المتحف المصري يوظف مقتنياته الأثرية لمساعدة الطلاب دراسيًا
آخر تحديث 14:20:51 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

عبر برنامج تعليمي يربط المناهج بالقصص التاريخية

المتحف المصري يوظف مقتنياته الأثرية لمساعدة الطلاب دراسيًا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - المتحف المصري يوظف مقتنياته الأثرية لمساعدة الطلاب دراسيًا

المتحف المصري بالتحرير
القاهره- صوت الإمارات

أطلق المتحف المصري بالتحرير (وسط القاهرة) برنامجاً تعليمياً جديداً لجميع المراحل التعليمية يربط المناهج الدراسية الرسمية بمُقْتنياته المتنوعة والقصص التاريخية المرتبطة بها، بهدف توسعة جسور التواصل بين الماضي والحاضر، ومساعدة التلاميذ على فهم دروسهم بوسائل تعليمية حديثة تتضمن قصصاً وحكايات تاريخية شيقة تربطهم بتاريخهم وحضارتهم.

البرنامج الذي ينفذه القسم التعليمي بالمتحف المصري بالتحرير يتضمن تصوراً شاملاً يربط دروساً بعينها في كتب دراسية محددة بمُقْتنيات المتحف عبر محاضرات وورش تقام في المدارس والمكتبات العامة وداخل المتحف من خلال بروتوكول تعاون بين وزارة التربية والتعليم والمتحف.

وتقول صباح عبد الرازق، مدير عام المتحف المصري،  إن «البرنامج يسعى لتحقيق هدفين رئيسيين، هما مساعدة التلاميذ بكافة مراحل التعليم على فهم واستيعاب دروسهم بوسائل تعليمية حديثة، حيث يتم ربط موضوعات المناهج بمُقْتنيات وقصص تاريخية شيقة تجذب الطلاب وتساهم في تثبيت المعلومات، فضلاً عن تعريفهم بتاريخهم وتنمية معارفهم عن الحضارة المصرية، وربطهم بالمتحف وتشجيعهم على زيارته».

وفيما تلعب صور المُقْتنيات الأثرية دوراً بارزاً في تحسين فهم الدروس، يتم تنظيم جولات ميدانية للتلاميذ بالمتحف للتعرف على القطع التي تمثل محور الدرس وقصصها التاريخية، كما تقوم الورش الفنية المختلفة بدور مكمل يهدف إلى إطلاق مواهب التلاميذ الإبداعية في مجالات فنية مختلفة تساعدهم أيضاً على فهم أعمق لمناهجهم الدراسية والقصص التاريخية المرتبطة بها، وفق سيدة صفوت، مدير القسم التعليمي بالمتحف المصري، التي تقول  إن «الورش الفنية المتنوعة جزء من فلسفة البرنامج التعليمي، حيث يتم تحديدها بحسب المرحلة العمرية والدراسية، ففي مرحلة رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية تكون ورش الرسم هي الأنسب، بينما تلاميذ المرحلة الإعدادية يشاركون في ورش لصناعة نماذج وماكيتات لبعض القطع الأثرية ذات الصلة بدروسهم، ونقوم أيضاً بتحويل بعض موضوعات منهج المرحلة الثانوية إلى مسرحيات يقوم الطلاب بتمثيلها».

وبحسب الخطة التربوية للبرنامج تم تحديد موضوعات محددة في المناهج الدراسية للمراحل المختلفة لتكون نماذج تعليمية لربطها مع مُقتْنيات المتحف المختلفة، ففي موضوع بعنوان «الحيوانات والعمل» ضمن منهج اللغة العربية بالصف الأول الابتدائي، يقوم أعضاء القسم التعليمي الذين حصلوا على تأهيل تربوي وفني وأثري بربط موضوع الدرس بشكل وأسماء الحيوانات في التاريخ وخصوصاً الدولة المصرية القديمة من خلال صور ومعلومات تاريخية عن هذه الحيوانات، يتبعها شرح ميداني يشاهد خلاله التلاميذ هذه القطع ومومياوات الحيوانات وبعض الجداريات والتماثيل المتعلقة بالموضوع، بينما يتم ربط درس «التعرف على أجزاء الجسم» بنفس المنهج بالتماثيل المختلفة التي تبرز أعضاء الجسم البشري.

وتمثل مناهج اللغة العربية والتاريخ والجغرافيا والدراسات الاجتماعية بكافة مراحل التعليم أكثر الموضوعات التي تم ربطها بمُقْتنيات المتحف المتنوعة والتي تفتح آفاقاً أوسع للتلاميذ لفهم دروسهم بطريقة أفضل ودعمها بمعلومات تاريخية عن موضوعات وقضايا تراثية تعزز أدوات وآليات التفكير والتحليل، فعندما يكون موضوع الدرس بالصف الأول الإعدادي عن «الحياة الدينية من مظاهر الحضارة المصرية القديمة» يفتح التطبيق العملي والربط مع مُقْتنيات المتحف نافذة تعليمية جديدة تتضمن معلومات تاريخية شيقة عن فن التحنيط عند الفراعنة وارتباطه بفكرة التوحيد والخلود.

كما تشكل الموضوعات الدراسية عن المرأة فرصة لاستعراض مكانة المرأة في مصر الفرعونية، عبر مشاهدة تماثيل ملكات مصر المتنوعة والتعرف على دورهن في الحكم والحياة العامة، وكذلك دور الأسرة والتربية من خلال برديات متنوعة تحوي تعاليم وأقوال تعظم دور المرأة والأسرة.

ويزيد عدد تلاميذ التعليم قبل الجامعي في مصر عن 23 مليون تلميذ، وفق وزارة التربية والتعليم المصرية، وبدأت الدراسة بمصر في17 أكتوبر (تشرين الأول) بنظام حضور جديد يعتمد على تناوب الدراسة لتخفيف الزحام مراعاة للإجراءات الاحترازية المرتبطة بجائحة «كورونا».

ويشارك أعضاء القسم التعليمي بالمتحف المصري في دورات تأهيل تربوية وفنية وأثرية تؤهلهم لتولي مسؤولية التدريس للمراحل الدراسية المختلفة وفق سيدة صفوت، مديرة القسم، ويغطي البرنامج كافة المراحل الدراسية بمناهجها المختلفة بما فيها التعليم الثانوي الفني الزراعي والصناعي، الذي تضم مناهجه موضوعات متنوعة عن الزراعة والصناعة في الدولة المصرية القديمة التي تشكل أيضاً فرصة لتعريف التلاميذ على مُقتْنيات المتحف التي تؤرخ لنشأة وتطور الزراعة والصناعة في حقب تاريخية مختلفة».

قد يهمك أيضًا:

كتب المناهج الدراسية اليمنية بأسعار خيالية داخل السوق السوداء برعاية الحوثيين

قطع حجرية في مصر تعود إلى مليوني سنة ترجّح وجود نشاط بشري

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المتحف المصري يوظف مقتنياته الأثرية لمساعدة الطلاب دراسيًا المتحف المصري يوظف مقتنياته الأثرية لمساعدة الطلاب دراسيًا



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ صوت الإمارات
المخرجة اللبنانية نادين لبكي باتت حديث الجمهور خلال الساعات الماضية بعد أن تم اختيارها لتكون عضوا في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لنسخة مهرجان كام السينمائي الـ77، والتي ستقام ما بين 14 و25 مايو القادم، وذلك بعد أن سبق لنادين لبكي وقد شاركت كعضو في لجنة تحكيم في مهرجان كان السينمائي ضمن مسابقة "نظرة ما" عام 2015، وبمجرد أن تم الإعلان عن الخبر حرص جمهور نادين لبكي على تسليط الضوء على أجمل إطلالاتها التي ظهرت بها في بعض المهرجانات الفنية والتي تميزت بالبساطة والرقي في كل مرة. نادين لبكي سبق وقد ظهرت في إحدى الفعاليات الفنية بأحد المهرجانات مؤخرًا وهي مرتدية فستان باللون الأسود الذي يبدو وأنها تعشق الظهور به باستمرار، وجاء الفستان طويلًا ومجسمًا وبصيحة الكب، مع فتحات عند منطقة الخصر، وانسدل الفستان مريحًا بداية من تلك المنطقة�...المزيد

GMT 17:07 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

دبي تستضيف "سوق السفر العربي 2024" الاثنين
 صوت الإمارات - دبي تستضيف "سوق السفر العربي 2024" الاثنين

GMT 17:12 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

"مهرجان دبي للمأكولات" يواصل فعالياته
 صوت الإمارات - "مهرجان دبي للمأكولات" يواصل فعالياته

GMT 10:29 2014 الجمعة ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

افتتاح معرض الأسر المنتجة في محافظة أحد المسارحة

GMT 13:38 2013 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

مصر: طاقة الرياح غير كافية لاستخدامها في الصناعات

GMT 21:42 2012 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"رايحين على فين؟" يرصد حالة الشباب في فترة الانتخابات الرئاسية

GMT 00:24 2017 الأربعاء ,17 أيار / مايو

أحدث صيحات ديكور المنازل المناسبة لشهر رمضان

GMT 18:52 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

قدمي تشيز كيك عيش السرايا للشيف سالي فؤاد

GMT 13:06 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات كبيرة في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 15:59 2019 الإثنين ,11 شباط / فبراير

الأطعمة التي يجب تجنبها عند الإصابة بالسكري

GMT 19:10 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أبرز المعالم في النمسا لتزوريها في شهر عسلك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates