أفضل مؤلفات 2016 عن حياة الفنانين وثورتهم ضد المجتمع
آخر تحديث 19:45:36 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

حياتهم الخاصة تعمها الفوضى مثل أركان ورش عملهم

أفضل مؤلفات 2016 عن حياة الفنانين وثورتهم ضد المجتمع

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أفضل مؤلفات 2016 عن حياة الفنانين وثورتهم ضد المجتمع

حملة بلا هوادة للترويج للأكاديمية الملكية للفنون
لندن - سليم كرم

تدرس فراني مويل في كتابها "الحياة الاستثنائية ولحظاتها الحرجة لجوزيف مالورد ويليام تيرنر"، وتسلط الضوء على حياة هذا الفنان الذي يعتبر علامة بارزة في تاريخ الفن، وجاء في كتابها لمحات عن معاداة تيرنر للمجتمع وبعده عنه ونقمه من المعاملات التجارية والشذوذ الجنسي، فكان "تيرنر" يروج لفكره بمنتهى الذكاء، إذ خاض جدلا شرسا مع طبقة الأرستقراطيين وقاد حملة بلا هوادة ولا حياء للترويج للأكاديمية الملكية للفنون. فأعماله المائية التي جسدت صور البحار وصنعت منه مدافعا عن الهيمنة البريطانية الإمبريالية، وأحد المستثمرين في تجارة العبيد الذي عملوا على استمرارها، إلا أنه دخل سجال القصص الغرامية مع إحدى خادماته حيث عرفت هذه القصة فيما بعد باسم "قذارة تشيلسي".   

أفضل مؤلفات 2016 عن حياة الفنانين وثورتهم ضد المجتمع

ونجد في أعمال "تيرنر" خلال سنواته الأخيرة المرسومة بحس عال، أنّها تهتم بالأحاسيس الداخلية عند تأمل أعماله التي تجسد الأشخاص أو الأماكن، فطريقته في الرسم تذهب بعقول معجبيه. وعلقت مؤلفة الكتاب "فراني مويل" بأن أسلوبه في الرسم يحمل نوعًا من الاستخفاف لهذا النوع من الفن، حيث أراد في إحدى المرات في الأكاديمية الملكية للفنون "تيرنر" رسم لوحة فأخرج مسحوقًا بني غامق اللون كان معه وبدأ الرسم بطريقة غريبة، وانتهى من اللوحة بتلطيخ اللوحات الأخرى وزملائه الحاضرين معه بهذا المسحوق البني. ويعتبر تيرنر مثالًا لنظرية عدم الحكم على الأشياء بظواهرها، وعباءته المحفوفة بالمهابة يقبع داخلها رجل غريب الأطوار معقد من ماضيه البائس.

وجسدت أعماله الفنية المشهورة "بالمائيات" الطبيعة ببحارها وأزهارها وكانت عامل تجسيد لجانبه المشرق من شخصيته العشوائية، فقد عاش "تيرنر" أوقات بريطانيا المهمة، فكان يزرع حديقة منزله ليخلد إليها في الأوقات الكالحة ليستمد منها صفاء النفس والروح. فيما سخر منه بعض النقاد ومن لوحاته على أنها تجسد اللا شيء، لكن هذا النوع من الفن القديم هو ما كان سائدا في ذلك. وتقول "فراني مويل" إن لقب الملك الذي لقب به هو أمر مبالغ فيه، لكنه أثبت خلاف ذلك من خلال أعماله. ومن الأشياء التي كان تثير فكر "تيرنر" أن يرى بعض الزهور الطافية على الماء، إذ كان لها عامل السحر الذي يلهمه لتجسيد هذا المنظر الرائع ليتحفنا بعد ذلك بمجوعة رائعة من اللوحات. أما بالنسبة "للفن التشخيصي" الذي بدأ مع الفنان العبقري " تيموثي هيمان" والذ أصبح سمة القرن العشرين. فبدأ هذا النوع من أواخر القرن التاسع عشر مع أباطيل الفيلسوف " فريدريك نيتشه". ويمضي الكتاب بصفحاته نحو إظهار نجاح الفنانيين الذين تخلوا عن مبدأ التجريد ليستخدموا مبدأ التشخيص في الرسم وإحياء مبدأ دراما الصورة. فبعض الرسامين المعاصرين حملوا لواء فلسفة مدرسة "فرانسيس بيكون" في أعمالهم الفنية وهي الفلسفة القائمة على الملاحظة والتجريب بخلاف فلسفة أرسطو التي تعتمد على القياس. ومن ثم نجد الفنان الفرنسي " بيير بونرد" الذي يحبذ رسم المشاهد الحميمة

لجسم الأنسان وهي الأعمال التي تنطوي على الإثارة الصريحة. فكل الأعمال الفنية من هذا النوع تجسد نمط العيش والحالة النفسية لهؤلاء الفنانين في هذا الوقت.

ففي كتاب " قصة ثورة الفن البريطاني" لمؤلفته "إليزابيث فولرتون" الذي تطرقت فيه لمفهوم "صناعة الفوضى الفنية" إذ عددت فيه بعض الأمثلة التي تؤكد وجهة نظرها في غرابة التقدمين من الفنانين، كما يؤكد أحد النقاد بأن هذا النوع من الفن الذي يزعزع بنيه الحضارة ويخدع الأمم في حين أن الفن كمفهوم له دور أخلاقي.  وإذا تحدثنا عن سوق هذا النوع من الفن نجد أن هناك تواطأ بين رجل الأعمال " تشارلز ساعاتجي" والأكاديمية الملكية للفنون لصلاح جامع القطع الفنية "دايمن هيرست" الذي جمع حوالي 111 مليون جنيه إسترليني بعد تفويت أحد المزادات عام 2008. وما زاد البؤس كيلا أن الأماكن التي تقام فيها المعرض التي تحفل بتلك الأعمال أصبحت ملكية عقارية تابعة للحكومة البريطانية. وتعلق " إليزابيث فولرتون" بأن بعض الفنانين البريطانيين المنتمين لهذا النوع من الفن قد دخلوا غمار "البيزنيس" ومن ثم فبريطانيا على أعتاب انهيار ينبئ عنه حاله من الغضب قد يحين وقتها قريبا.

ومن حيث المتاحف التي تحفل بهذا الفن نجد في كتاب "عمدة الأعمال الفنية لبرادو" الذي طبعه " متحف ديل برادو" أحد المتاحف الإسبانية الذي يحتضن العديد من كنوز الفن الأوروبي، فهذا المتحف يخطف قلب الناقدة الفنية " لورا كومينغ" ما يضمه هذا المتحف من كنوز الإمبراطوريات السابقة في عهودها البائدة، ويقول مدير المتحف بأن القطع الفنية التي يضمها المتحف بين جنباته هي القطع التي خلفها لنا التاريخ بكل ما حمله من دمار وحطام.
 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أفضل مؤلفات 2016 عن حياة الفنانين وثورتهم ضد المجتمع أفضل مؤلفات 2016 عن حياة الفنانين وثورتهم ضد المجتمع



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة - صوت الإمارات
النجمة بلقيس عادت من جديد للتفاعل مع جمهورها واستعراض إطلالة جديدة لها عبر انستجرام، لتوثق أحدث ظهور لها بفستانها الأسود الجديد الذي نال تفاعل قطاع كبير من جمهورها، كما أنها عادت للظهور بأزياء من علامة فيرساتشي الشهيرة التي سبق وقد تألقت بها أكثر من مرة في الماضي. تفاصيل أحدث إطلالة للنجمة بلقيس النجمة بلقيس اختارت في احدث ظهور لها، ارتداء فستان أسود أنيق من علامة فيرساتشي الشهيرة، وتعتبر بلقيس من عاشقات اللون الأسود وسبق وظهرت به في العديد من إطلالاتها الجذابة، وهذه المرة اختارت فستان أنيق نال إعجاب محبيها بمجرد نشر صوره عبر حسابها على انستجرام. بلقيس استعرضت أناقتها بفستان أنيق باللون الأسود انسدل طويلًا ومجسمًا مع صيحة الكب التي زادت من أناقته، والتي جاءت بتصميم مستقيم، كما تزينت منطقة الصدر بحزام رفيع يتوسطه اكسسوار...المزيد

GMT 23:55 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

مقتل مراسل عسكري لصحيفة روسية في أوكرانيا
 صوت الإمارات - مقتل مراسل عسكري لصحيفة روسية في أوكرانيا

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 09:53 2019 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

حاكم أم القيوين يفتتح مركز الإمارات الذكي للهجن

GMT 13:50 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

منى زكي تُعلن عن سعادتها بالعمل مِن جديد مع ميرفت أمين

GMT 14:57 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

فهود وضباع تتناوب على افتراس ظبية حيّة في جنوب أفريقيا

GMT 18:31 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"غوغل" يحيي الذكرى الـ87 لميلاد الفنانة هند رستم

GMT 07:25 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

"هكذا تكلم الذئب" مجموعة قصصية لـ مصطفى الشيمى

GMT 03:49 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الكرواتي زوران ماميتش يُعرب عن غضبه لأداء لاعبيه

GMT 04:29 2015 السبت ,27 حزيران / يونيو

افتتاح مهرجان "بساط الريح" السادس عشر في جدة

GMT 09:33 2013 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

فيلم عن ويكيليكس يفتتح مهرجان تورنتو في سبتمبر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates