أطفال اليمن يفقدون مدارسهم بفعل الحرب وكوفيد 19
آخر تحديث 15:36:00 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

يُعدّ عدم صرف المرتبات لـ6 سنوات أحد أسباب التدهور

أطفال اليمن يفقدون مدارسهم بفعل الحرب و"كوفيد 19"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أطفال اليمن يفقدون مدارسهم بفعل الحرب و"كوفيد 19"

أطفال اليمن بلا مدارس
عدن_صوت الامارات

لم يكن العام الدراسي الحالي أكثر حظا من الأعوام السابقة، إلى جانب الحرب المستمرة منذ أكثر من 5 سنوات والتي دمرت البنية التحتية للعملية التعليمية، جاءت جائحة كورونا لتضيف معاناة جديدة، قد تقضي على ما تبقى منها، ما هو شكل العام الدراسي الجديد في ظل الحرب وكورونا؟قال مستشار وزارة التربية للشؤون الإعلامية في صنعاء قاسم صالح، مع بداية العام الدراسي يجب التذكير بأن العملية التعليمية في اليمن تعاني منذ خمس سنوات وأنها مستهدفة منذ اليوم الأول للحرب على اليمن، موضحًا: "رغم الصعوبات التي صاحبت العملية التعليمية منذ بداية الحرب إلا أن هناك مستجدات أكثر هذا العام في ظل جائحة كورونا وما يتطلبه من إجراءات ومحاذير لحماية الطلاب، وهناك مشاريع مشتركة مع بعض المنظمات الدولية لدعم المراحل الأساسية في التعليم، ونحن مستمرون في تقديم الخدمة رغم كل التحديات السياسية والاقتصادية والمجتمعية".

اقرأ أيضا:

5 طرق يمكن من خلالها تعزيز الجهاز المناعي أثناء جائحة كورونا
وتابع قاسم، هناك عقبات واجهت العملية التعليمية مع ظهور فيروس كورونا المستجد، كما أن هناك قصور فيما يتعلق بالفصول والمراحل الأساسية المتعلقة بالصف الثالث الثانوي والصف التاسع الأساسي، حيث تم إيقاف العملية التعليمية مع انتشار الجائحة وتم تأخير الاختبارات لتلك المراحل، لكن تم إنجازها في الفترة الراهنة قبل شهرين، وحاليا تم استئناف العملية التعليمية بشكل واسع.

معاناة أكبر
من جانبه قال وكيل وزارة التعليم الفني بحكومة الإنقاذ بصنعاء إسماعيل زيدان، لاشك أن معاناتنا في اليمن زادت بعد ظهور جائحة كورونا إلى جانب الحرب الدائرة منذ ست سنوات والتي راح ضحيتها الكثير من الأطفال سواء في التعليم الأساسي أو العالي.وأضاف أن هناك الكثير من المعوقات تقف في طريق العملية التعليمية منها عدم صرف المرتبات للعام السادس على التوالي في المؤسسات التعليمية الثلاث "العام والفني والعالي"، وهذه مشكلة كبرى أدت إلى تدهور العملية التعليمية برمتها، هذا بالإضافة إلى عدم وجود ميزانية تشغيلية للمؤسسات التعليمية نتيجة الحصار الجائر على البلاد، وهذا الأمر أثر بشكل كبير على العملية التعليمية ووصل الأمر بالعملية التعليمية والتربوية إلى أدنى مستوياتها.

تسرب الطلاب
وأوضح زيدان أن الوباء أثر بشكل كبير، بجانب تهدم البنية التحتية من مدارس ومعاهد، حيث وصل عدد المدارس التي دمرت حتى الآن أكثر من ثلاثة آلاف مدرسة، إضافة إلى الألاف من المعاهد الفنية والمهنية، كما أن القصف المباشر وغير المباشر على المنشآت التعليمية أدى إلى انقطاع الكثير من الطلاب عن المدارس، حيث أن آخر الأرقام والاحصائيات تقول أن لدينا أكثر من 3 ونصف مليون طالب خارج العملية التعليمية والتربوية بسبب العنف والحرب.
وأكد وكيل الوزارة على صمود اليمنيين خلال تلك الفترة في مواجهة المعوقات والصعوبات كما صبروا خلال الأعوام الماضية، حيث نبذل كل الجهود والطاقات بالتعاون مع كل الجهات الموجودة في اليمن من منظمات دولية ومحلية لاستمرار العملية التعليمية وفق الإمكانيات شبه المعدومة في الوضع الراهن.

نداء عاجل
ودعا زيدان المجتمع الدولي إلى المساهمة بإيجابية من أجل دفع الأمم المتحدة لصرف مرتبات المعلمين والتي انقطعت خلال السنوات الست الماضية، حيث أن انقطاع المرتبات تمثل أحد الأسباب الرئيسية لتدهور العملية التعليمية في جميع المؤسسات، حيث أن الكثير من المعلمين انقطعوا عن العملية التعليمية وقليل منهم من استمر منهم بعد مبادرة "اليونيسف" بتخصيص حافز بسيط ورمزي لكل معلم لا يتجاوز 50 دولار شهريا.

نقص حاد
ما وضاح سعيد محمد نقيب المعلمين اليمنيين فقال إن هناك معوقات كثيرة تواجه العملية التعليمية أهمها انقطاع رواتب المعلمين منذ سنوات، بالإضافة إلى كثافة الأعداد في الفصول الدراسية نظرا لتهدم الكثير من المدارس وعدم وجود الكادر التربوي، لأن التوظيف في اليمن متوقف منذ العام 2011، موضحًا: "بجانب المرتبات والفصول هناك نقص حاد في الوسائل التعليمية والكتب بالمدارس والمعاهد، وتكاد تكون غير موجودة منذ ثمانية أعوام، كما أن راتب المعلم لا يكاد يتجاوز 100 ريال سعودي في ظل غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار".

أصعب المراحل
قال عبد القوي المليجي نائب مدير عام التربية والتعليم بمحافظة الضالع لـ "سبوتنيك"، لم يكن العام الدراسي الجديد أكثر حظا من العام الماضي، المشاكل والمعوقات التي تواجه العملية التعليمية ازدادت تعقيدا مع طول فترة عدم دفع الرواتب للمدرسين والتي تجاوزت العامين، إضافة إلى تناقص أعداد المدارس نتيجة العمليات العسكرية، هذا بجانب كثافة وزيادة أعداد الأطفال في سن التعليم.
وأضاف المليجي، في الضالع تقدم العام الحالي ما يربو عن مئتي ألف طالب وطالبة للمرحلتين الأساسية والثانوية وموزعين على 480 مدرسة، وأبرز المشاكل التي تواجهنا، زيادة العجز في المعلمين جراء الحرب وكون الوظائف متوقفة منذ سبعة أعوام، هذا بجانب عدم توفر الكتاب المدرسي، ناهيك عن معرفة الوزارة وقطاع التجهيزات بذلك، فلم تصلنا حتى الآن سوى مقررات الصفوف١—٤ أساسي وغير مكتملة.

النازحون يسكنون المدارس
وتابع المدير العام بالتربية والتعليم، المباني المدرسية الغير صالحة تزداد  والصيانة متوقفة، وهناك مشاريع ترميم قليلة جداً من قبل المنظمات الداعمة، وهذا العام ونتيجة لاستمرار الحرب خاصة في حدود مديرية ومحافظة الضالع المجاورة  لمحافظة إب والتي تدور بها بعض المعارك، الأمر الذي تسبب بنزوح الأهالي إلى مديريتي الحصين  والضالع بكثرة، فضلا عن وجود نزوح إلى مناطق أخرى وهناك من النازحين من استقروا في المدارس وحصل إرباك في بداية العام ومازالوا في المدارس مع الطلاب، ورغم التواصل مع المنظمات والسلطات ذات الاختصاص لتوفير خيام ومخيمات للنازحين، إلا أن هناك تباطئ ونحن مستمرون في متابعة الأمر لتخصيص المدارس للعملية التعليمية.
ويشهد التعليم أصعب مراحله حيث أصبح الصورة القاتمة التي تعبرعن وضع اليمن ومشاكله، الاهتمام اليوم بعمليات التجنيد للقتال، والأطراف المتصارعة جميعهم انصرفوا وتخلوا عن الاهتمام بالتعليم فكانت النتائج سلبية، القت كل الضرر على التعليم وعلى الجيل الذي يؤمل فيه.

تقارير أممية
وفقا لتقارير أممية حول التعليم في اليمن فإن 4.5 مليون حرموا من مواصلة التعليم عام 2017 نتيجة إضراب المعلمين المطالبين بدفع رواتبهم، كما دمرت الكثير من المدارس سواء جزئيا أو كليا بفعل القصف منذ بداية الحرب في مارس/ آذار 2015، وذكرت الأمم المتحدة في وقت سابق، أن عدد الطلاب الذين لم يحضروا المدارس في عام 2015 بلغ 2,9 مليون طالب، في حين أن 1,8 مليون طالب تسربوا من المدارس لأسباب اقتصادية واجتماعية مختلفة.
كما أن  آلاف الطلاب مهددون بالتسرب من الدراسة في حال لم يحصلوا على المساعدة، مما يعني أن 78٪ من الأطفال في سن الدراسة لن يتمكنوا من الالتحاق بالمدرسة في السنوات القادمة في بلد يحتل المرتبة الثانية للأمية العالمية وفقا لدراسة أجرتها اليونسكو في عام 2015.

قد يهمك أيضا:

تأجيل موعد بدء العام الدراسي الجديد في السودان بسبب الفيضانات

هزاع بن زايد يعرب بأننا واثقون في الإجراءات المتخذة لإنجاح العملية التعليمية

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطفال اليمن يفقدون مدارسهم بفعل الحرب وكوفيد 19 أطفال اليمن يفقدون مدارسهم بفعل الحرب وكوفيد 19



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة - صوت الإمارات
النجمة بلقيس عادت من جديد للتفاعل مع جمهورها واستعراض إطلالة جديدة لها عبر انستجرام، لتوثق أحدث ظهور لها بفستانها الأسود الجديد الذي نال تفاعل قطاع كبير من جمهورها، كما أنها عادت للظهور بأزياء من علامة فيرساتشي الشهيرة التي سبق وقد تألقت بها أكثر من مرة في الماضي. تفاصيل أحدث إطلالة للنجمة بلقيس النجمة بلقيس اختارت في احدث ظهور لها، ارتداء فستان أسود أنيق من علامة فيرساتشي الشهيرة، وتعتبر بلقيس من عاشقات اللون الأسود وسبق وظهرت به في العديد من إطلالاتها الجذابة، وهذه المرة اختارت فستان أنيق نال إعجاب محبيها بمجرد نشر صوره عبر حسابها على انستجرام. بلقيس استعرضت أناقتها بفستان أنيق باللون الأسود انسدل طويلًا ومجسمًا مع صيحة الكب التي زادت من أناقته، والتي جاءت بتصميم مستقيم، كما تزينت منطقة الصدر بحزام رفيع يتوسطه اكسسوار...المزيد

GMT 21:04 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الإمارات تواصل دعم مستشفيات وعيادات رفح في غزة
 صوت الإمارات - الإمارات تواصل دعم مستشفيات وعيادات رفح في غزة

GMT 08:31 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 21:15 2012 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

جهازا "إبسون" صديقين للبيئة

GMT 21:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 11:16 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الأثين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 18:55 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

علماء يبتكرون خلايا عصبية صناعية لعلاج مرض الزهايمر

GMT 14:37 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حمدان ومكتوم بن محمد يحضران أفراح حسين محمد والديبيلي

GMT 17:29 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

دار"سوثبي" في لندن تستعد لبيع لوحة أثرية مصرية نادرة

GMT 13:04 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء أميركيون يعيدون البصر إلى فئران عمياء

GMT 03:21 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

"جاكوار F-Type" ستأتي في 2020 بمحركات بي إم دبليو

GMT 15:45 2013 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

أكاديمية الشعر تصدر ديوان" أشجان" لعفرا بنت سيف المزروعي

GMT 05:39 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

مهرجان صيف الخرج الـ 39 ينطلق بمدينة السيح

GMT 21:52 2014 الخميس ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الفرو موضة التسعينات التي عادت بقوة هذا الموسم

GMT 20:55 2013 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

"مركز إبداع" الإسكندرية يقيم معرض "جرافيك"

GMT 10:06 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

لون أزرق مضيء لإطلالة راقية

GMT 06:53 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

لاعب بني ياس يؤكد أن الوصل فاز بسبب الأخطاء

GMT 00:40 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

شبكة "osn" تطرح حلقات مجمعة من برنامج "snl بالعربي"

GMT 17:46 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

سلاف فواخرجي تحمل صقرًا كبيرًا في سيدي بوسعيد في تونس

GMT 09:57 2015 السبت ,17 كانون الثاني / يناير

أحذية الكاط تُحقق الأناقة المميزة التي يبحث عنها الرجل

GMT 17:27 2013 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة الإسـراء تستحدث برنامج ماجستير في رياض الأطفال
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates