجواد" أو "صائد الأحلام" كما يُطلق عليه، أن الكتابة القصصية القصيرة، هي شكل جيد في الكتابة، غير مرطوق، قائلًا: "أتذكر أن إحدى المجلات الأدبية قامت بنشر قصص قصيرة جداً لبعض الكتاب العالميين، ونشروا وقتها في ذلك الملف نحو 47 قصة لكتاب عالميين، بعضهم حاصل على «نوبل»، مثل ماركيز، وبعضهم مشهور جداً، مثل بورخيس؛ وجدت وقتها أن القصص الجميلة التي أعجبتني لم تزد عن سبع أو ثماني قصص، كما لاحظت بعدها أن أحداً منهم لم يفرد كتاباً يتضمن قصصاً قصيرة جداً، فقد كانت كتابتها بالنسبة لهم خاضعة لنوع من الفانتازيا، وتم نشرها في صحيفة أو مجلة، وانتهى الأمر".

وتحدث "صائد الأحلام" عن رواية "جراح وكاتب أغاني"، قائلًا: "هذه الرواية قائمة على شخصيتين: الكاتب والجراح. وقد سعيت وأنا أشتغل عليها إلى أن أضمن أحداثها الأحلام التي أراها، فقد كانت تنعكس فيها القضايا التي كنت مشغولاً بها وأنا أنسج الأحداث، وأرسم مسار شخصيتين متنافرتين، رغم أنهما أصدقاء، فالجراح عنده طموح أن يصير روائياً، ويكتب كثيراً ويحصل على جوائز، لكن الكاتب يراه متأرجحاً بين الاثنين، فلا هو صار أديباً ولا جراحاً، أما هو فيرى الكاتب غريب الأطوار مضطرب الأحوال، لذا ظلت الشخصيتان كل واحدة منها على نقيض الأخرى".

وأوضح أن هناك هناك رواية للكاتب البرازيلي ماشادو دي أسيس، عنوانها «دون كازمورو»، أحبها كثيراً، وهذه الرواية تأثر بها جداً، والكاتب فيها يخرج من الأحداث، ويكلم القارئ ليحيله إلى أحداث في صفحات متقدمة في العمل نفسه، الجاحظ أيضاً قام بذلك في كتابه البخلاء، قائلًا: "أعجبني جداً هذا الأسلوب، وقد كنت أسعى لتوريط القارئ في الأحداث، وجعله طرفاً فيها، وقد فكرت أن أكتب رواية تعتمد هذا التكنيك بشكل جذري، وأنا بالفعل بدأت في الكتابة، لكني لم أنتهِ بعد".

وكشف "عبد الجواد" السبب وراء اعتماد تعدد الأصوات في رواية «علمته الرماية»، قائلًا: "هناك أربع شخصيات، كل واحد يتحدث بلسانه عن الأحداث التي رآها، ويكون الآخرين طرفاً فيها، إلى جانب أفراد آخرين مخفيين يظهرون في أثناء السرد، حين تأتي سيرتهم على لسان واحد من الأربعة، وهذا الأسلوب مرهق جداً في الكتابة، ولا بد للمبدع أن يكون قادراً على إدارة الحدث، والتحكم في مسارات شخصياته، حتى يؤدي إلى حالة من الثراء في العمل، نابعة من كون كل شخصية تتمتع بصوت ونظرة وتقدير مختلف لما تراه. هذا لم أكن في حاجة إليه في «جراح وكاتب أغاني»، فقد لجأت فيها وأنا أسرد الأحداث لمذكرات الكاتب التي وجدها الجراح، وراح يقرأها ويعلق عليها بين آن وآخر وهو في انتظار استيقاظ مضيفة الذي تركه مع كتاباته ليطالعها، وذهب يأخذ قسطاً من النوم".

قد يهمك أيضًا  :

مناقشة "فى كواليس الصحافة والسياسة" بمكتبة مصر الجديدة

احتفالية بذكرى المولد النبوى الشريف فى مكتبة مصر الجديدة

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صائد الأحلام حسين عبد الجواد يكشف كواليس لقاءاته مع الأستاذ صائد الأحلام حسين عبد الجواد يكشف كواليس لقاءاته مع الأستاذ



نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

بيروت ـ صوت الإمارات
النجمة اللبنانية نانسي عجرم دائمًا ما تطل علينا بإطلالات جذابة تجعلها حديث الجمهور، خاصة وأنها تعتمد على الظهور بأزياء أنيقة يكون غالبًا شعارها البساطة التي تلائم هدوء ملامحها، ومؤخرًا خطفت نانسي عجرم الأنظار بإطلالة جذابة أيضًا جعلتها محط أنظار محبيها اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وهي الصيحة التي سبق وقد ظهرت بها من قبل في أكثر من مرة، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل إطلالاتها بهذه الصيحة التي نسقتها بطرق متعددة. تفاصيل أحدث إطلالات نانسي عجرم بصيحة الشورت نانسي عجرم خطفت أنظارنا في أحدث ظهور لها بإطلالة اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وتميزت بكونها ذات طابع يجمع بين العملية والكلاسيكية، حيث ظهرت مرتدية شورت جلدي مريح باللون الأسود وبخصر مرتفع. فيما نسقت مع تلك الإطلالة توب باللون الأبيض بتصميم مجسم مع فتحة صدر مستديرة، ونس...المزيد

GMT 21:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 11:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 08:05 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أخطاؤك واضحة جدّا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 17:01 2019 الأحد ,11 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 08:38 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 06:29 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

بيجو 508 موديل 2018 الجديدة تظهر بتصميم جريء

GMT 21:42 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

مهرجان الدمى العملاقة فى شوارع لشبونة

GMT 15:23 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

دار كريستي للمزادات تبيع إحدى أهم اللوحات الفنية في التاريخ

GMT 09:02 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي عهد الفجيرة يشهد احتفالية اليوم العالمي للتسامح

GMT 08:18 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تستغني عن محطة عائمة للغاز الطبيعي المسال

GMT 07:55 2013 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

"دوران" يشارك في مسابقة أفضل الأفلام القصيرة في كاليفورنيا

GMT 21:15 2014 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مشاركة فلسطين في "مونديال" القاهرة رسالة بأننا شعب حي

GMT 15:44 2015 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

بدء التصويت في الانتخابات التشريعية في البرتغال

GMT 10:18 2013 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

معرض الكتاب يناقش مستقبل "النشر الإلكتروني" في مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates